ولاية جديدة للرئيس السيسي.. آمال وطموحات إقليمية لعودة الاستقرار والسلام بالشرق الأوسط وإفريقيا
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
ولاية جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي يقود خلالها مصر في توقيت بالغ الأهمية؛ بالنظر إلى الأزمات والحروب التي تحيط بالبلاد من كافة اتجاهاتها الاستراتيجية، لتبدأ تلك الفترة الرئاسية محملةً بآمال عربية وإفريقية بل وأورومتوسطية في إعادة الهدوء والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط وإحلال السلام المفقود منذ عقود طويلة وتسوية الأزمات بدول الجوار المباشر، للتفرغ إلى مسيرة التنمية المستدامة المنشودة واللحاق بركب التقدم.
وفي هذا الإطار، يؤكد خبراء سياسيون ودبلوماسيون، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الثلاثاء/ أن الرئيس السيسي تسلم قيادة مصر عام 2014 وسط تحديات غير مسبوقة في تاريخ البلاد واضطرابات داخلية نتيجة الثورات ومحاولات قوى الظلام اختطاف مصر علاوة على الإرهاب الذي استهدف تفتيت الدولة، إلا أن الرئيس استطاع دحر التكفيريين وإعادة الأمن والأمان لربوع الوطن، مضيفين أن الولاية الجديدة تبدأ وسط تحديات وقضايا جديدة تتمثل في صراعات مشتعلة بالجوار تؤثر على الأمن القومي المصري وكذلك السلم والأمن في المنطقة.
يقول نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، اللواء محمد إبراهيم الدويري، إن القيادة السياسية حرصت خلال الفترات الماضية على أن يكون لها دور مؤثر في حل المشكلات الإقليمية سواء في قطاع غزة والقضية الفلسطينية أو السودان وليبيا ومنطقة البحر الأحمر، مرجحًا أن تشهد الولاية الجديدة مزيدًا من الانخراط المصري لحل تلك القضايا حتى تصل المنطقة إلى مرحلة الأمن والاستقرار المنشود.
وتابع اللواء الدويري أن الدور المصري في التعامل مع المشكلات المثارة على المستويين الإقليمي والدولي أصبح دورًا مهمًا للغاية بل ومطلوبًا ولا يمكن الاستغناء عنه، إذ تشير كافة التطورات في المنطقة إلى أن هذا الدور سوف يتواصل في ضوء فاعليته والاعتماد الدولي عليه من أجل أن يساهم في إعادة الاستقرار للمنطقة.
وشدد على أن القضية الفلسطينية سوف تظل إحدى أهم أولويات القيادة السياسية في الولاية الجديدة، ولاسيما السعي لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كمقدمة نحو توفير الظروف المناسبة من أجل استئناف عملية السلام، مشيرًا إلى أن الشارع الفلسطيني الذي يثق في الدور المصري يتمنى ويأمل أن تواصل القاهرة تحركها الإيجابي حتى نصل إلى مرحلة بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين.
وأكد أن المجتمع الدولي بأكمله يعلم علم اليقين أن كافة المواقف المصرية التي تستند إلى مجموعة من المبادئ الواضحة في كافة القضايا المثارة هي مواقف رئيسية وواقعية وعملية، ومن ثم لا بد أن تكون مصر عنصرًا مهمًا في المنظومة الإقليمية والدولية التي تهدف إلى إيجاد حلول لهذه المشكلات، حيث إن هذه هي صورة مصر في العالم وهذا هو قدر دولة كبيرة بحجم مصر وهذه هي وضعية رئيس مصر.
وجدد نائب المدير العام للمركز المصري للفكر التأكيد على أن مصر تتعامل مع القضايا التي تؤثر على أمنها القومي بكل الجدية ولن تترك أو تتخلى عن أي من هذه القضايا إلا وسوف تشتبك معها من أجل أن يتم حلها بالطرق السلمية، حيث إن التجارب أثبتت أن أية صراعات لن تحسمها العمليات العسكرية مهما بلغت حدة عنفها بل يتم حسمها بالطرق السلمية التي تنتهجها مصر وتحظى بتقدير من العالم كله.
ورأى أن الولاية الجديدة للرئيس السيسي تحمل كافة طموحات المصريين تجاه زعيم وطني كبير اختاره الشعب عن قناعة وبإرادة حرة وسارع بشكل غير مسبوق إلى صناديق الاقتراع في "الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤" ليعلن على الملأ انحيازه لاستكمال مسيرة الاستقرار والبناء والتنمية مع قائد مسيرتها خلال السنوات العشر السابقة.
من جانبه، أبرز رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي أن الولاية الجديدة تبدأ وسط تحديات إقليمية غير مسبوقة، منبهًا بأننا لم نقترب بعد من حلول سياسية للمشاكل في الجوار الجغرافي، ما يؤدي إلى استمرار العبء على الدبلوماسية المصرية خلال المستقبل القريب.
ونوه بأن الرئيس السيسي نجح في صيانة الأمن القومي وتعامل بحرص ورصانة مع المشاكل المزمنة التي تسود في الجوار الجغرافي، مسلطًا الضوء على أن هذا المنهج سيظل سائدًا خلال الفترة القادمة، ما يعزز من نظرة المجتمع الدولي واهتمامه بالدور المصري الذي يعتبر الركيزة للتعامل مع قضايا الإقليم.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، لفت إلى أن الرئيس السيسي -الذي نبه من مخطط تصفية القضية الفلسطينية عبر الإبادة الجماعية والتهجير- نجح في حشد موقف دولي رافض لهذا السيناريو، كما حرص على إنفاذ المساعدات برًا وجوًا، مثمنًا دعوة الرئيس إلى الاعتراف المباشر بالدولة الفلسطينية بعد أن أُهدرت فرص السلام وتجمدت المفاوضات.
وأكد وزير الخارجية الأسبق أن مصر ستظل خلال ولاية الرئيس السيسي الجديدة كما كانت دائما وأبدا تحرص على الأرض الفلسطينية وعلى حق الشعب الفلسطيني في تحقيق مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وشدد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يملك مقومات الخبرة والثقة في سياساته وتعامله مع الأزمات والقضايا الدولية، إذ إن مختلف دول العالم تراعي وتقدر دوره كعنصر أساسي للاستقرار بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة المتوسط.
بدورها، توقعت مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفيرة منى عمر، أن تشهد الفترة الرئاسية الجديدة استمرارًا للتركيز حول أفريقيا، كما حدث خلال الفترتين السابقتين، إذ وضع الرئيس السيسي قارتنا وقضاياها على رأس الأولويات وعزز من التوجه المصري نحو الدول الأفريقية.
وذكرت بأن مصر عملت خلال الفترات الماضية على محور التنمية والبيئة، وكل ما يهم المواطن الأفريقي، ويساعد على تحسين مستوى معيشته، مرجحة إضافة الرئيس السيسي محور تحقيق السلم والأمن في أفريقيا لأجندة ولايته الجديدة مع دعم وإحياء "مبادرة إسكات البنادق" التي سبق أن طرحها الاتحاد الأفريقي منذ سنوات.
ورأت خبيرة الشئون الأفريقية أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي ستركز على جهود تحقيق السلام الداخلي في عدد كبير من الدول الأفريقية التي تعاني حاليًا من أزمات واضطرابات من بينها السودان التي توليها مصر اهتمامًا بالغًا من منطلق مسئوليتها الجغرافية والتاريخية تجاه هذا البلد الجار الشقيق.
ونوهت إلى ضرورة التركيز أيضًا -بجانب دول الجوار الجغرافي- خلال السنوات المقبلة على عدد من الدول الأفريقية مثل تشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وأثيوبيا وأوغندا وكينيا خاصة أن تلك الدول معنية بما يحدث في السودان.
وأوضحت أن السودان يمثل أهمية قصوى للقاهرة إذ إن الأوضاع هناك تؤثر بشكل كبير على مصر، مستشهدة في هذا الصدد بأعداد الوافدين إلينا من الأشقاء السودانيين ما مثّل ضغطًا على البلاد خاصة فيما يتعلق من الناحية الاقتصادية، معتبرة أن المساعدة في إعادة الهدوء والاستقرار للخرطوم يخدم الأمن القومي للبلاد.
وتابعت أن مصر تولي كذلك الأوضاع في الصومال والكونغو الديمقراطية، أهمية كبيرة في ضوء العلاقات التاريخية التي تربطنا بهذين البلدين، مشيرة إلى أن القاهرة ستعمل على تقديم مزيد من المساندة لهما من أجل تحقيق السلام الداخلي في هاتين الدولتين.
وأكملت أن مصر بذلت في هذا الشأن جهودًا حثيثة إلا أنها ستستمر في تلك المساعي خلال الفترة القليلة القادمة، علاوة على جهودها المضنية والمتواصلة لإعادة الهدوء للبحر الأحمر ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكذلك إحلال السلام في الشرق الأوسط عبر الدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقالت إن مصر ستركز كذلك على منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحوكمة والقدرة التنافسة من أجل التنمية، والتي ستساعد العديد من الشعوب خاصة المتشاطئة للبحر الأحمر ما يعزز من أمن منطقة قناة السويس.
ولفتت إلى أن الولاية الرئاسية الجديدة ستهتم كذلك بمنطقة الساحل الأفريقي والتي تعد مصدرًا للكثير من عمليات التهريب، سواء للبشر أو للمقدرات والأموال وكذا الحركات الإرهابية، موضحة أن الرئيس السيسي عمل على استقرار وأمن مصر التي باتت مثالًا ونموذجًا يحتذى في العالم، وأن الاهتمام بفرض الأمن في منطقة الساحل يساعد في دحر الإرهاب ومكافحة تهريب المخدرات التي توثر على شبابنا، وهو في حد ذاته يصب في مصلحة الاقتصاد المصري.
ونوهت السفيرة منى عمر بأن ولاية الرئيس السيسي ستواصل جهودها من أجل مساعدة ليبيا على تحقيق الاستقرار، إذ إنها ستصبح مصدرًا لحركة رجال الأعمال والقطاع الخاص ما يساعد الاقتصاد المصري على التقاط أنفاسه بفتح منافذ أخرى لتحقيق مكاسب وزيادة العملة الصعبة.
واختتمت مساعد وزير الخارجية الأسبق بالإعراب عن ثقتها في أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي ستواصل عملها وجهودها الاستثنائية لإقرار السلام في إقليمها ولاسيما بليبيا والسودان وفلسطين.
أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، اعتبر، من ناحيته، أن إعادة الاستقرار إلى الإقليم سيبقى هدفًا رئيسيًا للدولة المصرية وللرئيس السيسي خلال ولايته الجديدة.
وذكر بأن مصر تشهد استقرارًا سياسيًا منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم بالبلاد، حيث عمل الرئيس على تفعيل دور المؤسسات مثل البرلمان بغرفتيه (النواب والشيوخ)، فضلًا عن المحليات والمجالس الشعبية.
وأشار إلى أن الرئيس يعمل على إعادة استقرار ما يعرف "بالنطاقات الإستراتيجية للدولة المصرية" وليس فقط بالنسبة لدول الجوار( ليبيا والسودان وفلسطين)، وكذلك البحر الأحمر، الذي يشهد اضطرابات تتداخل فيها دول عديدة.
وأوضح أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تخوض مهمة في هذا الصدد لعودة الهدوء، وحل تلك الأزمات، الأمر الذي يتطلب بناء توافقات إقليمية ودولية، لإرساء ركائز الاستقرار في ذلك الإقليم المشتعل.
وفيما يتعلق بالتوقعات حول تعامل مصر مع القضية الفلسطينية في ظل الولاية الجديدة للرئيس السيسي، نوه الدكتور طارق فهمي إلى أن القاهرة حريصة على حماية القضية الفلسطينية، وحمل لواء الدفاع عنها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، مشددًا على أن تلك القضية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بأمن مصر القومي.
وأبرز أن القضية الفلسطينية تحتل المرتبة العليا في قضايا السياسة الخارجية المصرية، حيث تسعى القاهرة لحشد موقف دولي يرفع شعار (حل الدولتين) باعتباره الطريقة المثلى لتسوية ذلك النزاع الممتد والمتواصل منذ عقود بهدف قيام الدولة الفلسطينية طبقًا لقرارات الشرعية الدولية، مثمنًا دعوة الرئيس للاعتراف المباشر بالدولة الفلسطينية حال مماطلة بعض القوى لاستنفاد فكرة حل الدولتين.
وأكد أن "مصر السيسي" ستظل الداعم الأكبر والمؤيد والسند والظهير الآمن للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه المشروعة ويرى دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال إن الرئيس السيسي يحظى بثقة المجتمع الدولي لما يمتلكه من شخصية قوية حكيمة تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي، وإن مصر تحت قيادته أصبحت نموذجًا للاستقرار بالمنطقة.
ولفت إلى أن هناك ترحيبًا دوليًا بإعادة انتخاب الرئيس السيسي لما يمثله هذا الاختيار من استقرار سياسي وأمني في إقليم مشتعل، مبرزًا أن الرئيس ينبه دائما إلى أن الشرق الأوسط إقليم مضطرب لا سيما في ظل عدم حل القضية الفلسطينية بشكل عادل.
واختتم الدكتور طارق فهمي بالتأكيد على أن الولاية الثالثة للرئيس السيسي ستحمل الخير والرخاء للإقليم وليس فقط لمصر تحت قيادة زعيم دولي وليس فقط مصريا أو عربيًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ولاية جديدة للرئيس السيسي السلام بالشرق الأوسط القضیة الفلسطینیة الدولة الفلسطینیة أن الرئیس السیسی الولایة الجدیدة للرئیس السیسی الشرق الأوسط أن الولایة فی هذا أن مصر من أجل إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
لقاءات واتفاقيات لتعزيز التعاون.. نشاط مكثف للرئيس السيسي خلال النصف الثاني من فبراير (فيديو)
خلال النصف الثانى من فبراير 2025، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعديد من الأنشطة والزيارات والاجتماعات، حيث اجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأحمد كجوك وزير المالية.
وتم خلال الاجتماع استعراض حزم الحماية الاجتماعية التي انتهت الحكومة من إعدادها بناءً على تكليفات الرئيس السيسى باستمرار العمل على تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، وفي إطار جهود الدولة لتعزيز الحماية الإجتماعية، وتطوير آليات توصيل حزم الحماية الاجتماعية إلى مستحقيها بما يضمن تحقيق مستهدفاتها، حيث تستهدف تلك الحزم دعم الأسر الأولى بالرعاية وأسر برنامج تكافل وكرامة خلال الأشهر القادمة حتى نهاية شهر يونيو ٢٠٢٥، وكذلك الزيادة المنتظرة في المرتبات والأجور والمعاشات التي سيبدأ تطبيقها مع بداية العام المالي الجديد في يوليو ٢٠٢٥.
وأكد الرئيس السيسى في هذا الإطار على ضرورة مواصلة الحكومة بذل كل الجهود لدعم الفئات الأولى بالرعاية، وتحسين عمليات الاستهداف للأسر المستحقة للمساندة، والاستمرار في العمل على وضع أفضل السياسات والبرامج الخاصة بالحماية الاجتماعية بالتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، بما يسمح بتوفر احتياجات الأسر المصرية، ورفع مستوى وفاعلية الخدمة المقدمة لمحدودي ومتوسطي الدخل.
واجتمع الرئيس السيسى، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. حيث اطلع الرئيس خلال الاجتماع على الجهود المبذولة للارتقاء بالمنظومة التعليمية، حيث استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى تطورات إنشاء المدارس اليابانية ومدارس المتفوقين، وكذا توفير الخدمات التعليمية ذات الصلة للطلبة من ذوى الهمم، والسعى لتوفير وجبات غذائية صحية للطلبة، والتعاون مع وزارة الصحة والسكان للكشف الدورى على الطلبة.
كما تطرق الاجتماع أيضًا إلى مستجدات إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التى تمثل نموذجًا فاعلًا فى تطوير التعليم الفنى فى مصر، حيث أكد الرئيس فى هذا الإطار على ضرورة الاستمرار فى تطوير التعليم الفنى وأهمية الاستفادة من الشراكات مع القطاع الخاص فى تحسين جودة التعليم وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة.
كما أكد الرئيس على ضرورة الاهتمام بمواصلة الارتقاء بمستوى التعليم من كل الجوانب بما يُساهم فى بناء مستقبل أفضل للوطن، وإعداد أجيال مؤهلة متميزة فى كافة المجالات، كما أشار الرئيس إلى ضرورة التركيز على مجالات التعليم المرتبطة بالرياضيات، والفيزياء، والهندسة، وكذلك التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى والرقمنة، باعتبارها مجالات رئيسية فى عملية التنمية، وتزايد الطلب عليها بسوق العمل.
واستقبل الرئيس السيسي، أنيتا ديمتريو، رئيسة مجلس النواب القبرصي، وذلك بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والسفيرة القبرصية بالقاهرة، حيث أكد الرئيس عمق وقوة العلاقات بين البلدين والشعبين، وحرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات محل الاهتمام المشترك، وبشكل خاص في مجال الطاقة والتجارة والاستثمار، فضلا عن التنسيق السياسي الفعال بين البلدين، مشيراً إلى أهمية التعاون البرلماني كركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الثنائية والتفاهم بين البلدين وشعبيهما.
اللقاء تناول أيضًا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، بما في ذلك الوضع في قطاع غزة وسوريا ولبنان، حيث تم التأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامتها، والإلتزام بالقانون الدولي، مع التأكيد على أهمية تسوية الأزمات بالوسائل السلمية. وشدد الرئيس على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين، بما في ذلك عبر آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.
رئيسة مجلس النواب القبرصي أشادت بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين مصر وقبرص، مشددة على أن زيارتها تعكس الحرص المتبادل على استمرار الزيارات البرلمانية بين البلدين، معربةً عن تقديرها للدور المحوري الذي تلعبه مصر في ضمان أمن واستقرار المنطقة.
كما استقبل الرئيس السيسي، عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، والوفد المرافق له، بحضور السيد اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.
الرئيس شدد خلال اللقاء على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار العراق الشقيق، مشيراً إلى استعداد مصر لتسخير جميع الإمكانات اللازمة لدعم جهود التنمية وتحقيق تطلعات الشعب العراقي.
من جهته، أعرب "عمار الحكيم" عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين، مبرزاً الدور الريادي الذي تلعبه مصر في الحفاظ على أمن وإستقرار المنطقة ومصالح شعوبها، بالإضافة إلى تقديره للدعم المصري المستمر للعراق في مختلف المجالات.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، الرئيس الزامبي "هاكيندي هيشيليما"، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين. ثم عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً في ختام الاجتماعات، حيث رحب الرئيس السيسى بالرئيس "هاكيندى هيشيليما"، فى بلده الثانى مصر، متمنيا له إقامة طيبة وزيارة مثمرة، مضيفًا:"وأود أن أغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن تقديرنا العميق، للعلاقات التاريخية التى تجمع بين بلدينا، والتى تعكس روح التكامل والتضامن الإفريقى".
وقال الرئيس السيسى، إنه أجرى مع الرئيس "هيشيليما"، مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، عكست إرادة البلدين السياسية المشتركة، نحو تعزيز التعاون بين بلدينا فى مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، حيث اتفقا على أهمية الاستغلال الأمثل لقدرات بلدينا، لتحقيق تطلعات شعبينا الشقيقين وبما يليق بالعلاقات الوطيدة والتاريخية بينهما. ومن هذا المنطلق، فقد تم الاتفاق على تعزيز الأطر التعاهدية بين البلدين، فى مجالات التشاور السياسى، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والزراعة، والاستزراع السمكى، والبنية التحتية.
كما أكد الرئيس السيسى للرئيس "هيشيليما"، استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لزامبيا، للنهوض بكفاءات كوادرها فى المجالات ذات الأولوية، فضلاً عن تطوير أطر العمل، فى مؤسسات الدولة الزامبية.
