شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي طفرة غير مسبوقة في ظل الاهتمام والدعم والمتابعة المستمرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال السنوات العشر الماضية، وأدى ذلك إلى تطور كمي وكيفي في هذا القطاع الهام.

وفى هذا الإطار، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن منظومة التعليم العالى المصرية قطعت شوطًا كبيرًا فى مجال التطوير والتحديث بوجه عام خلال فترة تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتكون قادرة على الوفاء بدورها وأداء رسالتها الأكاديمية والمجتمعية على النحو المنشود.

وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العالي والبحث العلمي، إيمانًا منه بدورهما المحوري في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مصر الحديثة، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل العمل، لتحقيق أهداف الدولة المصرية في تطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر إلى أعلى المستويات.

وأشار الوزير، إلى أنه أصبح لدينا 109 جامعة ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية واتفاقيات إطارية ودولية بدلاً من 49 جامعة عام 2014 موزعة على النحو التالى: (28 جامعة حكومية بدلاً من 23 جامعة حكومية، و32 جامعة خاصة بدلاً من 23 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، و9 أفرع لجامعات أجنبية، و6 جامعات باتفاقيات دولية، وعدد 2 جامعة باتفاقيات إطارية، وجامعة بقوانين خاصة، وأكاديمية تُشرف عليها الوزارة) بالإضافة إلى المعاهد، وتتوزع الجامعات في الأقاليم الجغرافية السبعة لجمهورية مصر العربية، بجانب 11 مركزًا بحثيًا تابعًا لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى.

ولفت الوزير إلى الاهتمام المُتزايد من جانب الدولة المصرية، لتحسين منظومة الرعاية الصحية وتقديم خدمات تعليمية ملائمة للمواطنين، وساهم ذلك في زيادة عدد المستشفيات الجامعية ليصبح 125 مستشفى بدلاً من 88 مستشفى عام 2014 بزيادة قدرها 37 مستشفى لتصبح إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية فى مصر، وتنقسم المستشفيات إلى قسمين، حيث تقدم 73 مستشفى خدمات طبية مُتعددة التخصصات، وتقدم 52 مستشفى خدمات طبية مُتخصصة، وتضم هذه المستشفيات 30% من إجمالي أسرة الرعاية الصحية في المنشآت الحكومية، و50% من إجمالي أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي..

وبلغ إجمالي موازنة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعام المالي 2023/2024 نحو 99 مليار و638 مليون جنيه، بزيادة تصل إلى 75.1 مليار جنيه عن ميزانية عام 2014 والتي بلغت 24.5 مليار جنيه.

وشهد ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية تقدمًا كبيرًا، فقد تواجدت 15 جامعة في تصنيف QS العالمي في تصنيف عام 2024 بدلًا من 5 جامعات في تصنيف عام 2017، وزاد عدد الجامعات في تصنيف QS للدول العربية ليُصبح 36 جامعة في تصنيف عام 2024 بدلًا من 15 جامعة في تصنيف عام 2016، وشهد تصنيف التايمز البريطاني لعام 2024 طفرة في عدد الجامعات بعدما وصل إلى 38 جامعة بدلًا من 3 جامعات في تصنيف عام 2016، ووصل عدد الجامعات في تصنيف US News لعام 2023 إلى 19 جامعة مقارنة بـ14 جامعة في تصنيف عام 2019، بينما وصل عدد الجامعات في تصنيف شنغهاي لعام 2023 إلى 7 جامعات مُقارنة بـ5 جامعات في تصنيف عام 2016، وزاد عدد الجامعات في تصنيف Leiden ليصبح 13 جامعة في تصنيف عام 2023 بدلًا من 5 جامعات في تصنيف عام 2018، كما تم إدراج 69 من الجامعات المصرية والمراكز البحثية، ضمن تصنيف سيماجو العالمى للمؤسسات البحثية والأكاديمية لعام 2024 بدلًا من إدراج 60 مؤسسة بحيثة وأكاديمية في تصنيف عام 2023، كما تم إدراج 79 مؤسسة تعليمية مصرية فى نسخة يناير 2024 من تصنيف "ويبومتركس العام" بزيادة عن الأعوام الماضية، كما تم إدراج 50 جامعة مصرية في أحدث نسخة لتصنيف ويبومتركس للاستشهادات المرجعية.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أنه تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، مشيرًا إلى أنه تم الاستقرار على 7 مبادئ رئيسية للإستراتيجية، وهي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)، فضلًا عن توقيع تحالفات بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية بالأقاليم الجغرافية لمصر، وتشكيل المجلس التنفيذي للتحالقات والذي يتكون من أقاليم (القاهرة الكُبرى والإسكندرية والدلتا وقناة السويس وشمال الصعيد وأسيوط وجنوب الصعيد) بهدف دعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية، وذلك تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وقد خصصت لها وزارة التعليم العالي مليار جنيه من الجهات المانحة لتفعيل هذه المبادرة.

