موقع "declassifieduk" يصف تلك العملية العسكرية البريطانية بجنوب اليمن الذي كان حينها تحت الاحتلال قائلا إن "حملة ردفان كانت سلسلة من العمليات العسكرية البريطانية خلال حالة الطوارئ في عدن في يناير ومايو 1964. وقعت في منطقة ردفان الجبلية بالقرب من الحدود مع الجمهورية العربية اليمنية. بدأ رجال القبائل المحليون المرتبطون بجبهة التحرير الوطني في مداهمة الطريق الذي يربط عدن ببلدة الضالة".

العملية العسكرية البريطانية الأولى للقضاء على تلك الثورة اليمنية العارمة في مناطق اليمن الجنوبية أطلق عليها اسم "كسارة البندق"، وقد بدأت في يناير عام 1964 بمشاركة ثلاثة كتائب بريطانية متمركزة هناك معززة بسلاح الجو الملكي.

في "عملية كسارة البندق"، نفذت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني 600 طلعة قتالية جوية فوق جبال ردفان، أطلقت خلالها 2500 صاروخ و200000 قذيفة مدفعية.

الموقع البريطاني الإلكتروني ذاته لفت إلى أن الغارات الجوية البريطانية الأولى التي نفذت مطلع العام الجاري على مواقع الحوثيين في اليمن " الذين  تجرأوا على تحدي الدعم الغربي لإسرائيل على غزة"، بذريعة تعرض المدمرة، "إتش إم إس دايموند"، للهجوم من قبل طائرات يمنية مسيرة، يتزامن مع الذكرة الستين "لحملة بريطانية منسية في البلاد تنطوي على القوة الغاشمة والهجمات المتعمدة على المدنيين، كما تظهر الملفات التي رفعت عنها السرية".

مناطق اليمن الجنوبية كانت تحت السيطرة البريطانية منذ عام 1839، وكان ميناء عدن يعتبر رصيدا استراتيجيا حيويا للإمبراطورية البريطانية.

ردت السلطات البريطانية على الثورة في مناطق اليمن الجنوبية في عام 1964 "بإطلاق العنان للقمع الوحشي في شوارع عدن، بما في ذلك إقامة مركز استجواب كان يعرف بشكل ساحر باسم (معمل الأظافر). كان التعذيب والضرب والإعدام بإجراءات سريعة أمرا روتينيا".

منطقة ردفان التي انطلقت منها شرارة الثورة بجنوب اليمن حينها كانت ضمن الكيان الاستعماري البريطاني الذي خلقته بريطانيا وأطلقت عليه اسم اتحاد جنوب الجزيرة العربية وكان عبارة عن مجموعة من المشيخات والسلطنات التي كونتها لندن.

المملكة المتحدة لم تكن تمانع في منح الاستقلال لـ"جنوب الجزيرة العربية"، ولكن بشرط كشف عنه السير كينيدي تريفاسكيس، مفوضها السامي في عدن في الوثائق السرية التي رفعت عنها السرية بقوله إن هذا الاستقلال يجب أن "يضمن انتقال السلطة الكاملة بشكل حاسم إلى أيد صديقة"، وأن يترك هذا الإقليم " معتمدا علينا وخاضعا لنفوذنا".

اليمنيون قالوا كلمتهم في ذلك الوقت من خلال ثورة عارمة ضد الاحتلال البريطاني جنوب اليمن، و"كان رد السلطات البريطانية في ظل حكومة أليك دوغلاس المحافظة شرسا. دعا وزير المستعمرات دنكان سانديز في أبريل 1964 إلى (القمع الشديد) للثورة، وأن يسمح للجيش البريطاني (باستخدام أي أساليب ضرورية)".

ما كان يزعج البريطانيين في ذلك الوقت هو الاحتجاجات الدولية" ولذلك شددوا على ضرورة التقليل منها بدعاية مناسبة، مع المحافظة في نفس الوقت على الهدف المتمثل في "جعل الحياة غير سارة للقبائل إلى درجة تحطيم معنوياتهم والحصول على خضوعهم".

توجيه سياسي صدر للقوات البريطانية في أبريل 1964 طالب القوات البريطانية بضرورة اتخاذ "إجراءات عقابية تؤذي المتمردين، وبالتالي تترك وراءها ذكريات لن تتلاشى بسرعة".

وهذا ما حصل بالضبط، حيث كتب بريان دروهان، الباحث في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية بعد تحليله للملفات البريطانية التي رفعت عنها السرية يقول إن "سكان ردفان شعروا بالقوة الكاملة للإكراه الاستعماري حيث قصفت القوات البريطانية القرى وذبحت الماشية ودمرت المحاصيل".

