ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أنه بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهاجم إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، فإنه يريد في الواقع تحسين العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.

وفي الأسبوع الماضي، تم استدعاء نائب سفير تركيا في إسرائيل من قبل وزير الخارجية يسرائيل كاتس بعد أن قال أردوغان إن "[رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإدارته، بجرائمهم ضد الإنسانية في غزة، يكتبون أسماءهم بجانب هتلر وموسوليني وإسرائيل وستالين، مثل النازيين اليوم".

وقال أردوغان أيضًا إنه "سيرسل نتنياهو إلى الله".

وأثناء توبيخ نائب السفير التركي، قال الدبلوماسي لجاكوب بليتشتاين، مدير عام وزارة الخارجية، إن "خطاب أردوغان القاسي ضد إسرائيل ينبع من اعتبارات أردوغان السياسية في الانتخابات المحلية في تركيا".

وأضاف نائب السفير أن تركيا تريد، بعد الانتخابات، البدء في تحسين العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك إعادة السفير الإسرائيلي الذي تم استدعاؤه إلى إسرائيل في بداية الحرب، وكذلك إعادة سفير تركيا إلى إسرائيل.

ومُني حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان بأسوأ هزيمة له منذ أكثر من 20 عاما في الانتخابات المحلية في جميع أنحاء تركيا يوم الأحد الماضي، حيث اكتسح حزب الشعب الجمهوري معظم المدن الكبرى.

وقال محللون إن صبر الناخبين نفد تجاه أزمة تكلفة المعيشة الناجمة عن التضخم الذي بلغ نحو 70% وأسلوب أردوغان السياسي المثير للانقسام.

وقالوا إن النتيجة قضت على آماله في تبني دستور جديد قد يمدد حكمه إلى ما بعد عام 2028 عندما تنتهي فترة ولايته. وعلى الرغم من أن حزب العدالة والتنمية وحلفاءه يتمتعون بأغلبية في البرلمان، إلا أن أردوغان سيحتاج إلى دعم أوسع أو إجراء استفتاء ناجح على دستور جديد.

وسخر كاتس من أردوغان بعد الهزيمة الساحقة، ونشر على موقع إكس: "هزيمة لمرشحي أردوغان في الانتخابات المحلية في تركيا. مبروك للفائزين أكرم إمام أوغلو في إسطنبول، ومنصور يافاش في أنقرة، ورسالة واضحة لأردوغان - التحريض ضد إسرائيل لم يعد يعمل."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أردوغان إسرائيل تركي كاتس نتنياهو غزة

إقرأ أيضاً:

تركيا.. متى سيصلي «أردوغان» في «المسجد الأموي» بدمشق؟

قال مصدر في مكتب الرئاسة التركية إنه لا معلومات عن أي زيارة مرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى سوريا

وتأتي تصريحات المصدر التركي عقب تصريحات صدرت مؤخرا عن مصادر في دمشق لصحيفة “Türkiye” بأن أردوغان قد يزور سوريا خلال الأيام الـ15 المقبلة.

وسيتم إنشاء “درع جوي وبري” طوارئ للرئيس على طول خط حماة-حمص-إدلب، كما سيتم تفعيل الرادارات التركية ومراقبة كافة التحركات الجوية.

وكان أردوغان قد أفصح في تصريحات سابقة له منذ سنوات عن أمنياته وتطلعاته، والتي باتت ربما قريبة التحقق وفق ترجيحات البعض، بزيارة دمشق وأداء الصلاة في الجامع الأموي وزيارة قبر صلاح الدين الأيوبي وزيارة تربة الصحابي بلال الحبشي والإمام ابن عربي، والكلية السليمانية ومحطة الحجاز.

جنبلاط يرأس وفدا إلى دمشق في نهاية الأسبوع

وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه سيتوجه إلى دمشق الأحد في زيارة هي الأولى لشخصية لبنانية منذ سقوط النظام السوري، مشيرا إلى أن استقرار سوريا ضروري لبلاده.

وخلال لقائه عبر الإنترنت، ممثلين عن مجلس العلاقات العربية ـ الأمريكية قال جنبلاط، إن “الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في لبنان، وهي تحتاج إلى فرصة ومساعدة”.

وتابع: “سأزور سوريا الأحد مع أعضاء من الحزب التقدمي الاشتراكي وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبو المنى”.

والسبت، أجرى جنبلاط اتصالا هاتفيا بقائد إدارة العمليات العسكرية السورية أحمد الشرع، مهنئا إياه “والشعب والسوري بالانتصار على نظام القمع”، وفق الوكالة.

وكان جنبلاط أول شخصية لبنانية بارزة تتصل بالشرع لتهنئته بإسقاط نظام الأسد، وسيكون أيضا الأول الذي يتجه إلى دمشق منذ 8 ديسمبر الجاري.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي أوكراني سابق: الانضمام للناتو يمنع تكرار هجوم روسيا
  • ‏بوتين: تحسين العلاقات مع واشنطن ممكن في حال إبدائها رغبة حقيقية بهذا الشأن
  • أوربان: هجوم ماغديبورغ سببه أزمة الهجرة
  • خبير تركي: السوريون سبب رئيسي في ارتفاع البطالة في تركيا
  • تقرير أمريكي: الانتخابات المحلية تعكس قدرة ليبيا على تنظيم عمليات ديمقراطية رغم الانقسامات
  • السفارة الأمريكية في سوريا: وفد أمريكي بحث في دمشق دعم عملية سياسية شاملة بقيادة سورية
  • دبلوماسي تركي: مستعدون لدعم العملية السياسية في السودان
  • أردوغان: نأمل في نقل العلاقات التركية السورية إلى مستوى جديد
  • تركيا.. متى سيصلي «أردوغان» في «المسجد الأموي» بدمشق؟
  • اجتماع ليبي-ألماني: دعم الانتخابات المحلية وتعزيز قدرات البلديات