القاهرة - أدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء 02-04-2024، اليمين الدستورية لولاية ثالثة كزعيم لأكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

ومن المقرر أن يظل قائد الجيش السابق البالغ من العمر 69 عامًا، الذي تولى السلطة طوال العقد الماضي، رئيسًا حتى عام 2030. 

وفي كلمته أمام البرلمان، تعهد السيسي "بالبقاء مخلصا لعملي، وعيني لا ترى إلا مصالحكم ومصالح هذا البلد".

وبينما تكافح مصر أزمة اقتصادية عميقة بمساعدة قروض واستثمارات بالمليارات في الخارج، تعهد "بتحقيق تطلعات الأمة المصرية لبناء دولة ديمقراطية حديثة".

وفاز في انتخابات ديسمبر/كانون الأول بنسبة 89.6% من الأصوات ضد ثلاثة أشخاص غير معروفين نسبيا، بعد تهميش منافسي المعارضة أو سجنهم.

ومن المقرر أن تكون فترة رئاسته البالغة ست سنوات هي الأخيرة، ما لم يقم مرة أخرى بإجراء تعديل دستوري لتمديد فترة ولايته.

وقال السيسي في خطاب تنصيبه أمام البرلمان إنه "يجدد عهده بمواصلة السير على طريق بناء الوطن".

وصعد وزير الدفاع آنذاك السيسي إلى السلطة على خلفية الاحتجاجات الحاشدة ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي، الذي أطيح به في عام 2013.

وانتُخب السيسي رئيسًا في العام التالي، ثم مرة أخرى في عام 2018، وحصل في المرتين على حوالي 97% من الأصوات.

وتكهن النقاد بتعديل وزاري وشيك لم تعلن عنه الحكومة بعد.

افتتاح العاصمة الجديدة

وذكرت وسائل إعلام محلية أن أداء القسم يوم الثلاثاء يمثل أيضًا افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، الواقعة في الصحراء شرق القاهرة. 

ويعد هذا المشروع الضخم الذي تبلغ قيمته 58 مليار دولار جوهرة التاج لإدارة السيسي، التي ضخت المليارات في البنية التحتية في مصر، لكنها تعرضت لانتقادات بسبب الإنفاق الضخم الذي تغذيه الديون.

وتضاعفت فاتورة الدين الخارجي للقاهرة أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 165 مليار دولار، وفقا لأرقام البنك المركزي، في حين تبلغ احتياطيات النقد الأجنبي 35 مليار دولار.

وعلى مدى العامين الماضيين، كافحت مصر لاحتواء تداعيات الأزمة الاقتصادية القاسية التي أدت إلى خسارة العملة ثلثي قيمتها وارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي بلغ 40 في المائة العام الماضي.

ومع ذلك، شهدت مصر في الربع الأول من عام 2024 تدفقًا يزيد عن 50 مليار دولار في شكل قروض وصفقات استثمارية، والتي قالت القاهرة إنها ستخفف النقص الحاد في العملات الأجنبية وتنشط الاقتصاد.

وأعلنت الإمارات العربية المتحدة في فبراير/شباط عن صفقة لتطوير الأراضي بقيمة 35 مليار دولار في منطقة رأس الحكمة المصرية، والتي قال صندوق النقد الدولي إنها قد "تساعد مصر على إعادة بناء هوامش الأمان للتعامل مع الصدمات المستقبلية".

وأعقب ذلك سلسلة من الاتفاقيات، حيث ضاعف صندوق النقد الدولي قرضه البالغ 3 مليارات دولار، وتعهد الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بتمويل جديد.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

محافظ البنك المركزي المصري يشارك في الاجتماع السنوي لصندوق النقد العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري في "الاجتماع السنوي التاسع عشر عالي المستوي حول الاستقرار المالي والأولويات التنظيمية والرقابية" بأبو ظبي، والذي استمرت فعالياته على مدار يومي 18 و19 ديسمبر 2024، بحضور خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وفرناندو ريستوي رئيس معهد الاستقرار المالي، وعدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية.

تضمن الاجتماع العديد من الجلسات التي ناقشت عددًا من القضايا والموضوعات ذات الأولوية للبنوك المركزية والأنظمة المصرفية العربية، منها اتجاهات المخاطر في الأنظمة المالية بالدول العربية، والأولويات الرقابية في ظل التغيرات الاقتصادية والتداعيات الجيوسياسية، ودور البنوك المركزية في ضوء تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية، وتعزيز حوكمة البنوك المركزية، والمبادئ الأساسية المعدّلة للرقابة المصرفية الفعالة وانعكاساتها على الأطر الرقابية والاحترازية.

وخلال مشاركته في الجلسة الأولى من الاجتماع أوضح عبدالله أن تعزيز الاستقرار المالي ومرونة القطاعات المصرفية العربية يكتسب أهمية كبيرة في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن البنوك المركزية تقوم بدور رئيسي في هذا الإطار من خلال ضمان تبني البنوك لسياسات ديناميكية ودقيقة لإدارة المخاطر واستعدادها للتكيف مع الظروف المتغيرة والصدمات المتلاحقة والمخاطر الناشئة المتعلقة بتغيرات المناخ والتحديات السيبرانية، وذلك عبر تطبيق أدوات السياسة الاحترازية الكلية، مؤكدًا على ضرورة التنسيق بين كل من السياسة المالية والسياسة النقدية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، واحتواء الضغوط التضخمية وتوجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي.

وأشار المحافظ أن البنك المركزي المصري يقوم بصورة دورية بتقييم صلابة القطاع المصرفي في مواجهة المخاطر المختلفة التي قد تهدد الاستقرار المالي، وذلك من خلال منظور احترازي كلي، حيث يتم تطبيق اختبارات الضغوط الكلية ضمن سيناريو متكامل للمخاطر الاقتصادية والمالية والجيوسياسة والمناخية بهدف قياس مدى تأثر القطاع المصرفي بالمخاطر النظامية التي قد تنتج عن تلك الصدمات، وقد أظهرت هذه الاختبارات مرونة القطاع المصرفي المصري في مواجهة مختلف المخاطر، وفاعلية السياسة الاحترازية الكلية والجزئية للبنك المركزي المصري في تعزيز الاستقرار المالي.

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع السنوي يمثل أهمية كبيرة لصانعي السياسات ومتخذي القرار في البنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية وكبار مسؤولي الرقابة المصرفية في المنطقة العربية، باعتباره لقاءً دوريًا يضم خبرات متميزة ومسؤولين رفيعي المستوى، ويناقش أهم المستجدات في قضايا الاستقرار المالي والتشريعات الرقابية، بما يساهم في الخروج برؤى قيّمة يتم ترجمتها إلى قرارات فاعلة تعمل على تعزيز الاستقرار المالي في الدول العربية.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد: اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر يتيح صرف 1.2 مليار دولار
  • صندوق النقد: التوصل إلى اتفاق مع مصر لصرف 1.2 مليار دولار
  • صندوق النقد الدولي يعلن عن اتفاق مع مصر لصرف 1.2 مليار دولار
  • تحويلات المصريين العاملين في الخارج تقفز إلى 2.9 مليار دولار في تشرين الاول
  • المركزي المصري: 23.7 مليار دولار تحويلات المصريين العاملين بالخارج أول 10 أشهر في 2024
  • أوكرانيا تتلقى 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي
  • وزير السياحة: المتحف المصري الكبير يحظى باهتمام غير مسبوق من الرئيس السيسي
  • عقوبة الخطأ الطبي الذي يؤدي لوفاة المريض وفقا لمشروع قانون المسؤولية الطبية
  • الحرية المصري: حديث الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة
  • محافظ البنك المركزي المصري يشارك في الاجتماع السنوي لصندوق النقد العربي