حسام زكي: صراعنا مع إسرائيل إعلامي وسياسي وقضائي لكنها من يتحكم بالميدان
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الجامعة العربية والمنظمات الدولية الكبرى لم ترفع الراية البيضاء أمام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ نحو 6 أشهر حتى الأن، لكنها تدرك أنه عندما توجد قوة فوق القانون الدولي مثل إسرائيل وتتصرف بضوء أخضر من القوى العظمى في العالم وهى الولايات المتحدة الأمريكية لا يستطيع أي طرف يوزايه طالما أنه يعتمد على التحرك السياسي والدبلوماسي والقضائي القانوني مثل الدعاوى المرفوعة أمام المحاكم الدولية.
وقال السفير حسام زكي خلال لقائه مع قناة "الغد" الإخبارية، إن الصراع قائم وموجود سواء في الساحات الدبلوماسية والإعلامية والقضائية لكن الميدان هو الذي يتحكم، ووفقا للميدان فإن إسرائيل لا تريد أن توقف الآلة العسكرية والشعب الفلسطيني يدفع ثمنا يوميا من الدماء والإصابات والخسائر الكبيرة من الممتلكات، فهذا وضع مشين ونقطة سوداء في الضمير العالمي.
وأوضح السفير حسام زكي، أن كل الجهود تسعى لإيقاف النار في حرب غزة وما يستتبعها من جبهات أخرى وليس أن نرى تطورا أو توسيعا للحرب القائمة، فالأمر يسير في الاتجاه المعاكس للرغبة الدولية والتي عبر عنها مجلس الامن في قراره الأخير.
وأشار إلى أن التصرفات الإسرائيلية معروفة وتقودها رغبة في بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكانه والاستفادة من الوضع والإجهاد على خصوم إسرائيل التي لم تستطع أن تطالهم منذ فترة طويلة، مشددا على أن تلك المواجهة قد تؤدي بالمنطقة إلى مرحلة جديدة في النزاع والحرب والتي قد تتسبب في عواقب وخيمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الجامعة العربية السفير حسام زكي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الولايات المتحدة الامريكية جامعة الدول العربية حسام زکی
إقرأ أيضاً:
هل تفلح الضغوط الدولية على إسرائيل في إدخال المساعدات لغزة؟
قال محللان سياسيان إن الضغط الدولي على إسرائيل لاستخدامها سلاح التجويع ضد أهالي قطاع غزة، بالإضافة إلى فشلها وعجزها عن تحقيق أي هدف ميداني بالحرب المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا جعلها تطرح موضوع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع على الطاولة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيجتمع غدا بعد طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الجيش العودة بخطة بشأن توزيع المساعدات في غزة.
وحسب الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى، فإن استخدام الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع ضد الفلسطينيين في غزة دون أفق زمني جعل المجتمع الدولي يضغط عليه.
وفي هذا السياق، جاء في بيان أوروبي مشترك أن إسرائيل ملزمة قانونيا بإدخال المساعدات إلى غزة، وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين التزاما بالقانون الدولي".
وأوضح مصطفى أن للجيش الإسرائيلي موقفا واضحا، وهو الرفض التام لأن يتحول إلى حاكم عسكري في غزة يوزع المساعدات الإنسانية.
إعلانواعتبر مصطفى أن الخلاف بين الإسرائيليين ليس بشأن توزيع المساعدات، بل حول الرؤية السياسية: إلى أين تتجه إسرائيل في حربها على غزة؟
وأشار المتحدث نفسه إلى غياب هدف سياسي واضح للعملية العسكرية الحالية في غزة باستثناء الاحتلال الذي ينظر إليه الجيش الإسرائيلي على أنه وسيلة وليس هدفا.
عجز وتعثر
ووفق الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي، فإن إسرائيل تتخبط في مأزق سياسي وعسكري، فهناك تعقيدات في العملية العسكرية، وعندما جاء رئيس الأركان الجديد إيال زامير وضع سقفا زمنيا لاحتلال غزة من 4 إلى 5 أسابيع، لكنه عجز عن تنفيذ خطته بسبب مشاكل الاحتياط والانقسام داخل الجيش.
يذكر أن اجتماع مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية أمس شهد شجارا، وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هاجم كلا من رئيسي الأركان إيال زامير وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار بسبب إدارة الحرب في غزة.
وحسب الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر، فإن القيادة الجديدة في إسرائيل ممثلة في رئيس الأركان ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعاني من عجز ومن تعثر ميداني، إذ لم تحقق أي مكسب ميداني أو أي انجاز تفاوضي، في حين بلغت ذروة الوحشية في عدوانها على القطاع.
وفي تعليقه على موقف الأوروبيين، قال شاكر إنهم عبّروا عن انزعاجهم من سياسة إسرائيل، لكن بيانهم المشترك ليس ضغطا حقيقيا على الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أن الحل يكون بموقف عربي موحد.
وكانت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية قالت إن غزة تختنق، وإن ما يحدث هو حرمان متعمد ومقصود، مؤكدة أن السكان في القطاع حرموا من الضروريات الأساسية للبقاء أحياء.
من جهتها، تؤكد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن إسرائيل تمنع منذ 7 أسابيع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية والأغذية ولقاحات الأطفال والوقود.
إعلان