تحت عنوان " توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العلوم الإنسانية"- نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس مؤتمرها الطلابي والبحثي السادس.تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

وبإشراف الدكتور عادل السعدني عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والدكتور تامر شوقي مدير مركز الدعم الأكاديمي بالجامعة، وبإشراف تنفيذي الدكتور جمال زاهر وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

نظم المؤتمر - وحدة الدعم الأكاديمي بالكلية بإشراف الدكتورة منى عبد الرحمن مدير وحدة الدعم الأكاديمي بالكلية ومقرر المؤتمر، وشارك بالمؤتمر 1000 طالب وطالبة يمثلون جميع أقسام كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

ضم المؤتمر ستة محاور رئيسية هي: اللغات والذكاء الاصطناعي، الإشكاليات الفلسفية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي، الجيوماتكس ونظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي، تأثير الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان والقضايا المجتمعية، تحقيق أهداف التنمية المستدامة باستخدام الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي في خدمة ذوي الهمم.

وتهتم جامعة قناة السويس في الدراسة بكلياتها المختلفة بالذكاء الاصطناعي لاعتباره أحد ركائز التنمية المستدامة خلال الفترة الحالية .وتسعى الجامعة لإدخال برامج دراسية حديثة تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتعزيز القيمة المعرفية لطلبة الجامعة .

وكان المعهد الفني للتمريض بجامعة قناة السويس نظم الاسبوع الماضي مؤتمره السادس للبحوث الطلابية، تحت عنوان "جيل جديد للممارسة التمريضية في ظل الذكاء والتعليم الأخضر".وضم المؤتمر إقامة  المعرض الطلابي الذي ضم ماكيت خاص بالذكاء الاصطناعي والإسعافات الأولية وإعادة تدوير المخلفات والبيئة النظيفة.

وهدف المؤتمر إلى رفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب، مع عرض ونشر الإنتاج العلمي الإبداعي للطلاب.

كما تناول المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية كان منها تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، و تطبيق الممارسة التمريضية القائمة على البحوث والاتجاهات في مختلف المشكلات الصحية، والتعليم وتحديات المستقبل في ضوء فلسفة الذكاء الاصطناعي.

وفتحت جامعة القناة العام الحالي  باب التقديم لبرنامجي الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات و هو برنامج مميز بمصروفات يعمل بنظام الساعات المعتمدة، يسعى إلى تخريج كوادر ذات تنافسية عالية من المتخصصين في مجال علوم البيانات، بمهارات تميزهم في مجال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفي مجالات علوم البيانات وعلوم الروبوت، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم استشارات وحلولاً تقنية للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة قناة السويس الدعم الأكاديمي الذكاء الاصطناعي الاسماعيليه الذکاء الاصطناعی قناة السویس

إقرأ أيضاً:

ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما

 

 

 

 

د. جمالات عبد الرحيم

 

في خطوة مثيرة للجدل، عبرَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نواياه تجاه مصر من خلال تصريحه بأنَّه يمكن للسفن الأمريكية المرور من قناة بنما وقناة السويس مجانًا، وهو ما يُعد بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتداءً على سيادة الدول التي تربط قناة بنما بقناة السويس بمعنى أصبح المحتكر الرئيسي لسيادة هذه الدول ونظام بلطجة بلا حدود.

إن التصريح من قبل ترامب يعكس نمطًا من السلوك الذي يمكن وصفه بالبلطجة السياسية. يُعتبر هذا التصرف انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية التي تحكم الملاحة في المياه الدولية، خاصة في حالات الحرب؛ فالقانون الدولي يضمن حقوق الدول في السيادة على مجالاتها المائية ويضع حدودًا واضحة للتصرفات العسكرية والمدنية.

يستند ترامب في تصرفاته إلى الهالة التاريخية لقناتي بنما والسويس، حيث يدعي أنَّ الولايات المتحدة هي من قامت بإنشاء قناتي بنما والسويس. لكن الحقيقة التاريخية تشير إلى أنَّ قناة السويس تم حفرها على يد المصريين في عهد الأسرة الخديوية، والذين بذلوا جهودًا هائلة لتحقيق هذا الإنجاز، مما أسفر عن وفاة العديد من عمال الحفر المصريين بسبب الظروف القاسية. إن إغفال هذه الحقائق التاريخية من قبل ترامب ومن يؤيدونه يظهر عدم احترام للتاريخ وثقافة الشعوب.

إن تصريحات ترامب قد تؤدي إلى تصاعد الغضب الشعبي في مصر؛ حيث يعتبرها المواطنون المصريون تهديدًا لسيادتهم الوطنية. وفي الوقت نفسه، هناك إمكانية لرد فعل من النظام المصري، الذي قد يُعتبر مضطرًا للدفاع عن مصالح بلاده وأمنها الوطني. إن حكومة القاهرة يجب أن تكون حذرة في التعامل مع مثل هذه التصريحات، وخاصة في ظل الظروف السياسية الهشة التي تمر بها المنطقة.

