«لوتاه للوقود الحيوي» تلتزم بالمساهمة في تحقيق أهداف السياسة الوطنية للوقود الحيوي 2050
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أكدت شركة لوتاه للوقود الحيوي، الرائدة في الاقتصاد الدائري عبر إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، عن التزامها بتحقيق أهداف السياسة الوطنية للوقود الحيوي في دولة الإمارات، التي اعتمدها مجلس الوزراء، من أجل تعزيز إستراتيجيات الدولة الخاصة بالاستدامة والحياد الكربوني عبر توفير مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
وتعمل السياسة الوطنية للوقود الحيوي، التي أعدتها وتشرف على تنفيذها وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص مثل لوتاه للوقود الحيوي، على توفير بدائل مستدامة للوقود وتنويع مصادر الطاقة ضمن مزيج الطاقة، حيث تركز على زيادة حصة وقود الديزل الحيوي إلى 20% بحلول العام 2050، علماً بأن الاعتماد الكامل (100%) على وقود الديزل الحيوي يؤدي إلى خفض البصمة الكربونية بنسبة 75% من السيارات العاملة بمحركات الديزل.
وقال السيد/يوسف بن سعيد لوتاه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي إن «السياسة الوطنية للوقود الحيوي تعتبر نقلة نوعية في جهود الاستدامة والاقتصاد الدائري، الأمر الذي يعزز مكانة الإمارات العالمية في قيادة المبادرات التي تستهدف تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأهداف مؤتمر (كوب 28) الذي استضافته الدولة خلال العام الماضي، مشيراً إلى تعاون الشركة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية لدعم استراتيجيات الطاقة النظيفة في دولة الإمارات ودعم صناعة الوقود الحيوي، ما يسهم في تحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050».
ومؤخراً، وقعت وزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة لوتاه للوقود الحيوي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في تطوير وتشجيع استخدام الوقود الحيوي، عبر تنسيق الجهود في مجال الأبحاث والتطوير لاستكشاف وتطوير سوق الوقود الحيوي في دولة الإمارات وتبادل المعرفة والخبرات الفنية وتنظيم ورش العمل والندوات لأصحاب المصلحة والمعنيين في القطاع، وتبادل البيانات المتعلقة بإنتاج الوقود الحيوي والتوزيع، الأمر الذي يسهم في دعم صناعة القرارات والسياسات ذات الصلة، ورصد التقدم في تحقيق أهداف الدولة للطاقة النظيفة.
وأضاف السيد/يوسف بن سعيد لوتاه : «بدأنا رحلة إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة في العام 2010 وتحويل ما يعتبر عبئاً على البيئة والصحة العامة إلى منتج يعزز الاستدامة، إذ تسهم مبادرات الجمع وإعادة التدوير في تقليل التلوث والحفاظ على الموارد وخفض الآثار البيئية السلبية المرتبطة بعملية التخلص من زيوت الطهي المستخدمة كنفايات. ويعتبر نجاحنا واحدة من ثمار الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي تشجعنا على الابتكار والمبادرة».
وأضاف: «تحفزنا السياسة الوطنية للوقود الحيوي لتحقيق مستهدفاتها في زيادة حصة وقود الديزل الحيوي إلى 20% من إجمالي الاستهلاك في الدولة بحلول العام 2050. وفي الوقت الحالي يبلغ إنتاجنا 6 مليون لتر سنوياً، ونسعى لزيادته مع افتتاح مصنع جديد في أبوظبي قريبا، الأمر الذي يسهم في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة النظيفة في قطاع النقل.
وأوضح السيد/يوسف بن سعيد لوتاه : « ضمن جهودنا لتطوير حلول الوقود الحيوي، قمنا بإبرام شراكات إستراتيجية مع مؤسسات وشركات عالمية رائدة ضمن مساعينا لتطوير وتبني التقنيات المتطورة للوقود الحيوي، وتحسين المنتجات المبتكرة وحلول الطاقة المستدامة مثل فاتهوبس إينرجي (FatHopes Energy) الماليزية .
وتمتلك لوتاه للوقود الحيوي شبكة من الشركاء لتزويدها بزيوت الطهي المستخدم لإعادة تدويرها وإنتاج الوقود الحيوي، حيث يسهم أكبر 10 شركاء بنحو 300 ألف لتر شهرياً من زيوت الطهي المستخدمة، بينما يصل عدد العملاء داخل الدولة إلى أكثر من 200 جهة تستخدم الوقود الحيوي في أساطيل النقل.
الجدير بالذكر أن زيوت الطهي المستخدمة توفر أعلى نسبة تخفيض الكربون بين جميع المواد الأولية المتاحة لإنتاج الديزل الحيوي، كما يتميز الوقود المستخرج منها بمواد تشحيم فائقة تسهم في إطالة عمر محرك السيارة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لوتاه للوقود الحیوی الدیزل الحیوی الوقود الحیوی تحقیق أهداف
إقرأ أيضاً:
كل أسبوع.. تاريخ أسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود
إن التاريخ الأسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود يشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، ولا يمكن بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا من خلال احترام الحقوق والالتزام بالعهود وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والالتزام بالقانون الدولي، وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني.
فمنذ بدايات الحركة الصهيونية في فلسطين، اتسمت علاقتها مع الفلسطينيين الأصليين بسلسلة من الغدر ونقض العهود، مما أدى إلى تفاقم الصراع وتعميق جذوره.
ودعوني أستعرض سريعا بعض المحطات التي تجسد هذا التاريخ الأسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود:
في مرحلة ما قبل النكبة (1920-1948) كان وعد بلفور (1917)، فقد منح هذا الوعد الصهاينة دعما بريطانيا لإقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين، متجاهلا حقوق السكان الفلسطينيين الأصليين الذين كانوا يشكلون الأغلبية الساحقة، وقد كان هذا الوعد الشرارة التي أشعلت فتيل الصراع، حيث أدرك الفلسطينيون أنهم مهددون بالتهجير والاستبدال.
وشهدتفترة الانتداب البريطاني سلسلة من المجازر والاعتداءات على الفلسطينيين، نفذتها عصابات صهيونية مثل «الهاجاناه» و«شتيرن» و«الإرجون»، وكان الهدف من هذه المجازر هو ترويع الفلسطينيين ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم، مما مهد الطريق لتهجيرهم القسري عام 1948، فما أشبه الليلة بالبارحة.
وفى مرحلة ما بعد النكبة (1948 - حتى الآن)لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقات التي أبرمتها مع الدول العربية في الشأن الفلسطيني، فقد وقعت إسرائيل اتفاقيات هدنة مع الدول العربية المجاورة بعد حرب 1948، لكنها لم تلتزم ببنودها، فهذه الاتفاقيات وقعتها إسرائيل عام 1949 مع مصر في 24 فبراير، ومع لبنان في 23 مارس، ومع الأردن في 3 أبريل، ومع سوريا في 20 يوليو، وهذه الاتفاقيات لم تكن اتفاقيات سلام شاملة، بل كانت اتفاقيات هدنة مؤقتة تهدف إلى وقف إطلاق النار وتحديد خطوط الهدنة بين الأطراف المتنازعة.
نقضت إسرائيل هذه الاتفاقات جميعها بعدة طرق، مما أدى إلى تفاقم الصراع العربي الإسرائيلي، فقد استمرت في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، مما يعتبر انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعلى الرغم من أن الاتفاقيات رسمت خطوطا مؤقتة للهدنة، إلا أن إسرائيل قامت بتوسيع سيطرتها على مناطق إضافية خارج هذه الخطوط، ولم تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وهو بند أساسي في الاتفاقيات، مما أدى إلى تفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين.
وقامت إسرائيل بضم القدس الشرقية، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، مما يعتبر انتهاكا للوضع القانوني للمدينة، واستمر الكيان الصهيونى في تغيير التركيبة الديموغرافية للقدس، من خلال بناء المستوطنات وتهويد المدينة، وسرعان ما شنت إسرائيل عدة حروب واعتداءات عسكرية على الدول العربية المجاورة، وتسببت هذه الاعتداءات في سقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف من المدنيين.
ومثل اتفاق أوسلو عام (1993)، بارقة أمل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ بنوده المتعلقة بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، واستمرت إسرائيل في بناء المستوطنات، وتوسيع سيطرتها على القدس، وفرض الحصار على قطاع غزة، مما أدى إلى انهيار عملية السلام.
وشنت إسرائيل عدة حروب مدمرة على قطاع غزة، آخرها حرب الإبادة الدائرة الآن ردا على عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر عام 2023، وفى كل حروبها تستهدف إسرائيل المدنيين والبنية التحتية، وترتكب جرائم حرب موثقة، وكلما تعهدت إسرائيل بوقف إطلاق النار، تنقض عهدها وتستأنف القصف، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف.
اللهم عليك باليهود وأعوانهم، فإنهم لا يعجزونك [email protected]
اقرأ أيضاًشهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة
حشود بالآلاف تتجه من المنوفية إلى العريش رفضا لتهجير سكان غزة ودعما للقيادة السياسية
الرئيس السيسي: توافق مصري فرنسي على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة