قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن مصر شهدت تحولات جذرية سواء اقتصادية أو اجتماعية خلال الـ10سنوات الماضية وبدأت بتحديث مصر في شتي المجالات والقطاعات، والعمل على التطوير والبناء وتجلى ذلك في العاصمة الإدارية الجديدة وهي إحدى مدن الجيل الرابع وبداية للرقمنة الاقتصادية.

العاصمة الإدارية الجديدة مشروع قومي في الشرق الأوسط

ووأكد عبد المنعم في بيان، أن العاصمة الإدارية الجديدة مشروع قومي يعد نقلة حضارية في الشرق الأوسط، ويعد حل لمشكلة زحام القاهرة، حيث أكدت دراسة صادرة عن للبنك الدولي في 2014 أن مصر تخسر 47 مليار جنيه سنويا بسبب الزحام بالقاهرة الكبرى، متوقعة ارتفاع الخسارة لـ80 مليار بحلول عام 2030 حال استمرار المشكلة.

وأشارت الدراسات إلى أن عدد سكان مصر سيتجاوز حاجز الـ160 مليون نسمة بحلول عام 2050، بالإضافة إلى احتياج السوق المصرى لمليون وحدة سكنية سنويًا وأمام هذه المعوقات والأزمات كان على الدولة المصرية أن تتحرك، فاتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار بناء عاصمة جديدة شرق القاهرة، تهدف لتحقيق طفرة في تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين.

بالإضافة إلى بناء مدن جديدة ومشروعات تستوعب الزيادة السكانية المستقبلية وتقدر تكلفة المشروعات القومية الكبرى التي بدأت الدولة في إنجازها منذ شهر يونيو 2014 وحتى الآن، التي تعمل عليها الدولة لتحقيق «المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية أو ما يُوصف بـ«الجمهورية الجديدة» بنحو 9 تريليون جنيه تم العمل على إنشاء 22 مدينة وتجمعا عمرانيا جديدا ضمن مخطط استراتيجي يضم 30 مدينة جديدة؛ حيث سيتم تنفيذ 8 مدن أخرى، ومساحة المدن الثلاثين ستكون 580 ألف فدان يستوعبون 30 مليون نسمة كما تم إنشاء 5 مطارات جديدة أضيفت لمصر و5 قواعد عسكرية وأن مساحة مصر المأهولة لأول مرة من مئات السنين تتحرك من 7% إلى 14% في معجزة تحققت خلال 10 سنوات فقط.

أهم القطاعات التي ستكون قاطرة التنمية خلال الفترة الرئاسية الجديدة

وأوضح الخبير الاقتصادي أن الولاية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي ستبدأ من الآن ولمدة 6 سنوات حتى 2030، حيث حدد الرئيس أهم القطاعات التي ستكون قاطرة التنمية خلال المرحلة القادمة وهي «الزراعة والصناعة والاتصالات والطاقة الجديدة والمتجددة» وهي قطاعات لها أهميه كبري في تحقيق التنميه المستدامة، فضلا عن زيادة الصادرات المصرية والوصول لحلم صادرات 100 مليار دولار سنويا وزيادة الرقعة الزراعية التي تصل مساحتها اليوم إلى 9.8 مليون فدان بزيادة قدرها 1.5 مليون فدان خلال الفترة الماضية بمشروعات استصلاح الأراضي مثل استصلاح 400 ألف فدان في سيناء ومشروع مستقبل مصر بـ700 ألف فدان ومناطق أخرى في غرب المنيا ومن المخطط له زيادة الرقعة الزراعية لتصل إلى 12 مليون فدان خلال الفتره القادمة.

وأشار إلى أن أيضا زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي من 17.5% حاليا إلى 25% خلال الـ6 سنوات القادمة وكذلك زيادة مساهمة قطاع الاتصالات ليصل إلى 10% أيضا من مستهدفات المرحلة الجديدة التي بدأت اليوم، ومن شأنها تمكين القطاع الخاص في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لزيادة معدلات العمالة وتقليل البطالة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عبدالفتاح السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي الجمهورية الجديدة إنجازات

إقرأ أيضاً:

حرائق لوس أنجلوس تشعل القلق.. خسائر بيئية واقتصادية كبرى.. تدمير 38 ألف فدان فى حرائق الغابات وسنوات لإعادة إحياء المدينة.. خبير جيولوجي: تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العامل الرئيسى للحرائق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حرائق غابات مدمرة منذ 7 يناير 2025، تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، ومن المتوقع أن تكون من بين أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

ودمرت حرائق الغابات في لوس أنجلوس نحو 38،000 فدان من الأراضي، أي ما يعادل حوالي 2.5 ضعف حجم جزيرة مانهاتن في نيويورك، وأتت على أكثر من 10،000 مبنى.

من المتوقع أن يستغرق إعادة بناء هذه المباني أكثر من 10 سنوات، وستترك هذه الحرائق تأثيرًا طويل الأمد على الاقتصاد الأمريكي يمتد لعقود.

بدايه انتشار الحرائق

انتشرت النيران بسرعة مذهلة بينما كان سكان حي باسيفيك باليساديس غرب لوس أنجلوس يراقبون الدخان يتصاعد من التلال المجاورة لمنازلهم صباح يوم 7 يناير. في البداية، كانت المساحة المحترقة نحو 10 أفدنة، ولكن في غضون 25 دقيقة فقط، امتد الحريق ليشمل أكثر من 200 فدان.

خلال الساعات التي تلت اندلاع الحريق، امتدت النيران لتشمل المنازل والمسارح والمطاعم والمتاجر والمدارس. وبحلول صباح التاسع من يناير، كانت حرائق باليساديس قد دمرت 17،234 فدانًا، بينما اندلعت حرائق أخرى في مناطق مختلفة من لوس أنجلوس، مما جعلها واحدة من أسوأ الحرائق في تاريخ المدينة، حسبما أفاد خبير الأرصاد الجوية الرئيسي في أكيو ويذر، جوناثان بورتر.

اسباب انتشار الحرائق

أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن أسباب انتشار الحرائق فى لوس أنجلوس هى التقلبات المناخية فى السنوات الأخيرة أدت إلى ارتفاع الحرارة نسبيا، وفقدان الغطاء الثلجي خلال فصل الشتاء مما يتسبب في انخفاض الأمطار، وانخفاض الرطوبة عن معدلاتها، وبالتالى زيادة جاف الأشجار، وزيادة وتيرة الحرائق ومخاطرها، خاصة فى وجود رياح قوية.

و أضاف شراقى  فى تصريح خاص لـ "البوابة" أن معظم الحرائق طبيعية وكانت عن طريق البرق، وأحيانا عن طريق النشاط البشري مثل إلقاء سجائر غير منطفئة، أو احتراق أجهزة كهربائية، أو ارتفاع درجة حرارة السيارات، أو من شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، أو حفلات شوى اللحوم فى المناطق الشجرية، أو الحرق العمد.

و تابع الشراقى أن  منذ أوائل الألفية الجديدة، أصبحت حرائق الغابات في كاليفورنيا أكثر خطورة بسبب تراكم الأخشاب في الغابات، وزيادة عدد السكان. كما ساعد على سرعة انتشار الحرائق انخفاض الأمطار منذ أكتوبر الماضى، وقوة الرياح التى تسمى سانتا آنا Santa Ana، أحيانا تسمى رياح الشيطان أو الرياح الحمراء لما تسببه من انتشار الحرائق بسرعة كبيرة، كما أنها تساعد على زيادة جفاف التربة والأشجار وانخفاض رطوبة الهواء الذى يعتبر مفتاح اندلاع الحريق الأولي حيث يكون الهواء جافًا في البداية بسبب المواقع الجافة التي نشأ منها، ويزداد جفافا فى اتجاهه نحو الجبال، تراوحت سرعة رياح سانتا آنا القوية بين 90 - 160 كم/ساعة خلال الأيام الماضية والتى هبت من الشرق إلى الغرب، أى من مناطق الغابات إلى المناطق السكنية، وانتشرت الحرائق فى أماكن متفرقة باجمالى مساحة تزيد عن 35 ألف فدان، واحتراق 12 ألف منزل، وإخلاء أكثر من 150 ألف مواطن، وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات.

وعن التأثير على البيئة  علق الدكتور عباس شراقى  أن التأثير المباشرمن الحرائق  هو الدمار الكبير الذى يؤثر على السكان والبيئة والذى يحتاج الى سنوات طويلة خاصة فى عودة الغابات الى ماكانت عليه، وكذلك زيادة ثانى اكسيد الكربون وهو من غازات الاحتباس الحرارى، الغابات هى الرئة للكرة الارضية التى تخلصنا من ثاني أكسيد الكربون وتعطى أكسجين.

الخسائر الاقتصادية

من المتوقع أن تتراوح إجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية، والتي تشمل الأضرار غير المؤمن عليها والأثر الاقتصادي غير المباشر مثل فقدان الأجور وتعطل سلسلة التوريد، بين 52 مليار دولار و57 مليار دولار، وفقًا لتقدير أولي من شركة "أكيوويذر".

ويسير الاتجاه  أن تتحمل شركات التأمين العالمية أكثر من 135 مليار دولار من الخسائر بسبب الكوارث الطبيعية في عام 2024، وفقًا لتقرير أصدره معهد "سويسري" الشهر الماضي.

شهدت وزارة المياه والطاقة في مدينة لوس أنجلوس - أكبر شركة مرافق بلدية أمريكية - انخفاض سنداتها وخفض التصنيف الائتماني مع استمرار الحرائق في الاشتعال.

مخاطر تهدد سكان لوس أنجلوس

نصحت السلطات في لوس أنجلوس النازحين بتأجيل العودة إلى منازلهم أسبوعًا آخر على الأقل بسبب مخاطر النفايات السامة وتقطع خطوط الكهرباء والغاز التي تشكل خطرا وسط الأنقاض.

وتهدد الانهيارات الأرضية والمباني المدمرة بزيادة الخسائر في المناطق التي ضربتها الحرائق بسبب مياه خراطيم إطفاء الحرائق والأنابيب المكسورة.

مقالات مشابهة

  • قطر تسجل فائضا بنحو 255 مليون دولار في الربع الرابع من 2024
  • تضخم تركيا يثير القلق… خبير اقتصادي: هذا غير ممكن
  • خبير اقتصادي: الوفد المصري بمنتدى دافوس يركز على عرض رؤية للتعامل مع الأزمات العالمية
  • خبير اقتصادي يوضح عقوبة تداول النقد الأجنبي خارج القطاع المصرفي
  • خبير:زيادة الاستثمار الأجنبي هدف أساسي للدولة
  • خبير اقتصادي يبرز مزايا مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة: فرصة لاستعادة الانضباط المالي
  • خبير: أوروبا ستعاني من تباطؤ اقتصادي كبير في 2025.. والهند وقود النمو
  • وزير المالية يكشف عن مصير مرتبات موظفي الدولة التي لم تصرف خلال الفترة الماضية
  • حرائق لوس أنجلوس تشعل القلق.. خسائر بيئية واقتصادية كبرى.. تدمير 38 ألف فدان فى حرائق الغابات وسنوات لإعادة إحياء المدينة.. خبير جيولوجي: تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العامل الرئيسى للحرائق
  • خبير اقتصادي: مصر لديها أهم ممر ملاحي يخدم التجارة العالمية والملاحة