مخاوف تأثر الإمدادات ترفع النفط لقرب 89 دولارا
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
اقتربت أسعار خام برنت من مستوى 89 دولارا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ واجهت إمدادات النفط تهديدات جديدة مع تجدد الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط الغني بالنفط جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وساعدت قيود الإنتاج التي فرضتها منظمة البلدان المصدرة للبترول ("أوبك) وحلفاؤها، إلى جانب التوقعات القوية للاستهلاك هذا العام، في دفع الأسعار إلى الارتفاع.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 1.41 دولار أو 1.62% إلى 88.84 دولارا للبرميل، وقت كتابة التقرير، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.52 دولار أو 1.83% إلى 85.25 دولارا للبرميل.
وقصفت أوكرانيا إحدى أكبر مصافي التكرير الروسية، اليوم الثلاثاء، في هجوم بطائرات مسيرة على بعد 1300 كيلومتر من خطوط الجبهة في أوكرانيا والذي قالت روسيا في البداية إنها صدته.
ويشير تحليل أجرته رويترز لصور تظهر تأثير الهجوم إلى أنه أصاب وحدة تكرير النفط الرئيسية بالمصفاة، والتي تمثل نحو نصف إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمصفاة البالغة 340 ألف برميل يوميا.
وفي الشرق الأوسط، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إن بلاده ستنتقم ردا على هجوم جوي يشتبه أن إسرائيل شنته على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
النفط يواصل الصعود ويقترب من 90 دولارا للبرميل (شترستوك)في سياق ذي صلة، ذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية نقلا عن رئيس مصلحة الجمارك، محمد رضواني فر، قوله اليوم الثلاثاء إن صادرات إيران النفطية بلغت 35.8 مليار دولار في الشهور الـ12 الماضية حتى مارس/آذار 2024.
ورغم إعادة فرض الولايات المتحدة العقوبات على طهران في عام 2018، فقد سمحت المشتريات الصينية من النفط الإيراني للبلاد بالحفاظ على تسجيل فائض في الميزان التجاري.
أوبك بلسوتترقب الأسواق أيضا اجتماع تحالف أوبك بلس الذي يضم أعضاء منظمة أوبك الـ13 إلى جانب 10 بلدان أخرى مصدرة للنفط على رأسها روسيا، غدا الأربعاء، والذي سيراجع تنفيذ تخفيضات إنتاج النفط للمجموعة.
ومن المتوقع أن يبقي التحالف على تخفيضات الإنتاج الطوعية الحالية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري، وانخفض إنتاج أوبك الشهر الماضي بمقدار 50 ألف برميل يوميا، مما يشير إلى أن التخفيضات الطوعية لها بعض التأثير.
ومما دعم أسعار النفط كذلك، توسع نشاط التصنيع في الصين في مارس/آذار للمرة الأولى في 6 أشهر، وفي الولايات المتحدة لأول مرة في عام ونصف العام، وهو ما اعتبرته الأسواق مؤشرا على ارتفاع الطلب على النفط. والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بينما الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات أسواق دولارا للبرمیل
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تهبط للأسبوع الثالث وسط مخاوف حرب الرسوم الجمركية
واصلت أسعار النفط انخفاضها للأسبوع الثالث على التوالي، وسط مخاوف متزايدة من أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصين إلى تراجع الطلب، رغم الجولة الأولى من العقوبات ضد إيران.
ارتفع سعر خام غرب تكساس 0.6% لتتم تسويته عند مستوى 71 دولاراً يوم الجمعة، بعد أن اقتربت أسعار العقود الآجلة من منطقة ذروة البيع على مؤشر القوة النسبية لتسعة أيام، مما يشير إلى أن التراجعات الأخيرة ربما كانت مبالغ فيها. ومع ذلك، أنهى سعر النفط تعاملات الأسبوع منخفضاً 2.1%، إذ تهدد رسوم ترمب على الواردات من الصين وإجراءات الصين المضادة المخططة بتباطؤ النمو العالمي.
ومما أضاف إلى المعنويات السلبية، خفضت المصافي في آسيا معدلات التشغيل إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الجائحة. إذ أدت العقوبات الأميركية المفروضة من قبل الإدارة السابقة على روسيا إلى توقف مصدر رئيسي لإمدادات الخام للصين، ويبدو أن الطلب أيضاً يتراجع.
تأثير حرب الرسوم التجارية على سوق النفط
أدت الحرب التجارية وإمكانية توسعها إلى زيادة المخاوف من احتمال تراجع الطلب على النفط، مما قد يؤدي إلى حدوث فائض في وقت لاحق من العام. ولم تصل العقوبات الجديدة للإدارة الأميركية على إيران إلى مستوى حملة "أقصى الضغوط" التي تعهدت بها سابقاً، وليس من المتوقع لها أن تضيف بشكل كبير إلى الاضطرابات الحالية في الإمدادات.
قال أرني لوهمان راسموسن، كبير المحللين لدى "إيه إس غلوبال ريسك مانجمنت" (A/S Global Risk Management): "لا تزال أسعار النفط تتعرض لضغوط، لكن تظهر علامات على الدعم حول المستويات الحالية"، وأضاف: "السوق تخشى أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع الصينية إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي".
تحاول أسواق النفط التكيف مع التقلبات التي تسبب بها ترمب. في وقت سابق من الأسبوع، كان من المقرر أن تدخل التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك -أكبر مصدرين أجنبيين للنفط الخام إلى أميركا- حيز التنفيذ قبل أن يتم تأجيلها. كما أثر الرئيس الأميركي على الأسواق بمطالبته بخفض أسعار النفط.
كما ظهرت إشارات ضعف في أوروبا، حيث تُتداول درجات الخام التي تساعد في تحديد مؤشرات العقود الآجلة عند أضعف مستوياتها منذ عدة أشهر مع إغلاق مصافي في المنطقة. تراجعت أيضاً الفروق الزمنية، التي توفر مؤشراً لصحة السوق، هذا الأسبوع.