أعراض غريبة ولغز محير.. ماذا تعرف عن «متلازمة هافانا» المثيرة للجدل؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أعراض غامضة ظهرت على عشرات الدبلوماسيين وعائلاتهم بالسفارة الأمريكية في هافانا، في ربيع عام 2016، إذ أصيب العشرات منهم بدوار وطنين في الأذنين إلى صداع نصفي، وفقدان للسمع بشكلٍ مفاجئ، دون اكتشاف السبب، لتُسمى تلك الحالة واللغز المحير بـ«متلازمة هافانا».
ما متلازمة هافانا وكيف ظهرت؟«متلازمة هافانا» لا تزال لغزا طبيا يحيطه الغموض ويُشعل فتيل التوتر بين الدول حتى تلك اللحظة، فمنذ 2016 بدأت المتلازمة تتخذ منحنى عالميًا، بعدما أبلغ عن حالات مشابهة في أماكن أخرى مثل الصين وروسيا، لأن تلك الدول كافة التي واجهت الأعراض المشابهة فشلت في معرفة الأسباب أو حتى طرق الوقاية، أدى ذلك إلى توجيه اتهامات سياسية بزراعة وخلق أمراض جديدة للحروب البيولوجية.
تعددت النظريات حول سبب متلازمة هافانا، فبينما يرى البعض احتمال هجوم بالموجات فوق الصوتية، يرجح آخرون فرضية التسمم أو العدوى الفيروسية، والتي تأتي من تناول أطعمة بعينها أو تحدث لأشخاص لديها حساسية ضد بعض المواد الغذائية، وأعراضها تأتي على النحو التالي:
الدوار والغثيان الصداع النصفي فقدان السمع والطنين في الأذنين مشاكل في الذاكرة والتركيز الإرهاق والشعور بالتعب صعوبة النوم ألم في الوجه والرأسذهب البعض إلى أن هذه الأعراض الخاصة بالمتلازمة، تأتي من الهجوم بالموجات فوق الصوتية، وهي موجات صوتية عالية التردد لا يمكن سماعها من قبل البشر، فيما ذهب البعض الآخر إلى التسمم، أو العدوى الفيروسية، بحسب موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
فيما كشف تحقيقًا استمر لمدة 5 سنوات، أجراه برنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي اس» بالتعاون مع «ذا إنسايدر» و«دير شبيغل» الألمانية، عن أدلة تربط أحد الوحدات التابعة للمخابرات الروسية بالأعراض العصبية المعروفة بـ «متلازمة هافانا».
يُعد هذا أول دليل يربط خصمًا أجنبيًا بهذه الحالات الغامضة التي ظهرت لأول مرة عام 2016 بين موظفي السفارة الأمريكية في هافانا.
رحلة البحث عن السبب والعلاج النهائيألقى هذا اللغز الطبي بظلاله على العلاقات الدبلوماسية، حيث طردت الولايات المتحدة دبلوماسيين كوبيين من واشنطن، بينما ردت كوبا بإجراءات مماثلة.
لا يزال البحث جاريًا عن علاج لمتلازمة هافانا، خاصة أنه لا يوجد علاج لهذا المرض حتى تلك اللحظة، بينما يركز الأطباء على تخفيف أعراضها المزعجة، لكن تُبقي متلازمة هافانا العالم في حالة ترقب دائم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متلازمة هافانا أمريكا متلازمة هافانا
إقرأ أيضاً:
يخون إنسان بلاده
كتب.. هادي جلو مرعي
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون أيخون إنسان بلاده؟
هل هي أن تكون عميلا لأمريكا وإسرائيل وغيرها من الدول لسبب ما؟ هل هي أن تتجسس لبلد آخر، وتفتح له خزانة معلومات بلدك؟ هل هي أن تفضل مصلحة بلد آخر على بلدك؟ هل هي أن تحب بلدا آخر أكثر من بلدك؟ هل هي أن تقصر في أداء الواجب تجاه بلدك؟ هل هي أن تتخاذل في الدفاع عن بلدك؟ هل في سرقة المال العام؟ هل هي في إستغلال الوظيفة لحسابك الشخصي؟ هل هي أن تحصل على الرشوة؟ هل هي في الحصول على الأموال من الخارج؟ هل هي في التقصير المتعمد أثناء العمل؟ هل هي في الغش في المشاريع والإستثمارات والمقاولات؟ هي هل في حب القومية والطائفة على حساب الوطن؟
كل ماورد أعلاه خيانات، ومثلها كثير، فكل مايتعلق بالواجب والوظيفة والنصيحة والوديعة والأمانات المادية، والأسرار، والمواثيق، والعهود هي أمانة لابد من حمايتها وصيانتها، وتجنب الخيانة في أدائها.
تنفتح أبواب العالم على بعضها، ويرى البعض البعض الآخر، ويتواصلون ويتزاورون إن لم يكن وجها لوجه، فعبر السفن والطائرات، أوالقطارات، وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، ورنات الهاتف، والكاميرات الرقمية، ومقاطع الفديو المباشرة، وهي طرق تواصل غير تقليدية.
تحاول دول كبرى، وأخرى تمتلك نفوذا وقوة السيطرة على الدول الأضعف، ونهب ثرواتها، والتحكم بقرارها الوطني، وترسيخ حضورها السياسي والأمني والإقتصادي فيها، وربما السيطرة على مدن منها، وقصبات وأراض وحقول غاز، أو نفط، وربما بقع فيها ثروات معدنية، وهي في هذا السبيل تحتاج الى من يعمل لحسابها من سياسيين وإعلاميين ومثقفين من كتاب وشعراء، وفئات إجتماعية متعددة، وتغدق عليهم المال، وقد يكون هناك صراع بين أكثر من دولة، فينقسم الخونة الى أقسام. كل قسم يتبع ويخون لحساب دولة، ويقوي من شأنها وحضورها، ويروج لتأثيرها وقدراتها، ودورها الخلاق والإنساني كما يتصوره وفقا لكم ما يتسلم من مبالغ، أو ما يحصل على إمتيازات.
يستطيع أي واحد أن يخون بلده، ويتركه نهبا للمنتفعين والقوى الخارجية التي تسيطر عليه وتنهبه وتضعفه، وتحيله الى خراب، وتؤمن مصالحها دون أن تلتفت الى مصالح ذلك البلد ومواطنيه الذين يعانون، ويرون القهر ويكابدونه، ويتمنون الخلاص منه، ولكنهم للأسف ضحية دائمة للتدخلات وللخونة من أبناء الوطن الذين باعوه بثمن بخس دراهم معدودات، وكانوا فيه من الزاهدين.