2 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تعيش العملية السياسية في إقليم كردستان العراق وحتى العراق بأسره على حافة الهاوية بسبب الأزمة الناجمة عن قرار الحزب الديمقراطي الكردستاني بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة.

بالرغم من الوساطات التي بذلتها السفيرة الأميركية ألينا رومانوسكي والمبعوثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت لإقناع الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتراجع عن قراره، فإن هذه الجهود فشلت، مما يضع العملية السياسية في مأزق خطير.

تقوم قوى الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم بدور هام في الحفاظ على استقرار العملية السياسية في العراق، إلا أن قرار الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمقاطعة قد يجعلها في موقف ضعيف ويزيد من التوترات والصراعات.

في الوقت نفسه، أكد الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد واحترام قرارات المحكمة الاتحادية، وذلك رفضًا لأي محاولة لتجاوز هذه القرارات.

بالتالي، يبدو أن عدم التوافق بين الأطراف المعنية وعدم الالتزام بالقرارات القانونية قد يعصف بالعملية السياسية في كردستان والعراق بأسره إلى حافة الهاوية، مما يتطلب جهودًا دولية ومحلية لتجنب تدهور الوضع والحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأغلقت المفوضية العليا للانتخابات العراقية أبواب تقديم أسماء المرشحين والقوائم والتحالفات الانتخابية بعد تمديدها لفترات، وتقول المصادر الإعلامية الكردية إن جميع الأحزاب والكيانات السياسية في إقليم كردستان قدمت أوراق مرشيحها إلى مكاتب وفروع المفوضية العليا للانتخابات في إقليم كردستان.

وكان مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، قد اتهم المحكمة الاتحادية العليا في العراق بالتلاعب بقانون انتخابات إقليم كردستان العراق من أجل أجندات خارجية، وبمحاولة تقويض وتحجيم تجربة إقليم كردستان، كما رفض بارزاني تنفيذ قراراتها التي وصفها بغير الدستورية. وكانت آخر انتخابات أجريت في الإقليم عام 2018.

وأعلنت المحكمة الاتحادية العليا بالعراق في 21 فبراير الماضي تقليص عدد مقاعد برلمان إقليم كردستان من 111 مقعدا إلى 100 مقعد، بعد أن قضت بعدم دستورية عدد مقاعد المكونات ونظام الكوتا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الکردستانی إقلیم کردستان السیاسیة فی

إقرأ أيضاً:

الرميلي: لماذا نجحت الأمم المتحدة في حل أزمة المركزي وفشلت في المسألة السياسية والأمنية ؟

ليبيا – قال الأستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الليبية، محمود الرميلي، إن الاتفاق الأخير تحقق بفضل الضغط الدولي لحاجته لنفط ليبيا.

الرملي تسائل في تصريح لموقع “أصوات مغاربية”، حول الأسباب التي حالت دون تحقيق النجاح نفسه في باقي الملفات المتعثرة منذ عام 2011.

وأضاف “التسوية التي تمت تدل على أن المجتمع الدولي لا يعبأ إلا بالأمور التي لها علاقة بمصالحه الاقتصادية حتى أن كل الدول سارعت وعقدت ليل نهار جلسات محورية من أجل توقيع اتفاق إنهاء أزمة المصرف رغم التشظي الموجود في ليبيا”.

وتابع “لماذا نجحت الأمم المتحدة في حل أزمة المصرف المركزي في حين فشلت في المسألة السياسية والأمنية؟، الجواب لأن ذلك لا يهمها بشكل كبير بقدر ما تهمها المصالح الاقتصادية”.

وأرجع السبب أيضا وراء فشل توحيد باقي المؤسسات لعدم شرعية الأجسام السياسية التي تمر بفترة صعبة.

ونوّه إلى أن الأجسام الموجودة تمر بفترة صعبة وتدرك جيدا أن موافقتها على توحيد المؤسسات سيؤدي لفقدها مقعدها وأيضا انعدام ثقافة الاستقالة أدى أيضا إلى هذا الوضع ثم زد على ذلك عدم جدية المجتمع الدولي الذي يوظف أزمة ليبيا لمصلحته.

واختتم الخبير قائلا: “لولا الاعتراف الدولي بهذه الأجسام لكانت نهايتها منذ مدة طويلة ولوجد الليبيون حلا لقضيتهم”.

مقالات مشابهة

  • هل يعزز الديمقراطي هيمنته مجددًا في برلمان كردستان؟
  • تركيا تواصل ضرباتها الجوية لمواقع العمال الكردستاني شمال العراق
  • “سيضرب سمعة العراق واقتصاده”.. البرلمان يحذر من خطورة استمرار تهريب نفط إقليم كردستان
  • بعد اغتيال نصر الله.. هل يدخل إقليم كردستان في دائرة الصراع؟
  • تركيا تحيّد قيادياً في حزب العمال الكردستاني شمال العراق
  • هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟
  • هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟ - عاجل
  • ائتلاف المالكي:سنقاتل إسرائيل حتى الموت
  • الرميلي: لماذا نجحت الأمم المتحدة في حل أزمة المركزي وفشلت في المسألة السياسية والأمنية ؟
  • توقعات اغتيال حسن نصر الله.. التوترات السياسية والتصريحات المثيرة