أكدت شركة لوتاه للوقود الحيوي، الرائدة في الاقتصاد الدائري عبر إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، عن التزامها بتحقيق أهداف السياسة الوطنية للوقود الحيوي في دولة الإمارات، التي اعتمدها مجلس الوزراء، من أجل تعزيز إستراتيجيات الدولة الخاصة بالاستدامة والحياد الكربوني عبر توفير مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.


وتعمل السياسة الوطنية للوقود الحيوي، التي أعدتها وتشرف على تنفيذها وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص مثل لوتاه للوقود الحيوي، على توفير بدائل مستدامة للوقود وتنويع مصادر الطاقة ضمن مزيج الطاقة، حيث تركز على زيادة حصة وقود الديزل الحيوي إلى 20% بحلول العام 2050، علماً بأن الاعتماد الكامل (100%) على وقود الديزل الحيوي يؤدي إلى خفض البصمة الكربونية بنسبة 75% من السيارات العاملة بمحركات الديزل.
وقال السيد/يوسف بن سعيد لوتاه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي إن «السياسة الوطنية للوقود الحيوي تعتبر نقلة نوعية في جهود الاستدامة والاقتصاد الدائري، الأمر الذي يعزز مكانة الإمارات العالمية في قيادة المبادرات التي تستهدف تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأهداف مؤتمر (كوب 28) الذي استضافته الدولة خلال العام الماضي، مشيراً إلى تعاون الشركة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية لدعم استراتيجيات الطاقة النظيفة في دولة الإمارات ودعم صناعة الوقود الحيوي، ما يسهم في تحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050».
ومؤخراً، وقعت وزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة لوتاه للوقود الحيوي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في تطوير وتشجيع استخدام الوقود الحيوي، عبر تنسيق الجهود في مجال الأبحاث والتطوير لاستكشاف وتطوير سوق الوقود الحيوي في دولة الإمارات وتبادل المعرفة والخبرات الفنية وتنظيم ورش العمل والندوات لأصحاب المصلحة والمعنيين في القطاع، وتبادل البيانات المتعلقة بإنتاج الوقود الحيوي والتوزيع، الأمر الذي يسهم في دعم صناعة القرارات والسياسات ذات الصلة، ورصد التقدم في تحقيق أهداف الدولة للطاقة النظيفة.
وأضاف السيد/يوسف بن سعيد لوتاه : «بدأنا رحلة إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة في العام 2010 وتحويل ما يعتبر عبئاً على البيئة والصحة العامة إلى منتج يعزز الاستدامة، إذ تسهم مبادرات الجمع وإعادة التدوير في تقليل التلوث والحفاظ على الموارد وخفض الآثار البيئية السلبية المرتبطة بعملية التخلص من زيوت الطهي المستخدمة كنفايات. ويعتبر نجاحنا واحدة من ثمار الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي تشجعنا على الابتكار والمبادرة».
وأضاف: «تحفزنا السياسة الوطنية للوقود الحيوي لتحقيق مستهدفاتها في زيادة حصة وقود الديزل الحيوي إلى 20% من إجمالي الاستهلاك في الدولة بحلول العام 2050. وفي الوقت الحالي يبلغ إنتاجنا 6 مليون لتر سنوياً، ونسعى لزيادته مع افتتاح مصنع جديد في أبوظبي قريبا، الأمر الذي يسهم في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة النظيفة في قطاع النقل.
وأوضح السيد/يوسف بن سعيد لوتاه : « ضمن جهودنا لتطوير حلول الوقود الحيوي، قمنا بإبرام شراكات إستراتيجية مع مؤسسات وشركات عالمية رائدة ضمن مساعينا لتطوير وتبني التقنيات المتطورة للوقود الحيوي، وتحسين المنتجات المبتكرة وحلول الطاقة المستدامة مثل فاتهوبس إينرجي (FatHopes Energy) الماليزية .
وتمتلك لوتاه للوقود الحيوي شبكة من الشركاء لتزويدها بزيوت الطهي المستخدم لإعادة تدويرها وإنتاج الوقود الحيوي، حيث يسهم أكبر 10 شركاء بنحو 300 ألف لتر شهرياً من زيوت الطهي المستخدمة، بينما يصل عدد العملاء داخل الدولة إلى أكثر من 200 جهة تستخدم الوقود الحيوي في أساطيل النقل.
الجدير بالذكر أن زيوت الطهي المستخدمة توفر أعلى نسبة تخفيض الكربون بين جميع المواد الأولية المتاحة لإنتاج الديزل الحيوي، كما يتميز الوقود المستخرج منها بمواد تشحيم فائقة تسهم في إطالة عمر محرك السيارة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: لوتاه للوقود الحیوی الدیزل الحیوی الوقود الحیوی تحقیق أهداف

