طالب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الحكومة الإسرائيلية بإجراء تحقيق فوري وشفاف في حادثة مقتل موظفين إغاثيين بغارة جوية في غزة، مشددا على أهمية حماية العاملين في المجال الإنساني.

جاءت دعوة كاميرون هذه بعد مقتل سبعة أشخاص من منظمة "ورلد سنترال كيتشن"، حيث أوضحت المنظمة أن القتلى يحملون جنسيات متعددة من بينها بريطانيا، وأستراليا، وبولندا، وأميركا، وكندا، وفلسطين.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أن بلاده تعمل على التواصل مع الحكومة الإسرائيلية والسفير الإسرائيلي بهدف السعي نحو المساءلة بشأن مقتل عاملة إغاثة استرالية في غزة.

وصرّح ألبانيز بأن مقتل العاملة الإغاثية الأسترالية في غزة أمر غير مقبول على الإطلاق، معبرًا عن توقعه للمساءلة الكاملة بشأن هذه المأساة والتي شهدتها المنطقة.

وأشار إلى أن عمال الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني، فضلاً عن جميع المدنيين الأبرياء، يحتاجون إلى توفير الحماية لهم، ودعا إلى توفير الظروف اللازمة لعملهم بأمان وسلامة دون تعرضهم للخطر في مناطق النزاع.

وعبر مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن غضبه واستيائه الشديدين إزاء مقتل عمال الإغاثة في قطاع غزة. 

وأكد غريفيث أن الحرب تسرق منا جميعا أفضل ما لدينا، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التبرير أو الدفاع عن الأفعال التي تؤدي إلى مثل هذه المأساة الإنسانية. 

وشدد على ضرورة تحمل المسؤولية واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذا النزيف الذي يبقي الشعب الفلسطيني وعمال الإغاثة في حالة من الخطر المستمر.

ودعا الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إلى إجراء تحقيق فوري في حادثة مقتل عمال الإغاثة، مؤكدا أهمية مؤسسة المطبخ المركزي العالمية كشريك أساسي

وشدد على ضرورة تعزيز الجهود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه يجب على الحكومة الإسرائيلية توضيح ملابسات الهجوم على عمال الإغاثة بغزة في أقرب وقت.

وأدان مدير قسم إسرائيل وفلسطين بمنظمة هيومن رايتس ووتش الهجمات التي تعرض لها عمال الإغاثة في قطاع غزة، معلنا أن أكثر من 170 عامل إغاثة قتلوا حتى الآن وسط الصراع الدائر في المنطقة. 

وأشار إلى ضرورة وقف فوري لهذه الاستهدافات القاتلة التي تهدد حياة العاملين الإنسانيين.

وأضاف أن أي شخص يساعد الفلسطينيين في غزة أصبح معرضا لخطر القتل، مشيرا إلى خطورة الوضع الحالي الذي يجعل حتى الأفراد الذين يسعون لتقديم المساعدة الإنسانية مهددين بالحياة.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنهم مفجوعون من مقتل 7 من عمال الإغاثة بغزة بعد قصف القوات الإسرائيلية قافلتهم.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن هيئة مستقلة واحترافية ستقوم بالتحقيق في الحادث، مشيرا إلى أنها ستتولى مهمة "تقصي الحقائق والتقييم"، ولم يتم الكشف عن تفاصيل أكثر حول ذلك.

وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة الإغاثية أكدت أن موظفيها قتلوا جراء الضربة الجوية الإسرائيلية، فيما يعتبر هذا الحادث بمثابة تحد جديد في العلاقات بين إسرائيل والدول التي فقدت مواطنيها في الحادث.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: عمال الإغاثة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الهجوم اليمني بصاروخ فرط صوتي يكشف ضعف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ويثير صدمة عالمية

الجديد برس:

أدى هجوم قوات صنعاء الأخير باستخدام صاروخ فرط صوتي إلى إثارة صدمة في المجتمع الدفاعي العالمي. لقد كشف نشر هذا النظام المتطور بنجاح عن نقاط ضعف حتى في أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تعقيداً، لا سيما تلك التي تستخدمها “إسرائيل” وحلفاؤها الغربيون.

وبحسب تقارير متعددة، فإن الصاروخ اليمني، القادر على المناورة بسرعات تفوق سرعة الصوت 5 مرات، تمكن من التهرب بنجاح من قبة الحديد الإسرائيلية وأنظمة الاعتراض الأخرى. يشير هذا التطور إلى تصعيد كبير في الصراع المستمر ويطرح تساؤلات جدية حول فعالية تقنيات الدفاع الصاروخي الحالية.

إن استخدام الصواريخ الفرط صوتية على هذا النحو أمر غير مسبوق ويحمل آثاراً عميقة على الأمن في دولة الاحتلال. من المعروف أن هذه الأسلحة يصعب اعتراضها بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة وانخفاض مقطعها الراداري. إن قدرة قوات صنعاء على تطوير ونشر مثل هذا النظام، يشير إلى تقدم سريع في قدرات القوات المسلحة اليمنية.

وقد سلطت الحادثة الضوء على قيود البنية التحتية للدفاع الصاروخي بقيادة الولايات المتحدة، بما في ذلك نظام الدفاع الصاروخي Aegis، الذي يتم نشره على متن العديد من سفن البحرية الأمريكية في المنطقة. على الرغم من نشر العديد من المدمرتين المجهزات بنظام Aegis، لم يتمكن أي منها من اعتراض الصاروخ اليمني.

بدورهم، يُرجع الخبراء فشل اعتراض الصاروخ إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك القدرات المتقدمة للصاروخ، والتحديات المرتبطة بتتبع الصواريخ الفرط صوتية واستهدافها، وإمكانية استخدام التدابير المضادة الإلكترونية.

دفع الهجوم الناجح إلى إعادة تقييم استراتيجيات الدفاع الصاروخي العالمية وسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تطوير تدابير مضادة جديدة وأكثر فعالية. كما أثار مخاوف بشأن انتشار التكنولوجيا الفرط صوتية وإمكانية أن تتميز الصراعات المستقبلية بالتبادل السريع للصواريخ طويلة المدى عالية السرعة.

– النقاط الرئيسية المستفادة من الحادثة:

التهديد الكبير الذي تشكله الصواريخ الفرط صوتية على أنظمة الدفاع الجوي التقليدية.

الحاجة إلى جيل جديد من تقنيات الدفاع الصاروخي.

احتمال ظهور عصر جديد من المنافسة بين القوى العظمى يركز على الأسلحة الفرط صوتية.

*عبدالرزاق علي – عرب جورنال

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 300 في موجة التفجيرات الجديدة
  • هل تم التحذير من موجة الإنفجارات الثانية؟ صحيفة إسرائيلية تكشف
  • مقتل أول جندية إسرائيلية منذ الهجوم البري على غزة
  • الهجوم اليمني بصاروخ فرط صوتي يكشف ضعف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ويثير صدمة عالمية
  • 3 شهداء بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • الجزائر تدين استهداف موظفي الإغاثة في غزة.. خنجر بصميم القانون الإنساني
  • الجزائر أمام مجلس الأمن: مهاجمة عمال الإغاثة بغزة خنجر في القانون الإنساني
  • الجزائر: مهاجمة عمال الإغاثة بغزة خنجر في صميم القانون الإنساني
  • قتيل وجريحان بغارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوب لبنان
  • مقتل عنصر وإصابة 2 من حزب العمال الكردستاني بغارة تركية في العراق