جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-11@09:05:13 GMT

الكيان يتعلق بقشة الاغتيالات

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

الكيان يتعلق بقشة الاغتيالات

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

كلما قام كيان العدو بعملية اغتيال أو قرصنة جوية على موقع بسورية أو لبنان أو إيران أو فلسطين المحتلة، هلَّل طابور التطبيع وتمسك بسردية الكيان البالية "الذي لا يُقهر" والموساد "اليد الطولى"، وسوَّق لها بصورة لعلها تُبرِّر وهنه وضعفه وتنازلاته المجانية للعدو، ولا يكتفي طابور التطبيع بالتوقف عند هذا؛ بل يتمادى في الشماتة وسكب التساؤلات السطحية عن أسباب عدم الرد على هجمات وعمليات الكيان تلك.

محور المقاومة لا يتوقف عند تلك المواقف والسرديات السطحية الهشة، والتي لا تنطلي سوى على طابور أجوف أرهقته فطريات ثقافة البؤس والفجيعة، وحاصرت وعيه سرديات الهزيمة، وحصار العقل حتى أصبح يُنتجها ذاتيًا بجدارة وإتقان.

رغم بوار جميع سرديات العدو بعد السابع من أكتوبر 2023، في تفاصيل يوميات طوفان الأقصى، ما زال لاوعي الزمن العربي الغابر يُعيد اجترار سرديات العدو ويعتبر- وكعادته- أن ما حدث له مجرد انتكاسات عابرة لا ترقى إلى مستوى الهزيمة الاستراتيجية. العقلاء- وعلى قلتهم في زماننا- يعلمون أنَّ الكيان الصهيوني ومن واقع اعترافات إعلامه ونخبه، يواجه ما يُشبه الزوال، وأن وجوده قاب قوسين أو أدنى من التحقيق. ويعلمون كذلك أن مايقوم به الكيان من بطش وتدمير وقتل واغتيال، ماهي إلّا مؤشرات لزوال الطُغاة وكما يحدثنا التاريخ فحين يستشعر الطاغي الزوال يرفع شعار نيرون: "علي وعلى أعدائي"، وهذا بالضبط ما يقوم به الكيان خاصة بعد إعصار طوفان الأقصى والذي باغته وبدد أحلامه ومخططاته لفلسطين والمنطقة والعالم.

العقلاء يُدركون أنَّ وقع الطوفان على الكيان ومراراته ليست بهينة ولا عابرة، والدليل حجم التخبط ومنسوب الإجرام الذي تسلح به الكيان رغم محدودية مردوده في ميدان المعركة.

العقلاء يُدركون أن إيران وسوريا في قلب معركة الطوفان؛ بل وفي أدق تفاصيل يومياتها، بدليل هستيريا الكيان ومحاولاته البائسة لقصف هنا أو هناك وهو يعلم بأنها عمليات معزولة تمامًا عن الواقع وعن إمكانية تأثيرها على سير المعركة أو وحدة الساحات في المواجهة معه.

العقلاء يُدركون، أن اغتيال رمز للمقاومة أو لدولة داعمة لها، هنا أو هناك، في نهايتها مجرد مشاعر فَقْد لرمز على درب قافلة الشهادة، ولكنها لا تعني البتة فقد الهياكل أو الإخلال بالعقائد القتالية أو الحياد عن الاستراتيجيات المرسومة للمقاومة في مواجهة العدو المحتل، بينما يرى فيها الكيان الصهيوني ورعاته بروبوجاندا مسلية ومفيدة لشغل الرأي العام وترميم وعيه المتصدع جراء بطولات عناصر المقاومة وفصائلها.

قصف القنصلية الإيرانية بدمشق لا يُمثل سلوكًا جديدًا للعارفين بالكيان الصهيوني وعقيدته المترفعة فوق كل خُلق وعُرف وقانون، ولكن الآخر "المخدوع المستفيق" سيضيفها على جرائم الإبادة التي أدين بها الكيان في محكمة العدل الدولية، وسيضع المجتمع الدولي على المحك في تفسير الاعتداء على مقر دبلوماسي أقر العالم بحصانته وتحييده في النزاعات والحروب. وهذا ما سيضيف تهمة جديدة للكيان تجعله كيانًا منبوذًا بحق بفعل أعماله وما كسبت يديه أمام مرأى ومسمع العالم.

لا شك عندي أن قصف القنصلية الإيرانية بدمشق وبغض النظر عن من قُتل فيها، يُمثل تصعيدًا صهيونيًا خطيرًا، وخطورته لا تكمن في استفزازه لإيران أو الدولة المُضيفة سوريا، فهم يدركون مغازي وأهداف الكيان من كل عملية يقوم بها، ولكن مكمن الخطورة ستقع على الراعي الامريكي، والذي انساق خلف الكيان الى درجة أنسته مكانته العالمية ومصالحه في الاقليم وحول العالم، وهذا يتطلب من أمريكا لجم ربيبتها والالتفات نحو مصالحها ومصيرها، بعد أن حذّر بعض المستشرفين للمستقبل من أن الكيان الصهيوني قد يكون سببًا لزوال الامبراطورية الامريكية بفعل الانقياد الاعمى خلف حماية مصالحه والحفاظ على جوده.

