هل صعّد الاحتلال الإسرائيلي حرب الظل ضد إيران؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا ، لمراسلها للشؤون الدبلوماسية والأمن القومي، روبي غريمر، قال فيه إن الغارة الجوية الإثنين هي أحدث عينة من حملة إسرائيلية أوسع لاستهداف كبار القادة الإيرانيين، إضافة إلى قادة حزب الله.
الغارة التي استهدف فيها العميد محمد رضا زاهدي، الذي قاد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا، قرأها تشارلز ليستر، خبير مكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط بأنها مهمة ولها دلالتين.
وتابع "كان لدى زاهدي موقع قوة هائل. لقد كان الرجل الرئيسي في أي شيء وكل شيء يفعله الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في سوريا ولبنان، منذ سنوات". ويشمل ذلك قيام إيران سرا بنقل الأسلحة إلى حزب الله، الذي يعتبر الآن أكثر الجهات غير الحكومية تسليحا في العالم.
والدلالة الثانية هي المكان الذي وقعت فيه الغارة. فقد استهدف الهجوم مبنى قنصلية مجاور للسفارة الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى تسوية المبنى بالأرض وإلحاق أضرار بالمجمع الدبلوماسي.
ومع ذلك، فإن ضرب مجمع دبلوماسي، أو حتى مبنى شبه رسمي مجاور، يمثل تصعيدا كبيرا محتملا.
وقالت داليا داسا كاي، خبيرة شؤون الشرق الأوسط في مركز بيركل للعلاقات الدولية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "ينظر إلى المرافق الدبلوماسية على أنها مساحات وطنية وسيادية محمية. إن الهجوم على منشأة دبلوماسية يشبه الهجوم على الدولة نفسها. وهو ما يجعل هذا من المحتمل أن يغير قواعد اللعبة".
من وجهة نظر إيران، لم تفقد قائدا مهما في المنطقة فحسب، بل فعلت ذلك أيضا في ضربة على أراضيها السيادية، حتى ولو من الناحية الدبلوماسية.
وقال ليستر: "سيترتب على هذا الأمر من دون شك رد فعل إيراني قوي. ما هو هذا الرد؟، وما هو الشكل الذي سيتخذه؟، لا يزال سؤالا مفتوحا في هذه المرحلة".
وقال ناصر كناني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إن إيران "تحتفظ بالحق في القيام برد فعل وستقرر نوع الرد وعقاب المعتدي".
واستنادا إلى سلوك طهران السابق، يمكن أن تشمل قائمة الخيارات إجراءات تجعل إسرائيل وإيران أقرب إلى حرب مباشرة - مثل توجيه ضربة صاروخية إيرانية مباشرة إلى إسرائيل - أو المزيد من الضربات المضادة غير المباشرة، مثل الضربات الإيرانية على أهداف المخابرات الإسرائيلية المزعومة في العراق، أو هجمات أكبر أو أكثر تواترا على إسرائيل من قبل مجموعات مختلفة تعمل بالوكالة لطهران في المنطقة، بحسب المقال.
والاحتمال الآخر بحسب المقال هو "إعطاء إيران الضوء الأخضر للميليشيات الوكيلة في سوريا والعراق لاستئناف ضرب القوات الأمريكية والأصول العسكرية في تلك البلدان. تراجعت مثل هذه الهجمات في أوائل فبراير بعد سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت الميليشيات المحلية المدعومة من إيران".
وحذر ليستر من أنهم قد يبدأون من جديد. وقال: "لم يكن رد إيران التقليدي على الضربات الإسرائيلية التصعيدية دائما هو ضرب الإسرائيليين، بل كان ضرب الأمريكيين. فمن وجهة نظر إيران فإنهما نفس الشيء".
