صندوق تحيا مصر يطلق قافلة مساعدات إنسانية تزن 1504 أطنان مساعدات لدعم غزة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أطلق صندوق تحيا مصر القافلة الرابعة لإغاثة أهل غزة، محملة بكميات ضخمة من المساعدات الغذائية وكافة الاحتياجات الأساسية تحت شعار «نتشارك من أجل الإنسانية»، ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إيمانًا بأهمية التضامن الإنساني في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وذلك في إطار دعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وقبل حلول عيد الفطر المبارك،
من جانبه، صرح تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، أن القافلة تتضمن 94 شاحنة بها أكثر من 1504 أطنان، شملت شاحنات طبية محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية، لتقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى، كما تضمنت العكازات، والكراسي المتحركة، وتأتي هذه المساعدات في وقت حرٍج يمرّ به الشعب الفلسطيني، حيث يعاني من حصار خانٍق ونقصٍ حادّ في المستلزمات الطبية، خاصةً احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يُعدّون من الفئات الأكثر تضررًا.
وفي السياق ذاته، أكد عبد الفتاح، أن قافلة صندوق تحيا مصر تتضمن أيضًا كميات ضخمة من المواد الغذائية الأساسية الجافة مثل الدقيق، والحبوب، والبقوليات، والزيوت، والجبن، والألبان، والتمور، والأغذية المعلبة، والمياه المعدنية والغازية، والألبان، والعصائر وغيرها، من المواد التي تُشكل جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي، كما تضمنت القافلة المنظفات، وأدوات العناية الشخصية، والبطاطين، والأغطية التي تُساعد في توفير الدفء، خاصةً في فصل الشتاء، والخيام التي تميز بسهولة التركيب ومقاومة للظروف الجوية القاسية، وبالقافلة كل ما من شأنه التخفيف من حدة الأزمة.
وأضاف عبد الفتاح، أن القافلة تحتوي على كميات كبيرة من ملابس العيد للأطفال والأسر النازحة، بالإضافة إلى بعض الهدايا والألعاب، وذلك لإدخال البهجة والسرور على قلوبهم في هذه المناسبة المُباركة، وشدّد على أن أطفال غزة هما محور اهتمام القافلة، حيث تضمنت ألبان حديثي الولادة وأغذية الرضع، وعلاج وأدوية الأطفال، وحفاضات بمختلف المقاسات للأطفال وكبار السن، مشيرا إلى أنّ المساعدات تُرسل من خلال جسر الإغاثة البري من مصر عبر معبر رفح المصري إلى قطاع غزة، وتُوزّع وفقًا لأولويات واحتياجات الهلال الأحمر الفلسطيني لضمان وصولها إلى الأطفال والأسر النازحة.
الجدير بالذكر، أن صندوق تحيا مصر خصص الحساب رقم «037037- إغاثة أهل غزة» في كل البنوك، من داخل وخارج مصر بالعملة المحلية والعملات الأجنبية، فضلا عن استقبال المساهمات عبر الموقع الإلكتروني www.tahyamisrfund.org لإغاثة أهل غزة وتلبيةً للاحتياجات المعيشية والدوائية للأشقاء الفلسطينيين، وتدعيم روح التكافل والتضامن بين الشعوب وتعظيم دور المجتمع المدني في شتى المجالات.
اقرأ أيضاًصندوق تحيا مصر يطلق قافلة مساعدات إنسانية لدعم أهل غزة مع حلول شهر رمضان
مساعدات غذائية وبطاطين من صندوق تحيا مصر للأسر الأولي بالرعاية في أسوان
بتكلفة 423.6 مليون جنيه.. صندوق تحيا مصر ينجز 7مشروعات في نصر النوبة بأسوان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صندوق تحيا مصر دعم فلسطين دعم غزة مساعدات مصر لغزة صندوق تحیا مصر عبد الفتاح أهل غزة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ بريطاني: أقول لبوتين وترامب تحيا أوروبا وتحيا التشرشلية الديغولية!