كما تلقى الجنود البريطانيون أوامر "بمصادرة الممتلكات وحرق الأعلاف وتدمير مخازن الحبوب والماشية. وسمحت قواعد الاشتباك للقادة باستخدام القصف الجوي والمدفعي إلى أقصى حد ضروري، إذا رفضت القرى الاستسلام"، مع الإشارة أيضا في هذا التوجيه الرسمي البريطاني، بضرورة القبول في مثل هذه الظروف بسقوط "ضحايا من النساء والأطفال"!

الوثائق البريطانية السرية كشفت أن طائرة قاذفة بريطانية استهلكت في هجوم واحد 600 طلقة مدفع عيار 20 ملليمتر وأسقطت 20 قنبلة، واعترف الطيار بأنه أطلق نيران مدفعه الرشاش على قطيع من الماعز، وأنه ألقى ست قنابل على قطيع ماعز آخر، واستهدف 11 رأس من الماشية، وعلى "الناس" من دون تحديد، إضافة على استهداف 14 شخصا كانوا يختبئون تحت الأشجار.

وزارة الدفاع البريطانية تحدثت في ذلك الوقت عن عدم وجود قيود على استخدام "القنابل المضادة للأفراد" التي يبلغ وزنها 20 رطلا، على غرار ما يسمى الآن بالقنابل العنقودية. ما كان يهم وزير الدفاع البريطاني في ذلك الوقت، بيتر ثورنيكروفت، أوصى به رئيس اركان القوات الجوية ويتمثل في "ضمان سرية العملية" أثناء استخدام هذه القنابل.

باستخدام القوة الغاشمة وأساليب القمع الوحشية واستهداف المدنيين تمكنت القوات البريطانية في أواخر يوليو عام 1964 من استعادة السيطرة إلى حين على المناطق التي خرجت عن سيطرتها، وواصلت فرض حظر بري على التنقل من خلال تسيير دوريات برية وجوية.

بنهاية المطاف، وبعد حرب تحرير طويلة ودامية، رحل البريطانيون عما يعرف بـ"اتحاد جنوب الجزيرة العربية" وأصبحت هذه المنطقة جزءا من جنوب اليمن المستقل في عام 1967، وبقيت في الذاكرة اليمنية وحشية الجيش البريطاني. وحشية تجددت مطلع هذا العام بعد مرور ستة عقود من تلك الحقبة الرهيبة.

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی ذلک الوقت جنوب الیمن

إقرأ أيضاً:

5 مشاهد من سيناريو الفتنة الكبرى في الشرق الأوسط

قال محمود درويش: «الإنسان هو نتاج تجربته ونتاج واقعه الاجتماعي والتاريخي» وأضيف إليها «ونتاج مهنته». إذ جعلتني مهنتي ككاتب أربط بين مشاهد قديمة أتاحتها لي مصادري الصحفية وبين المشهد الجاري في الشرق الأوسط.. تضيء هذه المشاهد القديمة المشهد الجديد الجاري في المنطقة، وترجح احتمالات سيناريو الفتنة الكبرى في حضارتنا أو حرب الثلاثين عامًا في الحضارة الغربية لا يعني هذا أنه لا توجد سيناريوهات أخرى من تلك التي يجري تطويرها أطلسيا - إسرائيليا للعرب الضعفاء قد تتقدم وتسود حسب الظروف.

تتداعى في ذهني أربعة مشاهد قديمة تراكمت لدي تفسر المشهد الجاري على مسرح الشرق الأوسط. وقد بدأ المؤلف والمخرج الوحيد في واشنطن توزيع الأدوار على اللاعبين والممثلين وتسليط الأضواء في دمشق وأنقرة على نجم وإبقاء آخرين في خلفية الديكور.

المشهد الأول: نهار صيفي حار في سبتمبر ٢٠٠٦ بجامعة الدول العربية -اجتماع لمناقشة ما عرف لاحقًا بحرب الـ٣٣ يومًا في جنوب لبنان. في الاجتماع يصدم بعض السامعين عندما يعترف مسؤول عربي كبير ينتظر الجميع سماع موقف بلاده، قال: نحن نتمنى وندعم انتصارًا إسرائيليًا ساحقًا على حزب الله الشيعي التابع لإيران.

بذور الفتنة المخطط لها كامنة في فهم وتفسير الفتنة الكبرى الأولى، ففي تفسير إحدى المدارس المتشددة للسلفيين ينتهي الحكم إلى تعميم على «الآخر» يصمه بالارتداد عن الإسلام والمروق من الدين.

