أُفرج عنه أمس.. زوجة ناصر الشاعر للجزيرة نت: فقد كثيرا من وزنه وشاخ بسرعة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
نابلس- "الحال التي أفرج عنه بها لم تكن كذلك لحظة اعتقاله، ليس هو زوجي ناصر الذي نعرفه، وللوهلة الأولى شعرنا بالصدمة حين رأيناه، وكل ذلك يفسر أنه لم يكن بخير داخل المعتقل"، بهذه العبارات وصفت هدى الشاعر زوجة الدكتور ناصر الشاعر، الأكاديمي وأستاذ الشريعة بجامعة النجاح الوطنية، الحالة التي آل إليها زوجها بعد تحرره من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ومساء أمس الاثنين، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الشاعر من سجن جلبوع الإسرائيلي بعد نحو 5 أشهر ونصف شهر في الاعتقال الإداري، وذلك بعد انتهاء فترة تثبيت القرار الإداري الذي حصل عليه من المحكمة العليا الإسرائيلية.
وفي حديث للجزيرة نت، قالت زوجة الشاعر إن زوجها خرج بحالة صحية صعبة جدا، وقد بدت عليه علامات التعب الشديد والإرهاق والهزال، وإن الهيئة التي خرج بها لم تكن هي نفسها لحظة اعتقاله، ويؤكد ذلك كله أنه فقد نحو 25 كيلوغراما من وزنه، مضيفة أنه "خرج على هيئة هيكل عظمي، حتى أنه تمكن رؤيه عظام صدره جلية وعدها أيضا".
وأوضحت الشاعر أنهم -أي العائلة- ذهلوا للوهلة الأولى عند رؤيته، وأن شعورا بالقلق على وضعه الصحي انتابهم، ولهذا عمدوا إلى اصطحابه لمشفى رفيديا الحكومي صباح اليوم الثلاثاء بعد ساعات من الإفراج عنه ليطمئنوا على وضعه الصحي.
وكشفت هدى الشاعر عن أن المرة الأولى التي يرى فيها زوجها نفسه في المرآة كانت أمس الاثنين بعد تحرره، حتى أنه نفسه صدم بحالته، وليس نحن فقط، وقالت إن الشيب غزا شعره الكثيف، الذي يبدو أنه لم يحلق منذ اعتقاله، وكذلك معالم وجهه تغيرت، وغارت عيناه في وجهه.
وأردفت "آثار الكبر بالسن ظهرت هذه الفترة بشكل واضح، وكأن سنوات من عمره قد مرت، واختلف هذه المرة عن اعتقالات سابقة له، خاصة جسده النحيل، مما يؤكد أن ما حصل عليه كأسير من طعام وشراب لم يكن يسد رمقه".
وذكرت أنه لنحالة جسده لم تعد ملابسه مناسبة له لارتدائها، ومثل وزنه صادر الاحتلال عكازه الطبي الذي يستخدمه منذ إصابته بالرصاص عند تعرضه لمحاولة اغتيال في يوليو/تموز 2022، بمدينة نابلس، وصادر الاحتلال حذاءه أيضا.
ورغم أن عائلة الشاعر كانت تعرف أن أمس الاثنين تنتهي فترة اعتقاله، فإنهم لم يكونوا متيقنين من الإفراج عنه بسبب صلف الاحتلال وإجراءاته الاحتلال التعسفية، وقد عرفوا تحرره بعد أن اتصل بهم أحد المواطنين قرب حاجز الجلمة شمال مدينة جنين شمال الضفة الغربية وأخبرهم أن الشاعر أُفرج عنه.
وعلى الفور، تقول زوجة الشاعر إنهم انطلقوا إلى حاجز الجلمة فور الإفراج عنه، وحينها كان وقت الإفطار قد حل، فاكتفى الشاعر بشرب الماء فقط، إذ لم يتمكن من تناول أي طعام أو حتى النوم، وظل مستيقظا حتى اليوم التالي.
وعند اعتقاله أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نُقل الدكتور ناصر الشاعر إلى سجن مجدو الإسرائيلي شمالا، وهناك مكث نحو شهر ونصف شهر، ليتم تحويله بعد ذلك لسجن جلبوع، حيث أكمل بقية مدة اعتقاله.
ويعد هذا الاعتقال السادس للدكتور الشاعر، الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم ونائب رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 2006 عقب فوزها بالانتخابات التشريعية.
وفي روايات كثيرة، أكد أسرى محررون -للجزيرة نت- أن الأسرى يتعرضون منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لقمع عنيف وترهيب غير مسبوق في سجون الاحتلال، إضافة لحرمانهم من النوم وأدواته والطعام والشراب والاستحمام، خاصة خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب.
وذكر أسرى أن سلطات الاحتلال عمدت للتضييق عليهم داخل الغرف عبر تكديسهم، وقدمت وجبة الطعام الواحدة "طبق لبنة" لنحو 8 أو 10 أسرى، وصادرت كل مكتسباتهم، من أدوات كهربائية وأغطية وأثاث، التي حققوها عبر إضرابات عن الطعام طويلة وصعبة.
كما تعرضوا لقمع يومي ولأكثر من مرة خلال اليوم أحيانا، وحرموا الخروج للفورة (ساحة السجن) وقطع الاتصال بهم ومنعوا زيارة المحامين وحتى الذهاب لعيادة السجن، فضلا عن الاعتداء المباشر بالضرب الذي أفقد بعضهم أسنانه وأثخن جراحهم، وهو ما أدى لاستشهاد 13 أسيرا في سجون الاحتلال منذ الحرب على غزة، حسب معطيات نادي الأسير الفلسطيني.
