بغداد اليوم - بغداد

أكد النائب عن الإطار التنسيقي، سالم العنبكي، اليوم الثلاثاء، (2 نيسان 2024)، ان زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المرتقبة الى العاصمة الامريكية واشنطن في منتصف الشهر الجاري ستعمل على منع أي تصعيد جديد بين الفصائل والامريكان.

وقال العنبكي، لـ"بغداد اليوم"، ان "السوداني سيعمل من خلال زيارته الى واشنطن وضع جدول زمني لاخراج القوات الامريكية والعمل على تهدئة الأوضاع في العراق ومنع أي تصعيد جديد ما بين الامريكان والفصائل لما لذلك اضرار على مختلف الأصعدة".

وأكد، ان "كل القوى السياسية وكذلك الفصائل داعمة لخطوات السوداني في الحوار مع الجانب الأمريكي لوضع جدول زمني معلن وواضح لاخراج القوات الأجنبية، خاصة ان الفصائل لديها الثقة بخطوات وتحركات السوداني وهي داعمة له وبقوة كذلك قوى الاطار التنسيقي وباقي الأطراف".

وأول أمس الأحد، كشفت شبكة ذا ناشيونال نيوز ان زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن المقررة منتصف الشهر الجاري، ستتضمن "بحث" إقامة "هدنة" بين الفصائل المسلحة النشطة في العراق مع القوات الامريكية. 

وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان التخمينات التي صدرت عن المسؤولين داخل واشنطن، تشير الى ان الإدارة الامريكية ستكون "راضية" برفع "العقوبات الاقتصادية" التي فرضتها على المصارف والافراد العراقيين المرتبطين بالفصائل المسلحة بمقابل "هدنة" تلتزم بموجبها الفصائل بعدم استهداف المصالح الامريكية في العراق. 

وتابعت "الموقف الأمريكي ظهر بشكل واضح بعد تصريحات سفيرتها الى بغداد (إلينا رومانسكي)، التي اكدت خلالها ان الهجوم الإرهابي الذي وقع على العاصمة الروسية موسكو يؤكد ضرورة التزام واشنطن بالحلف العسكري مع العراق لمكافحة داعش الإرهابي". 

وأشارت الشبكة الى ان ايران من جانبها "ترحب وبشكل سري" بزيارة السوداني الى واشنطن لانها ستكون "ممهدا" لفتح قنوات تواصل بين طهران وواشنطن من خلال السوداني، بحسب وصفها.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الى واشنطن

إقرأ أيضاً:

العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟

4 مارس، 2025

بغداد/المسلة: يشهد المشهد السياسي العراقي حراكاً متسارعاً مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر 2025.

وأعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن توجه جديد لتفعيل قاعدته الشعبية عبر توجيه أنصاره لتحديث سجلاتهم الانتخابية، وذلك رغم إعلانه السابق الابتعاد عن العمل السياسي في 2022.

يأتي هذا التحرك وسط تنافس محموم بين الفصائل الشيعية التي تضم نحو 12 حزباً وحركة سياسية رئيسية، في ظل توقعات بتقارب هذه القوى لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

ويبرز هنا سؤال محوري: هل ستتمكن هذه الفصائل من توحيد صفوفها أم أن الانقسامات ستظل هي السائدة؟ يعكس هذا الواقع ديناميكيات معقدة تتشابك فيها المصالح السياسية والعسكرية والإقليمية، لا سيما مع تزايد الضغوط الإيرانية لتأمين النفوذ في العراق.

و يتصدر التيار الصدري، الذي أعيد تسميته “التيار الوطني الشيعي”، العودة إلى الساحة السياسية بقوة فيما يتحرك الإطار التنسيقي، المتحالف من إيران، للحفاظ على تماسكه رغم التوترات الداخلية.

ويضم الإطار أحزاباً بارزة مثل “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي، و”تحالف الفتح” بقيادة هادي العامري، إلى جانب فصائل مسلحة مثل “عصائب أهل الحق” و”منظمة بدر”.

ويواجه الإطار تحدياً كبيراً في ظل انقسامات سابقة تفاقمت بسبب فضائح فساد وسوء إدارة، لكنه يبدو مصمماً على تجنب التفكك النهائي تحت ضغط إيران التي تسعى لضمان استقرار حلفائها في العراق.

ويرى المحللون أن إيران، التي تواجه ضغوطاً دولية متزايدة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية في يناير 2025، قد تدفع نحو تسوية بين الصدر والإطار لتجنب صراع داخلي يضعف نفوذها.

وتظهر فصائل مسلحة نافذة استعدادها للمشاركة السياسية عبر بوابة الانتخابات. تبرز أسماء مثل “كتائب حزب الله” و”سيد الشهداء” و”كتائب الإمام علي” كقوى تسعى لترجمة نفوذها العسكري إلى مقاعد برلمانية.

وتشير تقارير إلى أن هذه الفصائل، التي تنضوي تحت مظلة الحشد الشعبي، تمتلك ما بين 50 إلى 70 ألف مقاتل، مما يمنحها قدرة على حشد الناخبين في مناطق نفوذها مثل بغداد والبصرة وكربلاء.

ويعتبر هذا التحول محاولة لتعزيز الشرعية السياسية، لكنه يثير مخاوف من عسكرة العملية الانتخابية.

وتقترب الأحزاب الشيعية من تشكيل تحالفات جديدة لمواجهة التحديات.

ويرجح المراقبون أن تشهد الانتخابات ولادة أجنحة سياسية جديدة، فيما المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة غير مسبوقة بين الفصائل الشيعية.

ويعكس هذا التنافس حالة من الاستقطاب العميق، لكنه قد يفتح الباب أمام إصلاحات طال انتظارها إذا نجحت القوى المتنافسة في تقديم برامج تخدم المواطن بدلاً من التركيز على تقاسم السلطة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هههههه..مصدر حشدوي: الحشد لن يتفكك والمقاومة مستمرة بأمر من الإمام “الغايب”
  • المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون
  • المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون - عاجل
  • العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟
  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • الحشد الشعبي يرفض حله أو الاندماج في الجيش ويؤكد على استمرار المقاومة تحت راية خامئني
  • ترجيحات باستغلال العقوبات الامريكية لضرب حكومة السوداني قبل الانتخابات - عاجل
  • تصريحات سياسية تكشف: حل الفصائل أو مواجهة العواقب الوخيمة
  • اليوم.. اربع مباريات بافتتاح الجولة الـ22 من دوري نجوم العراق
  • إسرائيل توافق على مقترح أميركي لهدنة في غزة خلال رمضان