جولد بيليون: الذهب يرتفع في الجلسة السادسة مخالفا توقعات الأسواق
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي من جديد خلال تداولات اليوم لتسجل مستوى تاريخيا جديدا وذلك على الرغم من قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الحكومية، يرجع هذا إلى تزايد الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بسبب التوترات الجيوسياسية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى تاريخي اليوم عند المستوى 2266 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 2251 دولار للأونصة لتسجل ارتفاع بنسبة 0.
الذهب ارتفع اليوم في الجلسة السادسة على التوالي ليستمر في مخالفة توقعات الأسواق ويستمر في الصعود دون الحاجة إلى تصحيح سلبي، وذلك على الرغم من تسجيله مستوى قياسيا أيضاً مطلع هذا الأسبوع.
ويأتي الأداء القوي من الذهب في الوقت الذي سجل فيه الدولار الأمريكي أعلى مستوياته منذ 6 أسابيع خلال جلسة اليوم، بينما ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأعلى مستوى في أسبوعين عند 4.345% ليسجل ارتفاع منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.2%.
قوة الدولار الأمريكي وعائد السندات جاءت بعد بيانات القطاع الصناعي الأمريكي عن شهر مارس، التي صدرت يوم أمس وأظهرت ارتفاع مؤشر معهد التزويد الصناعي إلى 50.3 ليدخل القطاع رسمياً في النمو فوق المستوى 50 للمرة الأولى منذ أكتوبر 2022.
تغير معنويات الأسواق تجاه توقعات الفائدة الأمريكيةوتسببت هذه البيانات في تغير معنويات الأسواق تجاه توقعات الفائدة الأمريكية، فالأسواق الآن ترى أن نمو الاقتصاد الأمريكي متماسك بشكل كبير وبيانات التضخم الأخيرة جاءت وفق ما يريد البنك الفيدرالي الأمريكي، وهو ما صرح به رئيس البنك جيروم باول في حديث له يوم الجمعة الماضية.
في الوقت نفسه التوقعات كلها تظل ضعيفة بالنسبة لأداء الاقتصاديات الأوروبية الأخرى وأصبحت التوقعات تشير إلى أن البنوك المركزية الأخرى ستلجأ إلى خفض الفائدة قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، وهو الأمر الذي أعطى الدولار الأمريكي دفعة قوية.
بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت تؤثر بالسلب على الذهب بسبب ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب لا يقدم عائدا لحائزيه.
من جهة أخرى تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بسبب تغيرات في توقعات الأسواق لمصير الفائدة الأمريكية، وهو الأمر الذي صب في صالح الذهب أيضاً، فخروج الاستثمارات من أسواق الأسهم مرتفعة المخاطرة سيدفعه إلى الذهب كملاذ آمن.
أيضاً العقود الآجلة للذهب ارتفعت اليوم وسجلت أعلى مستوى تاريخي عند 2287 دولار للأونصة بفارق 21 دولار عن أعلى سعر سجله الذهب الفوري اليوم، وهو ما يدل على توسع الفارق بينهما، الأمر الذي قد يزيد من الضغط على السعر الفوري للصعود وتقليص الفجوة مع سعر العقود الآجلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب عالميا أسعار الذهب العالمية الذهب الدولار الأمریکی دولار للأونصة
إقرأ أيضاً:
بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي.. إلى أين يتجه سعر الذهب العالمي؟
كشفت مؤسسة «جولد بيليون» عن أن سعر الذهب العالمي ارتفع خلال تداولات اليوم، لكنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بعد أن تأثر الذهب بشكل سلبي كبير بإعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عن تباطؤ عمليات خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، بينما تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات التضخم الأمريكية.
سعر أونصة الذهب العالميسجل سعر أونصة الذهب العالمي اليوم ارتفاعا بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2607 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2594 دولار للأونصة، وفق تحليل «جولد بيليون».
انخفاض أسعار الذهب العالمي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكيوانخفض الذهب يوم الأربعاء الماضي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي ليسجل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة منخفضا بنسبة 2.3%، ليتجه الذهب هذا الأسبوع لتسجيل انخفاض بنسبة 1.6% حتى الآن.
وقرر البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق، ولكن توقعات أعضاء البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول، أظهرت تباطؤا متوقعا لعمليات خفض الفائدة خلال العام المقبل، بسبب عدم وضوح التوقعات بالنسبة للبنك واستمرار التضخم بأعلى من مستهدف التضخم لدى الفيدرالي.
ونتيجة لهذا بدأت الأسواق المالية تسعر لعمليتي خفض في أسعار الفائدة فقط خلال العام المقبل، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 4 عمليات خفض، ونتيجة لهذا شاهدنا الذهب ينخفض بشكل كبير بسبب اعتماد ارتفاعه الأخير على توقعات الأسواق بانخفاض الفائدة الأمريكية.
تكلفة الفرصة البديلة للذهبويُقلل تراجع الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائدا لحائزيه، وبالتالي بعد أن أعلن البنك الفيدرالي أنه سيقلل من عمليات خفض الفائدة في عام 2025 تأثرت أسعار الذهب بشكل سلبي.
وأظهرت البيانات يوم الخميس أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثالث، في حين انخفضت طلبات البطالة أيضًا أكثر من المتوقع، ما عزز التوقعات بأن البنك المركزي سيتخذ نهجًا حذرًا في تخفيف السياسة النقدية.
ومن الممكن أن يؤدي استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى تقليل الطلب على الأصول الآمنة، وهو ما يضعف الطلب على الذهب الذي يعد الملاذ الآمن الأول في الأسواق المالية.