قوات العدو الصهيوني تغتال 7 من عمال الإغاثة الأجانب في غزة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
يمانيون../ ارتكبت قوات العدو الصهيوني جريمة بحق فريق إغاثة أجنبي، مساء الاثنين، باستهداف مركباتهم على شارع البحر غرب دير البلح وسط القطاع.
وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة في مؤتمر عاجل تعقيبًا على استهداف الفريق الأجنبي العامل بالمطبخ المركزي العالمي بدير البلح: إن القصف الإسرائيلي استهدف فريقًا من جنسيات بريطانية وبولندية وأسترالية ورابع مجهول الهوية، إضافة لشهيد فلسطيني.
وفجر الثلاثاء أعلن عن انتشال جثتي أمريكي وكندي ما يرفح حصيلة الضحايا الأجانب جراء القصف الإسرائيلي إلى ستة.
وأظهرت مشاهد مصوّرة ارتداء الفريق شارات تدل على هويتهم وعملهم بالمطبخ العالمي، حيث كانوا يستقلون 3 مركبات مصفحة وتحمل إشارات تدل على هويتها، إلا أنها كانت هدفًا لطائرات العدو بشكل مباشر.
وكان الفريق قد أشرف قبيل استهدافه على إفراغ حمولة سفينة وصلت من قبرص محمّلة بالمساعدات بمنطقة البيدر، وكانوا بطريق عودتهم إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكدت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” مقتل 7 من موظفينا في ضربة صهيونية على غزة، أثناء مغادرة فريقنا مستودعًا بدير البلح رغم التنسيق مع قوات العدو.
وأوضحت المنظمة أن فريقها كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعارتنا، مضيفة أن الهجوم ليس على منظمتنا فحسب بل على المنظمات الإنسانية، والقتلى الـ7 من أستراليا وبولندا وبريطانيا.
مواقف دولية من الجريمة
من جهته، استدعى رئيس الوزراء الأسترالي سفير كيان العدو عقب مقتل عاملة إغاثة أسترالية في غزة.
من جانبه أدان مفوض السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي مقتل موظفي المطبخ العالمي بغارة صهيونية، حاثا على إجراء تحقيق، مشدد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات وتعزيز حماية المدنيين.
فيما أعلن مدير قسم “إسرائيل” وفلسطين بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” عن مقتل أكثر من 170 عامل إغاثة بغزة، مؤكدا ضرورة وقف الاستهدافات، مضيفا أن أي شخص يساعد الفلسطينيين بغزة أصبح معرضا لخطر القتل.
وأشار إلى أن كيان العدو اتخذ “قرار قصف قافلة عمال الإغاثة رغم معرفتها بتحركاتها”.
بدوره شدد رئيس الوزراء الإسباني من العاصمة الأردنية على الحكومة الإسرائيلية توضيح ملابسات الهجوم على موظفي ورلد سنترال كيتشن في أقرب وقت ممكن.
ووفق وكالة “رويترز” طالب وزير الخارجية البولندي تفسيرا عاجلا من السفير الصهيوني بشأن مقتل متطوع بولندي في غزة.
وعبر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن غضبه من مقتل عمال الإغاثة في غزة.
من جهتها أعلنت وزارة العدل البولندية أنها ستفتح تحقيقا في مقتل عامل الإغاثة البولندي في غزة.
وقال المفوض العام للأونروا: مفجوعون من مقتل 7 من عمال الإغاثة بغزة بعد قصف القوات الإسرائيلية قافلتهم.
فيما قال وزير الخارجية البريطاني: إن مقتل عمال إغاثة بينهم بريطاني في غزة محزن للغاية وندعو “إسرائيل” إلى التحقيق وتقديم تفسير.
#فريق إغاثة اجنبي#فلسطين المحتلةُ#قطاع غزةً#كيان العدو الصهيونيالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عمال الإغاثة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة يبدي الغضب لمقتل 3 من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان ويقول: عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن غضبه الشديد إزاء مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان أمس الخميس، عندما تعرض المكتب الميداني للبرنامج في يابوس بولاية النيل الأزرق لقصف جوي.