أما السيناريو الأسوأ المحتمل الآخر فهو أن يتحول الانتقام الإيراني إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإيرانيين الحرس الثوري سوريا إيران سوريا الحرس الثوري صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر
#سواليف
كشف الصحفي الإسرائيلي #رونين_بيرغمان عن وثائق عسكرية سرية توضح كيف انهار #جيش_الاحتلال الإسرائيلي و #أجهزة_الاستخبارات عقب إطلاق #المقاومة_الفلسطينية #معركة ” #طوفان_الأقصى ” في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وأشار بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إلى أن تحقيقا داخليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستند إلى وثائق عثر عليها داخل أنفاق في غزة، بالإضافة إلى شهادات مسؤولين كبار، كشف عن “سلسلة من أوجه القصور العميقة” التي أدت إلى الفشل العسكري الإسرائيلي في ذلك اليوم.
وكشف التحقيق أن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهيد محمد الضيف، فكر في الساعة الخامسة صباحا بإلغاء الهجوم، مشيرا إلى أنه “لم يصدق أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يفعل شيئا”، وخشي أن يكون الأمر “فخا إسرائيليا”.
وأضاف بيرغمان إلى أن الضيف وضع شرطين لإلغاء العملية، أولهما “ظهور مسيرات إسرائيلية فوق قطاع غزة”، والثاني “رصد تحرك الدبابات الإسرائيلية نحو مواقعه”، لكنه تلقى إجابة من مقاتليه “لا يوجد شيء”، ما جعله يقتنع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم.
ولفت التقرير إلى أن حركة حماس كانت على دراية بوسيلة دفاع حساسة خاصة بالمدرعات الإسرائيلية، لكن “شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقادة فرقة غزة لم يبلغوا الطواقم المدرعة بهذه الثغرة”.
كما أنه شدد على أن “الأداة السرية”، وهي قدرة تكنولوجية متطورة تمتلكها شعبة الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تقدم أي معلومات تحذيرية قبل الهجوم، ما يعكس فشلا استخباراتيا واسع النطاق.
وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقد ثلاث مداولات أمنية في الليلة السابقة للهجوم، لكن “لم يتم التطرق خلالها إلى خطة حماس العسكرية”.
وكشف بيرغمان أن وثائق عثر عليها داخل أحد الأنفاق في غزة أظهرت أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ عام 2022، حيث كان من المقرر أن يُنفذ خلال الأعياد اليهودية، لكنه تأجل “بسبب عدم استعداد إيران وحزب الله”.
وأوضح أن مجلس الحرب التابع لحركة حماس حدد في أيار /مايو 2023 موعد تنفيذ الهجوم، حيث قال أحد القادة في اجتماع سري: “نعم، الموعد هو 7/10/2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية في الجيش الإسرائيلي”.
ووفقا للتقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت لديه معلومات عن خطط حماس منذ عام 2016، حيث حصلت الاستخبارات العسكرية على نسخة من “الأمر التنفيذي” الذي أعدته الحركة لـ”هزيمة فرقة غزة”، لكنه لم يُؤخذ بجدية.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحديثات متعددة لهذا المخطط، وآخرها في عام 2022 تحت اسم “سور أريحا”، لكنه “لم يتمكن من ربط هذه الوثيقة بخطط الهجوم السابقة”، ما أدى إلى تجاهل التحذير.
ولفت بيرغمان إلى أن التحقيقات لم تركز بشكل كافٍ على “خدعة حماس”، رغم أنها كانت خطة “ذكية ومدروسة بعناية”. وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في التحقيقات: “هذه فضيحة، الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة خدعونا. أولئك المتخلفون من غزة لا يمكن أن يكونوا قد لعبوا علينا بهذه السهولة”.
ونقل عن ضابط كبير في الاحتياط قوله: “عندما تقرأ الوثائق التي كُتبت قبل الهجوم، تشعر وكأنك في فيلم تعرف نهايته مسبقا، وتمزق شعرك متسائلا كيف لم يرَ كل هؤلاء القادة في الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية ما كان يحدث أمام أعينهم؟”.