الحرة:
2025-04-29@03:16:09 GMT

مسؤول صحي في غزة: مستشفى الشفاء لن يعمل بعد اليوم

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

مسؤول صحي في غزة: مستشفى الشفاء لن يعمل بعد اليوم

وصف عضو لجنة الطوارئ الصحية في غزة، معتصم صلاح، الوضع في مستشفى الشفاء بالقطاع بأنه "كارثي"، مؤكدا أن المجمع الصحي الفلسطيني الأكبر "لن يعمل بعد اليوم".

وأوضح صلاح في تصريحات لقناة "الحرة"، الثلاثاء، أنه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المستشفى، عقب عملية استمرت لأسبوعين، حلت "كارثة بتدمير المستشفى الأكبر في فلسطين".

وتابع: "حلت كارثة بالمنظومة الصحية في غزة.. عدد الأسرة التي كان يحتويها مجمع الشفاء بلغت أكثر من 750، وضم المجمع مبنى للجراحات المتقدمة، وللعناية المركزة، ووحدة لعلاج أمراض القلب، وغرف عمليات.. كل هذا تم تدميره".

واستطرد: "تم تدمير مباني الجراحة العامة، وأكبر قسم طوارئ، ومبنى الحروق، ومبنى الباطنة والأمراض الصدرية، ومبنى الولادة، والعيادات الخارجية والأشعة.. مجمع الشفاء الطبي لن يعمل بعد اليوم".

أشار المسؤول الطبي إلى أن "حجم الدمار لا يمكن وصفه، ولا يمكن إعادة ترميم أو تشغيل المستشفى. المبنى قائم وتتضح عليه الأضرار الخارجية، لكن بالداخل جميع الأجهزة والمعدات متفحمة بالكامل. حتى الجدران الأسمنتية بالداخل آيلة للسقوط".

بعد أسبوعين.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء بغزة قال الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إن قواته انسحبت من مجمع الشفاء الطبي بغزة بعد عملية استمرت أسبوعين قتلت خلالها مسلحين فلسطينيين في اشتباكات وضبطت أسلحة ووثائق مخابرات.

وقال إنه خلال الاقتحام الأخير للجيش الإسرائيلي للمستشفى "قُتل 3 مدراء أقسام"، موضحا: "تم اعتقال أو استهداف الكوادر الطبية، حيث تم إعدام مدير دائرة الصيدلة، والدكتور محمد النونو، ومدير الهندسة والصيانة، ومدير المختبر.. وكأن الحرب مع القطاع الصحي".

وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ في 18 مارس، عملية كانت الثانية له في مجمع الشفاء الطبي منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

وقال الجيش، الإثنين، إن قواته انسحبت من مجمع الشفاء بعد عملية استمرت أسبوعين قتلت خلالها "مسلحين فلسطينيين في اشتباكات، وضبطت أسلحة ووثائق مخابرات".

وأضاف أن عملية تمشيط المستشفى انتهت "من دون إلحاق أضرار بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية".

وعلق صلاح على البيانات الإسرائيلية التي تؤكد استهداف المسلحين في المجمع الطبي دون المساس بالمدنيين، وقال: "أكاذيب وحجج واهية أمام الرأي العالمي. في الاجتياح الأول لمستشفى الشفاء أشار (الجيش الإسرائيلي) إلى وجود أنفاق.. أين هي هذه الأنفاق؟.. ثم ادعى أن هناك مسلحين.. إذا كان هناك مسلحين واقتحمت القوات الإسرائيلية المبنى لاعتقالهم، فلماذا تدمر المبنى؟.. هناك سياسة ممنهجة بتدمير كل مظاهر الحياة في قطاع غزة".

واتهمت إسرائيل مرارا حماس باستخدام أنفاق تحت مستشفى الشفاء في عمليات عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أوفير غندلمان، في نوفمبر الماضي، أن قوات الجيش الإسرائيلي دمرت "النفق الإرهابي الكبير الذي حفر تحت مستشفى الشفاء" في غزة.

كما أكد الجيش في بيان حينها، أن قواته دمرت "النفق الإرهابي" الذي جرى العثور عليه أسفل مجمع الشفاء.

بعد أسبوعين من الدمار.. كيف ترك الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء في غزة؟ "الوضع كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى" هكذا يصف الصحفي محمد أبو عواد الذي كان من أول من دخلوا إلى مستشفى الشفاء بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه قبل منتصف ليل الاثنين بقليل. 

من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مجمع الشفاء الطبي "وجرى انتشال عشرات الجثث من داخله ومحيطه"، لافتة إلى أن "بعضها متحلل".

ونشر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على حسابه في منصة "إكس"، صورة للمجمع بعد انتهاء العملية العسكرية، يظهر فيها بعض المباني وقد تعرضت لأضرار كبيرة، مؤكدا أن المستشفيات "يجب أن تكون محمية".

وانتشرت صور وفيديوهات لبعض مباني المجمع وقد تضرر بعضها، فيما بدت آثار الحرق على مبان أخرى.

ماذا جرى لبقية مستشفيات القطاع؟

منذ اندلاع الحرب منذ 6 أشهر تقريبا، شنّ الجيش الإسرائيلي عددا من العمليات التي طالت مستشفيات ومرافق طبية والأحياء المحيطة بها، متهّما حماس باستعمالها كستار لنشاطاتها. لكن الحركة نفت بشدة استخدام مقاتليها الشفاء وغيره من المرافق الصحية.

وفيما يتعلق بوضع بقية المستشفيات في القطاع، لفت صلاح إلى أنه "تم استهداف 30 مستشفى"، مضيفا أن "المجمع الوحيد في شمال غزة تم إخراجه عن الخدمة منذ نحو شهرين، ولم يبق سوى مراكز طبية قدرتها محدودة". 

وأشار في حديثه للحرة، إلى أنه في خان يونس، يقع ثاني مجمع بعد الشفاء هو مجمع ناصر، قائلا إن "هناك عملية عسكرية إسرائيلية تجري فيه".

وبالتوازي مع العملية في الشفاء، قالت حماس إن القوات الإسرائيلية موجودة في مجمّع مستشفى ناصر، فيما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن عمليات تجري في مستشفى الأمل، وكلاهما في مدينة خان يونس.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، مقتل 4 أشخاص وإصابة 17 آخرين في قصف إسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وسط القطاع.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة لسلاح الجو "قصفت مركز قيادة عملياتيا تابعا لحركة الجهاد الإسلامي وإرهابيين متمركزين في باحة مستشفى الأقصى في منطقة دير البلح".

وأضاف: "بعد هذه الضربة الدقيقة، لم يتضرر مبنى مستشفى الأقصى ولم تتأثر وظيفته".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، مما تسبب بمقتل أكثر من 32 ألف فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی من مجمع الشفاء مستشفى الشفاء فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض

القاهرة - رويترز
 قال سكان إن الجيش الإسرائيلي يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكر ضخم على الأرض القاحلة.

ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.

واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس آذار، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضي وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها "مناطق عازلة" حول أطراف غزة، بما في ذلك مدينة رفح بأكملها والتي تشكل نحو 20 بالمئة من مساحة القطاع.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) يوم السبت أن الجيش بصدد إنشاء "منطقة إنسانية" جديدة في رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمني لمنع مقاتلي حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.

لم يعلق الجيش الإسرائيلي على التقرير بعد، ولم يستجب حتى الآن لطلب رويترز للتعقيب.

وقال سكان إن دوي انفجارات هائلة يُسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التي كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.

وقال تامر، وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى دير البلح شمالا لرويترز عبر رسالة نصية "الانفجارات ما بتتوقفش لا نهار ولا ليل، كل ما الأرض تهز بتعرف أنهم بينسفوا بيوتا في رفح، رفح انمسحت".

وأضاف أنه يتلقى مكالمات هاتفية من أصدقاء في مصر على الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يتمكن أطفالهم من النوم بسبب الانفجارات.

وقال أبو محمد، وهو نازح آخر في غزة، لرويترز عبر رسالة نصية "إحنا الخوف عنا إنه يجبرونا ننزح هناك ويسكروا علينا زي القفص أو معسكر نزوح كبير معزولين عن العالم".

وتقول إسرائيل، التي تفرض حصارا مطبقا على غزة منذ الثاني من مارس آذار، إن إمدادات كافية وصلت إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، ومن ثم فإنها لا تعتقد أن السكان في خطر. وتؤكد أنها لا يمكنها السماح بدخول الغذاء أو الدواء خشية أن يستغلها مقاتلو حماس.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفش واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن في أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.

وأعلن مسؤولو الصحة في غزة اليوم الاثنين مقتل 23 شخصا على الأقل في أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع.

وقُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا شمال القطاع، إلى جانب ستة آخرين في غارة جوية على مقهى بجنوب القطاع. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الضحايا مصابين بجروح خطيرة حول طاولة بالمقهى.

* يأكلون العشب والسلاحف

لم تفلح المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.

ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.

وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري أمس السبت إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة نفاد مخزوناته الغذائية في غزة بعد أطول حصار يفرض على القطاع على الإطلاق.

وجاب بعض السكان الشوارع بحثا عن الأعشاب التي تنمو طبيعيا على الأرض، بينما جمع آخرون أوراق الأشجار اليابسة. وفي ظل اليأس، لجأ صيادون إلى صيد السلاحف وسلخها وبيع لحومها.

وقالت امرأة من مدينة غزة لرويترز طالبة عدم نشر اسمها خشية الانتقام "المرة الماضية رحت على الدكتور قال لي عندك حصاوي في الكلى ولازم عملية جراحية بتكلف حوالي 300 دولار، أنا أحسن لي آخد مسكنات وأخلي المصاري لأولادي أطعميهم فيهم".

وأضافت "باختصار الوضع في غزة لا أكل ولا غاز للطبخ ولا طحين ولا حياة".

واندلعت حرب غزة بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أسفر حسبما تشير الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعبء قوات الاحتياط لشن هجوم واسع على غزة
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد من السفراء الأفارقة إلى مجمع الجلاء الطبي
  • وفد من السفراء الأفارقة يزور مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة «صور »
  • فد من السفراء الأفارقة يزور مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة
  • الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
  • مدير مجمع الشفاء: الحالة الصحية العامة بغزة خطيرة وغير مسبوقة
  • مدير مجمع الشفاء يحذر من التدهور الحاد الذي يشهده القطاع الصحي في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعمل على إقامة منطقة إنسانية جديدة جنوب غزة
  • قتلى وجرحى بصفوف الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية
  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران