سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الثلاثاء الضوء على إعلان المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن)، وهو أكبر مزود للمساعدات الغذائية في قطاع غزة بعد الأمم المتحدة، أنه أوقف عملياته بعد مقتل سبعة من عماله جراء غارة جوية إسرائيلية، مؤكدة أن القرار يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني، أن هذا التوقف يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية حيث من المتوقع أن تعلق المزيد من منظمات الإغاثة أنشطتها خوفا على سلامة موظفيها.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص يعانون من المجاعة في غزة نتيجة للحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس أكتوبر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقتل عمال الإغاثة أثار إدانات من العواصم الغربية ويهدد بالمزيد من عزلة إسرائيل بسبب سلوكها في الحرب التي أودت بحياة نحو 33 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.

ونقلت الصحيفة عن مديرة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين قولها إنها شعرت بالصدمة والحزن بسبب الوفيات في المطبخ المركزي العالمي، قائلة في تغريدة على تويتر: "هذا الهجوم على مجتمعنا الإنساني غير مقبول، وإن سلامة عمال الإغاثة أمر بالغ الأهمية، وكذلك سلامة أولئك الذين يأتون لتلقي المساعدات."

وأضافت: "أن المطبخ المركزي العالمي، يدير مطابخ ميدانية تقدم وجبات ساخنة مجانية أثناء الأزمات، مثل الزلازل والفيضانات، وفي غزة، كثفت المنظمة، ومقرها واشنطن، عملياتها منذ السابع من أكتوبر الماضي لتقديم 300 ألف وجبة يوميا، حيث تقوم بالتوصيل بالشاحنات والإسقاط الجوي والبحر عبر ممر بحري كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي إن الجيش الأمريكي سيبني رصيفًا قبالة ساحل غزة لتمكين توصيل المساعدات عن طريق البحر، ولكن لم يتم إنشاء الرصيف بعد".

وتابعت: أنه في حرب تفرض تحديات غير مسبوقة على المنظمات الإنسانية المعتادة على العمل في أصعب البيئات في العالم، حقق المطبخ المركزي العالمي نجاحًا يفوق ثقله في غزة، في حين تقدم الأمم المتحدة ما يقرب من 80% من المساعدات الإنسانية، فإن المطبخ المركزي العالمي يمثل أكثر من نصف المساعدات غير التابعة للأمم المتحدة، وكانت عمليات التسليم، معظمها من المواد الغذائية، بحسب ما ذكرته هيئة التنسيق العسكرية الإسرائيلية التي تنسق المساعدات هناك.

وقالت الرئيس التنفيذي للمنظمة، إيرين جور، "هذا ليس هجوما على وورلد سنترال كيتشن فحسب، وإنما على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف حيث يتم استخدام الغذاء كسلاح حرب، وهذا أمر لا يغتفر".

ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إسرائيل إلى التحقيق وتقديم تفسير كامل وشفاف لما حدث، وقال في تغريدة على تويتر: "من الضروري أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بالحماية وأن يكونوا قادرين على القيام بعملهم".

وكانت منظمة الإغاثة الإسبانية "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي)، قد أعلنت في بيان اليوم أن سبعة أشخاص من موظفيها لقوا حتفهم في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة أمس الاثنين.

وقالت المنظمة: "إن القتلى السبعة هم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة والأراضي الفلسطينية، ومن بينهم مواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وورلد سنترال كيتشن صحيفة المطبخ المركزي العالمي غزة الامم المتحده المطبخ المرکزی العالمی فی غزة

إقرأ أيضاً:

دعوات لتوقيع ميثاق إنساني في السودان بآلية مساءلة مستقلة

اقترح لوكيير أن يتضمن الميثاق الجديد وقفًا مؤقتًا للقيود المفروضة على إيصال المساعدات، واستبدال نظام ضبط الحدود الحالي بآخر يحترم كرامة وبقاء الشعب السوداني.

التغيير: وكالات

دعا الأمين العام لمنظمة “أطباء بلا حدود”، كريستوفر لوكيير، إلى استبدال “إعلان جدة” بميثاق إنساني جديد يضمن حماية المدنيين، ويوفر مساحة آمنة لمنظمات الإغاثة، ويخضع لآلية مساءلة مستقلة تضمن التزام الأطراف المتحاربة بواجباتها الإنسانية.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الخميس، خُصصت لمناقشة الوضع في السودان والتداعيات الإنسانية للصراع.