إن تصرفات ترامب تشير إلى نمط من السلوك الذي يتجاوز الحدود المتعارف عليها في العلاقات الدولية. إن إثارته لقضايا تاريخية معقدة، مثل قنوات السويس وبنما، دون مراعاة للمعايير القانونية أو التاريخية، قد يؤدي إلى تفاقم التوترات. وفي نهاية المطاف، فإن الشعب المصري والنظام المصري مدعوان للدفاع عن سيادتهما واستقلالهما في مواجهة هذه التصريحات المتهورة.

وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي يمر عبر برزخ بنما في أمريكا الوسطى، يربط بين المحيط الأطلسي (عبر البحر الكاريبي) والمحيط الهادئ. تم افتتاح قناة بنما في عام 1914، وهي تعد أحد الإنجازات الهندسية الكبرى في القرن العشرين، حيث تسهم في تسريع حركة الملاحة البحرية وتقليل المسافات التي تحتاجها السفن للعبور بين المحيطين. أما بالنسبة لعلاقة قناة بنما بقناة السويس، فكلًا منهما تلعب دورًا حيويًا في حركة الملاحة العالمية، لكنهما تخدمان ممرين مختلفين في مواقع جغرافية مختلفة. قناة السويس، التي افتتحت في عام 1869، تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يسمح للسفن بالعبور بين أوروبا وآسيا دون الحاجة للالتفاف حول إفريقيا.

كلا القناتان تعززان التجارة الدولية وتسهِّلا حركة الشحن، ولكن لديهما أيضًا تأثيرات اقتصادية وسياسية مختلفة على الدول المحيطة بهما. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر التوترات أو الأحداث في أحد المنطقتين على حركة الملاحة في الأخرى، كما أن كلا القناتين تعتمد على مرور السفن التجارية، مما يجعل أي تغييرات في السياسات أو الأوضاع الاقتصادية تؤثر على حركة التجارة الدولية بشكل عام.

وتحاول الكثير من الدول ربط موضوع التصرف بالمياه المارة عبر اراضيها بالنسبة للأنهار بموضوع السيادة، فتلك المصطلح الذي ظهر منذ نشوء الدول وأخذ بعده السياسي والقانوني والاجتماعي علي يد الفقيه الفرنسي چان بودان عام 1567م والذي ربط المفهوم بالسلطة التي يتمتع بها الملك ثم تناول الموضوع أيضا توماس هويز (1588/1679)، وهو أحد واضعي نظرية العقد الاجتماعي؛ حيث وصفها انها احتكار قوة الإرغام. ويعتبر توماس من أصحاب نظرية العقد الاجتماعي ومفاد هذه النظرية علي أنه يوجد هناك عقد بين الأفراد ويقول هويز أن هذا العقد هو أن الأفراد تعاقدوا فيما بينهم في التنازل عن حقوقهم لشخص واحد، وهو صاحب السيادة المطلقة.

أما جان لوك (1632/1704) فيري أن طرفي العقد هما الشعب والحاكم ويجوز للشعب الخروج علي الحاكم. والعقد عند جان جاك روسو (1712/1778) يكون بين افراد الشعب فقط والحاكم ليس طرفا فيه إنما هو بمثابة وكيل، ويمكن عزله.

ومع الأسف دارت أقلام السياسيين على ربط موضوع المياه بالسيادة أي كل من يدعي السيادة على المياه كمن يدعي السيادة على الغيم لأن كلاهما متحرك ولا سيادة على مورد متحرك لأنَّ سنن الكون لا تسمح.

إن من الواجب توعية الشعوب بما يفعله ترامب الذي يسعى لسرقة ونهب ثروات الشرق الأوسط وأهل فلسطين وغزة وأنه كتب الجولان إلى إسرائيل من أجل خلق نزاعات حربية بين سوريا وإسرائيل لأن الصهاينة ليسوا وحدهم؛ بل وراءهم اللصوص من الظهير الأمريكي ومعه شركاء لصوص كثيرون وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يهاجم تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول قناة السويس..ومتحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إسرائيل تغلق المعابر في غزة منذ شهرين| أخبار التوك شو
  • مؤتمر يستعرض ابتكارات الشباب في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • هل صارت السويس من ممتلكات ترامب ؟
  • موكب النصر.. عندما عُزفت "عايدة" في قلب قناة السويس
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
  • بنك قناة السويس يشارك في المؤتمر المصرفي العربي لعام 2025
  • طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يستكشفون مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤتمر دولي بتركيا
  • ملتقى للإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس
  • مقابلات بالذكاء الاصطناعي لـ 1000 متقدم للوظائف التعليمية بالأحساء
  • ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما