هشمت صورته.. ما تأثير الهزيمة بانتخابات تركيا على أردوغان؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
طويت صفحة رئاسة بلدية إسطنبول بالنسبة إلى حزب "العدالة والتنمية" الحاكم لمدّة 5 سنوات أخرى بعدما تمكّن أكرم إمام أوغلو الذي ينتمي لحزب "الشعب الجمهوري" من الإطاحة بمرشّح الحزب الحاكم الوزير السابق مراد قوروم في الانتخابات المحلّية التي أجريت اول امس الأحد والتي خسر فيها "العدالة والتنمية" بعدما فشل في استعادة كبرى بلديات البلاد التي خسرها في انتخابات عام 2019.
وعزز إمام أوغلو مكانته السياسية كمرشحٍ محتمل في الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها تركيا في عام 2028 لاسيما وأن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بدأ مشواره السياسي كرئيسٍ لبلدية إسطنبول قبل أن يصعد في مناصبه تدريجياً.
فكيف ستؤثر هذه "الهزيمة الانتخابية" كما وصفت على مستقبل أردوغان الذي يتزعّم الحزب الحاكم؟
"لم تكن متوقعة"
في السياق، رأت المحللة السياسية والاقتصادية التركية تاجرة بيكتاش أن "نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت الأحد لم تكن متوقعة بالنسبة إلى الرئيس التركي وحزبه الحاكم، فقد كان يظن أنه يستطيع استعادة كبرى البلديات التي خسرها في انتخابات عام 2019 بعدما وجد أن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد شارك في الانتخابات المحلية الأخيرة بمعزلٍ عن حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، إلا أن النتائج رغم ذلك كانت مخيبة".
كما أضافت في تصريحاتٍ أن "أردوغان اعترف بأخطائه في خطابه عقب ظهور النتائج، لكن لدى الأتراك خيارات أخرى مثل إمام أوغلو ونجل نجم الدين أربكان الذي يقود حزب الرفاه الجديد، وهذا يعني أن الحزب الحاكم سيتراجع أكثر في أي انتخاباتٍ مقبلة".
وتابعت أن "لدى أردوغان العديد من الخيارات لإجراء تعديلاتٍ تتعلق بتراجع حزبه ومنها ربّما قد يلجأ للإفراج عن السياسي الكردي صلاح الدين دميرتاش وإجراء تعديلاتٍ اقتصادية لقطع الطريق أمام الصعود المحتمل لإمام أوغلو في الانتخابات الرئاسية المقبلة وعدم عزل رؤساء البلديات المنتخبين الذين ينتمون للحزب المؤيد للأكراد".
وبحسب بيكتاش، يعد خيار اللجوء إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة "الخطر" الأكبر الذي يواجه أردوغان، فربما تطالب المعارضة بعقد انتخاباتٍ مبكرة قبل أن تنتهي مدة الولاية الرئاسية الثالثة لأردوغان.
" دمّرت صورته"
من جهته، اعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي التركي حيدر تشاكماك أن "نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة دمّرت صورة الرئيس التركي التي لم يكن لها مثيل في الحياة السياسية في البلاد بعدما ظهر على أنه الرجل الأحب إلى الشعب الذي لن يتخلى عنه، لكن الناخبين لم يغفروا له فشله".
وأضاف أن "أردوغان نفّذ سياسات اقتصادية فاشلة للغاية في السنوات الأخيرة وقد ساهمت الممارسات الإسلامية في البلاد بابتعادها عن العرب، علاوة على تفشي الفساد والقفز فوق القوانين، وهذه كلها أمور أدت لتراجع حزبه الحاكم وساهمت في خسارته للانتخابات المحلية الأحد في درسٍ بدا قاسياً بالنسبة إليه".
كما رأى أن أردوغان "سيعمل من أجل تعديل الدستور لمصلحته الخاصة وإن لم يستطع أن يفعل ذلك بمفرده، فربّما من خلال التفاهم مع المعارضة عبر تغيير الشكل الحالي للحكومة والعودة إلى النظام البرلماني. وإذا شعر بالقوة فإنه قد يتخذ خيار الذهاب إلى انتخاباتٍ نيابية مبكرة".
يشار إلى أن تركيا شهدت انتخاباتٍ محلية الأحد الماضي أظهرت نتائجها خسارة كبيرة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم مقابل صعود حزب "الشعب الجمهوري" واحتفاظ حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المؤيد للأكراد بأغلب البلديات الكردية في البلاد.
وأكدت النتائج التي عززت مكانة إمام أوغلو كمرشحٍ رئاسي أن المعارضة لا تزال تمثل قوة سياسية في البلاد رغم خسارتها في الانتخابات الرئاسية في مايو/أيار الماضي.
المصدر: العربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة فی الانتخابات إمام أوغلو فی البلاد
إقرأ أيضاً:
اتهمته بالإرهاب وإهانة أردوغان..تركيا تعتقل صحافياً من السويد
أعلنت تركيا اليوم الأحد، القبض على صحافي سويدي، يغطي الاحتجاجات المستمرة في البلاد، لاتهامه بالإرهاب وإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان.
واحتجز يواكيم ميدين الذي يعمل بصحيفة "داغينز إي تي سي" لدى وصوله لمطار إسطنبول الخميس الماضي، ووضع قيد الاحتجاز أمس الأول الجمعة لاتهامه "بالانضمام إلى منظمة إرهابية" و "إهانة الرئيس".
وقال مركز مكافحة المعلومات المغلوطة، الذي يعد جزءاً من إدارة الاتصالات في الرئاسة التركية في بيان، إن لا علاقة للقبض على ميدين "بأنشطته الصحافية".
واتهم المركز ميدين بالمشاركة في مسيرة في ستوكهولم في 11 يناير (كانون الثاني) 2023، حضرها أنصار حزب العمال الكردستاني.
وقال المركز، إن مكتب الادعاء العام في أنقرة فتح تحقيقاً في المسيرة بعد يومين من تنظيمها، وتعرف على 15 مشتبهاً، بينهم ميدين، نظموا المسيرة وشاركوا فيها وفي تغطيتها.وأضاف المركز أن ميدين سهل التواصل بين حزب العمال الكردستاني والصحافة.