خالد بن زايد يشهد جلسة حوارية رمضانية نظمها مجلس محمد بن زايد
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أبوظبي - وام
شهد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم جلسة حوارية نظمها مجلس محمد بن زايد في موسمه الرمضاني الحالي بعنوان «الإرث الإنساني لدولة الإمارات».
شارك في الجلسة كل من الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعلي المطوع أمين عام مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي وحصة تهلك وكيل مساعد لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع.
وسلط المشاركون في الجلسة الضوء على الأثر الإيجابي للجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات على المستويين المحلي والعالمي بجانب الفرص والتحديات ودور التكنولوجيا والابتكار في توسيع نطاق تأثير المبادرات الإنسانية على المجتمعات والفئات المستهدفة، إضافةً إلى رؤيتهم تجاه مستقبل الإرث الإنساني لدولة الإمارات.
وتناول حمدان المزروعي أبرز العوامل التي أسهمت في النجاح المستمر للأعمال الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات في مختلف مناطق العالم بجانب أهمية العمل التطوعي ودور القطاع الخاص في المجال الإنساني.
وقال: إنّ دولة الإمارات جعلت الإنسان محور كل جهد إنساني تقوم به منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فاهتمت بصحته وتعليمه وصون كرامته وتمكينه والاستثمار فيه من دون النظر إلى دينه أو لونه أو جنسه في مختلف المجتمعات المحتاجة في أنحاء العالم، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ مبادرة إرث زايد الإنساني التي أطلقها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تأتي تأكيداً لاستمرار نهجه وسيراً على خطاه في إعلاء قيم الخير والبذل والعطاء الإنساني.
من جانبه أكّد علي المطوع أهمية دور الوقف في تعزيز الجهود الإنسانية التي تقوم بها الدولة، مشيراً إلى الأوقاف المبتكرة ودورها في دعم المبادرات الإنسانية.
وقال: إنّ الوقف يستهدف مساعدة الفئات المحتاجة بصورة مستدامة سواء داخل الدولة أو خارجها كونه يجسد الصدقة الجارية وله دور رئيسي في استدامة العمل الخيري، مشيراً إلى حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله» تزامناً مع شهر رمضان المبارك والتي تهدف إلى دعم الأفراد تعليماً وتأهيلاً في المجتمعات الأقل حظاً، ما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم والارتقاء بواقعهم.
وأوضح أنّ تنمية الوقف تقوم بشكل رئيسي على مساهمة أطياف المجتمع، وتطرق إلى عدد من المشاريع العالمية التي تنفذها الدولة مثل «وقف سقيا الماء» وغيرها، والتي تسهم في دعم جهود الدولة الإنسانية والخيرية على المستويين المحلي والعالمي.
بدورها تناولت حصة تهلك التحديات التي تواجهها منظومة العمل الإنساني والتطوعي ومستقبل الإرث الإنساني وتعزيز روح العطاء في المجتمع.
وقالت: إنّ الإمارات من الدول السباقة في وضع قوانين وتشريعات وإنشاء مؤسسات تنظم العمل الإنساني والتطوعي الخيري لضمان استدامته وتوسيع نطاق تأثيره، موضحةً أنّ العطاء ومد يد العون والمشاركة ثقافة متأصلة في مجتمع الإمارات وأنّ مفهوم القيم والهوية انتقل إلى عمل مؤسسي منظم حتى أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً في ساحات العطاء الإنساني.
كما عُرض خلال الجلسة الحوارية «مقطع فيديو» شارك فيه عدد من المعنيين بمجالات العمل الإنساني وهم الدكتورة مريم النعيمي استشارية طوارئ في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، و محمد خميس الكعبي مدير عام جمعية المؤازرة الإماراتية لمصابي السرطان، وتالا الرمحي الرئيسة التنفيذية للاستراتيجية في مبادرة «بلوغ الميل الأخير»، وجوزيبي سابا - الرئيس التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، بجانب مشاركة مقدم البرامج الإنسانية غيث.. وطرح المشاركون أفكارهم لتعزيز إرث الإمارات الإنساني وأثر جهودها الخيرة في مختلف مجتمعات العالم.
وتبث الجلسة - التي أدارها فيصل بن حريز مذيع ومقدم برامج في قناة سكاي نيوز عربية التلفزيونية - على قناتي الإمارات ومجلس محمد بن زايد على «اليوتيوب» يوم غد الأربعاء في تمام الساعة الخامسة مساء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات خالد بن زايد محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
ولي عهد الفجيرة يشهد جلسة حول القيم الروحية والتراث الإسلامي
الفجيرة/ وام
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أهمية القيم الروحية المستمدة من الثقافة والتراث الإسلاميّين ودورها في بناء شخصية الفرد، وتمكينه في المجتمع، وتحقيق استدامة الروابط المجتمعية وتعزيزها عبر الأجيال.
جاء ذلك خلال حضور سموه، في قصر الرميلة، محاضرةً بعنوان «رشحات معنوية من التراث الإسلامي»، ضمن الجلسات الرمضانية لمجلس محمد بن حمد الشرقي، قدمها الباحث وصانع المحتوى العماني هادي اللواتي.
حضر المجلس، الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام حكومة الفجيرة الرقمية، والشيخ حمد بن محمد بن حمد الشرقي نجل سمو ولي عهد الفجيرة، والشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي، والشيخ حمد بن صالح الشرقي، والشيخ سعيد بن سرور الشرقي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة.
وأكد سموه، متابعة ودعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، للجهود الرامية إلى تعزيز القيم الروحية والثقافية بين أفراد المجتمع، والعودة إلى المفاهيم الأصيلة للتراث الإسلامي والثوابت الدينية وترسيخها في نفوس الأجيال، ودعم رؤية الدولة في تمكين أفراد يتمتعون بالوعي والمعرفة في كافة مجالات الحياة انطلاقاً من الثوابت الدينية والقيم المجتمعية المرتبطة بها.
من جهته تحدث الباحث هادي اللواتي خلال محاضرته، عن تجسيد الإسلام لقيم المحبة والتسامح، وترسيخ دورها في بناء العلاقات الإنسانية والروابط المجتمعية بين مختلف الشعوب، وسلط الضوء على تعاليم الدين الإسلامي وتُراثه التي تُرشد إلى طرق تهذيب النفس بالأخلاق والإحسان في القول والعمل.
وتطرق اللواتي إلى أهمية فهم القيم الروحية في الإسلام وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية، مشيراً إلى أنها أكثر من مفاهيم نظرية وحقيقة، كونها ممارسات عمليّة تُهذّب العلاقات والتعاملات بين البشر.
من ناحيته أكد الدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، أن المجلس يعمل ضمن توجيهات سمو ولي عهد الفجيرة لنشر وتعزيز القيم الثقافية والروحية، من خلال استضافة محاضرات وفعاليات تلهم المجتمع وتعزز فهمه لتراثه الديني والروحي.
حضر الجلسة عدد من المديرين والمسؤولين، وجمعٌ من الشباب.