يعد «التوك توك» وسيلة انتقال سهلة في الأزقة والشوارع الفرعية الضيفة، وذات قابلية من الأهالي داخل القرى، كونها ذات حجم ومساحة صغيرة بالمقارنة بسيارات الميكروباص أو السرفيس، إلا إن اعداده التي وصلت إلى الملايين أصبحت تُسبب مشاكل مرورية ملموسة، وتخلق شلل مروري في الطرق الرئيسية، علاوةً على كونها وسيلة غير آمنة على حياة الركاب.

يقول محمود عبد السلام، من مركز بلبيس، نعاني في مركز بلبيس من أزمة حقيقية مصدرها الرئيس «التوكتوك»، وأصبح الجميع يتسأل عن دور المحافظة ومجلس المدينة والمرور، في إعادة تسيره بالشكل الذي يؤدي غرضه كوسيلة إنتقال آمنة دون أن يستبب في إحداث اختناق وشلل مروري في شوارع المدينة، خاصة وأن هناك تجربة سابقة في مدينة بلبيس استهدفت تنظيم عمله، وعمل خطوط سير له، وتحديد تعريفة «أجرة» محددة وهي 5 جنيهات، إلا أن التجربة توقف العمل بها دون سابق إنذار.

وأشار أسامة خليل، إلى أن «التوكتوك» هو المتسبب الأكبر في الحوادث، وأصبح يهدد المارة ومُستقليه، خاصة وأن الغالبية ممن يقوده من الأطفال أو الغير مصرح لهم بقيادته، أو الخارجين عن القانون الذين يستخدمونه في نقل وبيع المواد المخدرة وارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون من خطف لحقائب اليد أو الهواتف المحمولة من المارة.

 ولفت خالد محسن من مركز فاقوس، إلى أن المحافظة فشلت في عدم السيطرة على أزمة التوكتوك»، بعدما انتشر في أرجاء المركز بشكل مخيف، وخير مثال لهذه الفوضى شارع الدروس وكوبري الوحدة، وهو ما يتطلب من محافظ الشرقية ورئيس المركز بتنفيذ التعليمات التي أقرها مجلس النواب، بشأن مصادرة مركبات الدراجات الآلية والتوكتوك والمركبات الخفيفة حال تسييرها دون ترخيص، أو عدم حمل هذه المركبات للوحات المعدنية المنصرفة لها، أو استعمال لوحات معدنية غير خاصة بها، وذلك في ظل سعي الحكومة لإحلال «التوكتوك» بسيارات نقل آمنة لنقل الركاب داخل الأزقة والشوارع الضيقة.


 وطالبت رقية محمود من مركز مشتول السوق، بسرعة تحديد تعريفة الركوب أسوة بعدد من المحافظين، والذي شنوا حملات مكبرة لتحديد تعريفة الركوب لجميع التكاتك، ووضع استيكرات لهذه التعريفة والتي تقدر بـ 5 جنيهات في المدينة، لعدم استغلال المواطنين.

وذكر خليل السيد، من مركز ديرب نجم، أن هناك أزمة حقيقية في تعريفة الركوب للتكاتك، في ظل عدم وجود رقابة ومتابعة صارمة من مجلس المدينة، فكل سائق «توكتوك» يطلب أجرة مبالغ فيها لا تتناسب مع المشاوير، وذلك بعدما أقرت لجنة تسعير الوقود الجمعة قبل الماضية زيادة أسعار البنزين جنيهًا واحد، فالمشوار الواحد كان بـ 5 جنيهات، أصبح السائقون يطلبون لذات المشوار 10 و15 جنيه.

ونوه محمد صلاح من مركز أبو كبير، أن أزمة «التوكتوك» قديمة وليست حديثة، و المحافظ الحالي الشرقية قد تطرق إليه أكثر من مرة، وناشد المواطنون بعدم إستخدام «التوكتوك» كوسيلة مواصلات داخل المدن لما تسببه من حدوث تكدسات مرورية نتيجة قيام بعض سائقيه بالسير عكس الإتجاه وعدم الإلتزام بإشارات المرور وخط السير الممنوح له ولمساعدة الأجهزة التنفيذية في ممارسة عملهم وتسهيل الحركة المرورية داخل المدينة، ووجه بإستمرار شن الحملات المفاجئة لضبط مركبات «التوكتوك» المخالفة لخطوط السير، ومصادرتها وتوقيع غرامات مالية على المخالفين؛ إلا أن هذه التعليمات لم تكن كافية ولم تكن لها مردود إيجابي من شأنه إعادة الإنضباط للشارع وتخفيف حدة الزحام داخل مدن المحافظة.

 وتمنى عادل محمود من مركز الحسينية، أن تكون محافظة الشرقية لها نصيب جيد في مُحافظها الجديد والمتوقع تغيره بعد إعادة تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليو الثلاثاء؛ لفترة رئاسية جديدة، خاصة وإن بقاؤه في المحافظة زاد عن 5 سنوات، دون أن تحل أزمة «التوكتوك» كأحد الأزمات التي لم تجد حلًا في عهده بالمحافظة.

 

IMG-20240402-WA0028 IMG-20240402-WA0033 IMG-20240402-WA0029 IMG-20240402-WA0030 IMG-20240402-WA0031 IMG_٢٠٢٤٠٤٠٢_١٣٢٥٢٥

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوحات المعدنية مركبة التوك توك كوبري الوحدة المواد المخدرة مجلس النواب محافظ الشرقية حملات مكبرة ميكروباص دون ترخيص مشتول السوق توك توك من مرکز IMG 20240402

إقرأ أيضاً:

لتجاوز أزمة تخفيف الأحمال.. «الكهرباء» تناشد المواطنين الإبلاغ عن سارقي التيار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت الشركة القابضة لكهرباء مصر، من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، المواطنين بضرورة الإبلاغ عن سارقي التيار الكهربائي للمساهمة في تجاوز أزمة تخفيف الأحمال وتقليل مدة الانقطاعات.

