منذ اللحظات الأولى لانتشار خبر الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل قائدين في الحرس الثوري إضافة إلى 5 مستشارين عسكريين إيرانيين، بدأ جمهور منصات التواصل بطرح الأسئلة عن كيفية الرد الإيراني على إسرائيل، وكيف استطاعت الأخيرة تحديد مواقع القادة الإيرانيين بكل دقة وسهولة.

هذه الأسئلة أدت إلى حالة من الجدل بين رواد العالم الافتراضي، فهناك من قال إن إيران لن ترد على الاستهداف الإسرائيلي ومقتل قادتها، وهناك من اعتبر في المقابل أن الرد الإيراني سيكون على المدى البعيد، بحسب التعليقات التي رصدتها الجزيرة نت.

وأشار مغردون إلى أن البناء الذي قصفته إسرائيل يتبع سفارة إيران ويرفع علمها وبالتالي فهو بمثابة أرض إيرانية وفق العرف الدولي، وهو ما يعني أنه اعتداء مزدوج على الأراضي السورية والإيرانية، فهل سترد الدولتان أم يمر هذا الاعتداء كسابقيه؟ بحسب تساؤل أحدهم.

البناء الذي قصفته إسرائيل هو أرض إيرانية رسمياً
أي أنه بناء يتبع للسفارة الإيرانية وعليه العلم الإيراني ومكون من 4 طوابق جميعهم تم تدميرهم، وكما تعلمون فإن أي سفارة تعتبر أرض تتبع لدولة هذه السفارة، وقد تم القصف بعد دخول 8 أشخاص إليه وجميعهم قتلوا داخله عرف منهم محمد رضا زاهدي… pic.twitter.com/n7cHB6jrfM

— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) April 1, 2024

وقال متابعون إنه بعد قتل إسرائيل قادة في الحرس الثوري في دمشق يبدو أن فكرة "الخطوط الحمر" الإيرانية قد زالت ولا معنى لوجودها، مشيرين إلى أن هذا هو رابع أو خامس قيادي إيراني كبير تغتاله إسرائيل في غضون أشهر، وفي كل مرة تقول إيران إنها سترد، لكن الرد يأتي من الاتجاه المعاكس مجددا.

بعد قتل إسرائيل اليوم لقائد كبير في الحرس الثوري في #دمشق يبدو أن فكرة "الخطوط الحمر" الإيرانية قد زالت ولا معنى لوجودها..

هذا رابع أو خامس قيادي إيراني كبير تقتله إسرائيل في غضون أشهر، وفي كل مرة تقول إيران أنها سترد، ولكن الرد يأتي من الاتجاه المعاكس..!!

منذ أول عملية…

— سامح عسكر (@sameh_asker) April 1, 2024

واستغرب آخرون سهولة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقادة الإيرانيين، مشيرين إلى أن هناك جواسيس يعملون على الأراضي السورية بكل سهولة وحرية ولديهم معلومات دقيقة بدون أن يتم رصدهم وملاحقتهم من قبل المخابرات السورية.

يبدو ان هناك مخبرين مطلعين دقه تنبئ ان الجواسيس يعملون براحه ولديهم معلومات دقيقه الله يحفظ سوريا

— محمدالعدلان الشمري (@ER8877665544) April 1, 2024

وعلق بعض المدونين بشكل ساخر قائلين إن طهران ستحتفظ بحق الرد في سوريا أو العراق وردا على الهجمات الإسرائيلية، وبشار الأسد سيرد بقصف إدلب وريف حلب، وبالفعل نشر صحفي في إدلب تدوينة قال فيها: أثناء قصف الاحتلال الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق كنت أغطي آثار قصف تعرض له أطفال ونساء بريف إدلب. وأرفق التدوينة بصورة لطفل مصاب بالقصف.

#سرمين #ادلب قبل قليل..

هذا هو رد ايران والاسد على اسرائيل pic.twitter.com/JvhzvyVq0P

— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) April 1, 2024

وطرح مدونون سؤالا حول عدم تزويد إيران الجيش السوري بمختلف أنواع الصواريخ التي تمتلكها طهران لحماية الأجواء السورية وحماية قواتها في دمشق.

السؤال المنطقي لماذا ايران لم تزود الجيش السوري بمختلف الصواريخ لحمايه اجوائها وحماية قواتها نفس الشي فهمنا الروس لديهم علاقات مع اسرائيل وتخاف روسيا من عودة اليهود الروس

— nassir (@nassir98583930) April 1, 2024

في المقابل قال مغردون إنه من الأفضل أن تقوم إيران بالاحتفاظ بحق الرد، وعدم الرد بنزعة انتقامية، لأن هذا الرد سيكون رد "فخششة" لا يليق بها كالدولة الأم للمحور (يقصد محور الممانعة)، ويجب أن يكون ردها كسر عظم. ويفضل أن يكون من أي طرف من المحور، على حد قولهم.

وأضافوا أن "أميركا فشلت في اليمن بسبب ردة الفعل الانتقامية، وكذلك إسرائيل بعد طوفان الأقصى حدث لها إخفاق سيتجلى بعد توقف الحرب. لذلك رد إيران يجب أن يكون كما عهدناها، وكما حولت الحجارة الفلسطينية لصواريخ ومسيرات وبندقية يكفي هذا الإنجاز ليكون ردا ورصيدا وسبقا إستراتيجي على الكيان" بحسب قول أحدهم.

????ايران لا ترد على الضربات الاسرائلية بطريقة مباشرة لانها تعرف انها لا يمكن ان تحقق هدف اسرائيل في جر ايران الى حرب مباشرة . دائماً رد ايران على الضربات يكون استراتيجيًا يحقق لايران موطئ قدم جديد في معادلة الامن والردع. هذه المرة سيكون الرد الايراني بهذا الاتجاه اي احداث تغيير… pic.twitter.com/WxhAaU3gZO

— Khalid . a . shelwan (@i_kk10) April 2, 2024

ولفت مدونون الانتباه إلى أن كل جهة في محور الممانعة لها طريقتها في الرد الذي يتناسب مع الوضع الداخلي والخارجي وفي الزمان والمكان المناسبين.

????ايران لا ترد على الضربات الاسرائلية بطريقة مباشرة لانها تعرف انها لا يمكن ان تحقق هدف اسرائيل في جر ايران الى حرب مباشرة . دائماً رد ايران على الضربات يكون استراتيجيًا يحقق لايران موطئ قدم جديد في معادلة الامن والردع. هذه المرة سيكون الرد الايراني بهذا الاتجاه اي احداث تغيير… pic.twitter.com/WxhAaU3gZO

— Khalid . a . shelwan (@i_kk10) April 2, 2024

ووفق بعض المتابعين، فإن إيران لا ترد على الضربات الإسرائيلية بطريقة مباشرة لأنها لا تريد أن تحقق هدف إسرائيل في جر طهران إلى حرب مباشرة، ودائما رد إيران على الضربات يكون إستراتيجيا يحقق لها موطئ قدم جديدا في معادلة الأمن والردع، وهذه المرة سيكون الرد الإيراني بهذا الاتجاه؛ أي إحداث تغيير يحقق لها موطئ قدم جديدا في المنطقة.

أُفضل أن تقوم إيران بالإحتفاظ بحق الرد افضل من أي رد بنزعة إنتقامية ..
الرد هذا بيكون رد "فخششة" لا يليق بها كالدولة الأم للمحور ..
يجب أن يكون ردها كسر عظم .. ويفضل يكون من أي طرف من المحور..
لانه أمريكا خسرت باليمن بردة الفعل الانتقامية
وكذلك الكيان بعد الطوفان ..
حدث لها…

— منذر النهاري (@Monther_alnahar) April 2, 2024

جدير بالذكر أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري أن الهجوم على القنصلية الإيرانية تم بـ6 صواريخ أطلقتها مقاتلات "إف-35″، مشيرا إلى أن الهجوم أوقع 7 قتلى، من بينهم 3 عسكريين، وقال أكبري في تصريحات صحفية إن "هذا العمل سيؤدي الى رد حاسم من جانبنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات على الضربات موطئ قدم pic twitter com فی دمشق ترد على أن یکون إلى أن

إقرأ أيضاً:

ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها

آخر تحديث: 1 يوليوز 2024 - 9:42 صبقلم:فاروق يوسف غالبا ما تجري تفاهمات غير مبرمة وغير ملزمة في الوقت نفسه بين قوى ترى أن الحرب بين بعضها والبعض الآخر ضرورية ولكن يمكن التنفيس عنها بأسلوب غير مباشر. وهو أسلوب الصدام غير المباشر. وهو ما تقوم عليه قواعد الاشتباك بين إسرائيل وإيران، بالرغم من أن الطرفين قد يخططان لمشروع صداقة بعيدة المدى لولا أن أحدهما لا يثق بالطرف الآخر.إسرائيل من جهتها تستبعد من أجندتها شبح جيرة يسعى الإيرانيون إلى فرضها عليها من خلال فرض الأمر الواقع في لبنان من خلال حزب الله وفي سوريا بسبب ضعف النظام وشيء من ذلك القبيل من خلال ميليشياتها (الحشد الشعبي) في العراق وقبلهم جميعا من خلال حركة حماس في غزة التي لن يتضح بعد مصيرها المرتبط بنتائج الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على أهل غزة. وهي حرب يدعمها الغرب بكل أدواته ووسائله. أما الإيرانيون فإن صبرهم الطويل يؤهلهم للاستمرار في تلك الحرب البديلة التي لم تؤثر على مشروعهم في الهيمنة على المنطقة، بل العكس هو ما حدث. لقد هدتهم فكرة الحرب غير المباشرة إلى اختراع وسائل لإنعاش تمددهم وانتشارهم في المنطقة. تتمثل تلك الوسائل في الميليشيات التي زرعوها في محيط العالم العربي بدءا من لبنان وانتهاء باليمن مرورا بالعراق ليكتمل القوس بحماس التي كانت آخر المنضمين إلى حربها.وإذا ما كان الظرف السياسي المحبط والمرير الذي مرّ به العالم العربي منذ احتلال الكويت عام 1990 وانتهاء العراق دولة مؤثرة في المنطقة بعد حربين مدمرتين (بين عامي1991 و2003) قد ساعد إيران على توسيع نطاق حربها وتنويع وسائلها، فإن إسرائيل لم تكن محرومة من مكرمات ذلك الظرف الذي أطلق يدها في الانفراد بالفلسطينيين كونهم قد فقدوا الجدار العربي الذي كانوا يستندون عليه، كما أنهم عرضوا أنفسهم بعد اتفاقية أوسلو باعتبارهم ضحية لا غطاء لها. ولم يكن الإيرانيون في كل السنوات التي مرت قبل حرب غزة قد دخلت إلى الساحة الفلسطينية طرفا بديلا عن الطرف العربي الذي استبعده الفلسطينيون غفلة. هل كان لديهم خيار آخر في ذلك الجو المشحون كراهية للعرب؟ ذلك السؤال يمكن تأجيل النظر فيه طالما أن هناك حربا في غزة، لم تعلن إيران عن مسؤوليتها عنها غير أن حركة حماس وهي التي أشعلتها لا ترى في الإعلان عن تلك المسؤولية ضرورة وهي التي قطعت بنفسها علاقة غزة بالقضية الفلسطينية وفي الوقت نفسه لم تكفّ عن النظر إلى الأطراف العربية المعنية بتلك القضية بطريقة عدوانية. لم تذهب حركة حماس أبعد مما ذهب إليه حزب الله في إعلان قطيعته مع العرب، لكنها كررت الخطأ الذي ارتكبه الحزب في حرب 2006، في ظل شعور بأن إسرائيل ستتأمل منافع تلك القطيعة التي ستزيد من منافعها. مشكلة وكلاء إيران في المنطقة تكمن في أنهم فقدوا المسافة التي تفصل بين مصالحهم والمصلحة الإيرانية فصاروا مجرد خدم لتنفيذ فقرات المشروع التوسعي الإيراني بعد أن فقدوا المعيار الوطني الذي يستندون إليه في تنفيذ شعاراتهم التي تنطوي على الكثير من الخداع والتضليل. فإيران باعتبارها دولة دينية لا يهمها النضال الوطني الفلسطيني في شيء كما أنها لا تنظر بقدر من الاحترام إلى ما يسمّيه الفلسطينيون بالوصاية العربية على القضية الفلسطينية. لقد حرصت حركة حماس على أن تصدم العالم العربي بوصاية إيرانية تتخطى القضية الفلسطينية إلى أهداف، ليس من بينها أن يكون العرب حاضرين في أيّ مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل. في ظل الحرب غير المباشرة القائمة هناك تخادم بين الطرفين لا يعني بالضرورة أنهما ملتزمان بشكل كلي بقواعد الاشتباك في انتظار اللحظة التي يشعران فيها أنهما قد اقتربا من الوقت المناسب لإعلان قدرتهما المشتركة على إعادة رسم خريطة المنطقة. لقد خرقت إسرائيل تلك القواعد غير مرة. يوم قصفت محيط السفارة الإيرانية وقتلت واحدا من أهم جنرالات إيران مثلا. في المقابل فإن وكلاء إيران في اليمن يشكلون خطرا على الأمن العالمي من خلال استمرارهم في استهداف السفن التي تمر بالبحر الأحمر.ولكن الحرب بالوكالة قد لا تكون دائما مصدر شعور بأن الأمور ستظل تحت السيطرة. ذلك لأنها حرب ميليشيات من الجبهة الإيرانية. وهي بالنسبة إلى الجبهة الإسرائيلية لا تزال حربا استخبارية. وليس من المستبعد أن تشهد المنطقة حربا مدمرة لن تكن إيران في منأى عنها كما تحلم.

مقالات مشابهة

  • 7 وفيات ونحو 100 إصابة.. مرض حمى النيل يثير الذعر في إسرائيل
  • مغردون: الإفراج عن أبو سلمية دليل على كذب إسرائيل
  • نجا من محاولات سابقة.. تفاصيل اغتيال إسرائيل مؤسس كتيبة نور شمس بطولكرم
  • ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها
  • إسرائيل تهدد إيران وحزب الله
  • انطلاق فعاليات ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية في فندق الشيراتون بدمشق
  • إيران:العراق قائد المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا واليمن
  • الجيش الأميركي يقول إنه دمر 7 طائرات مسيرة ومركب تحكم للحوثيين في البحر الأحمر
  • إيران تحذر إسرائيل من حرب إبادة حال مهاجمة لبنان
  • إيران تهدد إسرائيل ب”حرب طاحنة” إذا هاجمت لبنان بمشاركة “محور المقاومة “