الحرية المصرى: خطاب الرئيس بالبرلمان تضمن رؤية شاملة للجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تقدم حزب الحرية المصرى، برئاسة د. ممدوح محمد محمود، بخالص التهانى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية، أمام مجلس النواب، بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتولى فترة رئاسية جديدة، داعيا الله أن يوفقه ويسدد خطاه فى استكمال مسيرة البناء والتنمية والعبور بمصر إلى بر الأمان والاستقرار، وتحقيق تطلعات الشعب المصرى العظيم فى بناء دولة عصرية حديثة فى الجمهورية الجديدة.
وقال د. ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصرى، ان الخطاب التاريخى الذى ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام مجلس النواب، تضمن رؤية وطنية شاملة وجامعة لمستقبل مصر خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن الخطاب التاريخى، تضمن عددا من الرسائل المهمة للداخل والخارج، فى مقدمتها أن وحدة وتماسك الشعب المصرى، واصطفافه خلف القيادة السياسية يمثل الضمانة الأولى للعبور بهذا الوطن إلى المكانة التى يستحقها، وحماية وصون الأمن القومى المصرى، فى ظل الاضطرابات والصراعات التى يشهدها المحيط الإقليمى والدولى.
وأوضح د. ممدوح محمود أن رسالة الرئيس للعالم تؤكد أن الدولة المصرية حريصة على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف من أجل ترسيخ الاستقرار والأمن والسلام والتنمية، باعتبار أن ذلك مسار لا بديل عنه للدولة المصرية وقيادتها الحكيمة.
ورحب رئيس حزب الحرية المصرى، بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى تعهده باستكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة، وتنفيذ التوصيات التى تم التوافق عليها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يساهم فى تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية، حيث أن تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى يمثل دافعا للأحزاب والقوى السياسية لتقديم رؤى وأفكار مختلفة، وحلولا قابلة للتنفيذ للمشاكل التى يعانى منها المجتمع، ومشاركة الدولة فى حلها.
وأشاد د. ممدوح محمود بما جاء فى خطاب الرئيس وتأكيده على تبنى استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد الدولة، وتعزيز دور القطاع الخاص باعتباره شريك أساسى فى قيادة التنمية، فضلا عن توطين الصناعة والتكنولوجيا الحديثة، بما يساهم فى زيادة الصادرات، إضافة إلى زيادة مساحة الرقعة الزراعية للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى، وتقديم حوافز مختلفة لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأكد رئيس حزب الحرية المصرى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ينحاز للفئات الأولى بالرعاية بتأكيده على زيادة الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعى وفى مقدمتها مخصصات " تكافل وكرامة" فضلا عن إنجاز مبادرة " حياة كريمة" لتحسين جودة حياة المواطنين فى القرى المستهدفة، والاستمرار فى المبادرات التى تستهدف الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين، واستكمال مشروع التأمين الصحى الشامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوار الوطني الجمهورية الجديدة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية الرئیس عبد الفتاح السیسى حزب الحریة المصرى
إقرأ أيضاً:
العبقرية الاستراتيجية لفكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة قضية تهجير سكان قطاع غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد
تُعد التحديات الجيوسياسية في الشرق الأوسط من أعقد الأزمات التي تواجه الدول الإقليمية، خاصة مع تصاعد المخططات التي تهدف إلى إعادة رسم خرائط النفوذ الجغرافي والديمغرافي في المنطقة. في هذا السياق، برزت القيادة الاستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي في التصدي لمحاولات تهجير سكان قطاع غزة ومجابهة المخططات التي تهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق مصالح قوى دولية وإقليمية.
أولاً: قراءة استراتيجية للأزمة الفلسطينية وملف تهجير سكان غزة.. وقد شكّلت القضية الفلسطينية أحد الثوابت القومية لمصر لأن السياسة المصرية استندت في عهد الرئيس السيسي إلى المبادئ التالية:
1- رفض التهجير القسري لسكان غزة: عبّر الرئيس السيسي بوضوح عن موقف مصر الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، مشددًا على أن هذا المخطط يهدد الأمن القومي المصري ويدمر القضية الفلسطينية.
2- تأمين الحدود المصرية وتعزيز السيادة الوطنية: عملت القيادة المصرية على تعزيز الإجراءات الأمنية في شمال سيناء لمنع أي محاولات لإحداث تغيير ديموغرافي يؤثر على استقرار مصر.
3- الوساطة الفاعلة في وقف إطلاق النار: لعبت مصر دورًا محوريًا في التهدئة ووقف التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مما عزز من مكانتها كطرف رئيسي في معادلة الحلول الدبلوماسية.
ثانياً: مجابهة مخططات الشرق الأوسط الجديد
تعتمد استراتيجية الرئيس السيسي على إجهاض مشاريع إعادة تشكيل الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تفتيت الدول العربية إلى كيانات أصغر، من خلال:
1- توحيد الموقف العربي وتعزيز التعاون مع القوى الإقليمية.
- حرصت مصر على توحيد المواقف العربية ضد أي مشاريع تسعى إلى تفكيك الدول العربية أو إعادة رسم حدودها.
- تعزيز التعاون مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، للحفاظ على استقرار المنطقة.
2- تعزيز قوة الجيش المصري كرادع إقليمي
- عملت مصر على تطوير قواتها المسلحة، مما عزز من مكانتها كقوة رئيسية في حماية الأمن القومي العربي. - جعل القوات المسلحة المصرية الباسلة قادرة على التدخل لحماية مصالحها الاستراتيجية.