قبل اللقاء.. إيران ثأرت لنفسها مُسبقًا، بدعمها السخي والنوعي لفصائل المقاومة في الجغرافيات التي تواجه الكيان اليوم، وبالنتيجة، إيران أكبر وأعمق من أن تُستدرج إلى مخططات أو ردود أفعال نصبها العدو.

وبالشكر تدوم النعم.

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

القدرات العسكرية اليمنية تثير مخاوف الكيان الصهيوني

الثورة نت../ متابعات

ابدى الكيان الصهيوني مخاوفه الكبيرة من القدرات العسكرية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية من الصواريخ البالستية والطيران المسير.

وقالت صحيفة “معاريف” الصهيونية نقلاً عن دراسة أجراها معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني، إن الكشف عن ترسانة الأسلحة التي تملكها القوات اليمنية، ما هو إلا جزء مما يمتلكونه.

مشيرة إلى أن القوات اليمنية تمتلك ترسانة ‏صواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وطائرات مسيّرة هجومية ‏وانتحارية، وأساطيل من الطائرات بدون طيار، كما يتمتع اليمنيون بقدرات ومهارات في الاستخدام العملي للأنظمة ‏غير المأهولة لتنفيذ هجمات فتاكة‎.

وأكدت أن الاقتصاد الإسرائيلي تكبد خسائر اقتصادية كبيرة جراء عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة في ‎البحر الأحمر دعماً ومساندة للشعب الفلسطيني، ومن أبرزها تلك الخسائر توقف النشاط في ميناء‎ “أم الرشراش” الذي يواجه ‏أزمة خطيرة أدت إلى انخفاض التجارة بين الاحتلال ودول العالم، لا سيما أن الميناء كان بمثابة نافذة لتصدير العديد ‏من البضائع‎.

على ذات السياق اشار تقرير لموقع “ريليف ويب” التابع لـ الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن عمليات القوات المسلحة اليمنية المشتركة مع المقاومة العراقية، كان لها تأثير كبير جداً على قطاع الشحن في شرق البحر الأبيض المتوسط، لاسيما المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

وذكر التقرير أنه تم تسجيل إحدى السفن المستهدفة، في شرقي المتوسط، وهي ناقلة المنتجات الكيماوية النفطية “فالر” أثناء وجودها في المياه المحيطة بحيفا.

ويضاف الاعتراف الأممي إلى سلسلة الاعترافات الأمريكية الأوروبية الغربية، بشأن نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار بحري شامل على ملاحة الكيان الصهيوني من المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح إلى البحر الأحمر والعربي والمتوسط.

وفيما يخص الحصار اليمني على الكيان الصهيوني، ساد غضب وسخط عارم في أوساط الشعب الأردني، بعد اكتشاف تورط حكومة بلادهم في كسر الحصار اليمني على دويلة الكيان الصهيوني.

وقالت صحيفة “الاخبار” اللبنانية،إن حالة كبيرة من الغليان والسخط الشعبي تتصاعد بعد الكشف عن تواطؤ النظام الأردني في عملية احتيال جديدة مع الكيان الصهيوني من أجل كسر الحظر اليمني على الملاحة في البحر الأحمر.

وأوضحت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم باستيراد بضائع باسم شركات أردنية تقوم بإفراغ شحناتها في ميناء العقبة، ومن ثم تنقل براً إلى ميناء “ايلات” في الأراضي المحتلة.

وأضافت أن الخطوة الأردنية ليست جديده فقد سبقتها دول خليجية أخرى، أبرزها الامارات التي فتحت خطاً برياً مع السعودية، ومصر لتخفيف وطأة الحصار اليمني على الاحتلال الإسرائيلي، مبينة أن عملية التحايل تلك تكشف ما يعانيه كيان العدو الصهيوني من أزمة اقتصادية خانقة، بعد توسيع القوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية إلى ضفته الأخرى على البحر الأبيض المتوسط.

مقالات مشابهة

  • اللواء سلامي: مما يدعو للفخر أن أبناء اليمن قطعوا الطريق أمام داعمي الكيان الصهيوني
  • قراءة في وثيقة إنشاء الكيان الصهيوني (صك الانتداب)
  • القدرات العسكرية اليمنية تثير مخاوف الكيان الصهيوني
  • المقاومة العراقية تستهدف هدفاً حيوياً في أم الرشراش بالمُسيّرات
  • وزارة حقوق الإنسان: الغطاء الأمريكي يشجع العدو الصهيوني على تصعيد جرائمه
  • فرنسا تدين خطة الكيان الصهيوني لتوسيع المستوطنات
  • المقاومة الإسلامية تستهدف مواقع عسكرية صهيونية على حدود لبنان
  • بزشكيان للسيد نصر الله: إيران دعمت وستدعم دائماً مقاومة شعوب المنطقة للكيان الصهيوني
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تدين استهداف مراكز الإيواء
  • كنعاني: على المجتمع الدولي الرد بشكل حاسم على المغامرات التي يقوم بها الكيان الصهيوني