أبوظبي - وام

التقى الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، السفير ايمورا تسوكاسا مبعوث اليابان الخاص للسلام في الشرق الأوسط.

وتناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الحالية في المنطقة، وأهمية العمل على إرساء الأمن والاستقرار بما يضمن السلام في المنطقة.

وأكّد موقف الإمارات الداعي إلى وقف إطلاق النار والعمل على تهيئة الظروف لحل سياسي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة، وضرورة معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات بما يكفل تخفيف المعاناة التي يواجهها سكان القطاع، إلى جانب التأكيد على عدم توسع نطاق الحرب والعودة إلى حلول سياسية مستدامة تُجنب المنطقة الأزمات المتكررة.

وأشار إلى ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، مشدداً على أنّ إطالة أمد الحرب سينعكس سلباً على المنطقة ويعمق الأزمات التي تشهدها.

واستعرض الدكتور أنور قرقاش، جهود دولة الإمارات الإنسانية الرائدة في هذا الملف، ومنها إرسال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة سواء عبر المنافذ البرية رغم صعوبتها أوعبر الممر البحري انطلاقاً من قبرص، والإنزالات الجوية، إلى جانب تنفيذ عدد من المبادرات ومنها المستشفى الميداني الإماراتي ومشاريع تحلية المياه وغيرها من المبادرات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أنور قرقاش اليابان

إقرأ أيضاً:

مفترق طرق حاسم.. متى يصل القطار الأخير للسلام الإسرائيلى الفلسطينى إلى محطته النهائية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى حين يقف الشرق الأوسط عند مفترق طرق حاسم، يؤكد الكاتب توماس فريدمان أن الوضع العام يمثل فرصة لا مثيل لها لإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسى فى منطقة الشرق الأوسط. وبمقارنة اللحظة الحالية بفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية، والحرب الباردة، يقترح فريدمان أن العمل الحاسم من شأنه أن يجلب السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين والدول المجاورة. ومع ذلك، يحذر من أن الفشل فى التصرف قد يؤدى إلى صراع مطول، وعدم الاستقرار، وترسيخ الجماعات المتطرفة بشكل أكبر.
يصف فريدمان الوضع بأنه لحظة "القطار الأخير" لحل العديد من الصراعات الطويلة الأمد، بما فى ذلك النزاع الإسرائيلى الفلسطيني. مع استمرار التوسع الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفة الغربية وتصاعد التوترات فى غزة، يؤكد فريدمان أن تأخير جهود السلام قد يغلق الباب بشكل دائم أمام حل الدولتين.
لقد أشعلت التطورات الأخيرة، مثل تبادل الرهائن والأسرى بين إسرائيل وحماس، شرارة من الأمل. ومع ذلك، يؤكد فريدمان أن السلام الحقيقى يتطلب أكثر من وقف إطلاق النار المؤقت، فهو يتطلب استراتيجية دبلوماسية شاملة بقيادة الولايات المتحدة، حسب زعمه.
تناقضات نتنياهو 
وفقًا لفريدمان، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يشكل عقبة كبيرة أمام السلام. ويؤكد أن بقاء نتنياهو السياسى يعتمد على استمرار الصراع فى غزة بدلاً من التفاوض على اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية. وعلى الرغم من الضغوط الأمريكية لوقف إطلاق النار، فقد سعت حكومة نتنياهو إلى تحقيق أهداف متناقضة تتمثل فى تدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
يؤكد فريدمان أن مفتاح الاستقرار فى غزة يكمن فى تمكين السلطة الفلسطينية ودعمها دوليًا. ويستشهد فريدمان بتحذير وزير الخارجية الأمريكى السابق أنتونى بلينكن من أنه فى غياب بديل قابل للتطبيق لحكم حماس فى غزة، فإن المنطقة تخاطر بالانزلاق إلى تمرد دائم.
للتغلب على تردد نتنياهو، يقترح فريدمان نهجا تدريجيا فى غزة، على غرار اتفاقيات أوسلو، حيث تشرف قوة دولية على الأمن إلى جانب سلطة فلسطينية معززة. ويزعم أن مثل هذه المبادرة ستعمل كأساس للسلام الطويل الأمد من خلال دمج الفلسطينيين فى إطار سياسى يضمن الأمن لجميع الأطراف.
لبنان وسوريا
بعيداً عن إسرائيل وفلسطين، يسلط فريدمان الضوء على الفرصة لتحقيق الاستقرار فى لبنان تحت قيادته الجديدة. ويشير فريدمان إلى انتخاب الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام باعتباره لحظة محورية لإعادة بناء الدولة اللبنانية. ومع ذلك، فإنه يؤكد على أن خطوة حاسمة واحدة لا تزال ضرورية، وهى الانتهاء من رسم حدود معترف بها من قبل الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.
لقد برر حزب الله وجوده العسكرى منذ فترة طويلة بزعم الدفاع عن السيادة اللبنانية ضد التعدى الإسرائيلي. ويقترح فريدمان أن رسم حدود واضحة من شأنه أن يحرم حزب الله من ذريعته الأساسية للحفاظ على ميليشياته المسلحة، وبالتالى تمهيد الطريق للسيادة اللبنانية.
ويدعو فريدمان أيضًا إلى بذل جهد تعاونى دولى وإقليمى لدعم إعادة إعمار سوريا. وفى حين يعترف بتعقيدات السياسة السورية، فإنه يصر على أن نهج عدم التدخل سيكون كارثيًا، مما يترك البلاد عرضة للسيطرة المتطرفة أو الاستغلال الأجنبي.
المعضلة الإيرانية
لا يزال نفوذ إيران الإقليمى وطموحاتها النووية يشكلان مصدر قلق ملح، ويؤكد أن الهدف النهائى يجب أن يكون تحييد التهديد النووى الإيرانى إما من خلال المفاوضات الدبلوماسية أو، إذا لزم الأمر، العمل العسكري.
ويختتم بتحذير صارخ لترامب: التاريخ يراقب. والاختيارات التى يتم اتخاذها الآن ستحدد ما إذا كان الشرق الأوسط سيستقر أم سينزلق إلى مزيد من الفوضى. وفى حين أن المخاطر هائلة، يصر فريدمان على أن مكافآت النجاح نحو السلام الإقليمي، والازدهار الاقتصادي، وتعزيز الدورالأمريكى تستحق الجهد المبذول.
 

مقالات مشابهة

  • خبير في السياسات الدولية: سياسة إسرائيل تمثل تهديدا للسلام في الشرق الأوسط
  • مفترق طرق حاسم.. متى يصل القطار الأخير للسلام الإسرائيلى الفلسطينى إلى محطته النهائية؟
  • لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر
  • توماس فريدمان لترامب: لديك فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط
  • السيسي وبوتين يبحثان هاتفياً التطورات في ليبيا وأزمات المنطقة
  • محطة الضبعة النووية وغزة وسوريا..السيسي وبوتين يبحثان التطورات في المنطقة
  • الشرع: ترامب سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: سنعمل على إنهاء الصراع في المنطقة
  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: سنسعى لتحقيق السلام وإنهاء الصراع في المنطقة
  • لافروف: اتفاق إسرائيل وحماس لا يضمن الاستقرار في الشرق الأوسط