سياسة تجويع
وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء عن نادي الأسير الفلسطيني، نُقلت روايات لأسرى خلال زيارات المحامين لهم، أكدوا استمرار الاحتلال في نهج "سياسة تجويع" الأسرى، وأن هذا بدا ملحوظا على أوضاعهم الصحية والهيئة التي يخرجون عليها.
وذكر النادي أن الطعام سيئ كما ونوعا ولا يطهى جيدا، مما يتسبب في أمراض لهم، وهو ما أدى لفقدان كثير من الأسرى كما كبيرا من أوزانهم، وضرب النادي مثلا على لسان أحد الأسرى قائلا "خلال شهر رمضان نعاني سوء تغذية، فلكل أسير 10 ملاعق أرز، وعلبتان من اللبن صغيرة الحجم تقدم لـ12 أسيرًا".
ونفَّذ الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 8 آلاف اعتقال بين الفلسطينيين، شملت 258 سيدة فلسطينية و500 طفل، وذكر بيان لنادي الأسير أنه حتى نهاية فبراير/شباط الماضي تجاوز عدد الأسرى 9100 أسير، بينهم 3558 معتقلا إداريّا، و793 صنفوا "مقاتلين غير شرعيين"، من أسرى غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
بعد قليل.. استكمال محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي
تستكمل محكمة جنح القاهرة الجديدة، اليوم السبت، 22 فبراير 2025، محاكمة طبيب النساء والتوليد المتهم بالتسبب في وفاة هاجر حمدي زوجة الشيخ عبد الله رشدي.
تقرير الطب الشرعي يكشف سبب وفاة زوجة عبد الله رشديكشف تقرير الطب الشرعي الخاص بوفاة زوجة الداعية عبد الله رشدي، أن ما قام به طبيب النساء والتوليد المشكو في حقه، والمتهم بالتسبب في وفاة هاجر حمدي، من إجراءات طبية وجراحية خلال عملية المنظار الرحمي، التي أجراها للمريضة المذكورة قد تمت في مجملها وفق الأصول الطبية الصحيحة المتعارف عليها، من حيث خطواته وزمن إجرائه ونوعية السائل المستخدم كعازل، ونجحت هذه الإجراءات بالمنظار في الاستئصال التام للورم الليفي بالرحم، والتكيس الالتهابي بعنق الرحم، وعدم وجود ما يثبت طبيا وجود علاقة سببية بين ما ألم بالمذكورة من نقص حاد بنسبة الأكسجين بالدم في نهاية عملية المنظار الرحمي، وما قام به طبيب النساء والتوليد المشكو في حقه من إجراءات خلال هذا المنظار الرحمي.
وتبين من خلال التقرير، أن ما حدث للمذكورة من مضاعفات صحية حدثت بعد بضعة أيام من تاريخ استعادتها لوعيها بتاريخ 27 نوفمبر 2022، التي انتهت بوفاتها، ليس له علاقة بما قام به طبيب النساء والتوليد من إجراءات خلال المنظار الرحمي كما سبق، ومن ثم لم يتبين ثمة أدلة فنية طبية تشير إلى وجود خطأ أو إهمال أو تقصير طبي، يمكن نسبته لطبيب النساء المشكو في حقه.
حق مراتي هيرجع.. أول تعليق من عبد الله رشدي على وفاة زوجتهفي وقت سابق، أوضح أحمد مهران محامي الداعية عبد الله رشدي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج «90 دقيقة»: «اتهمنا المستشفى وإدارته في بلاغ رسمي بالتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي، لأن المستشفى هو من تسبب في وفاتها.. مدير المستشفى اعترف بأن هناك خطأ وأنا أشكره على ذلك، هو مَن بدأ بالحديث عن القضية دون أن نتهمه بشيء.. ».
وأضاف: «كما أن المستشفى امتنع عن منحنا الفيديوهات الخاصة بالقضية، لكننا لدينا أدلة سنقدمها في الوقت المناسب، والمستشفى اعترف، حيث أكدت بأنه يتحمل مسؤولية تدهور الحالة».
كما قررت جهات التحقيق إحالة طبيب نساء وتوليد شهير إلى المحاكمة الجنائية في واقعة وفاة زوجة الشيخ عبد الله رشدي.
عبد الله رشدي ينعى زوجته بكلمات مؤثرةوكان الداعية عبد الله رشدي، نعى زوجته بكلمات مؤثرة، عبر صفحته على «فيس بوك» قائلا: «انتقلت إلى رحمةِ الله تعالى زوجتي الحبيبة بعد عشرةٍ دامتْ خمسَ عشرةَ سنةً كانت فيها الزوجةَ المُحِبَّةَ ورفيقة الدرب الوفية، مضى أمر الله أن نفترق على أمل أن ألتقيها في جنات الخلد إن شاء الله.. ».
اقرأ أيضاًبعد قليل.. الحكم على الإعلامي إبراهيم فايق في واقعة التسريب الصوتي لـ VAR
اليوم.. استكمال محاكمة الإعلامي اللبناني نيشان بتهمة بسب وقذف ياسمين عز
اليوم.. الحكم على مؤسس حملة «تطهير المجتمع» بتهمة تأسيس كيان غير مرخص