الاحتلال يغتال العاملين في "ورلد سنترال كيتشن".. وارتفاع عدد الضحايا إلى 7 أشخاص
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
◄ الاستهداف وقع في منطقة منزوعة السلاح رغم تنسيق التحرك مع جيش الاحتلال
◄ مؤسس المنظمة: إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا لقتل الفلسطينيين
◄ "هيومن رايتس": أي شخص يساعد الفلسطينيين بغزة أصبح معرضا لخطر القتل
◄ الدفاع المدني يطالب بحماية العاملين في المجال الإنساني والإغاثي
◄ أستراليا تستدعي السفير الإسرائيلي وأسبانيا تطالب بالمحاسبة
◄ حماس: الاحتلال يستهدف فرق الإغاثة الدولية لإرهاب العاملين فيها
◄ فصائل فلسطينية: هذه الجريمة رسالة ترهيب للجهود الدولية الإنسانية بالقطاع
◄ وقف عمليات "وورلد سنترال كيتشن" بسبب اغتيال الفريق الإغاثي
الرؤية- غرفة الأخبار
لم يكتف جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب الجرائم الإنسانية غير المسبوقة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لتمتد جرائمه إلى اغتيال فريق إغاثي مكون من بريطاني وبولندي وأسترالية وآخر مجهول الهوية وسائق فلسطيني، وذلك بعد استهداف سيارة تابعة لمنظمة المبطخ المركزي العالمي "ورلد سنترال كيتشن" في دير البلح وسط قطاع غزة مساء الإثنين.
وقالت وسائل إعلامية فلسطينية إن الغارة التي استهدفت سيارة الفريق الإغاثي أسفرت عن وقوع 7 ضحايا من بينهم 6 أجانب.
وقالت الفصائل الفلسطينية إن "الاحتلال النازي يرتكب مجزرة بحق طواقم العمل الإنساني الأجانب في المحافظة الوسطى، حيث استهدفت الغارة الغاشمة سيارات مصفحة تحمل إشارات دولية معروفة بالمحافظة الوسطى".
وأضافت- في بيان- أن "هذه الجريمة البشعة رسالة ترهيب لكل العالم وللجهود الدولية التي تسعى لتخفيف معاناة شعبنا".
وعلق مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي على هذه الحادثة قائلا: "أشعر بالحزن لخسارتنا عددا من إخوتنا بغارة جوية للجيش الإسرائيلي في غزة، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا القتل العشوائي والكف عن استخدام الغذاء سلاحاً، وعلى إسرائيل التوقف عن تقييد المساعدات الإنسانية وقتل المدنيين وعمال الإغاثة".
كما قررت إدارة المطبخ المركزي العالمي وقف العمليات مؤقتا وفورا، موضحة أن فريقهم في غزة كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعار المنظمة.
وأضافت: "تعرضنا للقصف أثناء مغادرتنا مستودعا بدير البلح رغم تنسيق التحرك مع الجيش الإسرائيلي، والهجوم ليس على منظمتنا فحسب بل على المنظمات الإنسانية، والقتلى الـ7 من أستراليا وبولندا وبريطانيا ولديهم جنسيات مزدوجة من أميركا وكندا وفلسطين، وسنوقف عملياتنا مؤقتا وفورا في المنطقة وسنتخذ قرارات بشأن مستقبل عملنا قريبا".
وطالب الدفاع المدني في غزة بضرورة حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والإغاثي، بعد مقتل أجانب تابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي".
ووصفت الأونروا هذه الجريمة قائلة: "مفجوعون من مقتل 7 من عمال الإغاثة بغزة بعد قصف القوات الإسرائيلية قافلتهم" وعلق مسؤول بـ"هيومن رايتس": "أكثر من 170 عامل إغاثة قتلوا بغزة ويجب وقف الاستهدافات، وأي شخص يساعد الفلسطينيين بغزة أصبح معرضا لخطر القتل، وإسرائيل اتخذت قرار قصف قافلة عمال الإغاثة رغم معرفتها بتحركاتها".
من جهتها، استدعى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز استدعى السفير الإسرائيلي عقب مقتل عاملة إغاثة أسترالية في غزة بغارة جوية إسرائيلية استهدفت فريق منظمة "ورلد سنترال كيتشن".
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إنه يجب على الحكومة الإسرائيلية توضيح ملابسات الهجوم على عمال الإغاثة بغزة في أقرب وقت، مضيفا: "رغم الحديث عن وقف إطلاق النار إلا أن الحرب تسرق أفضل ما فينا ولا يمكن الدفاع عن تصرفات من يقف وراءها".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أنه طلب توضيحات من إسرائيل غداة استهداف فريق الإغاثة الأجنبي في غزة.
وكتب على منصة إكس "طلبت شخصيا من السفير الإسرائيلي ياكوف ليفني توضيحات عاجلة، وأكد لي أن بولندا ستتلقى قريبا نتائج تحقيق حول هذه المأساة، كما أن وارسو تعتزم إجراء تحقيقها الخاص".
وأدانت حركة حماس استهداف جيش الاحتلال للعاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي، موضحة أن "الاحتلال يستهدف فرق الإغاثة الدولية والإنسانية لإرهاب العاملين فيها ومنعهم من مواصلة مهامهم".
وأشارت الحركة إلى أن "هذه الجريمة تؤكد أن الاحتلال يصر على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين وفرق الإغاثة الدولية والإنسانية"، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة "هذا الفعل الشنيع" والتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يجري مراجعة "لفهم ظروف الحادث المأساوي الذي تعرض له فريق المطبخ المركزي العالمي"، مشيرا إلى أنه يعمل بشكل "وثيق" مع تلك المنظمة "لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان غزة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شهداء ومصابون بقصف الاحتلال خيام النازحين بغزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام فلسطيني، قال إن هناك شهداء ومصابون بقصف الاحتلال خيام النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة.
أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، أمس الخميس، بأن مدير جهاز "الموساد"، ديفيد برنياع، سيجري زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، لعقد لقاء مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار سعي تل أبيب للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن صفقة تبادل رهائن مع حركة "حماس"، وسط تعثر مستمر في مسار المفاوضات خلال الأشهر الماضية.
وبالتوازي مع ذلك، كشفت مجلة "المجلة" تفاصيل مسودة جديدة يُجرى التفاوض بشأنها حاليًا، وتهدف إلى إبرام اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وتتضمن المسودة خطة مفصلة تمتد لعدة أسابيع، وتضع خارطة طريق تشمل الإفراج المرحلي عن رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.
بحسب ما نقلته المجلة، فإن المسودة تتضمن أنه في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، يتم الإفراج عن الرهينة الأمريكي "إيدن ألكسندر"، بالتزامن مع إعلان إطار هدنة مؤقتة تمتد لـ 45 يومًا، يُفترض أن يتم خلالها التفاوض على تسوية نهائية.
في اليوم الثاني، تفرج حماس عن 5 رهائن إسرائيليين من "قائمة 59" التي سبق أن سلمتها لإسرائيل، بينما تطلق الأخيرة سراح 66 سجينًا محكومًا بالسجن المؤبد و611 أسيرًا آخر من قطاع غزة، مع التشديد على عدم إقامة احتفالات إعلامية خلال الإفراج. كما تبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق من جديد. في اليوم ذاته، يبدأ الجيش الإسرائيلي إعادة الانتشار في منطقتي رفح وشمال القطاع.