إقرأ أيضاً:

الإقليمي للطاقة المتجددة يؤكد ضرورة تحقيق أمن الطاقة عبر اقتصاد منخفض الكربون

 أكد رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المهندس أحمد الدوسري، ضرورة العمل نحو تحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة عبر اقتصاد منخفض الكربون يشجع الاستثمار في الطاقات المتجددة وزيادة كفاءة الطاقة؛ بما يسهم في الحفاظ على البيئة والتصرف بشجاعة لحل قضايا تغير المناخ.

وأعرب الدوسري في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة الذي انطلقت أعماله اليوم الثلاثاء عن تطلعه لأن تكون جلسات هذا الأسبوع حافلة بمناقشات جادة حول أهم التحديات المتعلقة بالانتقال الطاقي في المنطقة، بما يتناوله من موضوعات حيوية مثل إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة والنظيفة، والربط الكهربائي، والهيدروجين الأخضر، والاستثمار والتمويل والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لخطط وبرامج الطاقة بما يمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.


وقال الدوسري "إن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة سيركز على الحلول المبتكرة وجهود التعاون المشترك، تعزيز ممارسات الطاقة المستدامة بكافة أنحاء المنطقة". 


واضاف أنه "في هذا الإطار فإننا نسعد باستضافة أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة للنسخة الرابعة من منتدى أعمال الطاقة والمناخ" الذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط، بهدفه السامي نحو تعزيز مشاركة القطاع الخاص في استراتيجيات التحول بمجال الطاقة والمناخ.
وتابع: "لدينا 30 جلسة حوارية يُشارك فيها 150 متحدثاً من صناع القرار، وواضعي السياسات، ومخططي الطاقة، ومديري الموارد، ومشغلي الشبكات والصناعيين والمستثمرين، والخبراء".


واستطرد قائلا: "إننا في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE) ندرك أن هذا الأسبوع يتم تنظيمه في وقت تتسارع فيه وتيرة تحول الطاقة في العالم في ظل تطورات وتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة على الصعيد الإقليمي".
وذكر الدوسري أن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة حدث إقليمي فارق يناقش سبل وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة، والاستثمار في التقنيات الحديثة ولعل من أهمها حاليا الهيدروجين الأخضر والذي يشهد زخما عالي المستوى في المنطقة.


وقال "نواجه تحديات كبيرة، ولكننا نوقن بإمكانية التغلب عليها من خلال التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات والمعرفة، وبناء شراكات قوية في إطار من التعاون والتنسيق الإقليمي".


وتعقد جلسات وفعاليات أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للمركز وهم: جامعة الدول العربية، والاتحاد من أجل المتوسط UfM، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA ، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية الغربي آسیا UN-ESCWA ، و بمشاركة رفيعة المستوى من قيادات قطاع الطاقة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.
 

مقالات مشابهة

  • جائزة الإمارات للطاقة تحفز الشركات والأفراد
  • دبي. أول شاحنة للتزويد الوقود تعمل بالطاقة الشمسية في العالم
  • كيف تسهم المبادرات المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
  • الحرب تزيد الضغط على السلع الحيوية في لبنان
  • الإقليمي للطاقة المتجددة يؤكد ضرورة تحقيق أمن الطاقة عبر اقتصاد منخفض الكربون
  • وزيرة البيئة تطلق أولى جلسات الحوار المجتمعي ضمن برنامج الحكومة الجديد
  • لبنان في أتون الحرب.. ضغوط على السلع الحيوية الشحيحة
  • «معلومات الوزراء»: توقعات بزيادة حصة الهيدروجين من الطاقة عالميا في 2050
  • السعودية تعلن تشغيل أول مشروع لتخزين الغاز بتقنية الحقن المعالج
  • دعم الوقود الأحفوري في اليابان يهدد أهداف الحياد الكربوني 2050