وفي بيان صحفي منسوب للمتحدث باسمه، قدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش خالص تعازيه لأسر الضحايا وزملائهم في برنامج الأغذية العالمي. وأدان جميع الهجمات على موظفي ومرافق الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية ودعا إلى إجراء تحقيق شامل.
وقال البيان الصحفي إن حادثة الأمس تؤكد على الآثار المدمرة التي يخلفها الصراع الوحشي في السودان على ملايين الأشخاص المحتاجين والعاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون الوصول إليهم بالمساعدات المنقذة للحياة.
وأضاف البيان الأممي أن عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان، ومع ذلك، وعلى الرغم من التهديدات الكبيرة لسلامتهم الشخصية، فإنهم يواصلون بذل كل ما في وسعهم لتقديم الدعم الحيوي أينما كان ذلك ضروريا.
ودعا الأمين العام الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين، بما في ذلك العامون في مجال الإغاثة، والمباني والإمدادات الإنسانية. وشدد على ضرورة عدم توجيه الهجمات ضدهم، واتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بهم.
وبعد أكثر من عشرين شهرا من الصراع في السودان، شدد الأمين العام مرة أخرى على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل دعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الحرب.
حصار الفاشر
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن الحصار الحالي على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والقتال المتواصل "يزهق الأرواح على نطاق واسع" ولا يمكن أن يستمر، داعيا قوات الدعم السريع لإنهاء "هذا الحصار المروع".
وفي بيان صدر اليوم الجمعة حث السيد تورك جميع أطراف النزاع على وقف الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية والامتثال لواجباتها والتزاماتها بموجب القانون الدولي.
جاء ذلك فيما أفاد تقرير صادر عن مكتبه بأن الحصار القائم والأعمال العدائية المستمرة في الفاشر أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 آخرين. وقالت المفوضية إن الحصار، الذي بدأ قبل سبعة أشهر، حوّل المدينة إلى ساحة معركة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها.
استنادا إلى مقابلات أجريت مع 52 شخصا تمكنوا من الفرار من الفاشر، أفاد التقرير بوقوع قصف منتظم ومكثف لمناطق سكنية مكتظة بالسكان من قبل قوات الدعم السريع، وغارات جوية متكررة وقصف مدفعي من قبل القوات المسلحة السودانية وحلفائها. وحذر من أن الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية "قد ترقى إلى جرائم حرب".
ويوثق تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التصعيد الكبير الذي جرى في حزيران/يونيو الذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين "داخل منازلهم، وفي الأسواق والشوارع، وفي محيط المستشفيات". وأشار التقرير الى حي الثورة جنوب الذي لم يتمكن السكان فيه "من جمع جثث أولئك الذين ماتوا في الشوارع لعدة أيام، بسبب القصف المستمر وتبادل إطلاق النار الكثيف".
وقال التقرير إن مستشفى الولادة السعودي - وهو المستشفى العام الوحيد المتبقي حاليا في الفاشر القادر على تقديم العمليات الجراحية وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية - قد تعرض لقصف متكرر من قبل قوات الدعم السريع، في الوقت الذي وثق التقرير ارتفاع حالات العنف الجنسي منذ بدء الحصار.
كارثة تلوح في الأفق
وقالت المفوضية إن مخيم زمزم للنازحين المتاخم للمدينة – والذي يؤوي مئات آلاف النازحين- يشهد تواجدا متزايدا للقوات المشتركة المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، وقد تعرض للقصف ست مرات من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 نازحا. وحذرت من أن ذلك - وبالتوازي تعبئة المقاتلين على أسس قبلية من قبل أطراف الصراع في أنحاء دارفور - يدل على أن الاستعدادات قد تكون جارية للمزيد من الأعمال القتالية.
وفي هذا السياق قال المفوض السامي: "إن أي هجوم واسع النطاق على مخيم زمزم ومدينة الفاشر من شأنه زيادة معاناة المدنيين إلى مستويات كارثية، وتعميق الوضع الإنساني المتردي أصلا، بما في ذلك ظروف المجاعة. يجب بذل كل الجهود، بما في ذلك من قبل المجتمع الدولي، لمنع مثل هذا الهجوم وانهاء الحصار".
كما دعا السيد تورك جميع أطراف النزاع إلى تبني جهود الوساطة بحسن نية، بهدف وقف الأعمال العدائية على الفور.