رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر: الصدق من مكارم الأخلاق ومنجاة لصاحبه
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قالت الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن الصدق من مكارم الأخلاق، لذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين، موضحة أن الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع، وقد أمر الله -سبحانه وتعالى- به.
وأضافت أ. هبة إبراهيم سالم عضو الفتوى بالمركز العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الصدق من أجل وأعظم الأخلاق وما اتصف عبد بالصدق إلا نال بذلك من الله -تعالى- الفضل والقرب، وحاز الإيمان والتقوى فقد خاطب ربنا عز وجل المؤمنين آمرًا إياهم بالتقوى والصدق قال تعالى في سورة التوبة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
الكذب ليس من خصال المؤمن
قالت الدكتورة حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، أن الكذب ليس من خصال المؤمنين، وإنما هو من خصال المنافقين، الذين يكذبون دائمًا، ويؤكدون كذبهم بالحلف، حتى في يوم القيامة يكذبون أمام الله ويحلفون له كما كانوا يحلفون للمسلمين في الدنيا، ويحسبون أنهم على شيء، ألا إنهم هم الكاذبون، وعلى المسلم أن يعود أبناءه منذ نعومة أظافرهم على الصدق، وينهاهم عن الكذب، حتى أن النبي –صلى الله عليه وسلم– سمع أحد الآباء يقول لابنه مرة: سأعطيك كذا وكذا، فقال له: هل تنوي أن تعطيه ؟ قال: لا، قال: إما أن تعطيه وإما أن تصدقه.
عقد الجامع الأزهر في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة فضيلة أ.د/ صابر طه، الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية وعميدها السابق، والدكتور حسني فتحي، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وأدار الملتقى فضيلة الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، وجاء عنوان الملتقى اليوم«حقوق الجار رؤية مجتمعية».
قال أ.د/ صابر طه، الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية، إن للجار حقا عظيما على جاره، وقد حث الإسلام على الإحسان للجار، وربط بين الإيمان وبين إكرام الجار والإحسان إليه، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-:(مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جارَهُ)، مبينا أن ادنى حقوق الجار على جاره كف الأذى عنه، ثم احتمال الأذى منه، وأعلاها وأكملها: إكرامه والإحسان إليه، ورفض الإسلام إيذاء الجار وبشر بالنار من يؤذي جاره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر رمضانيات نسائية التقوى
إقرأ أيضاً:
مدير الأروقة بالجامع الأزهر: الصيام عن المعاصي جوهر العبادة في رمضان
تحدث الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، حول علاقة الذنوب بفساد الصيام، مشيراً إلى أن الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل هو عبادة شاملة تهدف إلى تهذيب النفس والابتعاد عن كل ما يغضب الله.
وقال شيشي ، خلال برنامج صباح الخير يا مصر: "الصيام في جوهره ليس فقط عن الطعام والشراب، بل هو صيام عن المعاصي والتصرفات السلبية، مثل العنف والإساءة إلى الآخرين، وهو ما قد يفسد أثر الصيام الحقيقي".
الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعاموأوضح الدكتور شيشي ، أن الصيام عن الطعام والشراب ليس الغاية الوحيدة من العبادة، بل الهدف الأسمى هو الصيام عن المعاصي والابتعاد عن الأخطاء التي تغضب الله وتؤثر على سلامة الروح.
وقال: "إن من يرتكب معصية أو يتعامل مع الآخرين بعنف أو إساءة، فإن صيامه يفقد جزءًا كبيرًا من قيمته الروحية، حتى وإن كان ممتنعًا عن الطعام والشراب".
وأضاف أن المعاملة السيئة مع الناس يمكن أن تفسد الصيام بشكل غير مباشر، لأنها تؤثر على النية والروحانية التي يجب أن يتحلى بها الصائم.
عدم اتباع أوامر الله يؤثر على الصياموأكد شيشي ، أن الصيام يجب أن يكون شاملًا لجميع جوانب الحياة، وليس مقتصرًا فقط على الامتناع عن المأكل والمشرب، موضحا أن الصائم الذي يتعامل مع الآخرين بعنف أو يسيء إليهم، فإنه بذلك يتجاهل أحد أهم أهداف الصيام، وهو التهذيب النفسي والتحلي بالأخلاق الحميدة.
وأضاف أن الصيام الصحيح لا يقتصر على تجنب الطعام فقط، بل يشمل أيضًا تجنب الأعمال السيئة والتصرفات التي تخالف تعاليم الإسلام.
الصيام عن المعاصي جوهر العبادة في رمضانوأوضح الدكتور شيشي، أن صيام رمضان يجب أن يكون عن المعاصي بكل أنواعها، وليس فقط عن الجوانب المادية مثل الطعام والشراب.
وتابع قائلاً: "الصيام عن المعاصي هو الصيام الحقيقي، والصائم الذي لا يلتزم بأوامر الله في سلوكه مع الآخرين، لا يحصل على الثواب الكامل من الصيام، حتى وإن اجتنب المأكل والمشرب". وحث على ضرورة الابتعاد عن الغضب، والتشاجر، أو الإساءة للآخرين، لأنها تؤثر على نقاء العبادة وتقلل من أجر الصيام.
أهمية تجنب الإساءة والعنف خلال رمضانفي نهاية حديثه، أكد الدكتور مصطفى شيشي على أهمية أن يكون المسلم حريصًا على تجنب الإساءة إلى الآخرين، والابتعاد عن العنف أو التصرفات غير اللائقة، خلال شهر رمضان.
وأشار إلى أن رمضان هو فرصة لتربية النفس على التحلي بالصبر والابتعاد عن المعاصي، وحث المسلمين على أن يكونوا قدوة حسنة في سلوكهم وأخلاقهم خلال هذا الشهر الفضيل، وأن يسعى الجميع لتحقيق الهدف الأسمى للصيام، وهو التقوى والصفاء الروحي.