أمسية لإدارة أمن محافظة المحويت بذكرى غزوة بدر واستشهاد الإمام علي عليه السلام
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
يمانيون/ المحويت
نظّمت إدارة أمن محافظة المحويت أمسية ثقافية لإحياء ذكرى غزوة بدر الكبرى، واستشهاد الإمام علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- ويوم الصمود الوطني.وفي الأمسية، التي حضرها قائدا قوات الأمن المركزي والنجدة في المحافظة، ومديرو المرور والأحوال المدنية في المحافظة، والقيادة والسيطرة، أشار مسؤول التعبئة في المحافظة، إسماعيل شرف الدين، إلى أهمية استلهام الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى ودلالاتها الإيمانية، باعتبارها محطة محوّرية فرّقت بين الحق والباطل.
وأوضح أن غزوة بدر من أعظم المعارك الفاصلة بين الإسلام والكفر .. مُستحضراً الدروس من مواقف الإمام علي -عليه السلام- البطولية في نصرة النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- والدين الإسلامي الحنيف.
وأكد شرف الدين أن إحياء يوم الصمود الوطني وتدشين العام العاشر من الصمود في وجه العدوان بالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى، وما يمر به الشعب الفلسطيني من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب والعدو الأمريكي، محطة تعبوية وتربوية لتأكيد السير على درب الأنصار والشهداء والالتفاف حول القيادة الثورية في التصدي لقوى الاستكبار العالمي.
بدوره، أوضح مدير التوجيه المعنوي في إدارة أمن المحافظة، المقدم شهاب عامر، حاجة الأمة إلى العودة إلى عظمائها؛ للاقتداء بنهجهم واستنهاض الهمم لمواجهة أعداء الدين والأمة، وإفشال مخططاتهم ومشاريعهم ضد الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى ضرورة إحياء فريضة الجهاد في أوساط الأمة، لا سيّما في ظل المرحلة الراهنة وما تشهده من مؤامرات ودسائس ضد الإسلام والمسلمين من قبل قوى الهيمنة والاستكبار وأدواتها من المطبعين والعملاء والخونة لدينهم وعقيدتهم وأوطانهم.
كما أكد عامر عظمة غزوة بدر الكبرى التي نصر الله فيها أبناء الأمة الإسلامية بصبرهم وثباتهم وجهادهم وتمسكهم بمنهج الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم.
تخللت الأمسية، بحضور عدد من مدراء وضباط وأفراد أمن المحافظة، وعدد من المواطنين، قصيدة للشاعر حمزة الاشموري. # أمسية ثقافية#إدارة الأمن#ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام#ذكرى غزة بدرالمحويت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: غزوة بدر الکبرى الإمام علی
إقرأ أيضاً:
ذكرى استشهاد عز الدين القسام شيخ المجاهدين.. كيف كان يختار رجاله المقاومين
على مر التاريخ، يسطر الأبطال أسماءهم بحروف من نور، ليصبحوا رموزًا خالدة للمقاومة والنضال. ومن بين هؤلاء الأبطال يبرز اسم الشيخ المجاهد عز الدين القسام، الرجل الذي ترك بصمته العميقة في مقاومة الاحتلال بكل أشكاله، بداية من نضاله ضد الاحتلال الفرنسي في سوريا، ثم دعمه للثورة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي، وصولاً إلى تكوين “العصبة القسامية” في فلسطين لمواجهة الاحتلال البريطاني والغزو الصهيوني.
نشأة عز الدين القسامولد محمد عز الدين القسام عام 1882 في بلدة جبلة جنوب اللاذقية بسوريا، لعائلة متدينة اشتهرت بالعلم والصلاح. حفظ القرآن الكريم في صغره، ثم شد الرحال إلى القاهرة عام 1896 لطلب العلم بالأزهر الشريف، حيث تأثر بعلماء وشيوخ مثل الشيخ محمد عبده. كانت تلك الفترة شاهدة على غليان النضال ضد الاحتلال البريطاني في مصر، مما أسهم في تشكيل وعي القسام الوطني والثوري.
عاد القسام إلى سوريا، وعمل إمامًا لمسجد المنصوري في جبلة، حيث قاد أول مظاهرة في حياته دعمًا للمقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي. لم تتوقف مسيرته عند هذا الحد، بل شارك في ثورة جبل صهيون ضد الاحتلال الفرنسي عام 1919-1920، التي انتهت بفشلها وإصدار حكم غيابي بالإعدام عليه.
هرب القسام إلى فلسطين واستقر في حيفا، حيث بدأ مرحلة جديدة من النضال، هذه المرة من خلال الدعوة الإسلامية ونشر الوعي بين الأهالي. سرعان ما اكتسب شهرة واسعة بدعوته إلى الجهاد المسلح ضد الاحتلال البريطاني. كوَّن القسام خلايا سرية، أسماها “العصبة القسامية”، وكان شعارها “هذا جهاد… نصر أو استشهاد”.
تميزت العصبة القسامية بسرية عملها وانتقاء أفرادها بدقة. يقول الشيخ نمر السعدي، أحد أتباع القسام، إن العضوية كانت تتطلب فترة من المراقبة والتجربة، غالبًا عبر القيام بعمل فدائي. هذه المبادئ جعلت العصبة القسامية نواة لحركة مقاومة منظمة ومؤثرة.
ثورة البراق ونقطة التحولفي عام 1929، كانت ثورة البراق نقطة فارقة في حياة القسام، حيث التف حوله العديد من المقاومين، وعمل على جمع التبرعات وشراء الأسلحة تمهيدًا لإطلاق ثورته المسلحة. انضم القسام إلى حزب الاستقلال عام 1932، واستمر في نشر دعوته في قرى فلسطين، محرضًا الأهالي على مقاومة الاحتلال البريطاني والغزو الصهيوني.
المعركة الأخيرة واستشهاد القسام
في نوفمبر 1935، اكتشفت القوات البريطانية أمر القسام ومجموعته، وحاصرتهم في قرية الشيخ زايد. على الرغم من قلة عددهم وعتادهم، رفض القسام ورفاقه الاستسلام ودارت معركة غير متكافئة انتهت باستشهاده يوم 20 نوفمبر 1935.
كان لاستشهاد القسام أثر كبير في نفوس الفلسطينيين، حيث أشعل وفاته شرارة ثورة فلسطين الكبرى عام 1936. أصبح اسمه رمزًا للمقاومة والنضال.