مودرن ديبلوماسي: الليبيون يشعرون بالخذلان من قادتهم السياسيين والمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
ليبيا- انتقد تقرير تحليلي نشره موقع “مودرن ديبلوماسي” الإخباري الدولي ما عبر عنه بـ”النفاق” طويل الأمد بشأن مسؤولية حماية الشعب الليبي خلال العام 2011.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد أن القوى العالمية استغلت الوضع الليبي لإدارة الفوضى وتحقيق إنجازات اقتصادية في ظل فشل ذريع وفراغ كبير طويل الأمد وفوضوي في السلطة، مشيرًا لوجود فصائل متحاربة وسكان وسط الصراعات بلا أي نوع من الاستقرار.
وبين التقرير إن قرار مجلس الأمن الدولي 1973 سيء الصيت استند لمبدأ مسؤولية حماية من “انتفضوا باسم الربيع العربي” ما قاد لنقل حلف شمال الأطلسي “ناتو” قواته بسرعة غير مسبوقة إلى ليبيا وخروجها عن مبادئ القرار والدفع باتجاه الإطاحة الدموية بالعقيد الراحل القذافي.
وبين التقرير إن وكلاء القوى الدولية عملوا على تفكيك منطومة الحكم في ليبيا وإعطاء الأولوية البراغماتية لدول تهتم بمصلحتها الذاتية عبر تنصيب حلفاء متوافقين معها آيدولوجيا في منطقة غنية بالنفط فالمجلس الوطني الانتقالي تسرب إليه النفوذ الأجنبي المتمثل بفرنسا وقطر.
وبحسب التقرير افتقر المجلس الوطني الانتقالي إلى البصيرة اللازمة لتسهيل عملية انتقالية سلسة وكان بطيئًا في إحداث أي تغيير حقيقي ما قاد لقصور هائل في السلطة المركزية واستيلاء فوضوي عليها من مجموعات المصالح المختلفة والعشرات من الميليشيات المسلحة.
ووفقًا للتقرير استغل تنظيم “داعش” الإرهابي حالة عدم الرضا الجماعية وعدم الثقة بالمنظومة السياسية للنمو والاستحواذ وترسيخ جذوره، مؤكدًا إن ليبيا تعاني اليوم من انقسام سياسي مستمر ومواطنوها باحثون بيأس عن بصيص من الأمل مع شعور بالخذلان من قادتهم السياسيين والمجتمع الدولي.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المجلس الدولي للاتصالات يعتمد قرارا حول حماية الصحفيين الفلسطينيين
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، باعتماد المجلس الدولي الحكومي لتنمية الاتصال (IPDC)، في دورته الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، في الفترة من 21 لغاية 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قرارا حول حماية الصحفيين في فلسطين، متضمنا في تقرير المديرة العامة لليونسكو حول حماية الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.
ويدين القرار الارتفاع المستمر في عدد الصحفيين الشهداء في قطاع غزة ، وهي السنة الأشد فتكا بالصحفيين، كما يطلب القرار من المدير العام لليونسكو أن يبذل كل جهد ممكن لتلبية الاحتياجات الملحة للصحفيين في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن من خلال تنفيذ التدابير اللازمة لحمايتهم ودعمهم.
وأكدت الخارجية في بيان لها، اليوم السبت، أهمية هذه القرارات في الحفاظ على حقوق شعبنا في كافة مجالات عمل اليونسكو، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من جرائم ضد الصحفيين، خاصة في قطاع غزة، خلال حرب الإبادة المستمرة، في تجاهل تام للقانون الدولي وأحكام اليونسكو، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية، والفتوى القانونية، وقرار الجمعية العامة الذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، الذي أكد عدم الاعتراف بالوضع الناشئ للاحتلال وإنهاء سياساته غير القانونية.
وأشارت، إلى أن اعتماد هذه القرارات يعد شاهدا على إمكانية المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته من خلال تسليط الضوء على الوضع المأساوي للعمل الصحفي في فلسطين، والعدد غير المسبوق من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في الحرب في قطاع غزة وتوفير شكل من أشكال الحماية لهم، بالإضافة إلى دعوة المجلس الحكومي إلى إدانة استهداف الصحفيين عمدا وقتلهم، والتأكيد على أهمية حماية الصحفيين وحرية التعبير.
وأوضحت الخارجية، أن القرار يسلط الضوء على الدور المهم للصحفيين والإعلاميين في توفير المعلومات الدقيقة والمستقلة للجمهور، وضرورة حماية حقوقهم وسلامتهم أثناء قيامهم بعملهم في ظل العدوان الإسرائيلي الحالي.
وتابعت: تكمن أهمية القرار في حث جميع الأطراف المعنية على احترام حقوق الصحفيين وضمان سلامتهم في مناطق النزاع، والتأكيد على مسؤولية اليونسكو في توفير الحماية للصحفيين وضمان سلامتهم، وإدانة أي استهداف لهم على النحو الذي ينص عليه إعلان اليونسكو بشأن حماية الصحفيين المعتمد في عام 1997، وتحرص دولة فلسطين على تعزيز حماية الصحفيين الفلسطينيين من خلال الالتزام بمبادئ سلامة الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدهم.
كما يعد القرار الخاص بحماية الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة ضمن ولاية اليونسكو خطوة مهمة نحو حماية حرية الصحافة، وتعزيز تطوير وسائل الإعلام والاضطلاع بواجب منع الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وتقيد الدول الأعضاء بالتزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي المعمول بها، والالتزام بجميع قرارات الأمم المتحدة التي تدعو لحماية الصحفيين والإعلاميين في مناطق النزاع.
وأعربت الخارجية عن شكرها للدول الأعضاء في المجلس الحكومي الدولي لتنمية الاتصالات في إطار التزامها بمبادئ منظمة اليونسكو وحماية الصحفيين، وتحقيق مسؤولية تنفيذ وإنفاذ هذه الحماية بما يتماشى مع البرنامج الدولي لتنمية الاتصالات، ومبدأ حماية جميع الصحفيين، بمن في ذلك الصحفيون الفلسطينيون، وقدرتهم على القيام بعملهم دون خوف من القتل أو الاستهداف المتعمد.
بدورها، طالبت القائم بأعمال سفير دولة فلسطين لدى اليونسكو المستشار هالة طويل، المديرة العامة والدول الأعضاء في المنظمة بإعلاء صوتهم في إدانة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحق الصحفيين في فلسطين ولبنان.
المصدر : وكالة سوا