وأكد الوزير على أهمية دور الجامعات في بناء الاقتصاد وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، مثل دورها في المشروع القومي لمحو الأمية، وكذا تأسيس الشراكات وخلق الأفكار بما يتماشى مع مُتطلبات سوق العمل، وتحديد الأولويات التي يمكن من خلالها دفع عجلة الاستثمار بقيم ترسخ التنمية المُستدامة، موضحًا أن إجمالى من تم محو أمية وصل إلى ما يقرب من مليون مواطن مصري، مشيرًا إلى أن تضاعف أعداد من تم محو أميتهم على يد طلاب الجامعات المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار يعكس نجاحات كبيرة ومتتالية فى الأعوام القادمة، مضيفًا أن هذا الإنجاز الكبير الذى قدمته الجامعات فى مجال محو الأمية نال إشادة كبيرة من المنظمات الدولية، وهو ما ساهم فى حصول مصر على جائزة اليونسكو كأفضل تجربة فى مجال محو الأمية باسم الجامعات المصرية.

كما أكد د.أيمن عاشور أهمية مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهنى من أجل رفع وصقل مستوى مهارات وخبرات طلاب وخريجي الجامعات، حيث تم إنشاء 35 مركزًا مهنيًا، في 27 جامعة، بالتعاون مع الوكالية الأمريكية للتنمية الدولية والجامعة الأمريكية، مشيرًا إلى أن إنشاء المراكز الجامعية للتطوير المهنى يستهدف تحسين مهارات الطلاب وقدراتهم حتى يكونوا قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل، وتقليل نسب البطالة بين خريجى الجامعات، فضلًا عن تلبية احتياجات الدولة وفق رؤيتها للتنمية المُستدامة 2030، ومُتطلبات (الجمهورية الجديدة) من خلال الاهتمام بالمسار الأكاديمي والمهني والإبداعي للطلاب.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة اتخذت خطوات جادة وسريعة لبناء منظومة التدريب والتأهيل والربط بسوق العمل، ومنها: إنشاء مجموعة من مراكز التطوير المهني، وإنشاء المنصات الرقمية لإدارة الخدمات المهنية، وبرنامج تدريبي تخصصي لرفع المهارات والجدارات للطلاب والخريجين، للانتقال لسوق العمل وتدريب وإعداد الكوادر والقيادات بالجامعات على التجارب العالمية للربط بسوق العمل، مضيفًا أنه من المقرر أن يتم تقديم خدمات التوجيه المهنى لملايين الطلاب من خلال إنشاء 46 مركزًا في 34 جامعة في جميع أنحاء الجمهورية، والمزمع إنشائهم بحلول عام 2026 وذلك ضمن المرحلة الثانية للمشروع.

كما تطرق الدكتور أيمن عاشور إلى إجراءات وجهود تطوير المكاتب الثقافية، موضحًا أنها تتضمن العمل على ربط المكاتب والمراكز الثقافية بالخطة المُستهدفة لعملية التسويق لجذب الطلاب الوافدين في إطار تنفيذ مبادرة "ادرس في مصر"، وكذلك مبادرة مصر للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، وإعادة توزيع المكاتب والمراكز وفقًا للدور المستهدف منها بدولة المقر، وإعادة توزيع القوى البشرية على المكاتب والمراكز وفقاً لاحتياجاتها الفعلية والمستهدف منها، وربط اختيار العناصر البشرية بالمكاتب الثقافية بالخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي، وتنظيم برامج تدريبية تستهدف إعداد كوادر لديها القدرة على الإلمام بالمهام المستهدفة، ووضع معايير لقياس مؤشرات الأداء ومعدلات العمل.

وصرح د.عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالى والبحث العلمي، أن قطاع التعليم العالي شهد طفرة هائلة وغير مسبوقة خلال العشر سنوات الأخيرة، فقد تم استحداث مسار التعليم التكنولوجي الذي يعُد أحد المسارات التعليمية الهامة، وأدى ذلك إلى إنشاء 10 جامعات تكنولوجية، وهي (القاهرة الجديدة التكنولوجية، بني سويف التكنولوجية، الدلتا التكنولوجية، جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، جامعة برج العرب التكنولوجية، جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية، جامعة طيبة التكنولوجية، جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية، جامعة سمنود التكنولوجية، جامعة مصر الدولية التكنولوجية).

وأشار المتحدث الرسمي للوزارة إلى زيادة إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة في مصر حيث تم إنشاء (16) جامعة أهلية جديدة خلال السنوات الماضية، وهى جامعات (الجلالة، والملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث "الطور، رأس سدر، شرم الشيخ"، والعلمين الدولية، والمنصورة الجديدة، وأسيوط الأهلية، والمنصورة الأهلية، وبني سويف الأهلية، والإسكندرية الأهلية، وحلوان الأهلية، والزقازيق الأهلية، وبنها الأهلية، والإسماعيلية الجديدة الأهلية، وجنوب الوادي الأهلية، والمنوفية الأهلية، والمنيا الأهلية، وشرق بورسعيد الأهلية)، مؤكدًا أن الجامعات الأهلية الجديدة قدمت رافدًا مهمًا من روافد التعليم العالي فى مصر، وساهمت في تخفيف الضغط المُتزايد على الجامعات الحكومية، واستيعاب الزيادة على طلب الالتحاق بالتعليم الجامعي في مصر، منوهًا إلى أنها جامعات لا تهدف لتحقيق الربح.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه في عام 2014 لم تكن هناك فروع لجامعات أجنبية، وفى عام 2024 أصبح لدينا (5) مؤسسات تعليمية تستضيف (9) فروع للجامعات الأجنبية المرموقة وتشمل، مؤسسة الجامعات الكندية في مصر التي تستضيف (فرعي جامعة الأمير إدوارد وجامعة رايرسون)، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف (فرع جامعة كوفنتري البريطانية، وفرع جامعة نوفا البرتغالية)، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف (فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية)، ومؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر التي تستضيف (فرع لكل من جامعتي لندن، وسط لانكشاير)، مؤسسة مودرن جروب التي تستضيف فرع جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية.

وأكد الدكتور عادل عبد الغفار أن الدعم غير المحدود الذي قدمته القيادة السياسية لملف التعليم العالي والبحث العلمي، والذي تمثل في مضاعفة الميزانيات المُخصصة للتعليم العالي والبحث العلمى أدى إلى زيادة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية في مصر، إضافة إلى استحداث تخصصات علمية جديدة بكافة روافد التعليم الجامعي، وتطور أداء الجامعات على مستوى التصنيفات الدولية، والارتقاء بمستويات النشر الدولي، وسوف يدعم التطور الصاعد للجامعات المصرية قوة مصر الناعمة إقليميًا ودوليًا، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين الراغبين في استكمال دراستهم التعليمية بمصر، وتفعيل دور البحث العلمي في خدمة قضايا التنمية المستدامة بالدولة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس الجمهورية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور الرئيس عبدالفتاح السيسي التعلیم العالی والبحث العلمی الرئیس عبد الفتاح السیسی عدد الجامعات فی تصنیف الدکتور أیمن عاشور جامعة فی تصنیف عام الجامعات المصریة التعلیم العالى التنمیة الم التی تستضیف فرع جامعة بدل ا من ا إلى أن عام 2023 فی مصر عام 2024 عام 2014

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الغردقة

عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، اليوم السبت، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس، والسادة أعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة الغردقة.

قدم المجلس التهنئة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وقواتنا المسلحة والشعب المصري، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء.

وقدم المجلس الشكر لرئيس الجمهورية على دعم سيادته لمنظومة التعليم العالي في سيناء، والتي شهدت خلال السنوات العشر الماضية نهضة غير مسبوقة في مجال إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية، وتقديم برامج دراسية حديثة تراعي احتياجات التنمية في سيناء بإجمالي استثمارات قدرها 23 مليار جنيه.

كما قدم المجلس الشكر لأسرة جامعة الغردقة، برئاسة الدكتور محفوظ عبدالستار القائم بأعمال رئيس الجامعة، على استضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.

وقدم المجلس التهنئة للدكتور محمد حسين لصدور القرار الجمهوري لسيادته برئاسة جامعة طنطا، متمنين له دوام التوفيق والسداد وللجامعة المزيد من التقدم والازدهار.

وأكد وزير التعليم العالي ضرورة استعداد الجامعات والمعاهد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي، موجهًا بسرعة إعلان الكليات لجداول الامتحانات قبل موعدها بفترة كافية.

كما أكد الوزير ضرورة انتظام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري طوال فترة الامتحانات؛ لضمان انتظام وحُسن سير أعمال الامتحانات بالجامعات والمعاهد.

ووجه الدكتور أيمن عاشور بتكثيف جهود التوعية بالتحديات التي تواجه الأمن القومي على كافة المستويات، من خلال عقد الندوات واستضافة الرموز الوطنية في كافة المجالات لتنمية وعي الطلاب بهذه التحديات.

وجه الدكتور أيمن عاشور بنشر الوعي بالدور الذي تقوم به مبادرة "تمكين"، والتي تهدف إلى دعم أصوات الطلاب ذوي الهمم، وتسليط الضوء على مواهبهم وقدراتهم، وضمان مشاركة هؤلاء الطلاب بشكل كامل في الحياة الجامعية. كما وجه الوزير بإنشاء وحدة مركزية بوزارة التعليم العالي تنسق مع كافة الجامعات لمتابعة ملف دمج الطلاب ذوي الهمم في الحياة الجامعية.

ووجه الدكتور أيمن عاشور بأهمية العمل على جذب الطلاب الوافدين؛ باعتباره أولوية في خطة عمل الوزارة، لتعزيز دور مصر كوجهة جاذبة للطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية، لافتًا إلى أن وزارة التعليم العالي تنفذ الخطة الطموحة التي وضعتها الدولة لجعل مصر قبلة تعليمية فريدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، استثمارًا لما تتمتع به الجامعات المصرية من قدرات بشرية متميزة وخبرات أكاديمية وبحثية عريقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

واستعرض المجلس تقريرًا حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر أبريل الجاري، وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرحاب جامعة القاهرة، وإلقائه كلمة هامة، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي أقيم على مدار يومين، بحضور رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي بالبلدين، وتضمنت فعاليات الملتقى عقد العديد من الجلسات النقاشية والحوارية وتبادل الخبرات والأفكار والرؤى، فضلًا عن توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية، بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية؛ لتقديم 70 برنامجًا لتلبية احتياجات وظائف المستقبل ومنهم 30 برنامجًا لمنح درجات علمية مزدوجة، كما قام الوزير بتكريم فريق العمل المشارك في تنظيم الفعاليات، وأثنى على جهود جميع القائمين على تنظيم الفعالية الهامة.

كما استعرض الدكتور أيمن عاشور نتائج زيارته إلى فرنسا، حيث ترأس الوزير الوفد المصري المشارك في جلسة الاستماع التي عقدها المجلس التنفيذي لليونسكو، خلال دورته الـ221 بمقر المنظمة في باريس، وشهدت الجلسة استعراض الدكتور خالد العناني رؤيته كمرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو، لتعزيز دور المنظمة وفعاليتها في مجالات اختصاصها، بما يتماشى مع التحديات والمتغيرات العالمية، كما شارك الوزير في الاجتماع التأسيسي لمؤسسة "بيت مصر" بالمدينة الجامعية الدولية في باريس، وتناول الاجتماع بحث الهيكل التنظيمي للمؤسسة، وسبل دعم الطلاب المصريين الدارسين في فرنسا، بالإضافة إلى تفقد مبنى "بيت مصر"، واطمأن على سير أعمال الصيانة الدورية ومتابعة الجوانب التشغيلية للمنشأة، وذلك بعد بدء تشغيلها رسميًا في يناير 2024، وكذلك عقد الوزير اجتماعًا مع مدير المدرسة الوطنية للعمارة بجرونوبل الفرنسية؛ لمناقشة آلية الشراكة مع المدرسة، لإنشاء الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران بمصر.

وفي إطار زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل، التقى الوزير بمفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات الناشئة والبحث والابتكار، بمقر الاتحاد الأوروبي؛ لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات البحث العلمي والابتكار، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، كما التقى الوزير برئيس جامعة ڤي يو بي VUB البلجيكية؛ لبحث فرص التعاون بين الجامعة والجامعات المصرية في عدد من المجالات الأكاديمية والبحثية، بالإضافة إلى التبادل الطلابي وتبادل أعضاء هيئة التدريس، كما التقى الوزير بنائب رئيس جامعة كيه يو لوفين KU Leuven للعلاقات الدولية، لبحث آليات تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع الجامعات المصرية.

وخلال زيارته لدولة الكويت، ألقى الدكتور أيمن عاشور، الكلمة الختامية لقمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025"، كما شارك الوزير في افتتاح الدورة السابعة والخمسين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت، وكذلك المشاركة في جلسة حوارية ضمن جلسات المؤتمر، حول دور بنك المعرفة المصري والتوسع الإقليمي، كما التقى الوزير بنظيره الكويتي؛ لبحث سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين البلدين، في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

كما افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مقر وكالة الفضاء الإفريقية، والتي أقيمت بمدينة الفضاء المصرية؛ لتعزيز التعاون والتكامل بين دول القارة، في مجالات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا، وخاصة في قطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء.

وشهد الدكتور أيمن عاشور توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي المصري ممثلًا في المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وبين القطاع الخاص الألماني ممثلًا في شركة "كوجنوس" العالمية الذراع الدولي للمجموعة القابضة التعليمية الألمانية "كارل ريميجيوس فريزينيوس".

كما افتتح الوزير ورشة العمل التحضيرية حول "تقييم نضج الابتكار المؤسسي"، والتي أقيمت في إطار سعي الوزارة للحصول على الاعتماد المؤسسي في مجال الابتكار من المعهد العالمي للابتكار، وذلك بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، كما حضر الوزير حفل الختام أيضًا.

وبرعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي، وأقيمت العديد من الجلسات النقاشية والحوارية المتميزة، لتعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي، وبناء علاقات مهنية تُسهم في الربط بين التعليم والبحث العلمي، فضلًا عن تلبية احتياجات السوق العالمية ومناقشة الاتجاهات الحديثة في المجالات التكنولوجية المختلفة، وربطها بمخرجات التعليم التكنولوجي، إلى جانب تبادل الأفكار والرؤى حول أحدث الابتكارات والتحديات العملية التي تواجه مجال التعليم التكنولوجي على الصعيدين المحلي والدولي.

وعقد الوزير اجتماعًا مع مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وتناول الاجتماع التعريف بالرؤية المصرية والبريطانية في التعليم العابر للحدود، وإستراتيجية تدويل التعليم، وما تقدمه من توسيع فرص الحصول على خدمة تعليمية متميزة تسهم في تحسين الأداء للمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والارتقاء بمستوى الخريجين.

واستقبل الدكتور أيمن عاشور، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكفونية بالشرق الأوسط؛ لمناقشة مستجدات التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم العالي والوكالة الفرانكفونية. 
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المجلس استعرض تقريرًا حول جهود الجامعات خلال الفترة القادمة للتسويق للجامعات المصرية وبرامجها الدراسية وإمكانياتها المتميزة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المجلس شهد توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة بنها وجامعة الغردقة؛ بهدف التعاون في مجال التدريب العملي الميداني للطلاب، والأبحاث العلمية المشتركة والإشراف على الرسائل العلمية بين الطرفين، وتبادل الخبرات العلمية والاستثمار في المعرفة، وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل في مختلف المجالات، والتعاون في طرح مسابقات بحثية مشتركة لمشروعات التخرج لطلاب البكالوريوس، وتكوين فرق بحثية مشتركة لتقديم بحوث تطبيقية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك تم توقيع عقد بين شركة بداية لتسويق خدمات جامعة بنها وجامعة الغردقة؛ لتصميم الهوية البصرية لجامعة الغردقة.

واستمع المجلس إلى عرض قدمته الدكتورة رشا شرف أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وتناول العرض مقررات أكاديمية سيسكو وأبرز المسارات والبرامج التدريبية التي يحصل عليها الطلاب، وعرض آليات تعزيز التعاون بين الصندوق والجامعات والمعاهد في إطار تنفيذ مبادرة "كن مستعدًا"، واستعراض التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل على مستوى العالم، بالإضافة إلى عرض مراكز اختبارات اللغات الأجنبية المعتمدة، فضلًا عن عرض النموذج الجديد لكليات الكوزن المصرية اليابانية.

واستمع المجلس إلى عرض قدمه الدكتور عمر سالم مدير مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، حول المنصة الإلكترونية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وما تستهدفه من تسجيل أنشطة وإنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات؛ لإظهار جهود الجامعات في المشاركة في تطوير وخدمة المجتمع داخل وخارج الإقليم، فضلًا عن التحالفات التي تتم بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديمي وشركاء الصناعة، كما تشمل المنصة الخطط المستقبلية ربع السنوية للجامعات، وإحصائيات الأنشطة التي تنفذها الجامعات.

واستعرض المجلس تقريرًا حول الاستبيان المصري للمشاركات الطلابية حتى أبريل 2025، وعرض البيانات الخاصة بنسبة مشاركة الجامعات.

واعتمد المجلس اللائحة الدراسية الجديدة لبرنامج بكالوريوس الطب والجراحة (البرنامج الفرنسي KAF) باللغة الفرنسية بنظام النقاط المعتمدة، بكلية الطب بجامعة القاهرة.

واعتمد المجلس اللائحة الدراسية لبرنامج الدبلوم المهني في (الميكروبيولوجيا التطبيقية والكيمياء الحيوية) باللائحة الداخلية لمرحلة الدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة بكلية العلوم بجامعة بنها.

كما اعتمد المجلس اللائحة الدراسية لبرنامجي الماجستير والدكتوراه في العلوم تخصص (الرياضيات والعلوم الاكتوارية) باللائحة الداخلية لكلية البنات للآداب والعلوم والتربية (الأقسام العلمية) لمرحلة الدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة بجامعة عين شمس.

واعتمد المجلس اللائحة الدراسية لبرنامج التصميم الجرافيكي، بنظام الساعات المعتمدة، بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، وهو برنامج بشهادة مزدوجة Double Degree تمنح للدارس في إطار الشراكة بين جامعة حلوان والجامعة الأوروبية بألمانيا EU.

مقالات مشابهة

  • وزارة التعليم العالي: جامعة شرق بورسعيد أحد ثمار التنمية بتكلفة 646 مليون جنيه
  • تعاون سوداني تركي في مجال التعليم العالي
  • التعليم العالي العربي في زمن التحولات الكبرى
  • الجيل: منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة
  • التعليم العالي تمدد القبول لمفاضلة الدراسات العليا للعام ‏الدراسي 2024 – 2025
  • التعليم العالي تعلن عن الكليات المتاحة بجامعة الأقصر الأهلية
  • بدعم من القيادة السياسية.. منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة
  • التعليم العالي تنتفض لـ الامتحانات .. وتركز على جذب الوافدين
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الغردقة
  • في ذكرى تحرير سيناء.. طفرة غير مسبوقة بمنظومة التعليم العالي بسيناء ومدن القناة