كما تباحثا حول فرص الاستثمار، فى مشروع ممر "لوبيتو" الحيوى، وذلك فى إطار السعى، لتحفيز مشاركة القطاعين العام والخاص المصريين، فى الأنشطة الاستثمارية المختلفة فى زامبيا لتشجيع وتوثيق العلاقات، بين مجتمعى الأعمال بالبلدين الشقيقين، وسعيا لتعظيم الاستفادة من منتدى الأعمال المصرى الزامبى، الجارى تنظيمه فى القاهرة، بالتزامن مع زيارة الرئيس "هيشيليما".
وأكد الرئيس السيسى أنه تبادل مع الرئيس الزامبى الرؤى، إزاء مختلف التحديات التنموية، التى تواجه قارتنا الإفريقية، ولاسيما ارتفاع معدلات الفقر، وأزمة الديون، وتغير المناخ، حيث اتفقا على ضرورة العمل المشترك، وتنسيق المواقف للدفع بالأولويــات الأفريقية علـى الأجنــدة الدولية، فضلاً عن العمل على إصلاح المنظمات القارية، بما يجعلها أكثر استجابة للتحديات وتحقيقا لمصالح شعوبنا، وضرورة الاستفادة من الأطر القارية، وخاصة اتفاقية التجارة الحرة القارية، واتفاقية الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، لتعزيز التكامل والاندماج الإقليمى بين دول القارة.
كما أشار الرئيس السيسى، إلى أنهما تناولا أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى غزة والسودان، وفى جمهورية الكونغو الديمقراطية، والقرن الإفريقى، وأمن البحر الأحمر، والأمن المائى، حيث أكدا على حرص البلدين، على تعزيز الاستقرار فى قارتنا الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، واتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور فى هذا الصدد.
واجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى، لاستعراض موقف المشروعات القومية التي تقوم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك ملف إنشاء الجامعات الأهلية والتحول الرقمي وميكنة الخدمات، كما استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي مستجدات تنفيذ المبادرات الرئاسية المرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي.
واستقبل الرئيس السيسى، "رونالد لاودر"، رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، وذلك بحضور السيد اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.
تناول اللقاء سبل استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المصرية الرامية إلى تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك تبادل الرهائن والأسرى وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وفي هذا السياق، عبّر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي عن تقديره للجهود الجادة التي تبذلها مصر لإستعادة الاستقرار في المنطقة.
الرئيس السيسى شدد خلال اللقاء على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية لضمان المحافظة على وقف إطلاق النار، مؤكداً أن استمرار الصراع وتوسيع نطاقه سيضر بكافة الأطراف دون استثناء، ومشيرًا إلى أن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يمثل الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم.
كما أكد الرئيس السيسى أيضًا على أهمية البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، مع ضرورة عدم تهجير سكانه من أراضيهم، مشيراً إلى أن مصر تعد خطة متكاملة في هذا الشأن.
ومن جانبه، أبدى رئيس الكونجرس اليهودي العالمي تأييده لما ذكره الرئيس، وأعرب عن حرصه على استمرار التشاور مع مصر في مختلف الموضوعات ذات الصلة، تقديراً لدورها الريادي في تحقيق السلام بالشرق الأوسط وللجهود الحكيمة التي تقوم بها لتعزيز الإستقرار في المنطقة.
كما استقبل الرئيس السيسي، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد الأردن. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن ولي عهد الأردن نقل للرئيس تحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وهو ما ثمنه الرئيس، حيث أكد حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن في كافة المجالات، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين المصري والأردني الشقيقين، مشيداً بالتقدم والإزدهار الذي يشهده الأردن في عهد الملك عبد الله الثاني.
وشهد الرئيس السيسي، فتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثامن للطاقة "إيجبس 2025" فى مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.
وعلى هامش المؤتمر، التقى الرئيس السيسي ب أوبيانج نجيما رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، ثم مع الرئيس القبرصي "نيكوس خريستودوليدس"، وذلك في لقاء ثنائي بين الرئيسين تبعه لقاء موسع ضم وفدي البلدين، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في معرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025".
وعلى هامش المعرض أيضًا، استقبل الرئيس السيسي، "جون كريستمان" رئيس مجلس إدارة شركة أباتشي الأمريكية المتخصصة في مجال بحث واستكشاف البترول، حيث استمع الرئيس إلى رؤى الشركة بشأن توسيع أعمالها في مصر، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر لحجم أنشطة واستثمارات شركة أباتشي في البلاد، فضلاً عن إسهاماتها البارزة في عمليات استكشاف وإنتاج الغاز والبترول، مما يعزز هذا القطاع الحيوي ويمكنه من القيام بدور رئيسي في جهود التنمية الاقتصادية، من خلال تحويل مصر إلى مركز محوري لإنتاج وتداول الطاقة في شرق البحر المتوسط، كما أكد الرئيس على أهمية تعزيز أنشطة شركة أباتشي واستثماراتها في مصر لتعظيم الاستفادة من موارد البلاد.
وشهد النصف الثانى من فبراير زيارة مهمة للرئيس عبد السيسى، إلى العاصمة الأسبانية مدريد في زيارة رسمية إلى مملكة إسبانيا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق بين البلدين.
وأجرى الرئيس خلال زيارته الرسمية إلى مملكة أسبانيا لقاءات مع ملك إسبانيا، ورئيس الوزراء، وممثلي بعض من الشركات الإسبانية الكبرى، فضلاً عن مشاركته في فعالية اقتصادية مع مجتمع الأعمال والشركات الإسبانية.
كما وقّع الرئيس ورئيس وزراء إسبانيا اتفاق ترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التعاون المختلفة.
وغادر الرئيس السيسى، مدريد، متوجهًا إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة فى اجتماع غير رسمى حول القضية الفلسطينية، وذلك بمشاركة قادة كل من مصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والأردن.
وتلقى الرئيس السيسى، اتصالًا هاتفياً من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ورئيسة الوزراء الإيطالية أكدا خلال الإتصال على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وقطاع الطاقة، بما يتماشى مع تطلعات الشعبين الصديقين.
الاتصال تناول أيضاً التأكيد على ضرورة تكثيف التعاون الثنائي في مجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية بالجهود التي تبذلها مصر في هذا الصدد، والتي ترتب عليها عدم خروج أية مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية منذ عام 2016، مشيرة الى أن تلك الجهود المصرية محل تقدير من الدول الأوروبية.
الاتصال شهد تبادلاً للآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن حرصها على الاستماع إلى رؤية الرئيس بشأن الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، فضلاً عن إنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية لحماية أهالي القطاع من المأساة الإنسانية التي يواجهونها.
وفى هذا السياق، تم التأكيد على أهمية سرعة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، وقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني ودعم جهوده لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالاً هاتفياً من "كير ستارمر" رئيس وزراء المملكة المتحدة. وشهد الاتصال التأكيد على عمق العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة، وحرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات ذات الإهتمام المشترك، وخاصة التجارية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما.
تناول الاتصال أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس السيسى الجهود المصرية لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الرهان والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية الى أهالي القطاع.
وأكد الرئيس السيسى ورئيس الوزراء البريطاني على ضرورة سرعة البدء في عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين أهالي القطاع، لما سوف يترتب على ذلك من إستعادة الإستقرار الإقليمي، حيث شدد الرئيس في هذا السياق على أن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية تعتبر الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم في الشرق الأوسط.
كما تناول لاتصال أيضًا الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان والصومال، وسبل استعادة الاستقرار في تلك الدول وحماية سيادتها واستقلالها، والجهود المصرية في هذا الصدد، حيث حرص رئيس وزراء المملكة المتحدة على التأكيد على تثمينه للدور المصري المحوري في المنطقة، مشيراً إلى حرص بلاده على استمرار التشاور والتنسيق مع مصر في كافة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يهنئ الشعب المصري بمناسبة حلول شهر رمضان
الرئيس السيسي يتبادل التهاني مع ملوك و رؤساء الدول العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المعظم
الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني