ملعب البشير يخلق الحدث هذا الموسم وأصوات تطالب العصبة بتكريم جنود الخفاء
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات طالبوا من خلالها المسؤولين عن تدبير حقل كرة القدم الوطنية، تكريم الساهرين على صيانة عشب ملعب البشير بمدينة المحمدية، حيث نوهوا عليا بالمجهودات المبدولة من طرف التقنيين، والتي حالت دون تضرر عشبه رغم الكم الهائل من المباريات التي عليها بشكل أسبوعي.
ولفت ذات المتابعين انتباه الجميع إلى أن ملعب البشير ما كان ليتحمل كل هذا الضغط المفروض عليه منذ أشهر، لولا حرفية الساهرين على صيانة عشبه، مؤكدين أن ثمة مجهودات استثنائية، يقوم بها تقنيو الملعب المهرة والمتخصصين بشكل مستمر، ما جعل هذا الأخير يبدو بحلة جيدة، دون أن يتضرر بسبب كمية المقابلات التي يحتضنها نهاية كل أسبوع.
في ذات السياق، طالب ذات النشطاء العصبة الاحترافية بضرورة تخصيص التفاتة على شكل تكريم، لكل الساهرين على صيانة عشب ملعب "البشير" التاريخي، تقديرا لمجهوداتهم الجبارة من أجل توفير كل الظروف المواتية من أجل إجراء مقابلات في أجواء طبيعية.
يذكر أن فرقا مغربية عديدة، وجدت نفسها مجبرة على البحث عن ملاعب بديلة لإجراء مقابلاتها، بعد إخضاع ملاعبها الرسمية لإعادة الصيانة، تحضيرا لبطولة أمم إفريقيا وكأس العالم المرتقبين بالمغرب، ضمنها قطبي البيضاء، الرجاء و الوداد، اضطرت إلى الاستنجاد بملعب "البشير" الذي أضحى منذ أشهر مسرحا لاستقبال غالبية مقابلات البطولة الاحترافية "إنوي".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الاحتفال بتكريم رواد المسؤولية الاجتماعية بسلطنة عمان
احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم بتكريم روّاد المسؤولية الاجتماعية، وذلك ضمن فعاليات ملتقى "روّاد المسؤولية الاجتماعية" الذي تُقام فعالياته على مدى يومين بفندق جميرا مسقط، سعيًا لنشر الوعي العام بمفهوم المسؤولية الاجتماعية، وتطوير مشاريعها وتنظيمها على مستوى يضمن تطبيقها على أكمل وجه، وإيجاد شراكات وبرامج مسؤولية اجتماعية تحقيقًا لـ"رؤية عُمان 2040".
ويسعى الملتقى إلى إبراز دور المؤسسات والشركات في هذا المجال، وتسليط الضوء على تجارب القطاعات الحكومية والخاصة غير الربحية في هذا المجال، وتحقيق التنمية المستدامة في المسؤولية الاجتماعية، والتكامل بين القطاعات الثلاثة، العام والخاص والأهلي، إلى جانب الخروج بحزمة من التوصيات الطموحة التي من شأنها النهوض بقطاع المسؤولية الاجتماعية.
رعى افتتاح الملتقى معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني، بحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدد من المدعوين.
منصة وطنية
وأكد سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، في كلمة الوزارة، أن وزارة التنمية الاجتماعية تسعى إلى تطوير مشروع حوكمة برامج المسؤولية الاجتماعية ليسهم في تحقيق "رؤية عُمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة، ويتم ربط هذه البرامج والمتطلبات التنموية في مختلف المحافظات عبر منصة وطنية إلكترونية موحدة، وسيساعد هذا النظام على أن تكون عملية التواصل والتمويل وإدارة المشاريع أكثر كفاءة وفعالية وشفافية في ممارسات إدارة التمويلات الخاصة بها، ويعزز من تحقيق العدالة الاجتماعية، وإيجاد فرص العمل، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
من جانبه، قال هيثم بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، في كلمة بورصة مسقط: إن دور البورصات والأسواق المالية لم يعد مقتصرًا على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بل تجاوز ذلك ليكون فاعلًا رئيسيًا في تعزيز الاستدامة ودعم المجتمعات والوصول لما هو أبعد من العوائد المالية.
وأشار إلى أن بورصة مسقط عملت خلال الفترة الماضية على القيام بدورها في هذا الجانب، حيث أنشأت مركزًا متخصصًا للاستثمار المستدام ليتبنى نهجًا جديدًا يركز على دعم المشاريع التنموية المستدامة عوضًا عن التبرعات التقليدية، ويتماشى مع استراتيجية دعم التغيير الإيجابي والإسهام في النمو الوطني، وتعزيز التعاون مع مختلف الأطراف، وتشجيع الموظفين على المشاركة الفعّالة، كما أوضح أن بورصة مسقط دشّنت الدليل الاسترشادي للحوكمة الثلاثية، الذي يضم 30 معيارًا، من بينها معيار مختص بالمسؤولية الاجتماعية، يتيح لشركات المساهمة العامة تقديم تقارير واضحة ومتسقة حول إسهاماتها في المسؤولية الاجتماعية.
وأضاف: إن جهود بورصة مسقط في مجال المسؤولية الاجتماعية مستمرة، من خلال تنظيم حلقات عمل تدريبية لتعريف أصحاب العلاقة بأهمية الحوكمة الثلاثية وتأثيرها الإيجابي على سمعة الشركات وقدرتها على جذب الاستثمارات، وتنفيذ مبادرات مجتمعية بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني.
وفي كلمة وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، استعرض فضيلة الدكتور يوسف بن سالم الفليتي، المشرف العام على فريق دعم أولوية التشريع والقضاء والرقابة، الأهداف الاستراتيجية لأولوية الرفاه والحماية الاجتماعية، التي تتمثل في مجتمع مغطى تأمينيًا بشبكة أمان اجتماعية فاعلة ومستدامة وعادلة، ومجتمع واعٍ متماسك ممكّن اجتماعيًا واقتصاديًا، خاصة المرأة والطفل والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى خدمات وبرامج اجتماعية متطوّرة تلبي احتياجات المجتمع، وحماية اجتماعية متكاملة موجهة للفئات الأكثر احتياجًا.
كما أكد أهمية الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص إلى جانب المجتمع المدني في مجالات التنمية الاجتماعية، وضرورة تمكين المجتمع المدني ليكون مشاركًا بفاعلية في التنمية المستدامة، من خلال إطار تنظيمي فاعل ومحفز لعمل مؤسساته، إلى جانب بيئة وأنظمة محفزة لرياضة تسهم اقتصاديًا وتنافس عالميًا.
ركيزة التنمية
تم خلال الملتقى تقديم عرض مرئي بعنوان "أوفياء للمجتمع"، الذي أُعلن خلاله عن عدد من مشاريع وزارة التنمية الاجتماعية التي تنتظر الدعم في إطار المسؤولية الاجتماعية لمختلف الجهات.
بعد ذلك، ألقى المهندس محمد بن أحمد الغريبي، مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان، كلمة استعرض خلالها تجربة الشركة في مجال دعم مؤسسات المجتمع المدني باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، فهي جسر رابط بين القطاعين العام والخاص، وتستهدف فئات ومجالات حيوية في المجتمع.
وقال في كلمته: لقد كان للتاريخ الطويل والتحسين المستمر لبرنامج المسؤولية الاجتماعية بالشركة دور كبير في صقله وتطويره حتى بلغ ما هو عليه اليوم، وأن العبرة في مدى استدامة المشاريع المنفذة وتلبيتها لاحتياجات المجتمع المختلفة، أما الأهداف العامة للبرنامج، فلا تخرج عن مستهدفات "رؤية عُمان 2040" وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ولقد توخى برنامج الشركة للمسؤولية الاجتماعية الشمولية في المشاريع والمبادرات التي ينفذها، فلم يستأثر بقطاع على حساب آخر، ولم يحابِ فئة من المجتمع دون غيرها، مع التأكيد على أنه لا يمكن لمؤسسة واحدة أن تكون قادرة على الوفاء بهذا الالتزام مهما استثمرت من موارد وجهد، لذا يتطلب الأمر بناء شراكات وثيقة وتكاملًا مع جهود المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني.
التنمية المستدامة
وأشار الغريبي في كلمته إلى أن ما يميّز مؤسسات المجتمع المدني -كالجمعيات الأهلية والخيرية وجمعيات المرأة العمانية والفرق التطوعية- أنّها تتناول مجالات وفئات من المجتمع بطريقة مركزة ومتخصصة، فهذه المؤسسات يجمعها البعد الطوعي، فلا تدخر جهدًا لتحقيق الأهداف التي تأسست بموجبها.
كما تؤدي مؤسسات المجتمع المدني في سلطنة عمان دورًا محوريًا منذ المراحل الأولى لصياغة "رؤية عمان 2040"، حيث تم إشراكها في الحوارات الوطنية، واقتراح المبادرات، وتحديد الأولويات الوطنية، وصولًا إلى تحقيق المستهدفات المرجوة من هذه الرؤية، وعليه، فإن مؤسسات المجتمع المدني تؤدي دورًا محوريًا في تعزيز التنمية المستدامة، ودعم التنمية من خلال مبادرات محلية تتماشى مع الأولويات الوطنية.
180 طلبًا
وبيّن مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان في كلمته أنه بعد إطلاق الرؤية، توسّع دورها ليشمل تنفيذ المبادرات المجتمعية، وتعزيز المشاركة المدنية، ودعم الفئات المستحقة، والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة، كما أن هناك مستهدفات واضحة لهذه المؤسسات، مما يجعلها شريكًا محوريًا في تحويل "رؤية عمان 2040" إلى واقع مستدام.
وأضاف: إن النهوض بهذا القطاع الحيوي يتطلب بعضًا من الممكنات، مثل توفير تمويل مستدام من القطاعين العام والخاص والجهات المانحة، وبناء قدرات العاملين والمتطوعين من خلال التدريب وتطوير المهارات، إلى جانب تشجيع الشراكات بين هذه المؤسسات والقطاعين العام والخاص، كما أن وضع تشريعات داعمة تمنحها الصلاحيات اللازمة والمرونة الكافية يُعدّ خطوة ضرورية لتمكينها من أداء دورها بفعالية، مما يعزز إسهاماتها في بناء مجتمعات أكثر استدامة، ولذلك، تفخر شركة تنمية نفط عمان بدعم أكثر من 180 طلبًا لهذه المؤسسات طوال السنوات العشر الماضية، بمبلغ إجمالي تجاوز 21 مليون ريال عُماني، وقد تنوّعت المجالات التي تلقت الدعم، فشملت الصحة والسلامة، وإدارة البيئة، وتمكين الشباب والمرأة، والحملات الخيرية، التي تتم بالتنسيق مع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية.
المظلة الجامعة
كما أشار إلى أن برنامج شركة تنمية نفط عمان أخذ في تأسيس لجان مشتركة مع عدة وزارات للنظر في الطلبات المستلمة، وتقديم المشورة والتوصية بالاحتياجات الملحّة في كل مجال، واتبعت الشركة النهج ذاته في دعم مؤسسات المجتمع المدني، فاعتمدت على توصيات وزارة التنمية الاجتماعية كونها المظلة الجامعة والجهة المنظمة لعمل هذه المؤسسات.
كما أسهمت الشركة في تمويل مشروع إعداد دليل حوكمة الجمعيات والمؤسسات الأهلية، مما سيؤدي إلى تعزيز الحوكمة والإدارة الفعالة للموارد المتاحة، وسينعكس ذلك إيجابًا على جدوى المشاريع المنفّذة ومدى أثرها الاجتماعي.
وقد أثبتت آخر دراسة أجرتها جهة مستقلة لقياس أثر العائد الاجتماعي على عينة من مشاريع الاستثمار الاجتماعي أن العائد يبلغ حوالي 36 ريالًا عمانيًا مقابل كل ريال يُنفق على تلك المشاريع، وهو ما يدل على فعالية مشاريع الشركة.
شهادة الأيزو
واختتم المهندس محمد بن أحمد الغريبي، مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان، كلمته بالتأكيد على أن برنامج الشركة للمسؤولية الاجتماعية قد حاز على شهادة الأيزو 26000 الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، كأول شركة عمانية تحصل على هذه الشهادة، وهي ترجمة لمستوى أداء برنامج الشركة للمسؤولية الاجتماعية والطريقة التي يُنفَّذ بها، مما يؤهلها لأن تكون مركزًا للتميّز في هذا المجال.
وتضمَّن الملتقى مشاهدة راعي الحفل والحضور عرضًا مرئيًا حول حوكمة المسؤولية الاجتماعية بعنوان "نحو الإطار الوطني للمسؤولية الاجتماعية في سلطنة عمان"، الذي استُعرض خلاله أهم الممارسات الدولية لتنظيم المسؤولية الاجتماعية للشركات، والركائز الأساسية للمسؤولية الاجتماعية للشركات، ودوافع ممارستها، والمتمثلة في الاستدامة الاقتصادية، والإدارة البيئية، والتنمية الاجتماعية، والحوكمة والمساءلة، كما تناول العرض حلقات العمل التطويرية لبرامج المسؤولية الاجتماعية وتنمية المجتمعات، التي عُقدت في شهر يناير المنصرم بمشاركة أكثر من 60 شخصًا من ممثلي مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك لمناقشة مجموعة من الجوانب ذات الصلة ببرامج المسؤولية الاجتماعية.
وخلال الحفل، تم تكريم روّاد المسؤولية الاجتماعية، وهم شركة تنمية نفط عُمان، ومؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية، والشركة العُمانية الهندية للسماد "أوميفكو"، وبنك مسقط، ومؤسسة إشراقة لتنمية المجتمع "كيمجي رامداس"، ومجموعة أوكيو، وأوكيو للاستكشاف والإنتاج، وأوكيو للصناعات الأساسية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "الأجفند"، ومؤسسة محمد البراوني للأعمال الخيرية، وشركة خط الأعمار الوطنية، وشركة ميتسوي أي أند بي الشرق الأوسط، ومؤسسة الجسر للأعمال الخيرية، والشركة العُمانية القطرية للاتصالات "أوريدو"، وشركة المطاحن العُمانية، وشركة دليل للنفط، والشركة العُمانية للاتصالات "عمانتل"، وشركة أوكسيدنتال عمان إنكوربوريتد، والشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومنفيست"، وشركة ظفار لتوليد الكهرباء، وشركة صلالة لخدمات الموانئ، وبنك صحار الدولي، وشركة شل العُمانية للتسويق، وأسياد للنقل البحري، والمدينة المستدامة "يتي"، وشركة شناص لتوليد الكهرباء، والشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عمران"، والبنك الأهلي، والشركة الوطنية للتمويل، وشركة آرا للبترول، وشركة عُمان للاستثمارات والتمويل، وشركة إدفاريو تيرمينالز، وشركة رئيسي وشريكه للتجارة، وبنك نزوى، كما تم تكريم الشركات الراعية لتنظيم هذا الملتقى، بالإضافة إلى مقدمي الحلقات التدريبية في الملتقى.
ويواصل الملتقى فعالياته غداً بعقد عدد من حلقات العمل التي تناقش موضوعات تصميم استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية وآليات التنفيذ، والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة من منظور قيادي، بالإضافة إلى آليات وطرق تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.