بغداد اليوم - طهران

كشف مصدر إعلامي مقرب من الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء (2 نيسان 2024)، عن مضمون الرسالة الإيرانية إلى الإدارة الأمريكية والتي جرى نقلها عبر السفارة السويسرية في طهران بشأن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق أمس الاثنين.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" مشترطاً عدم الكشف عن هويته إن "الرسالة الإيرانية التي جرى نقلها عبر السفير السويسري في طهران إلى واشنطن، هو أن طهران عازمة على الانتقام من الكيان الصهيوني بعد هذه الجريمة واستهدف القنصلية الإيرانية في دمشق وهي أرض إيرانية".

وأضاف المصدر إن "الرسالة الإيرانية تضمنت أيضاً بأن الولايات المتحدة يجب عليها عدم التدخل في مسألة الرد والانتقام الإيراني من الكيان الصهيوني"، مبيناً إن الرسالة أكدت أن معاقبة النظام الصهيوني الغاصب أمر حتمي وإن طهران سترد على ذلك وفق لمقتضيات المصلحة الوطنية.

وتسبب الهجوم الإسرائيلي بمقتل سبعة من كبار المستشارين في الحرس الثوري من بينهم العميد محمد رضا زاهدي أحد كبار قادة فيلق القدس في سوريا ولبنان، ومساعده الشخصي العميد حاجي رحيمي.

واستدعت الخارجية الإيرانية، فجر اليوم الثلاثاء، مسؤولاً في السفارة السويسرية بطهران بصفته راعي المصالح الأمريكية في إيران، وذلك على خلفية الهجوم.

وذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تغريدة له عبر منصة "إكس"، "عقب الهجوم الإرهابي الذي شنه النظام الإسرائيلي على المبنى الدبلوماسي لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد عدد من المستشارين العسكريين الرسميين لبلادنا، مسؤول السفارة السويسرية بصفته حامي المصالح الأمريكية في إيران، تم استدعاؤه الساعة 00:45 صباح اليوم (الثلاثاء) من قبل المدير العام للشؤون الأمريكية لوزارة الخارجية الإيرانية".

وبين عبداللهيان إنه "قد تم في هذا الاستدعاء توضيح أبعاد الهجوم الإرهابي وجريمة النظام الإسرائيلي والتأكيد على مسؤولية الحكومة الأمريكية، وتم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأمريكية باعتبارها مؤيدة للكيان الإسرائيلي. ويجب محاسبة أمريكا".

ودعت طهران في وقت سابق عبر بعثتها الدائمة في الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة بخصوص الاعتداء على قنصليتها في العاصمة دمشق.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

حراك الكواليس.. اتفاق أمريكي-إيراني مرتقب وتغيير جذري في الإستراتيجيات الإقليمية - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

رجح النائب السابق محمد الخالدي، اليوم الثلاثاء (25 اذار 2025)، إبرام اتفاق أمريكي-إيراني خلال الأشهر الأربعة المقبلة، يتضمن حلاً شاملاً لملفات إقليمية معقدة، ما يغير الاستراتيجيات الإقليمية ويُبعد شبح الحرب عن المنطقة.

وقال الخالدي في حديثه لبغداد اليوم، "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم تبادل رسائل مباشرة بين الطرفين وتوجيه رسائل من البيت الأبيض إلى إيران عبر ثلاث عواصم عربية من بينها بغداد، لمناقشة تخفيف التوتر مع طهران في المنطقة، والسعي إلى اتفاق شامل يتضمن حسم من 6 إلى 7 ملفات إقليمية تشمل الأذرع المسلحة، الملف الأمني، النووي، الصواريخ، العقوبات الاقتصادية، طبيعة تحالفات طهران في المنطقة، وتدخلاتها".

وأشار إلى أن "هناك حراكًا متسارعًا خلف الكواليس في ظل وجود ضوء أخضر من طهران وواشنطن للمضي في اتفاق يسهم في إبعاد شبح الحرب المباشر عن المنطقة".

وأكد الخالدي أن "الرسائل أسهمت في ذوبان الثلوج عن المواقف المتشددة، من خلال التأكيد على عدم استهداف المصالح بين البلدين في المنطقة، والسعي لتهدئة الأوضاع أو إثارة أي إشكاليات بين الطرفين، مما يُشير إلى مسافات محددة يحاول كل منهما المضي بها".

وأضاف أنه "من المتوقع أنه خلال أربعة أشهر سيتم الوصول إلى اتفاق جديد بين واشنطن وطهران قد يكون جاهزًا في تموز المقبل، حيث إن البلدين يدركان أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد تكون هناك حرب مدمرة للمنطقة".

وأوضح أن "أغلب البلدان الخليجية تدعم الوصول إلى اتفاق يسهم في إبعاد شبح الحرب، لأنها ستكون كارثية خاصة وأن المنطقة تزود العالم بنسبة عالية من إمدادات الطاقة، سواء من النفط الخام أو الغاز".

وفيما يتعلق بالعراق، أكد الخالدي أن "الأهم بالنسبة للعراق هو ألا يكون طرفًا في أي اتفاق، وأن لا تُستغل جغرافيته في أي ملف، مؤكدًا أن العراق لا يقف مع أي طرف، بل يدعم الوصول إلى اتفاق بين طهران وواشنطن من أجل تخفيف التوتر في المنطقة".

والأحد (23 آذار 2025)،كشف مصدر مقرب من الحكومة الإيرانية، عن وصول رسالة ثانية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران تختلف عن الرسالة الأولى التي نقلها مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية أنور قرقاش في 7 من آذار الجاري والتي لم ترد عليها إيران حتى الآن.

وقال المصدر الإيراني لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفهية نقلها وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي لنظيره الإيراني عباس عراقجي خلال زيارة الأخير إلى العاصمة مسقط في 14 من مارس الجاري".

وبحسب المصدر فإن الرسالة كانت موقعة بخط "ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط والتي تضمنت إمكانية أن تقوم الإدارة الأمريكية برفع العقوبات الأولية الأمريكية عن إيران مقابل العودة إلى طاولة المفاوضات النووية".

واعتبر المصدر الإيراني "هذا الموقف تحول لافت عن المواقف الأمريكية العلنية التي تصدر ضد إيران"، مبيناً إن "الرسالة الأمريكية شددت على ضرورة إزالة "سوء الفهم" بين الطرفين (طهران وواشنطن)، مضيفاً "أن هناك حاجة إلى برنامج للتحقق لضمان عدم تحول المواد النووية الإيرانية إلى سلاح".

ووفق المصدر الإيراني فإن "الرسالة أشارت إلى دلالة استخدام عبارة "المواد النووية"، والتي قد تعني ضمنياً أن إيران لن تُجبر على وقف تخصيب اليورانيوم، بل يمكنها أيضاً الاحتفاظ بهذه المواد وتقديم ضمانات لعدم استخدامها في صناعة الأسلحة النووية، وهو ما يمثل تغيراً كبيراً عن المواقف الأمريكية السابقة".

وتابع المصدر "أن الرسالة الأمريكية الثانية تحدث عن حل لا يتطلب فرض عقوبات على إيران، مما قد يعني إعادة النظر في العقوبات الأولية الأمريكية المفروضة على طهران".


مقالات مشابهة

  • سفير إيران لدى العراق: رسالة ترامب لطهران تضمنت طلبا بحل الحشد الشعبي
  • أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام
  • مصدر إيراني يوضح لـبغداد اليوم: لماذا ردت إيران على رسالة ترامب عبر عٌمان وليس الإمارات
  • وزير الخارجية الإيراني يعلن الرد على رسالة ترامب إلى طهران
  • طهران تعلن إرسال رد على رسالة ترامب عبر عُمان
  • مساعد خامنئي: إيران لم تغلق الأبواب أمام واشنطن
  • خطة "ضرب الحوثيين".. نشر تفاصيل المحادثات الأميركية السرية
  • أشد الأمراض المعدية يصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.. تفاصيل
  • حراك الكواليس.. اتفاق أمريكي-إيراني مرتقب وتغيير جذري في الإستراتيجيات الإقليمية
  • حراك الكواليس.. اتفاق أمريكي-إيراني مرتقب وتغيير جذري في الإستراتيجيات الإقليمية - عاجل