وأكد لوكيير أن “إعلان جدة”، الموقع في 11 مايو 2023 بوساطة أمريكية سعودية، لم يُنفَّذ فعليًا، حيث لم يلتزم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ببنوده التي تشمل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وانتقد غياب آليات الرقابة والمساءلة، معتبرًا أن الإعلان تحوّل إلى “ذريعة خطابية” تُستخدم دون اتخاذ إجراءات حقيقية لحماية المدنيين.

واقترح لوكيير أن يتضمن الميثاق الجديد وقفًا مؤقتًا للقيود المفروضة على إيصال المساعدات، واستبدال نظام ضبط الحدود الحالي بآخر يحترم كرامة وبقاء الشعب السوداني، مشددًا على أن تحقيق ذلك يتطلب إرادة سياسية وقيادة قادرة على إلزام أطراف النزاع بالضرورات الإنسانية.

تدهور الوضع الإنساني

اتهم لوكيير الجيش السوداني بقصف المناطق السكنية بشكل متكرر وعشوائي، فيما اتهم قوات الدعم السريع بشن “حملة وحشية” شملت أعمال عنف جنسي ممنهجة، وعمليات اختطاف، وقتل جماعي، ونهب للإغاثة، واحتلال المرافق الطبية.

وأشار إلى أن فرق “أطباء بلا حدود” قدمت الرعاية لـ 385 من ضحايا العنف الجنسي، غالبيتهن من النساء والفتيات، بما في ذلك طفلات دون سن الخامسة، مؤكدًا أن نصف هذه الاعتداءات وقعت أثناء عمل الضحايا في الحقول.

وحذر لوكيير من أن القيود المفروضة على وصول الإغاثة تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تؤخر قوات الدعم السريع قوافل المساعدات بشكل تعسفي، وتفرض رسومًا وضرائب غير مبررة، وتفرض عقبات بيروقراطية تعيق عمل منظمات الإغاثة.

أزمة غذائية متفاقمة

من جانبها، سلطت المديرة التنفيذية لمنظمة “يونيسيف”، كاثرين راسل، الضوء على معاناة الأطفال في السودان، مشيرةً إلى أنهم يواجهون العنف والاغتصاب وسوء التغذية والمجاعة.

وأكدت أن 30.4 مليون سوداني، بينهم 16 مليون طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يعيش 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة في مناطق تشهد مجاعة، ويواجه ثلاثة ملايين آخرون خطر الأمراض المميتة.

وحذرت راسل من أن العنف الجنسي يُستخدم كوسيلة لإذلال السكان المدنيين وإرهابهم، حيث تواجه 12.1 مليون امرأة وفتاة، إلى جانب أعداد متزايدة من الرجال والفتيان، خطر العنف الجنسي.

ودعت إلى وقف عاجل لإطلاق النار، واستئناف الحوار السياسي لإنهاء النزاع، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط التماس لمكافحة المجاعة والتخفيف من حدتها.

وفقًا لتقرير صادر عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أُعلنت المجاعة رسميًا في خمس مناطق بشمال دارفور وجنوب كردفان في 24 ديسمبر الماضي، فيما تواجه 17 منطقة إضافية خطر المجاعة الوشيكة.

الوسومآثار الحرب في السودان أطباء بلا حدود العمل الإنساني

مقالات مشابهة

  • صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي
  • دعوات لتوقيع ميثاق إنساني في السودان بآلية مساءلة مستقلة
  • محمد أبو شهاب وأمين عام "أطباء بلا حدود" يبحثان الأزمة الإنسانية في السودان
  • جوتيريش: خفض المساعدات الإنسانية من قبل أمريكا ودول أوروبية جريمة
  • عودة شبح المجاعة بقطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع المساعدات
  • حكومة غزة تعرض ارقاما صادمة حول مظاهر عودة المجاعة
  • غوتيريش: قطع أمريكا ودول أوروبية المساعدات الإنسانية "جريمة"
  • شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من السكان
  • غزة: أبرز مؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي