مكناس ترمم أسوارها التاريخية بـ800 مليون درهم
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
أطلقت مدينة مكناس برنامجا واسعا لإعادة ترميم وتأهيل الأسوار التاريخية المحيطة بالمدينة القديمة.
وتهدف هذه المشاريع، التي تشرف على تدبيرها وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، إلى الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي الغني، وتعزيز السياحة في هذه المدينة التاريخية.
ووفق شروط طلبات العروض، التي أطلقتها وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، فيتعلق المشروع الأول بالشطر الثاني من الأشغال بمقطع باب القصدير-باب كبيش، بميزانية تتراوح بين 4,5 مليون درهم (أدنى تكلفة)، و9 ملايين درهم (تكلفة قصوى).
ويتعلق المشروع الثاني بإعادة تهيئة مقطع باب بردعين-باب تيزيمي الصغيرة، الذي يبلغ طوله 521 مترا، بمبلغ يتراوح بين 4 و8 ملايين درهم.
أما المشروع الثالث فيهدف إلى ترميم الجدران التاريخية لساحة المشور، لاسيما باب عودات، بميزانية تقدر بين 1,5 و3,1 مليون درهم.
وتشمل الأشغال المرتقبة إ رساء مواقع بناء، والهدم والتعرية اللازمين، والحفريات الأثرية، وإصلاح المواقع، واعتماد البناء التقليدي، بالإضافة إلى استخدام طلاءات مقاومة للماء وفق التقنيات العتيقة.
وبالإضافة إلى ترميم الأسوار التاريخية، تشهد العاصمة الإسماعيلية أيضا إنجاز مشروع واسع لتعزيز المدارات السياحة في الأحياء التاريخية، كالسكاكين، والملاح والشيخ الكامل في قلب المدينة العتيقة، وذلك بغلاف مالي قدره 17,3 مليون درهم، وستهم أشغال إعادة التهيئة مناطق تراثية كأحياء الصباغين، والنجارين، والحمامصية، والبزازين وباب الجديد.
وتروم هذه العملية واسعة النطاق تثمين الكنوز المعمارية والروح الفريدة لهذه المدينة التاريخية، مما يوفر للزوار تجربة غامرة في الأصالة المكناسية.
وتندرج أشغال إعادة تأهيل وترميم المواقع التاريخية بالمدينة العتيقة لمكناس في إطار اتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة ببرنامج إعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لمكناس (2019-2023)، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 800 مليون درهم.
وتشمل هذه العملية واسعة النطاق، التي تعتبر ثمرة شراكة بين وزارات الداخلية، والإسكان، والثقافة، وكذا جهة فاس- مكناس وجماعة مكناس، ثلاثة محاور استراتيجية. وسيكون المحور الأول، المتمثل في ترميم وإعادة تأهيل التراث التاريخي الغني للمدينة العتيقة في صلب الأولويات، من خلال رصد غلاف مالي بقيمة 594 مليون درهم. كما ستتم تعبئة مبلغ 40 مليون درهم لتحسين الولوج، لاسيما عبر إحداث ثلاثة مواقف للسيارات من شأنها تيسير حركة السير بهذه الحاضرة العريقة. وسيتم أيضا رصد مبلغ 166 مليون درهم لتحسين الجاذبية السياحية والاقتصادية، باعتبارها محركا حقيقيا لإشعاع العاصمة الاسماعيلية.
وتختزن مدينة مكناس تراثا معماريا غنيا تشهد عليه أسوارها العالية التي تعود للقرنين السابع عشر والثامن عشر. وتحيط هذه الأسوار التي تم تشييدها في عهد السلطان مولاي إسماعيل، بالجزء القديم من المدينة على طول يمتد لـ 40 كيلومترا. وقد تم تشييد هذه الأسوار للدفاع عن مدخل مدينة مكناس، وتتكون من ثلاثة أنواع هي أسوار المدينة الامبراطورية، وأسوار المدينة العتيقة، والجدران الثانوية أو الموجودة في الضواحي.
وتتميز هذه الأسوار بحجهما الضخم والدفاعي، مشكلة الحصن العسكري للمدينة الإسماعيلية، إذ يتراوح ارتفاع جدرانها ما بين 7 و 15 مترا، فيما يتراوح سمكها ما بين 1,50 و 3 أمتار. ويعكس معمارها الدفاعي المتين الأهمية الاستراتيجية للحاضرة الإسماعيلية في تلك الفترة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المدینة العتیقة ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
مجموعة يلا تحقق 326.5 مليون درهم إيرادات في الربع الثالث من العام الجاري
أعلنت مجموعة "يلا المحدودة"، التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها والمدرجة في بورصة نيويورك، اليوم عن نتائجها المالية للربع الثالث من السنة المالية 2024 المنتهي في 30 سبتمبر.
ووفقاً للبيانات المالية التي كشفت عنها مالكة أكبر منصة تواصل اجتماعي وألعاب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حققت يلا ارتفاعاً في الإيرادات بنسبة 4.4% لتصل إلى 326.5 مليون درهم (88.9 مليون دولار)، مقارنةً بـ 312.9 مليون درهم (85.2 مليون دولار) في الربع نفسه من العام الماضي، ما يعكس نمواً مطرداً في أعمال الشركة.
وبذلك، يرتفع إجمالي إيرادات يلا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 إلى 913.8 مليون درهم إماراتي (248.8 مليون دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 4.6% مقارنة بـ 873.9 مليون درهم إماراتي (237.9 مليون دولار أمريكي) خلال الفترة نفسها من عام 2023.
كما أعلنت المجموعة عن تحقيق صافي دخل بلغ 144.0 مليون درهم (39.2 مليون دولار أمريكي) في الربع الثالث، بزيادة 11.2% عن الربع الثالث من عام 2023، حيث بلغ 129.2 مليون درهم (35.2 مليون دولار أمريكي). في حين حافظت الشركة على ارتفاع نسبة هامش الربح الصافي عند مستوى 44.1%، % ما يعكس قدرتها القوية على تحقيق الدخل وضبط النفقات.
وخلال الربع الثالث أيضاً، ارتفع متوسط عدد المستخدمين النشطين شهرياً بنسبة 14.5% إلى 40.2 مليوناً مقارنة بـــــــــــ35.2 مليون خلال الربع الثالث من العام الماضي. كما شهدت الشركة ارتفاع اعداد المشتركين بالخدمات المدفوعة بنسبة 12.0% الى12.6 مليون مستخدم مقارنة بــــ 11.2 مليون مستخدم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
قال يانج تاو، المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة يلا: "يسرنا الإعلان عن أداءً استثنائي خلال الربع الثالث من عام 2024، والذي مكننا من تحقيق أعلى الإيرادات في مسيرتنا حتى الآن، وهو ما انعكس على زيادة ملحوظة في معدل الربحية. ويعزى هذا الأداء المميز إلى التزامنا الراسخ بتعزيز قدراتنا في توطين منصاتنا لتتلاءم مع الثقافات المحلية، بالإضافة إلى مواصلة العمل على إطلاق ميزات جديدة في منصات الألعاب، وتنظيم فعاليات تتماشى مع احتياجات المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الصعيدين الاجتماعي والترفيهي."
وأضاف: "إن التوسع المرحلي في تنفيذ مبادرات التحول الرقمي في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكّننا من استكشاف آفاق النمو الهائلة للسوق. وبصفتنا المنصة الأكبر في المنطقة للشبكات الاجتماعية والألعاب، فإننا لن نألوا جهداً لدعم هذا التحول والمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية للمنطقة. ونحن على ثقةٍ تامّة بقدراتنا على تأدية دور محوري في مسيرة التطور والازدهار التي تشهدها المنطقة."
أشاد صيفي إسماعيل رئيس مجموعة "يلا" بالنتائج المالية القوية التي حققتها الشركة، حيث قال: "لقد حققناً أداءً استثنائياً في الربع الثالث من هذا العام، ما نتج عنه نموًا استثنائيًا في قاعدة المستخدمين وتحسنًا كبيرًا في أداء منتجاتنا. فقد ارتفع عدد المستخدمين النشطين شهريًا ليصل إلى 40.2 مليون مستخدم، مما يعكس فعالية استراتيجياتنا المتّبعة لاستقطاب المستخدمين وتركيزنا على الارتقاء بتجربة المستخدم. سعداء بهذا الأداء المبهر، وخصيصاً بالإيرادات القياسية التي حققتها ألعاب ’يلا لودو‘ و’101 أوكي يلا‘، ونتطلع إلى توسيع نطاق هذا النجاح ليشمل مختلف منتجاتنا ومنصاتنا."
واختتم صيفي إسماعيل حديثه قائلاً: "بصفتنا المنصة الرائدة في مجال الشبكات الاجتماعية والألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإننا نؤكد التزامنا بتقديم تجارب متميزة تلبي تطلعات مستخدمينا وتعكس فهمنا العميق للثقافة المحلية. وفي المرحلة القادمة، سنسعى لتعزيز منتجاتنا وخدماتنا، إضافةً إلى توسعة نطاق تأثيرنا، وذلك بهدف بناء علاقاتٍ أقوى مع المستخدمين وتعزيز التفاعل والانتشار الرقمي في مختلف أنحاء المنطقة. ونؤكّد أننا لن ندخر جهداً في سبيل تحقيق هدفنا الاستراتيجي المتمثل في البقاء في طليعة منصات الشبكات الاجتماعية والألعاب في المنطقة، فضلاً عن خلق قيمة مستدامة وطويلة الأمد لجميع مستخدمينا وشركائنا على حدٍّ سواء."