العالم غافل عن أخطار عهد رئاسي ثان لترامب
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
سرايا - يشكل احتمال فوز ترامب بولاية ثانية خطراً على أوكرانيا والشرق الأوسط وأوروبا. ولا أعتقد أنني كنت لأبقى مستيقظاً طوال الليل في انتظار ظهور نتائج انتخابات الرئاسة الروسية، لأنه ينتابني شعور -ولنقل إنه نوع من الحدس- بأن الرئيس فلاديمير بوتين، سيفوز. أنا أعرف هذا، أعرف، وربما أكون مخطئاً. ولكن ها نحن ذا، وسنرى النتيجة.
لكنّ ما يجدرُ السهر من أجله هو مراقبة الرسائل الواردة عن طريق "تليغرام"، والاتصالات الهاتفية التي سيتلقاها الرئيس الروسي من زعماء العالم لتهنئته على الفوز الذي حققه -فلطالما كان من الأسهل تحقيق الفوز عندما يكون المنافسون إما قابعين في السجن أو في القبر.
وأشك في أن دونالد ترامب لن يكون من بين المهنئين عبر الرسائل. لكنه، مرة أخرى، غير محتاج إلى القيام بذلك، أم أنه يجب أن يفعل؟ فلطالما كان إعجابه بالرئيس بوتين ثابتاً. قل إنه نوع من أغرب أنواع العلاقات التي شهدتها فترة ترامب الرئاسية. بطبيعة الحال، قال ترامب أشياء سلبية عن التصرفات الروسية -من بينها مثلاً، عندما وقع حادث محاولة تسميم سيرغي سكريبال من خلال استخدام سلاح كيماوي في منطقة سالزبيري. وفي ذلك الحين، قامت الولايات المتحدة الأميركية بطرد عدد من الدبلوماسيين الروس بعد تلك الحادثة، بأوامر من الرئيس ترامب. ولكن، أرجو منكم إطلاعي على كلمة انتقاد، ولو واحدة، صدرت عن ترامب بحق الرئيس بوتين.
كنت قد حضرت شخصياً قمة هيلسنكي التي انعقدت بين الزعيمين والتي عقدا بعدها مؤتمرا صحفيا. وكان ذلك هو المؤتمر الصحفي الذي قال فيه بوتين لترامب إن الروس لم يتدخلوا في الانتخابات الأميركية التي أجريت في العام 2016، وقبل ترامب بتلك التطمينات.
ولكن، على الرغم من تلك التطمينات، تجتمع "كافة" أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة على أن الدولة الروسية قامت بالتدخل في الانتخابات بالفعل. لكن ترامب اختار الأمر المخالف: فضل تصديق الزعيم الروسي الذي لديه ترسانة من الأسلحة النووية الموجهة نحو الولايات المتحدة الأميركية ودول حلف الأطلسي، بدلاً من تصديق كل هؤلاء الأشخاص المحترفين من جماعات الاستخبارات الذين كانوا قد أدوا قسماً بفعل كل شيء ممكن لإبقاء الولايات المتحدة بلداً آمناً.
لكن ذلك حصل في ذلك الحين، والأمور أصبحت مختلفة اليوم. كيف ستكون العلاقات إذن -هذا إذا كنتُ على حق، ونجح بوتين في العودة إلى الكرملين، وكذلك ترامب في العودة في وقت مبكر من العام المقبل إلى البيت الأبيض؟
بعض أشكال هذا النوع من العلاقات معروفة. كان الزعيم المجري فيكتور أوربان، وهو أيضاً الشوكة الدائمة في خاصرة الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، قد قال الأسبوع الماضي إن ترامب سيعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال عدم منح كييف أي قرش. حسناً، الموضوع واضح للغاية. لا بد أن بوتين يفرك يديه بسعادة عند سماع مثل تلك التصريحات.
ونحن نعلم ما موقف هو ترامب من الحلف الأطلسي. كان قد قال، بصوت مرتفع، إن روسيا يمكنها "أن تفعل ما يحلو لها" بأي دولة لم تقم بتسديد ما نسبته 2 في المائة من إجمالي الدخل القومي إلى خزينة التحالف الغربي. وهذا لا يعكس أن لدى ترامب أي اعتبار للأمن المشترك.
ثمة وقت كنتَ تحضر فيه جلسات حوار ضمن مجموعات فكرية بشأن أوضاع العالم، ويكون مطروحاً فيها مختلف الاستراتيجيات الجيوسياسية وأخطارها: مثلاً الملف الصيني، وعملية عسكرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ والدور الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط؛ وملفات روسيا وعملها على استهداف الديمقراطيات الغربية؛ وبالطبع مسألة الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
لكننا اليوم نشعر وكأن كل تلك المخاوف قد تمت إعادة انتاجها جميعاً ودمجها في تخوف واحد وحيد. لقد شهدنا في هذا الأسبوع قيام كل من الصين وروسيا وإيران بمناورات بحرية مشتركة في منطقة خليج عُمان.
وإذا كنا نعرف موقف ترامب المسبق في ما يتعلق بحلف الأطلسي، فماذا عن موقفه من إسرائيل؟ لم يعد ملف السياسة الخارجية الأميركية ومواقفها كما كانت قبل هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر). وبينما تواصل الولايات المتحدة الأميركية قول إن لدولة إسرائيل حق الدفاع عن نفسها، فإن هناك المزيد من الشروط المرتبطة بذلك الموقف. ويبدو أن أمر المصادقة على بياض على دعم إسرائيل قد انتهى.
والتوتر الذي نشهده حالياً بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ازداد إلى حد كبير. وخلال خطابه عن حال اتحاد الأمة في الأسبوع الماضي، بدا وكأن الرئيس بايدن كان سعيداً بأن يتم التقاط عباراته عبر الميكروفون، وهو ينتقد بنيامين نتنياهو.
وليس هذا كل ما جرى. يوم الخميس الماضي، خرج زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، وأعلن بشكل لا يمكن إنكاره أن نتنياهو أصبح عائقاً يقف في وجه إحلال السلام، وأن إسرائيل أصبحت في حاجة إلى إجراء انتخابات جديدة. وبطبيعة الحال، من الممكن أن يكون كل ذلك مجرد تصرف منفرد من السيناتور المخضرم الذي يمثل ولاية نيويورك. لكن من المعروف عن شومر أيضاً أنه شخصية لديها نفوذ كبير في سياسات واشنطن، وأنه من الصعب تصديق أن يكون قد قام بذلك من دون الحصول على موافقة ضمنية من البيت الأبيض. وقد يكون الرئيس بايدن شخصياً بصدد التحرك في اتجاه انتقاد رئيس الوزراء الإسرئيلي بشكل مباشر أيضاً. وسيكون من شأن ذلك -إذا حدث- أن يشكل لحظة فارقة غير مسبوقة.
ولكن، أين دور ترامب في كل تلك التطورات؟ كان ترامب هو الرئيس الأميركي الوحيد الذي ربطته علاقة جيدة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ سطوع نجمه كشخصية مهمة على مسرح الأحداث العالمي (وعلينا هنا أن نعود بالزمن إلى فترة رئاسة جورج بوش الأب). وأعتقد أنه من العدل القول بأن جميع الرؤساء الآخرين وجدوا أن التعامل مع نتنياهو كان أمراً مستحيلاً.
إن الديمقراطيين يستنزَفون، ويخسرون دعم جيل الشباب والعرب الأميركيين بسبب الأوضاع في غزة. وهناك أيضاً في واشنطن أولئك الذين يعتقدون بأن تصلب "بيبي" وعدم مرونته بخصوص المطالب الغربية، يعود -في جزء منه- إلى أنه مصمم على مساعدة ترامب. وهذه طريقة يمكن لنتنياهو أن يعود من خلالها ليكون محل رضا عند الرئيس السابق.
يبدو لي هذا وكأنه نابع من قصر نظر -ولديّ رأي مفاده بأن لدى رئيس الوزراء الإسرئيلي ما يكفيه من المشكلات التي تقلقه مع الرأي العام الداخلي، من دون أن يحاول أن يتدخل لمصلحة طرف من دون الآخر في الانتخابات الأميركية المقبلة. لكن مجرد أن يكون صانعو السياسات في واشنطن يفكرون في الأمر، هو مؤشر آخر على الأجواء الساخنة التي تشهدها الولايات المتحدة في عام انتخابي.
إذن، هل الزعماء في الدول الغربية مستعدون لاحتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، 1600 في جادة بنسلفانيا؟ في الأسابيع القليلة الماضية، كنت قد التقيت ببعض الدبلوماسيين العاملين في وزارة الخارجية البريطانية الذين يتمتعون بخبرة طويلة في الشؤون الأميركية والذين بدوا قلقين للغاية.
لا تتعلق المسألة فقط بعودته لشغل منصب الرئاسة (حسناً، هنا لا بد من قول الحقيقة، وهي أنهم قلقون من ذلك)، ولكن أيضاً لأن بريطانيا يبدو أنها تسير في نومها نحو عهد رئاسي ثان لترامب، من دون أن تكون لديها أي فكرة عما قد يعنيه ذلك، مع غياب أي تحضيرات حول كيفية تأثير ذلك على المملكة المتحدة، تصل إلى درجة الإهمال. وقال لي هؤلاء الأشخاص إن ثمة حالة من "لا تقلق، فكل شيء سيكون على ما يرام" تسود في أعلى مراتب السلطة الحكومية في بريطانيا.
أحد هؤلاء وهو يعرف رئيس الوزراء ريشي سوناك جيداً لأنه كان قد عمل إلى جانبه في منصب حكومي، قال لي إن الأمر المهم بخصوص شخصية رئيس الحكومة البريطانية هو أنه إنسان محتشم، وذكي، وصادق ومجتهد في عمله -ولكنه ليس مهتماً ولو بدرجة صغيرة بالسياسة الخارجية. وهذا يعد مشكلة في حد ذاته.
في الفترة الرئاسية الأولى لترامب، لم يكن هناك أي "شخص قوي" لم يكن ترامب معجبًا به: الرئيس أوربان، الرئيس جين بينغ، الرئيس دوترتيه، والرئيس أردوغان، وبالطبع كيم يونغ أون. أما الذين من أمثال المستشارة السابقة الألمانية ميركل، والرئيس الفرنسي ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية ماي، وأمثالهم في هذا العالم، فلم يكن معجبًا بهم البتة. لكن الأمر الوحيد الذي قد يحدث فرقاً بنسبة 100 في المائة هو أنه لو كتب له الفوز في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فإن حجم الهيجان سيكون ضخماً للغاية.
لكن الفارق أنه سيكون هناك اختلاف كبير مقارنة بالعام 2017. في تلك الفترة كان جيش الأعوان الذين جمعهم ترامب في حينه يتصرفون بشكل ارتجالي، واعتباطي غير فعال، وكأنهم في نوع من حفلة نهاية العام في البيت الأبيض. أما في هذه المرة، فقد تم على ما يبدو القيام بالإعداد بشكل كبير للخطط. والسؤال المقلق للغاية هنا هو: هل قام حلفاء الولايات المتحدة بالإعداد بشكل مماثل لإمكانية عودة ترامب؟
*جون سوبيل هو محرر شؤون أميركا الشمالية السابق في هيئة الإذاعة البريطانية، ويقدم اليوم برنامج بودكاست باسم "ذي نيوز أيجنتس" The News Agents على قناة "غلوبال".
إقرأ أيضاً : بني مصطفى: استقبلنا 161 من ضحايا الاتجار بالبشر في دار كرامةإقرأ أيضاً : على مكتب مدير سلطة المياه .. حي الريان في الجبيهة بحاجة إلى من يروي عطشهإقرأ أيضاً : المبيضين: الحكومة ليست لديها مشكلة بالتظاهر والأمن يحمي المتظاهرين
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ترامب أوكرانيا الرئيس الرئيس العالم ترامب بوتين ترامب ترامب الرئيس ترامب الرئيس بوتين ترامب الدولة ترامب بوتين ترامب ترامب أوكرانيا كييف بوتين ترامب روسيا ترامب روسيا اليوم الصين ترامب الدفاع الرئيس بايدن الوزراء الرئيس بايدن مجلس الرئيس بايدن رئيس الوزراء ترامب ترامب الرئيس الوزراء الرئيس رئيس الوزراء الرأي ترامب بريطانيا رئيس الوزراء رئيس الحكومة ترامب الرئيس الرئيس الرئيس الوزراء الثاني ترامب الشمالية اليوم روسيا العالم الصين بريطانيا ترامب الشمالية مجلس نيويورك ع مان اليوم الحكومة الدولة الرأي بايدن الدفاع غزة بني الثاني أوكرانيا بوتين رئيس الوزراء الرئيس كييف الولایات المتحدة البیت الأبیض رئیس الوزراء من دون
إقرأ أيضاً:
تقارير: ترامب سيقلب 80 عاما من السياسة الخارجية الأميركية
رجحت تقارير إعلامية غربية أن تكون الولاية الثانية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أكثر اضطرابا من ولايته الأولى، وستصوغ رؤية جديدة للسياسة الخارجية بدلا من تلك التي ظلت مهيمنة منذ الحرب العالمية الثانية.
وسيبدأ دونالد ترامب ولايته الجديدة بعد غد الاثنين 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موندويس: وقف إطلاق النار في غزة يكشف هشاشة إسرائيل وقوة المقاومةlist 2 of 2تايمز: ما يريده ترامب من صفقة أوكرانيا جائزة نوبل للسلامend of listفمن جانبها، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن وزير الخارجية الأميركي المرتقب ماركو روبيو أن تظل الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب الجديدة، عند التزامها بحلفائها الأساسيين مثل إسرائيل وتايوان، وستتبع إستراتيجية أكثر عدوانية لمواجهة الصين، وستتبنى نهجا أكثر واقعية في التعامل مع أوكرانيا والمساعدات الإنسانية والأزمات العالمية الأخرى إذا لم تعزز تلك الدول المصالح الأميركية.
قيم جديدةوتوقعت الصحيفة في تقريرها أن يظفر روبيو (53 عاما) بموافقة مجلس الشيوخ على تعيينه في المنصب في جلسة استماع لشرح رؤية الإدارة المقبلة لسياسة خارجية شعارها "أميركا أولا".
ولقد جادل الزعماء الأميركيون بأن قوتهم مستمدة من مسؤولية بلادهم باعتبارها مدافعا "لا غنى عنه" عن عالم أصبح أكثر استقرارا واعتدالا بفضل الديمقراطية والحدود المستقرة والقيم العالمية.
إعلانبيد أن إيكونوميست تقول إن ترامب سيتخلى عن القيم ويركز على امتلاك النفوذ واستغلاله، مضيفة أن نهجه في الحكم سيكون موضع اختبار وتحديدا في 3 صراعات، هي الشرق الأوسط وأوكرانيا وحرب أميركا الباردة مع الصين.
وستتجلى موهبته التي يتعذر التكهن بما ستتفتق عنه من نهج في صراع الشرق الأوسط، الذي شهد في الآونة الأخيرة توصل الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتفاق بشأن غزة.
وتؤمن الإيكونوميست بأن ما تسميه "الاستخدام الانتهازي" للسلطة له فوائده، إذ سيواصل ترامب مضايقة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحملها على إنفاق مزيد من الأموال للدفاع عن أنفسهم ضد روسيا.
"الطغاة"ومضت في توقعاتها إلى القول إن من وصفتهم بالطغاة سيشعرون بالارتياح من تراجع الإدارة الأميركية الجديدة عن القيم العالمية.
فإذا ضم ترامب كندا وغرينلاند وبنما إلى مجال النفوذ الأميركي، فسوف يدعي هؤلاء الطغاة أن هذا إقرار لمبدئهم الخاص بأن العلاقات الدولية كانت على الدوام اختبارا للقوة في أرض الواقع، وهو أمر ملائم لهم عندما تطمع روسيا مثلا في جورجيا، أو تطالب الصين بالسيادة على بحر جنوب الصين.
وحذرت المجلة من أن ازدراء ترامب لمؤسسات مثل الأمم المتحدة، التي تجسد القيم العالمية، سيدفع الصين وروسيا إلى فرض هيمنتهما عليها بدلا من ذلك، وتستغلانها كقنوات لتحقيق مصالحهما الخاصة.
وعندما يكون استخدام السلطة غير مقيد بالقيم، يمكن أن تكون النتيجة فوضى على نطاق عالمي، طبقا للمقال.
وبدورها، ركزت صحيفة واشنطن بوست في تقريرها على أقوال وزير الخارجية المحتمل ماركو روبيو في جلسة الاستماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الأربعاء الماضي، لشرح رؤية الإدارة المقبلة لسياسة الولايات المتحدة الخارجية.
تنافس شرس مع الصينوتطرقت إلى هيمنة الصين على سلاسل التوريد العالمية المهمة، ناقلة عن ماركو روبيو وصفه لها بأنها منافس لبلاده في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والأسواق العالمية، وفي محاولات بسط النفوذ السياسي والعسكري.
إعلانوتقول الصحيفة إن الصين تختلف تماما عن الاتحاد السوفياتي السابق وغيره من الخصوم الذين واجهتهم الولايات المتحدة.
وتخيل روبيو أن المؤرخين عندما يؤلفون كتابا عن القرن الـ21، فسوف يخصصون فصولا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه يتصور أن "الجزء الأكبر من هذا الكتاب لن يكون عن الصين فحسب، بل عن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة والاتجاه الذي سارت فيه".
وتابع روبيو: "علينا إعادة بناء قدرتنا الصناعية المحلية، والتأكد من أن الولايات المتحدة لا تعتمد على أي دولة أخرى في أي من سلاسل التوريد الحيوية لدينا".
وحول الحرب في أوكرانيا، لفت المرشح لتولي حقيبة الخارجية إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن أنفقت مليارات الدولارات لدعم دفاع كييف "المستميت" عن أراضيها ضد روسيا، مشددا على أنه حان الوقت لأن تكون أميركا واقعية.
الشرق الأوسطوفي تعليقه على الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي، أكد روبيو في جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ أن "هناك فرصا الآن في الشرق الأوسط لم تكن متاحة قبل 90 يوما، سواء كان ذلك ما حدث في لبنان، أو ما حدث في سوريا، أو ما نأمل أن يحدث مع وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى".
ولكن في حين قال الديمقراطيون في جلسة الاستماع، إنهم يقدرون معرفة روبيو الواسعة بالسياسة الخارجية، وبآرائه الشخصية المعتدلة، فقد عانى للإجابة عن الأسئلة القليلة التي استفزت استعداده لاتخاذ موقف ضد الرئيس، إذا لزم الأمر.
لكن الصحيفة ذكرت أن روبيو تهرّب من الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت التشابكات التجارية العالمية الواسعة لترامب ستتعارض مع مهمته كوزير للخارجية، كما أنه تهرّب من التأكيد على أن وزارة الخارجية ستحافظ على سلطتها في مواجهة مختلف شركاء ترامب الشخصيين الذين انتدبهم الرئيس المنتخب للعمل مبعوثين.