‏كباشي وياسر العطا .. الرقص فوق الاشلاء

‏✍️ هشام عباس

 

‏التراشق بين ياسر العطا وكباشي اتخذ طابع مكشوف وبات واضحاً للجميع بما لا يدع مجالاً للانكار او التبرير وهنا نتحدث عن قيادة الجيش وهذا ما لا يمكن تجاهله او التقليل من خطورته ..

‏الخلافات داخل الجيش ليست جديدة لكن لم تتخذ الطابع العلني ابداً .

‏هناك مجموعة داخل الجيش ترى ان هذه الحرب عبثية ولا تخدم الا مصالح جهة محددة وتهدد وحدة البلاد وتماسك الجيش نفسه لكن هذه المجوعة كما اشرنا قبل ثلاثة اشهر مجموعة ضعيفة والغلبة داخل الجيش للتيار المناصر للنظام السابق وهم من يسيطرون على قرار الجيش ونجح التيار المسيطر اكثر من مرة في افشال اي توجه نحو حل المشكلة اخرها الضربة التي وجهت للكباشي نفسه في ما يعرف باتفاق المنامة وقبلها ايضاً كانت للكباشي ومجموعته داخل الجيش مساعي لتنشيط منبر جدة عقب خروجه من الحصار مباشرة .

‏اما ياسر العطا فهو يعيش مرحلة الطموحات الشخصية ويرى ان الفرصة مواتية ليكون بشير الاسلاميين الجديد لعلمه عدم رضا التيار الاسلامي الذي اشعل الحرب عن اداء البرهان ومنذ فترة بدأ يتقرب العطا من المليشيات الاسلامية وكسب ثقتهم واشرف بنفسه على معاركهم في ام درمان ولم يفكر في الاستقرار شرقاً حيث المقر الجديد للحكومة والجيش كما فعل كل القادة .

‏المشكلة تبقى في موقف قائد الجيش البرهان وضعف شخصيته وتردده فهو تارة يوافق صقور الجيش المتشددين ويسير على هواهم وتارة يميل لمجموعة الحل ويسير على هواهم يتفق ثم يتهرب لان البرهان نفسه لا يأمن مستقبله مع اي طرف فبقدر خوفه من ان حل سياسي للمشكلة يعني ابعاده وربما محاسبته هو ايضاً مدرك جدا لخطر الاسلاميين عليه وانهم يتخذونه مجرد رجل لمرحلة معينة ولا يمكن استبعاد الانتقام من الاسلاميين انفسهم وتهديداتهم للبرهان ليست خافية وعدم ثقتهم فيه وتحميلهم له مسؤولية الفشل في ادارة الحرب الي درجة تخوينه ليس خافياً .

‏اخطر ما يمكن ان يحدث في المرحلة القادمة ومع اطالة امد الحرب هو حدوث انشقاق داخل الجيش نفسه ( وهو امر غير مستبعد كما اشرنا سابقاً والظروف مواتية ) لان حدوث امر كهذا سيعقد المشهد ويعني ضياع الدولة السودانية الى الابد .

‏اياً كان موقفنا من الجيش والدعم السريع حدوث اي انشقاق داخل الطرفين ليس جيداً بل يقلل من فرص الحل والقضاء عليها تماماً .

الوسومالحرب الفريق ياسر العطا الكباشي هشام عباس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرب الفريق ياسر العطا الكباشي هشام عباس

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تكشف "حصيلة قتلى وجرحى" الجيش الروسي منذ بداية الحرب

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، إلى نحو 835 ألفاً و940 جندياً، بينهم 1270 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم"، اليوم الخميس.

روسيا تعيد جثامين 757 جندياً إلى أوكرانيا - موقع 24أعادت روسيا جثامين 757 جندياً أوكرانيا إلى بلادهم، حسبما أعلن طاقم التنسيق المسؤول في كييف، اليوم الجمعة.

وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9890 دبابة، منها 4 دبابات أمس الأربعاء، و20614 مركبة قتالية مدرعة، و22412 نظام مدفعية، و1264 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1050 من أنظمة الدفاع الجوي.

أوكرانيا: إسقاط 57 طائرة مسيرة من 104 أطلقتها روسيا - موقع 24قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الاثنين، إن الدفاعات الجوية أسقطت 57 طائرة مسيرة من أصل 104 أطلقتها روسيا خلال الليل وقال مسؤولون إن بنية تحتية استهدفت في عدة مناطق.

وأضاف البيان أنه تم أيضاً تدمير 369 طائرة حربية، و331 مروحية، و23510 طائرة مسيرة، و3054 صواريخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و35451 من المركبات وخزانات الوقود، و3725 من وحدات المعدات الخاصة.
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.

مقالات مشابهة

  • روسيا تُعلن مقتل 1275 عسكريا في الجيش الأوكراني
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • أوكرانيا تكشف "حصيلة قتلى وجرحى" الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • بالفيديو..ياسر العطا من غرفة سيطرة العمليات يعلق على دخول الجيش مدينة بحري ويتوعد بملاحقة قوات الدعم السريع في هذه المناطق
  • أوكرانيا تكشف عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • في قبضة الجيش السوداني.. عربة مدرعة ومنظومة حرب إلكترونية وتشويش على الطائرات المسيرة للدعم السريع
  • بالفيديو.. الجيش داخل منشأة لـحزب الله
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حماس ستظلّ تشكّل تحديا لنا
  • أول صورة لـ مي عمر بملابس الرقص في مسلسل «إش إش» 2025
  • سان جيرمان يتخلى عن «السياسة المتسرعة»!