قصص مؤلمة.. عمليات بحث بغزة انتهت في ساحة الموت بمجمع الشفاء
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
كشف انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من منطقة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، عن مجازر بشعة وقصص فقدان مؤلمة؛ ظلت محجوبة عن العالم مدة أسبوعين، نفذ خلالها الاحتلال جرائم غير مسبوقة طالت النساء والأطفال وكبار السن.
وفور انسحاب آليات الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي أمس، سارع الفلسطينيون إلى ساحات المستشفى للبحث عن ذويهم، اللذين اختفت آثارهم، ولم يعلموا أن بعضهم سيختفي إلى الأبد.
الصحفي محمد قريقع يُعبّر عن واحدة من القصص المؤلمة الكثيرة التي دفنها جيش الاحتلال تحت رمال المستشفى، فقد أعلن في 25 آذار/ مارس الماضي، عن فقدان والدته ونشر مناشدة عاجلة بهذا الخصوص.
كانت تصرخ.. النجدة النجدة
وكتب قريقع: "والدتي نعمة إبراهيم قريقع، تبلغ من العمر 64 عاما، فقدت أثارها، بعد حصار الاحتلال لمستشفى الشفاء بغزة، حيث طلب من النساء المغادرة من الشارع الجنوبي للمستشفى، باتجاه الغرب".
وتابع قائلا: "والدتي سقطت أرضا بعد خروجها من المستشفى، وفق كلام النساء، وكانت تصرخ (النجدة النجدة)، والدتي كانت تجاور دبابات الاحتلال".
واستكمل بقوله: "أتمنى من كل شخص يساعد في وصول هذه المناشدة، وأسال الله أن يردها إلينا سالمة غانمة، علما أنها تعاني من مرضي السكر والقلب".
وقبل أيام من انسحاب جيش الاحتلال، قال قريقع: "لمن يسأل، أواصل البحث عن والدتي بين مراكز الإيواء وتجمعات النازحين المختلفة في شمال قطاع غزة، كلي أمل وثقة بربي أن أجدها سالمة غانمة".
وأشار قائلا: "أفتش في شوارع المدينة وأزقتها، أسأل المارة، أطرق الأبواب، أستريح عند عبتات البيوت القديمة، طريقي طويل، لا مجال للجلوس، أواصل المسير علّي أجد والدتي أو أسمع صوتها".
صدمة كبيرة
لكن هذا الانتظار والبحث انتهى بصدمة كبيرة تعكس المشهد الإجرامي لجيش الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي، حينما وجد قريقع والدته قد فارقت الحياة بعد قلتها من قوات الاحتلال بمحيط المستشفى.
وأكد الصحفي قريقع استشهاد والدته برصاص قناص إسرائيلي قرب مجمع الشفاء، كاشفا عن آخر كلماتها: "آه يا حبيبي، فش عندي مية، أشرب الدوا، ولا أكل، ونمت على الأرض الليلة".
ورثى قريقع والدته قائلا: "هذه أمي وأنا ابنها الوحيد محمد، سلام يّما، سلام يا حبيبتي إلى جنات النعيم يا حاجة نعمة"، لافتا إلى أنها في حياتها لم تؤذِ أحد، وجنود الاحتلال غدروا بها وقتلوها.
وأدلى شهود عيان من مستشفى الشفاء بغزة بشهادات مروعة لـ"عربي21" كشفوا فيها عن إعدام عشرات المعتقلين من النازحين والجرحى، في أروقة وأقسام المستشفى المدمر، في أعقاب حصار وعدوان استمر أسبوعين.
وقال الشهود لـ"عربي21"، إن عشرات الشهداء عثر عليهم داخل المستشفى، بعضهم مكبلو الأيدي ويظهر عليهم آثار إطلاق نار من مسافات قريبة، مؤكدين أن رائحة الموت تفوح من كل ركن ومكان في المستشفى.
ولفتوا إلى أن قوات الاحتلال حاولت إخفاء جريمتها قبل الانسحاب بدفن عشرات الجثث تحت الأرض، بعد أن عاثت خرابا وتدميرا في المستشفى وأحالت أجزاء من الأقسام الرئيسية إلى ركام، باستخدام الجرافات العسكرية، والقنابل المدمرة،
وأقر الاحتلال بإعدام 200 فلسطيني في المكان بدعوى أنهم مقاومون، رغم أن مؤسسات حقوقية ومصادر فلسطينية، كشفت عن أن الاحتلال أعدم طواقم طبية ونازحين مع عائلاتهم في المكان، فضلا عن مئات جرى اعتقالهم من المجمع.
وأظهرت الصور الأولى التي التقطها فلسطينيون، وصلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مشاهد مفزعة، لأكبر مرفق صحي في قطاع غزة.
وتظهر الصور تدميرا كاملا للمكان، وتحول مستشفى الشفاء ومبانيه، إلى ركام مدمر ومحترق بالكامل، إضافة إلى تجريف ساحاته بطريقة مفزعة، والتي كانت تضم جثامين مئات الشهداء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الشفاء غزة مجازر غزة الاحتلال مجازر الحرب الشفاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجمع الشفاء
إقرأ أيضاً:
محاصرون بمستشفى كمال عدوان: نواجه خطر الموت جوعا
#سواليف
محاصرون في #مستشفى_كمال_عدوان ببيت لاهيا :
معرضون لخطر #الموت_جوعا بعد نفاد كل مقومات الحياة الأساسية. متكدسون في الممرات خشية من كثافة النيران الإسرائيلية وعشوائيتها. غارقون في #الظلام ولا نعرف بعضنا إلا بأصواتنا نتيجة انقطاع الكهرباء. هناك عدد من #الشهداء لا أحد يستطيع دفنهم منذ أمس خشية من القصف المستمر.قال محاصَرون في مستشفى كمال عدوان، إنهم معرضون لخطر الموت جوعًا، بعد نفاد كل مقومات الحياة الأساسية بالمستشفى في شمال قطاع غزة.
وأضاف محاصَرون في حديث لـ قناة الجزيرة: متكدسون في الممرات خشية من كثافة النيران الإسرائيلية وعشوائيتها، ونحن غارقون في الظلام، ولا نعرف بعضنا إلا بأصواتنا نتيجة انقطاع الكهرباء.
مقالات ذات صلة “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟ 2024/12/22وتابع محاصرون بشمال غزة: هناك عدد من الشهداء لا أحد يستطيع دفنهم منذ أمس؛ خشية من القصف المستمر.
في وقت سابق من اليوم، استشهد القيادي بحركة حماس في قطاع غزة، ثروت البيك،مسؤول اللجنة الحكومية في المجلس التشريعي الفلسطيني، جراء قصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت ثروت البيك، مسؤول اللجنة الحكومية في المجلس التشريعي الفلسطيني في غارة جوية استهدفت مقر تواجده اليوم الأحد ما أدى إلى استشهاده متأثرًا بجراحه.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أيضًا اليوم، القيادي في حركة حماس أبو خالد محمد أبو عسكر، القيادي الميداني في حركة حماس داخل قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاده متأثرًا بجراحه.