المشهد الثاني: مشهد ليلي في سبتمبر ٢٠٠٦ أيضا صدر فيه تصريح مخيف معاد للشيعة من علامة كبير، تحدث صاحب هذه السطور مع صديقين كبيرين للعلامة من مدرسة الإخوان لكن لديهما نضج سياسي كبير وكانوا مؤيدين للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ولا يرون سببًا فقهيًا يمنع الاثنتين من التعاون مع إيران وقد تخلت عنهما منذ حرب ١٩٨٢ شقيقاتها من الدول العربية. طلبت منهما التواصل مع العلامة الذي يسير وراءه الملايين وأن هذا قد يضعف الروح المعنوية لمقاومة تقف من أجل كرامة العرب جميعا سنة وشيعة. للحقيقة تجاوب الرجلان واقتنع العلامة برأيهما وقطع إجازته على ساحل البحر وعاد مطلًا من استوديوهات القاهرة مخففًا للهجته وداعمًا للمقاومة. هل تزيل الثانية التصريحات الأولى؟ لا أستطيع القطع لكن أستطيع الجزم بأن الغرب متأهب منذ كيسنجر وبريجنسكي لكي يوقظ الفتنة المذهبية لإنجاح خطته لتحويل الصراع الرئيسي في المنطقة من صراع عربي-إسرائيلي إلى صراع عربي-إيراني، وسني-شيعي بما يحقق مصالحه في الهيمنة على نفط، وموقع، وقرار المنطقة.المشهد الثالث: الوقت نهاري في عاصمة عربية غير معادية لطهران وبعد نحو عام من نهاية حرب أيلول. والمكان هو مكتب حكومي شديد الفخامة ولقاء ودي مع شاب من أبناء النخبة العليا ظن كاتب السطور أنه سيدور حول مهنة المتاعب لكنه فوجئ أن الشاب يباغته بسؤال عن رأيه في المقاومة اللبنانية وبعد أن أفاض الكاتب في مدح خيار المقاومة مهما كان لون البندقية ما دامت مصوبة نحو الاحتلال، اكتشف الكاتب عمليًا أنه رسب في اختبار الخط السياسي عندما أخبره الشاب أن إيران والشيعة لا يقلان خطرًا علينا نحن العرب والسنة عن إسرائيل!.

المشهد الرابع: مشهد مسائي وجدل ساخن للكاتب مع إعلامي عربي شهير حول جواز الصلاة في مسجد من مساجد آل البيت التي تعمر بها مصر انتهى بقول الإعلامي: الشيعة أخطر على العرب من اليهود وكان يقصد «إسرائيل».

من هذه المشاهد استطاع الكاتب أن يستوعب عقله النظريتين اللتين طورهما تيار فكري في العالم العربي خاصة بعد غزو العراق ٢٠٠٣ اللتين تقودان معًا إلى سيناريو داحس والغبراء المطروح على ٢٠٢٥ وما بعدها. النظرية الأولى هي أن الصراع مع إيران وحلفائها أولوية حتى على الصراع مع إسرائيل والنظرية الثانية أنهى فيها تيار الإسلام السياسي تذبذبه خاصة بين فكرة العدو البعيد «الخارجي» والذي عبّرت عنه هجمات ١١ سبتمبر ضد الاستكبار الأمريكي وفكرة العدو القريب «الداخلي» ضد نظم استبدادية. تعمقت النظريتان بعد تجربة التعاون الناجح للإخوان المسلمين العراقيين مع الاحتلال الأمريكي في مجلس الحكم الانتقالي. في أوروبا قال لي شاب من أنبغ شبابهم: حربنا هي مع النظم الحاكمة العربية وليس مع إسرائيل!!.المشهد الخامس: جديد وهو يومي نهاري وليلي ممتد من ٨ ديسمبر الجاري حتى أجل لا يعلمه إلا الله. أحمد الشرع حاكم سوريا الجديد هو نجم هذا المشهد. الشرع الذي لا يتجاوز الـ٤٢ عامًا هو أحد هؤلاء الشباب في التيار الجهادي الذي تشرب النظريتين عن كراهية إيران وتكفير الشيعة ففارق مدرسة أسامة بن لادن في العدو الأمريكي إلى مدرسة العدو المحلي وتنقل بمنتهى السهولة من داعش للقاعدة ومنها ينتقل الآن بالسلاسة نفسها لمدرسة الإخوان الواسعة ربما ضمنت له شرعية أن يكون رئيسًا منتخبًا لسوريا العظيمة بغطاء أمريكي تركي وخليجي جزئي. ربما مع طبعة محدثة للإسلام تسعى واشنطن منذ زمن لجعل نموذج ناجح لها تقوم لاحقا بتعميمه مع نموذج السلام الإبراهيمي في المنطقة. نموذجان لا يشكلان تهديدًا لمصالحها في المنطقة وعلى رأس هذه المصالح أمن إسرائيل ومنع أي هجوم عليها من نوع طوفان الأقصى الجريء.

