نظم المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، قبل قليل من صباح اليوم الثلاثاء 2 أبريل، وقفة احتجاجية بالتزامن مع الاضراب الوطني الذي دعا له التنسيق القطاعي الوطني للنقابة، وذلك بحضور عدد من مناضلات ومناضلي الفرع الاقليمي.

هذا فقد رفع المحتجون شعارات منددة بالوضع الكارثي الذي باتت تعيشها المراكز الجهوية في ظل سياسة وزارة التربية الوطنية الرامية لطمس هوية المراكز، وشعارات معبرة عن الاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية التي سيدعو لها التنسيق القطاعي الوطني لمواجهة الخيارات الممنهجة للوزارة الهادفة الى التمكين للأكاديميات على حساب استقلالية المراكز الجهوية.

والى ذلك أصدر المكتب المحلي لذات الإطار النقابي بيانا في الموضوع وهذا نصه:

بناء على مخرجات اجتماع مجلس التنسيق القطاعي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، المنعقد يوم السبت 31  مارس 2024، جسد مناضلات ومناضلو المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش اسفي (فرع أسفي) وقفة احتجاجية متزامنة مع الوقفات الاحتجاجية بمختلف مراكز المملكة، كخطوة اولى لتنزيل البرنامج النضالي التصاعدي لمواجهة الاستهداف الممنهج لهوية المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ونهجها سياسة التسويف والمماطلة في الاستجابة للملف المطلبي وكذا الانتقام من مناضلي النقابة الوطنية للتعليم العالي، في تعبير صريح عن عجز الجهات المسؤولة عن التعاطي الإيجابي والمسؤول مع مطالب الشغيلة التعليمية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

وبناء عليه، فإن المكتب المحلي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بأسفي، إذ يسجل باعتزاز كبير المشاركة الواسعة والناجحة لمناضلات ومناضلي الفرع في إضراب 02 ابريل 2024، وعزمه على الانخراط الكلي في جميع المحطات النضالية التصاعدية التي قررها وسيقررها التنسيق القطاعي، فإنه يدعو الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية امام ما ستؤول إليه وضعية المراكز في ظل تكريس سياسة التمكين للأكاديميات الجهوية ووصايتها.

وختاما فإن الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بأسفي، يهيب بكافة المناضلات والمناضلين إلى توحيد الصف في إطارنا النقابي العتيد والانخراط المسؤول لصون هوية المراكز والدفاع عن الحقوق المشروعة.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الجهوی لمهن التربیة والتکوین الوطنیة للتعلیم العالی المراکز الجهویة

إقرأ أيضاً:

العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف

بغداد اليوم - خاص

أصبح العراق اليوم في مواجهة تحدٍ مصيري يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة بشأن التعامل مع الفصائل المسلحة، هذا ما أكده الخبير الأمني والاستراتيجي مخلد حازم، الذي حذر من أن العراق يواجه أحد خيارين لا ثالث لهما: إما حل الفصائل وتفكيك سلاحها أو مواجهة استهداف قد يتجاوز قدرة العراق على التصدي له.

رسائل أمريكية مباشرة وواضحة

يشير الخبير مخلد حازم في تصريحات متلفزة، إلى أن الرسائل الأمريكية المتعلقة بملف الفصائل المسلحة وصلت إلى العراق بوضوح، بل وبالأسماء، وتُظهر أن الوضع الحالي بات يشكل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، التي ترى في بعض الفصائل المسلحة تهديدًا لاستقرار العراق ومصالحها في المنطقة.

وأوضح حازم أن أي محاولة للعمل بعكس هذه التوجيهات الأمريكية ستقابل باستهداف مباشر، خاصة مع المتغيرات الكبيرة التي طرأت على المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وعودة أجواء التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية بما يتضمن مصالح متشابكة ومعقدة.

أصل المشكلة

يعاني العراق منذ سنوات طويلة من وجود فصائل مسلحة تعمل خارج إطار الدولة، وتملك أسلحة ثقيلة وخفيفة تمنحها نفوذًا عسكريًا وسياسيًا كبيرًا. 

وقد تعزز وجود هذه الفصائل بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث نشأت العديد من المجموعات المسلحة كرد فعل على الاحتلال، ومع الوقت تطورت لتصبح قوى مؤثرة داخليًا وخارجيًا.