أكد المؤرخ البريطاني تيموثي غارتون آش أن على أوروبا الاستعداد للدفاع عن نفسها في مواجهة تهديد تقارب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وطرح ردا على ذلك رؤية تُوازن بين الاستقلالية الدفاعية والوحدة الأوروبية.
ويرى الكاتب في مقاله لصحيفة غارديان أن أوروبا تواجه اليوم "رئيسا أميركيا مارقا" يهدد وعدا أميركيا دام 80 عاما بالدفاع عن أوروبا ضد روسيا، ويرى أن الحل هو تبني رؤية تشرتشلية ديغولية، نسبة لرئيس الوزراء البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل والرئيس الفرنسي مهندس الجمهورية الخامسة شارل ديغول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: "لا تخدع نفسك".. جامعة كولومبيا لن تكون النهايةlist 2 of 2الصحافة الإسرائيلية: خفايا إقالة رئيس الشاباك وسيناريوهات المستقبلend of listومن شأن هذا النهج الدمج بين الواقعية الإستراتيجية التي اشتهر بها تشرشل، والرؤية الأوروبية المستقلة التي حارب من أجلها ديغول، بهدف بناء أوروبا قوية ومستقلة وقادرة على الدفاع عن نفسها.
الحل المرجوويشير المؤرخ إلى أنه من شأن رؤية تشرشلية ديغولية حل 3 معضلات رئيسية تحول دون تحقيق استقلالية أوروبا، وهي الاختلافات العميقة بين الدول الأوروبية في عقيدتها الدفاعية، وهيمنة المصالح الوطنية على إستراتيجيات الدفاع الجماعي، والصعوبات السياسية في إعطاء الأولوية للإنفاق الدفاعي على حساب الرعاية الاجتماعية، خصوصا في ظل شيخوخة السكان.
إعلانويتصور آش عبر دمج هاتين المدرستين أن تحافظ أوروبا على حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن تسرّع في الوقت ذاته جهودها نحو تحقيق استقلاليتها من الولايات المتحدة، مؤكدا أن هذا التوازن سيمكن القارة من الدفاع عن نفسها دون الاعتماد على قوة مهيمنة واحدة.
ويرفض آش تبني نهج ديغوليّ بحت يقوم على إعطاء السيادة الوطنية الأولوية على حساب الدفاع الجماعي، أو يسعى إلى جعل أوروبا قوة موازية للولايات المتحدة، ويؤكد بدلا من ذلك أن أي إستراتيجية دفاعية أوروبية واقعية يجب أن تُبنى على حلف الناتو، باعتباره الهيكل العسكري الوحيد القادر على ضمان أمن القارة.
ورغم أن الحلف له دور أساسي في رؤية آش، فإن المؤرخ يدعو كذلك إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، لا سيما في مجال الردع النووي وإنتاج الأسلحة والتنسيق العسكري.
لحظة حاسمةويشير إلى أن الاتحاد الأوروبي قد اتخذ بعض الخطوات في هذا الاتجاه، خاصة في دعمه لأوكرانيا، ولكن جهوده لا تزال مفككة ومنقسمة. ولمواجهة هذه التحديات يقترح آش تشكيل "تحالفات الراغبين"، وهي ائتلافات مرنة للدول المستعدة للمشاركة في مبادرات أوروبا الدفاعية الرئيسية.
ويؤكد آش تأييده لتحذيرات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتكررة بشأن ضرورة استقلال أوروبا، لا سيما في ظل رئاسة ترامب غير المتوقعة، والتي أثارت تساؤلات حول موثوقية الولايات المتحدة كضامن أمني لأوروبا.
وخلص آش في مقاله إلى أن أوروبا تمر بلحظة حاسمة، وهي عالقة بين الحرب والسلام، ولذا على القادة الأوروبيين تهيئة مواطنيهم لمعركة طويلة الأمد، وحذر من أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا عبر العسكرية والوحدة، وأعلن بحماس "تحيا أوروبا! تحيا التشرشلية الديغولية!".