تحليل مضمون مقابلات وتصريحات الشرع مع وسائل الإعلام الغربية والعربية وكان آخرها مع الشرق الأوسط السعودية وتحليل تصريحات معاونيه مثل وزير الخارجية ومحافظ دمشق تؤكد عملية الإنضاج الهادئ لطبخة الأطلسي لبذور الفتنة:

الشرع كابن فكري لأبي مصعب السوري لا يخفى أن إيران هي العدو الأساسي له والتحذير العنيف الوحيد لطرف إقليمي لم يكن موجها ضد الاحتلالين الفعليين بل لطهران التي خرجت من أرضه. يزعم الشرع أن الإيرانيين ساندوا النظام الديكتاتوريّ السابق لأسباب طائفية ولكي يأخذوا بثأر ١٤٠٠عام من الفتنة الكبرى الأولى مع الدولة الأموية التي كانت دمشق عاصمة ملكهم. التاريخ الحديث الذي يعرفه الجميع يقول إن دخول الإيرانيين لإنقاذ نظام الأسد تم لأسباب استراتيجية لحماية طريق الإمدادات لمحور المقاومة الذي تحالفت طهران معه. وتم بعد تمدد الشرع ورفاقه كداعش موالٍ للبغدادي ثم قاعدي موالٍ لأيمن الظواهري على الأرض السورية بين ٢٠١١ وارتكبوا جرائم دموية لا تقل عن جرائم النظام الأسدي السابق.

إسرائيل ليست العدو ولا تفكير في أي صراع فضلًا عن حرب معها ولن يسمح لمقاومة فلسطينية لبنانية أن تتلقى أسلحة عبر سوريا فتشكل تهديدًا للجار الذي تم تصويره «جالوتا» جديدًا لا نستطيع محاربته ولا نقدر أصلًا على مواجهته. محافظ دمشق قال: إن حكومة الشرع المؤقتة تتفهم مخاوف إسرائيل التي دفعتها لاحتلال مناطق محدودة في سوريا مثل جبل الشيخ وكامل الجولان والاقتراب من ريف دمشق والحدود الأردنية-السورية بمئات الكيلومترات هي مناطق محدودة لا يستعجل الشرع ورجاله خروج الاحتلال ولن يدخلوا من أجلها في حرب؛ فلديهم حروب أهم مع إيران وطوائف الأقلية. من لا يعلم الفارق بين تركيا الأطلسية منذ انضمامها للناتو ١٩٥٢ الموالية للغرب وبين إيران التي أصبحت -لمصالحها القومية بعد ثورة الخميني- معادية للإمبريالية لا يتابع بدقة كافية دلالات تلك الاستراتيجية يكفي القول إن واشنطن ستفعل كما كانت تفعل روما القديمة وستقوم بتعيين ولاة على العرب والإقليم هما إسرائيل وتركيا وأن أردوغان سيتعامل مع حليفه الشرع كوالٍ عثماني جديد في سوريا، قد أيده أخيرا باحث إسرائيلي هو إيتان كوهين.

الفتنة أشد من القتل والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها أو كما قال الأزهر الشريف: «إن من يثير البغضاء بين الفرق الإسلامية إنما يثير الفتنة التي يبغيها الشيطان في أمة النبي»، الأسماء الساعية للفتنة هذه الأيام لها أسماء عديدة بعضها من بني عدنان وقحطان.

حسين عبدالغني إعلامي وكاتب مصري

مقالات مشابهة

  • التايمز البريطانية نقلاً “مصدر اسرائيلي”: “الهجوم البري” على اليمن خيار نبحثه مع الشركاء
  • فارس البيل: الغارات التي تعرضت لها اليمن تشهد تطورًا ملحوظًا في أهدافها
  • الجولاني .. المشاركة للجميع أم الذهاب إلى سيناريو ليبيا؟
  • ميقاتي يتحرك لدى واشنطن وباريس لوقف الخروقات الاسرائيلية وترقّب لعودة هوكشتاين
  • الحوثي يدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ مواقف عملية ضد العدوان في اليمن وغزة
  • بعد تمادي الجيش الصهيوني وحكومته الإرهابية في استيفاء منشآت اليمن المدنية:13 مطاراً وأكثر من 10 محطات توليد للطاقة و3 موانئ أهداف استراتيجية مشروعة للجيش اليمني
  • ماذا قالت سفيرة أمريكية سابقة بشأن تكرار سيناريو الاغتيالات لقيادات حزب الله وحماس في اليمن ؟!
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية نسف كبيرة في ميس الجبل ويفجر منازل في مارون الراس
  • دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن
  • 5 مشاهد من سيناريو الفتنة الكبرى في الشرق الأوسط