3. التأمين الكامل لشبه جزيرة سيناء.
شكّل تطوير سيناء وتعزيز البنية التحتية فيها أحد الأدوات لمواجهة أي مخططات تهدف إلى إحداث تغييرات ديموغرافية غير مرغوبة.
4- تعزيز الاستقلالية في القرار السياسي المصري
اتخذت القيادة المصرية مواقف مستقلة بعيدًا عن الضغوط الدولية، مما عزز من قدرتها على حماية المصالح الوطنية.
ثالثًا: الدبلوماسية الاستباقية في مواجهة الضغوط الدولية
تمكنت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إدارة ملفات الأزمات بمرونة دبلوماسية، وذلك عبر:
1- التفاوض مع القوى الكبرى للحفاظ على التوازن الإقليمي
تحركت مصر بحكمة في العلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين لضمان موقف متزن يخدم المصالح المصرية والعربية.
2- تعزيز الحضور المصري في المحافل الدولية
- لعبت مصر دورًا رئيسيًا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
- جعل من مصر حجر أساس في أي مبادرة تخص القضية الفلسطينية.
3- إعادة تعريف معادلة الصراع العربي الإسرائيلي
- طرحت مصر حلولًا تستند إلى "إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967"، مما يحفظ حقوق الفلسطينيين ويمنع تصفية القضية.
رابعا: أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي نهجًا استراتيجيًا متطورًا في إدارة الدولة المصرية، خاصة في ظل المتغيرات العالمية المسارعة
يمكن تحليل عبقريته الاستراتيجية من خلال عدة محاور رئيسية:
1- الرؤية الشاملة وإعادة بناء الدولة
- اعتمد السيسي على رؤية تنموية طويلة المدى تستهدف بناء دولة حديثة قوية اقتصاديًا وعسكريًا.
- أطلق رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة تشمل كافة القطاعات.
- تعزيز البنية التحتية من خلال مشروعات قومية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، شبكة الطرق القومية، والموانئ الحديثة.
2- إعادة التموضع الجيوسياسي لمصر
- أعاد بناء علاقات مصر الدولية بشكل متوازن بين القوى الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، والاتحاد الأوروبي).
- تعزيز الشراكات الأفريقية والعربية لتعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية فاعلة.
- كان له دور محوري في ملفات الأمن الإقليمي مثل القضية الليبية، القضية الفلسطينية، وملف سد النهضة.
3- إصلاح الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة
- تنفذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، والذي ساهم في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي.
- الركيز على تنويع مصادر الدخل القومي عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، السياحة، والتصنيع.
- دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل وتحقيق تنمية متوازنة.
4- تطوير المنظومة الأمنية والعسكرية
- تحديث القوات المسلحة المصرية الباسلة لتصبح من أقوى الجيوش عالميا عبر تطوير منظومات الأسلحة والشراكات العسكرية.
- تعزيز الأمن القومي المصري من خلال استراتيجيات مكافحة الإرهاب والاستثمار في التكنولوجيا العسكرية الحديثة.
- الاهتمام بتأمين الحدود وخاصة في ظل الاضطرابات في ليبيا والسودان.
5 - التعامل مع الأزمات العالمية بكفاءة
- التعامل بحكمة مع جائحة كورونا حيث تبنت مصر استراتيجية متوازنة بين حماية الاقتصاد والحفاظ على الصحة العامة.
- مواجهة تداعيات الأزمة الروسية-الأوكرانية بتوسيع الشراكات التجارية وتنويع مصادر الغذاء والطاقة.
- تبنى سياسات مرنة للتعامل مع التضخم العالمي وأزمات سلاسل التوريد.
6- السياسة الخارجية والدور القيادي
- الحرص على أن تكون مصر لاعبًا رئيسيًا في القضايا الدولية مثل التغير المناخي، حيث استضافت مصر قمة COP27.
- تعزيز مكانة مصر في الأمن المائي من خلال التحركات الدبلوماسية والفنية في ملف سد النهضة.
- قيادة مبادرات الوساطة بين الدول المتنازعة مثل دوره في وقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات الليبية.
7- الرؤية الإستراتيجية المتكاملة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكتفِ بإدارة الأزمات، بل وضع استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز مكانة مصر عالميًا، وتحقيق التنمية الاقتصادية، الاستقرار
الأمني، والاستقلالية السياسية. هذه الرؤية جعلت مصر قوة إقليمية قادرة على مواجهة المتغيرات العالمية والتعامل معها بمرونة وكفاءة.
صفوة القول فإن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أظهر عبقرية استراتيجية في التعامل مع قضية تهجير سكان غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد، من خلال رؤية متماسكة توازن بين القوة العسكرية، الدبلوماسية الذكية، والتحركات السياسية الحاسمة. هذه الاستراتيجية جعلت من مصر حجر الزاوية في حماية استقرار المنطقة ومنع تنفيذ المشاريع الهدامة التي تهدف إلى تغيير التوازنات الجيوسياسية.
اقرأ أيضاًتناقضات ومناورات إسرائيلية-أمريكية.. مَن يتحايل على «صفقة غزة»؟.. كيف يدير نتنياهو وأجهزتُه الأمنية اتفاقَ التهدئة وتبادل الأسرى؟
«روان أبو العينين»: انعقاد القمة العربية الطارئة بمصر يعكس رفض مخططات التهجير (فيديو)
«الخارجية الأمريكية»: كثير من دول العالم رفضت مقترح ترامب بشأن غزة