ذوبان الجليد في القطب الشمالي يعيد تشكيل خريطة كابلات الإنترنت العالمية
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
كشفت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي بوتيرة مقلقة، قد يفتح طرقا جديدة لمد كابلات الإنترنت، في ظل تزايد الأخطار التي تحيط ببنيتها التحتية.
ويأتي مشروع "Far North Fiber" الجاري العمل عليه لربط أوروبا باليابان مباشرة عبر الممر الشمالي الغربي في القطب الشمالي، ليمهد الطريق لاستكشاف الفرص التي توفرها مياه القطب الشمالي بشكل متزايد، إذ سيسهم في نقل البيانات بشكل أسرع، وفق المجلة.
وذكرت المجلة أن المشروع يتضمن الربط المباشر من خلال كابل يبلغ طوله 14,500 كيلومتر، مع "مواقع هبوط" في اليابان والولايات المتحدة (ألاسكا) وكندا والنرويج وفنلندا وأيرلندا.
وحسب المجلة، لم يكن من الممكن تصور ذلك إلا قبل بضعة سنوات فقط، حيث جعلت طبقة الجليد السميكة التي تمتد لسنوات عديدة، الملاحة مستحيلة.
وترتفع درجة حرارة القطب الشمالي بوتيرة مثيرة للقلق مع تغير المناخ، أسرع بنحو 4 مرات من بقية العالم، إذ يتقلص الجليد البحري بنسبة 13 بالمائة تقريبا كل عقد.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة "سينيا"، التي تعمل على إنشاء الكابل عبر القطب الشمالي، تانيلي فورينن: "هناك تركيز على إنشاء عدة كابلات، مما يعني أن هناك تخوفات من أخطار في بعض المناطق".
ويضيف: "من أجل تلبية الطلب المرتفع، هناك ضغط متزايد لإيجاد التنوع في الطرق".
المزيد من الحمايةوتضررت خطوط الغاز والاتصالات في بحر البلطيق العام الماضي، حيث اتهمت سفينة صينية بالتسبب في ذلك، وفق المجلة.
كما انقطعت كابلات البيانات في البحر الأحمر الشهر الماضي، في ظل هجمات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
ويتدفق أكثر من 90 بالمئة من إجمالي حركة المرور بين أوروبا وآسيا عبر طريق البحر الأحمر.
وقال إيك إيكارد، المسؤول في شركة "Far North Digital"، التي تعمل أيضا في المشروع، إن ذوبان الجليد في الصيف يسمح الآن للسفن بتركيب الكابل، بينما يحد الجليد في الشتاء من أي أضرار محتملة.
ويضيف: "نحن في هذا المكان حيث يمكن الوصول إليه الآن.. ويتيح هذا لنا نافذة زمنية يمكننا فيها تثبيت الكابل بأمان. والاستمتاع بحماية هذا الغطاء الجليدي لجزء كبير من العام ضد التهديدات البشرية".
ومن المقرر بعد اكتمال المسح البحري، أن تبدأ شركة" Alcatel Submarine Networks" التابعة لنوكيا في تصنيع أجزاء الكابلات ونشرها بحلول عام 2027، حينما تكون جاهزة للتشغيل.
ووفق "بويليتكو"، يُعد الاتحاد الأوروبي من أكثر المعجبين بهذا المشروع، حيث ضخ حوالي 23 مليون يورو.
ودعت المفوضية الأوروبية مؤخرا حكومات الاتحاد الأوروبي إلى تأمين شبكاتها تحت الماء بشكل أفضل، وتسعى إلى مشاريع كابلات جديدة لسد الفجوات الاستراتيجية.
ويقول المؤسس المشارك لشركة "Far North Digital" إيثان بيركوفيتش: "إننا نتطلع إلى المزيد من الدعم الصريح من الولايات المتحدة وكندا"، مستشهدا بالوضع الجيوسياسي العالمي كسبب مقنع لهما للتحرك.
صعوباتوعلى الرغم من أن مسار الرحلة الأقصر الذي يتبعه الكابل سيسمح بزمن وصول أقل ونقل أسرع للبيانات، فإن التشغيل في القطب الشمالي يمكن أن يكون أكثر صعوبة وتكلفة، حسب المجلة.
ويقول إيكارد: "إن الجليد الذي يساعد على حماية الكابل، يمكن أن يجعل إصلاحه أكثر صعوبة في حالة حدوث ضرر غير محتمل"، لافتا إلى أن ذلك "قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهر، استناد على وقت التنفيذ من السنة".
وتزيد تكلفة المشروع البالغة مليار يورو (1.07 مليار دولار) بكثير عن مشاريع الكابلات في الطرق الأخرى، وفق "بوليتيكو".
ويقول آلان مولدين، مدير الأبحاث في شركة" TeleGeography"، وهي شركة استشارية مقرها واشنطن، إن كابلا عبر المحيط الأطلسي يكلف حوالي 250 مليون يورو (268 مليون دولار)، فيما يكلف مد كابل في المحيط الهادي حوالي 320 مليون يورو (343 مليون دولار).
وقال مولدين: "من الناحية الفنية، من الممكن تنفيذ المشروع، لكن من الناحية التجارية لا يمكنك تحصيل المزيد من الرسوم لمجرد أن الكابل لديه مسار فريد مقارنة بالأنظمة الأخرى".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی القطب الشمالی الجلید فی
إقرأ أيضاً:
محافظ القليوبية: تشكيل لجنة من الإنشاءات الآيلة للسقوط بمجلس مدينة بنها لفحص جميع المباني الموجوده حفاضاً على أرواح المواطنين
تفقد صباح اليوم الأربعاء، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، سير الأعمال بالمرحلة (د) من ممشى أهل مصر بمدينة بنها للوقوف على نسب التنفيذ الفعلية ولتسريع وتيرة العمل.
بدء "محافظ القليوبية" جولته بتفقد أول نقطة للمرحلة (د) بداية من ملاهي نادي الشرطة سابقاً وحتى نهاية القطاع عند شركة المياه طريق الرملة بطول ٦٥٠متر، والذي سيحتوي على مقاعد للمواطنين وأكشاك للشباب بالإضافة إلى أكشاك خدمات وتأمين الممشى، مُشيراً إلى أن المشروع يتم تنفيذه وفقاً لرؤية تستهدف الإرتقاء بمستوى جودة البيئة وتجميل الواجهة النيلية، وإقامة أنشطة متنوعة تُلبي إحتياجات المواطن القليوبي وتُحقق عائداً إقتصادياً، موضحاً أن مشروع (ممشى أهل مصر) يُعد نقلة حضارية للواجهة النيلية وتنفيذاً لتكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة للمصريين، وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمساحات المفتوحة للتنزه والترويح عن النفس.
ووجه "المحافظ" خلال جولته بضرورة تشكيل لجنة الإنشاءات الآيلة للسقوط بمجلس مدينة بنها لدراسة كفاءة المباني المجاورة للممشى، بالإضافة إلى تطوير وترميم واجهات المباني المُطلة على الممشى لتوحيد الرؤية البصرية بما يتماشى مع المستوى الحضاري للممشى، مُشدداً على ضرورة زيادة فرق العمل والعمل على قدمٍ وساق على مدار الـ ٢٤ ساعة للإنتهاء من تنفيذ المشروع ودخوله الخدمة تزامناً مع دخول فصل الصيف لخلق مُتنفس جديد لأهالي مدينة بنها والقُرى المُجاورة لها بالإضافة إلى زوار المدينة، مؤكداً على التنسيق الكامل بين كل الجهات لتذليل كافة المُعوقات والإنتهاء من المشروع وفقاً للبرنامج الزمني المحدد، مؤكداً على ضرورة مراعاة الشكل الجمالي للممشى والكورنيش بطول القطاع ليكون على غرار المراحل السابقة مع تطبيق الهوية البصرية للمحافظة.
رافق المحافظ خلال الجولة المهندس علي عوده وكيل وزارة الإسكان بالقليوبية إستشاري المشروع، و ياسر إبراهيم نائب رئيس مركز ومدينة بنها، والمهندسة عبير سامي مدير حماية النيل والمهندسة اسماء مصطفى والمهندسة نجلاء الدسوقي والمهندسة إيمان ممدوح حماية النيل، والمهندس محمد الهمشري مفتش حماية النيل، والمهندسة أميره احمد ماهر من شركة الكراكات المصرية.