أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مبادرة استراتيجية أطلقت عليها اسم نظام (تصنيف الأساطيل الخضراء) لمركبات النقل التجاري بمختلف أنواعها على الموقع الإلكتروني، وهذه المبادرة تُعتَبَرُ خُطوةً مهمة لترسيخ الممارسات الخاصة بالاستدامة في هذا القطاع الحيوي الذي يُعَدُّ جزءاً لا يتجزّأ من قطاع النقل والمواصلات في إمارة دبي.

وتفصيلاً، قال عبدالله يوسف آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات: «يركّزُ نظام تصنيف الأساطيل الخضراء حصريًا على وسائل النقل التجارية الصديقة للبيئة في إمارة دبي من خلال تصنيف متكامل لأنشطة النقل التجارية. ويهدف البرنامج بشكل أساسي وحيوي إلى تخفيض الانبعاثات الناتجة عن مركبات النقل التجارية عموما في إمارة دبي وذلك من خلال تشجيع وتحفيز شركات النقل التجارية على تبني تقنيات ووسائل صديقة للبيئة مما يؤدي بشكل كبير وملموس إلى التقليل من آثار الكربون الذي ينتج عن هذه الانبعاثات الضارة ويُسهِمُ في تحسين جودة الهواء والحفاظ على الاستدامة البيئية وتعزيز الصحة العامة».

وأوضح آل علي: «يمكن للشركات والمؤسسات العاملة في أنشطة النقل والتأجير والمنضوية تحت مظلة هيئة الطرق والمواصلات في دبي المشاركة في النظام، الذي يمنحهم اعترافاً من الهيئة بالتزام الشركة أو المؤسسة بتطبيق أفضل الممارسات العالمية الصديقة للبيئة من خلال شهادة رقمية صادرة من الهيئة للشركة حيث ُتمنح هذه الشهادة للشركات بناء على تصنيف النظام لالتزام الشركة أو المؤسسة بالممارسات المذكورة. وسيسهم النظام في الارتقاء بمستوى الممارسات المطبقة من قبل الشركات لتعزيز التأثير البيئي الإيجابي ورفع معايير المسؤولية المجتمعية للشركات، وستُقَدمُ الهيئة من خلال النظام العديد من الحوافز لتشجيع الشركات والمؤسسات على تبني وسائل صديقة أكثر للبيئة».

ويتضمن النظام دليلاً شاملاً وتصنيفاً لتقييم الممارسات المطبقة من قبل الشركات والمؤسسات، مما يسهم في خلق بيئة تنافسية بين هذه الشركات والمؤسسات لزيادة وسائل النقل الصديقة للبيئة. وتتوفر تفاصيل الدليل على الموقع الإلكتروني الخاص بهيئة الطرق والمواصلات عبر الرابط: https://www.rta.ae/wps/portal/rta/ae/home/green-fleet

وأضاف: «يمثل نظام تصنيف الأساطيل الخضراء للمركبات خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر صداقةً للبيئة من خلال استخدام وسائل نقل تجارية صديقة للبيئة في إمارة دبي. ومع انطلاق النظام، نتوقع مشاركة إيجابية وواسعة من الشركات الملتزمة بالمساهمة في قيادة التغيير الإيجابي لتعزيز ممارسات الاستدامة في قطاع النقل التجاري».

وختم عبدالله يوسف آل علي حديثه بالقول: «إن تبني الاستدامة ليس مجرد خيار، بل هو مسؤولية مشتركة حيث يعكس نظام (تصنيف الأساطيل الخضراء) التزام هيئة الطرق والمواصلات في دبي بالعمل مع الشركات والمؤسسات ومشاركة الهيئة وهذه الجهات بشكل فعّال في صياغة مستقبل أكثر استدامة من خلال تطبيق أرقى الممارسات والمعايير العالمية المتّبعة في هذا المجال، وهذا التوجّه البنّاء يعكس بلا شك تفاني والتزام الهيئة في الحفاظ على البيئة وتحقيق التميز المؤسسي المطلوب. ونحن لا نعمل على تبني وسائل ومركبات صديقة للبيئة فحسب، بل نقود التغيير نحو توسيع الممارسات والمعايير والأنشطة والبرامج والمبادرات المبتكرة التي تسهم في تعزيز مفهوم الاستدامة في جميع خدماتنا المُقَدّمة إلى الجمهور من مختلف شرائح المجتمع».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات هيئة الطرق والمواصلات في دبي هیئة الطرق والمواصلات الشرکات والمؤسسات النقل التجاریة والمواصلات فی صدیقة للبیئة فی إمارة دبی من خلال

إقرأ أيضاً:

المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل

أعربت المنظمة السورية للطوارئ عن بالغ قلقها إزاء حملة الإعلام المضللة التي تنشر أخبارا كاذبة عن أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على منصة "إكس"، أمس الأربعاء، إنها تعرب عن بالغ قلقها حيال الحملة الإعلامية المضللة التي تهدف إلى تأجيج الفتنة الطائفية في سوريا من خلال نشر مزاعم كاذبة تتحدث عن استهداف ممنهج تمارسه الحكومة ضد الأقليات الدينية.

وشدد البيان على أن "أعمال العنف جرى تنفيذها من قبل فصائل مسلحة منفلتة"، وأن "القوى الأمنية كانت في طليعة الجهود الرامية لحماية السكان واحتواء الموقف في مواجهة محاولات فلول النظام السابق إثارة الفوضى وتأجيج الصراع الطائفي".

ولفت إلى أن "هذه الادعاءات تروج لها جهات مرتبطة بنظام الأسد وتضخمها بعض وسائل الإعلام، وتهدف إلى تشويه الحقائق الميدانية وعرقلة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في البلاد".

رفض التحريض الطائفي

ودعا البيان جميع الأطراف إلى ضبط النفس ورفض كل أشكال التحريض الطائفي التي تسعى إلى تأجيج الصراع وإعادة البلاد إلى دوامة العنف.

كما أعرب البيان عن دعم المنظمة لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة وتعزيز المصالحة الوطنية وبناء مستقبل تسوده المواطنة المتساوية، بعيدا عن رواسب الماضي وصراعاته.

إعلان

وفي السادس من مارس/آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.

وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة سقط فيها قتلى من رجال الأمن والجيش والمدنيين، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.

يُشار أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب عشرات الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.

مقالات مشابهة

  • «طرق دبي» تنجز 40% من مشروع ترقية نظام «نول» للدفع الرقمي
  • "أبوظبي للتنقل" تحول خدمة حافلات إلى صديقة للبيئة
  • شرطة النقل والمواصلات تضبط 1201 قضية خلال 24 ساعة
  • جون بولتون: الصين تمثل عائقا كبيرا أمام النظام التجاري العالمي
  • مدير الضرائب يكشف عن إخضاع الشركات الكبرى لمراقبة مشددة بسبب تعدد المخاطر المالية
  • الصين تطلق مبادرة جديدة للحوار التجاري مع أميركا
  • من أمريكا.. مؤسسة النفط تطلق «جولة الاستكشاف» أمام كبرى الشركات العالمية
  • «وزير البترول»: الشركات المصرية مؤهلة لتنفيذ المشروعات العملاقة بكفاءة عالمية
  • المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل
  • "طرق دبي" تخصص أرقاماً مميزة للوحات المركبات ضمن مزاد "أنبل رقم"