ونشرت الشركة القابضة لكهرباء مصر، فيديو قصير، يوضح أهمية الإبلاغ عن سارقي التيار الكهربائي، خاصة وأن سرقات التيار هى عبارة عن دخول أحمال زيادة على الشبكة القومية للكهرباء غير مخطط لها وهو ما يؤثر على حصة كل منطقة من الطاقة المخصصة لها.

وقامت شركات التوزيع التسع بحملات داخل الشركات بالترشيد والاستهلاك وتخفيف الأحمال داخل المقر ومناشدة المواطنين أيضا بالتعاون معها وابلاغهم عن سرقات التيار الكهربائي، حيث  أن ترشيد استهلاك الطاقة على قمة أولويات الحكومة لما يحققه من مردود اقتصادى وتوفير للعملات الصعبة دون أن يؤثر ذلك على حياة ورفاهية المواطن خاصة وأن هناك تقارير تؤكد ان الاستفادة الاقتصادية من الطاقة فى مصر تعتبر من اقل المعدلات العالمية.

وأكدت الدراسات إمكانية توفير ما بين 20 إلى 30 % من الاستهلاك الحالى لكافة المواطنين وهو ما يكفى لاستقرار التيار وانهاء تخفيف الاحمال تماما وذلك من خلال إجراءات بسيطة  تتمثل فى إطفاء الأنوار التى لا نحتاج اليها والاكتفاء بتشغيل جهاز تكييف واحد للأسرة فى أوقات الذروة على أن يكون تشغيلة على درجة حرارة فوق 25 درجة مما يوفر 60 % من الاستتهلاك.

وأشارت الدراسات أن تشغيل أجهزة التكييف عند مستوى 26 درجة يؤدى لوفر يزيد عن 100 جنيها فى فاتورة الاستهلاك لكل جهاز وان ذلك  المستوى هو الأفضل لكونه يناسب متطلبات الجسم ويقى الإنسان من العديد من الأمراض. 

وأوضح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة ان قضية الترشيد اصبحت قضية قومية خاصة مع تنامى تخفيف الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة الشديد وتعاظم الاستهلاك وإسراف المواطنين فى استخدام أجهزة التبريد والتكييف فى الوقت الذى تواجه فيه الدولة تحديات عالمية ومحلية نتيجة لما يمر به العالم من أحداث وقيامها بتطوير وتنمية حقل ظهر لزيادة وتعظيم إنتاجها من الغاز حيث  يحقق الترشيد العديد  من المزايا التى  تعود على الدولة والمواطنين وتمكن من التغلب على الأزمات والتحديات التى يمر بها العالم ويحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة، حيث أن هناك محورين يتم العمل بهما حاليا الأول تشجيع المواطنين للتحول للطاقات المتجددة والنظيفة والثانى الترشيد وطلب  من قيادات القطاع  تقديم كافة التيسيرات للمواطنين الراغبين فى اقامة خلايا شمسية لتوفير جزء من احتياجاتهم من الكهرباء وتقديم الإدارات المختصة فى شركات التوزيع كافة النصائح والتوجيهات لهم لتشجيع المواطنين على استغلال اسطح منازلهم لانتاج الكهرباء وتخفيف الأعباء عن الوقود البترولى.

وعلمت «البوابة نيوز» أن الوزير طلب من شركات إنتاج الكهرباء بذل كافة الجهود للوصول لأقل قدر ممكن من استهلاك الوقود لإنتاج الكيلووات ساعة، والاعتماد على الوحدات الكبيرة والدورة المركبة وعدم تشغيل الوحدات الأكثر استهلاكا للوقود إلا فى الحالات القصوى. 

وكانت قد ناشدت وزارة الكهرباء  المواطنين بضرورة ترشيد الطاقة والمساهمة بفاعلية فى جهود الدولة لتوفير المنتجات البترولية واستقرار التيار  لكافة المواطنين خاصة فى فترة ما بعد الغروب ولمدة ساعتين حتى لا يضطر مركز التحكم لتخفيف بعض الاحمال لحماية الشبكة الكهربائية مع الارتفاع غير المسبوق لمعدلات الاستهلاك.

مقالات مشابهة

  • حملات للنظافة العامة والتجميل ورفع الإشغالات بشوارع الشرقية
  • محافظ كفر الشيخ يتابع مستوى المرافق والخدمات بشوارع عاصمة المحافظة
  • قائمة طويلة بشوارع بغداد المزدحمة الان
  • محافظ الشرقية يلتقي نواب البرلمان لاستعراض وحل مشاكل دوائرهم
  • "الشرقية" تحتضن 1144 منشأة صحية خاصة
  • لتجاوز أزمة تخفيف الأحمال.. «الكهرباء» تناشد المواطنين الإبلاغ عن سارقي التيار
  • تحرير 220 محضرًا لمخالفات صحية ببني سويف.. تفاصيل
  • مسؤلي الشرقية: أزمة نقص الأسمدة مؤقتة وفي طريقها للحل
  • حملة مكبرة لإزالة الإشغالات والإعلانات المخالفة بشوارع الشهداء
  • موهبة جزائرية تفرض نفسها في الفريق الأول لنادي كوبنهاغن