«الدقائق اللي تروح ما ترجعش».. كيف غير رحيل سمير غانم نظرة إسعاد يونس للموت؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
رغم حضورها الملفت على الشاشة، وروحها المرحة التي تُضفي البهجة على قلوب المُشاهدين، لكن بعيدًا عن الأضواء، تعيش إسعاد يونس حياة هادئة، تُحاول فيها التوازن بين متطلبات العمل ومتعة الحياة الشخصية، إذ تقول الفنانة إنها بمجرد أن تخطو قدميها بيتها الدافئ سرعان ما تتخلص من متعلقاتها الشخصية، وتعود إلى طبيعتها، وتغوص في نوم عميق هادئ لا يخلو من النهوض مرارًا وتكرارًا قبل أن تحظى به، لتكن هذه هي اللحظة المجيدة في حياتها.
طلت إسعاد يونس على جمهورها في لقاء تلفزيوني، تحدثت فيه عن نقطة التحول في حياتها، التي لخصتها في كلمة واحدة هي «أحفادي»، وبمجرد ما نطقت بها جالت في مخيلتها، لحظات السعادة التي جمعتهما سويًا، لترتسم بسمة على وجهها لم تفارقها طيلة اللقاء، قائلة: «أنا أول ما حفيدتي هانيا اتولدت أنا اتعبطت جالي هبل وماكنتش مصدقة نفسي، وفرحتي كانت ما تتوصفش».
وما بين لحظات السعادة التي كان من اسمها نصيبًا منها، التي انعكست على حياتها أيضًا، عبر محاولاتها المتكررة في طرد الحزن والهم، برسم بسمة على وجهها، ومحاولة عيش كل لحظة وكأنها الأخيرة، فهي لا تتخيل منطق الموت بحد وصفها، أن يغفو أحد الأشخاص في سبات عميق، متيقنًا أنه سيعود مجددًا لحياته اليومية، ليجد أنه فارقها في لحظة أو ثانية واحدة:« جالي وقت لما أزعل كنت أبقى كئيبة، وبعدين اكتشفت أن دي لحظات في حياتي وبتروح، ولازم أعيشها صح».
ولا زالت إسعاد يونس تسرد لحظات الموت التي لا تتخيلها، ليجول في مخيلتها لحظة وفاة زعيم الكوميديا، وخفة الظل فطوطة الفنان الراحل سمير غانم: «مش قادرة أتخيل منطق الموت، أن واحد مثلا زي سمير غانم نام كدة وفجأة ما بقاش وسطنا، عشان كده بقيت دايما أفكر نفسي بأهمية اللحظة اللي أنا عايشاها».
وتابعت: «بقيت دايما أقول بصوت عالي أنا عايشة كذا مرة، ومن هنا قررت أني أعيش، الحياة عبارة عن صوت تكة الساعة كل شوية، الدقائق اللي بتروح ما بترجعش».
الوطن نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: إسعاد یونس
إقرأ أيضاً:
ترامب واختيار كاش باتيل: نظرة على تأثيرات مواقف "الدولة العميقة" في الحكومة الأمريكية
بينما يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تشكيل إدارته، أبدت وسائل الإعلام العالمية تحفظات على اختياراته، مشيرة إلى أن بعض أعضاء فريقه يعتبرون "غير مؤهلين".
واحدة من أبرز هذه الاختيارات كانت تعيين كاش باتيل لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي وصفته مجلة Rolling Stone بأنه "أكثر الاختيارات رعبًا" في الإدارة الجديدة.
كاش باتيل: رجل ترامب المخلصكاش باتيل يُعتبر أحد أبرز الأتباع المخلصين لترامب، حيث اشتهر بولائه غير المشروط للرئيس الأمريكي السابق، وخاصة في دعم نظريات إنكار نتائج انتخابات 2020.
باتيل، الذي شغل منصب نائب مساعد الرئيس في مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، كان دائمًا ينتقد ما يعرف بـ "الدولة العميقة" في الحكومة الأمريكية.
وقد صرح علنًا بتعهداته بالتحقيق مع أعداء ترامب، من خلال ملاحقتهم قضائيًا سواء في الحكومة أو وسائل الإعلام.
"الدولة العميقة" والفساد الحكوميفي كتابه "عصابات الحكومة" (Government Gangsters)، الذي صدر في 2023، طرح باتيل رؤيته حول الفساد داخل الحكومة الأمريكية، مشيرًا إلى أن "الدولة العميقة" تعمل ضد مصالح الشعب الأمريكي.
يتناول الكتاب تجربته الشخصية في العمل الحكومي وفضح فساد مسؤولين كبار، بما في ذلك تعرضه للمماطلة في نشر الكتاب بسبب محاولات الحكومة إخفاء معلومات حساسة.
كما وصف باتيل كيف قامت وزارة الدفاع بمراجعة محتويات الكتاب، مشيرة إلى أن بعض الأجزاء قد تكشف عن معلومات سرية.
هذه الضغوط دفعته لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة، لولا أنه فضل تجنب مزيد من التأخير.
النشأة والمبادئ الأساسيةباتيل، الذي ينحدر من أسرة هندية مهاجرة، تربى على مبادئ العدالة والمساواة، حيث كان يطمح في البداية لأن يصبح طبيبًا قبل أن يقرر تغيير مساره ودراسة القانون.
خلال فترة عمله كمحامي فيدرالي، تعرض للعديد من المواقف التي أظهرت له كيفية إساءة الحكومة الفيدرالية لاستخدام القوانين والإجراءات القانونية.
فضائح بنغازي والتحقيقات الانتقائيةمن أبرز الحوادث التي تناولها باتيل في كتابه كانت فضيحة هجوم بنغازي 2012، الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
يوضح باتيل كيف أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، ومعاونيه في وزارة الخارجية مثل هيلاري كلينتون، حاولوا التلاعب بالأدلة وتوجيه اللوم إلى عوامل خارجية لتغطية فشلهم في توفير الحماية المناسبة.
وفيما يخص التحقيقات الانتقائية في الولايات المتحدة، يلفت باتيل إلى أن وزارة العدل تجنب الكشف قضايا فساد تتعلق بعائلة بايدن، مثل تحقيقات هانتر بايدن، بهدف حماية مصالح الحزب الديمقراطي في الانتخابات.
ويرى أن هذا يمثل فسادًا في تطبيق العدالة، حيث يتم معاقبة الجمهوريين في حين يُعفى الديمقراطيون من المساءلة.
تداعيات مداهمة "مار إيه لاجو"في أغسطس 2022، تعرض منزل ترامب في "مار إيه لاجو" لمداهمة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو أمر وصفه باتيل بأنه كان مدفوعًا بدوافع سياسية.
ورغم أن الحكومة الأمريكية قالت إن المداهمة كانت بسبب وجود وثائق سرية، فإن باتيل يشير إلى أن ترامب كان قد تعاون بالفعل مع وزارة العدل قبل المداهمة.
ويعتبر أن هذه العملية كانت جزءًا من حملة لتشويه سمعة ترامب ومنع حركة "أمريكا أولًا" من استعادة السلطة.
إصلاح مكتب التحقيقات الفيدراليباتيل يدعو إلى إصلاح شامل لمكتب التحقيقات الفيدرالي، مطالبًا الكونغرس بمراقبة أنشطة المكتب وتقليص سلطاته، مؤكدًا أن يجب محاسبة المسؤولين الذين أساءوا استخدام سلطاتهم لأغراض سياسية.
ويرى أنه إذا تم استعادة الجمهوريين للبيت الأبيض، يجب عليهم طرد كبار المسؤولين في الـ FBI الذين تلاعبوا بالأدلة أو أساءوا استخدامها.