بعد القضاء على تنظيم "داعش"، برزت هذه الفصائل كجزء من قوات الحشد الشعبي، الذي اعترف به رسميًا كجزء من المؤسسة الأمنية العراقية. 

ضغط أمريكي متزايد وتصعيد محتمل

تصاعدت الضغوط الأمريكية على الحكومة العراقية في السنوات الأخيرة، حيث دعت واشنطن إلى تحجيم دور الفصائل المسلحة، وخصوصًا تلك التي تصنفها "إرهابية" أو ترى أنها تشكل تهديدًا لمصالحها. 

وقد نفذت الولايات المتحدة عدة ضربات جوية ضد مواقع الفصائل، كما اغتالت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في أوائل عام 2020، وهو ما أثار توترات كبرى بين الجانبين.

وفي ظل المتغيرات الإقليمية، ترى الولايات المتحدة أن وجود هذه الفصائل يعرقل جهود تحقيق الاستقرار في العراق، ويعقد دور بغداد كطرف محايد في الصراعات الإقليمية، خاصة بين واشنطن وطهران.

تحديات تواجه الحكومة العراقية

الحكومة العراقية تجد نفسها اليوم في موقف حرج، من جهة، يمثل حل الفصائل المسلحة وتفكيك سلاحها تحديًا سياسيًا وأمنيًا هائلًا، إذ تتمتع هذه الفصائل بقاعدة دعم شعبية وسياسية، وقد يؤدي أي تحرك ضدها إلى ردود فعل عنيفة. 

ومن جهة أخرى، فإن تجاهل الضغوط الدولية، وخاصة الأمريكية، قد يعرض العراق لعقوبات واستهداف عسكري مباشر، بالإضافة إلى تقويض مكانته الدولية.

بالإضافة، الى أن العراق يعاني من وضع اقتصادي هش وبنية تحتية متدهورة، ما يجعل أي تصعيد جديد عبئًا إضافيًا يصعب تحمله.

خيارات محدودة وآفاق غير واضحة

أمام هذه المعطيات، يبدو أن العراق أمام خيارين كلاهما صعب، الأول، هو محاولة حل الفصائل تدريجيًا من خلال دمج عناصرها في المؤسسات الأمنية أو نزع سلاحها بشكل سلمي، وهي مهمة تحتاج إلى توافق سياسي ودعم دولي واسع. 

أما الخيار الثاني، وهو المواجهة المباشرة مع هذه الفصائل، فقد يؤدي إلى انزلاق البلاد نحو صراع داخلي جديد.

ويبقى العراق في مفترق طرق حاسم يتطلب اتخاذ قرارات جريئة ومتكاملة، فالتحديات التي تواجه البلاد ليست أمنية فحسب، بل تمتد إلى الجوانب السياسية والاجتماعية، حيث يجب على الحكومة العراقية أن تعمل على تحقيق توازن دقيق بين متطلبات الأمن الوطني والضغوط الدولية، مع الحفاظ على سيادة الدولة واستقرارها الداخلي.

السؤال الأهم الآن: هل يمتلك العراق الإرادة السياسية والقدرة العملية لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب؟ أم أن الجمود سيبقي البلاد في دائرة التوترات المستمرة؟، الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.


إعداد: قسم الشؤون السياسية في "بغداد اليوم"

مقالات مشابهة

  • الحكومة تواصل تسوية الوضعية الإدارية والمالية لموظفي وزارة التربية الوطنية
  • "التحول للأخضر في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي" ندوة بجامعة سوهاج
  • عصبة جهة مراكش آسفي للجوجيتسو تنظم البطولة الجهوية بمراكش
  • وزارة التربية تنظم ورشة الاستراتيجية الوطنية للأطفال خارج المدرسة
  • الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تحذر من الاستغلال السياسي وتؤكد التزامها بتحقيق مطالب الجرحى
  • الاتحاد المغربي للشغل ينسحب من جلسات الحوار القطاعي وتتوعد بالتصعيد ضد وزارة التربية الوطنية
  • جامعة أبوظبي تحقق تقدماً في تصنيف التايمز للتعليم العالي 2025
  • العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف
  • السوداني: مكافحة الفساد مسؤولية مشتركة تتطلب التنسيق العالي بين السلطات
  • التعليم العالي: تعزيز التعاون بين المعهد القومي لعلوم البحار والشركة الوطنية للثروة السمكية