يونيفيرستي وورلد نيوز يتابع معاناة جامعة درنة وموظفيها ومحاولاتهم للتعافي من الفيضانات
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
ليبيا – تحدث تقرير ميداني نشره موقع “يونيفيرستي وورلد نيوز” الدولي المعني بأخبار التعليم العالي عن جهود إعادة الحياة لجامعة درنة المتضررة من الفياضنات.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد احتشاد الموظفين والطلبة لإصلاح المؤسسات الأكاديمية لجامعتهم لا سيما مبنى كلية التربية لأضراره الجسيمة، ناقلًا عن أستاذ اللغة الإنجليزية سراج شنيب قوله:”ألحقت الفيضانات أضرارًا جسيمة بكلية الآداب”.
وأضاف شنيب بالقول:”بعد الفيضانات وبناء على طلب من حكومة الاستقرار عقد رئيس الجامعة ناصر المنصوري اجتماعًا مع أعضاء هيئة التدريس لوضع خطة لاستئناف العمليات الدراسية ليتم استيعاب جميع الفصول في مبنيين ما قاد لازدحام المساحة وجدول التدريس وتقليص أوقات كل مقرر لنحو ساعتين يوميًا”.
وتابع شنيب قائلًا:”ويظل التحدي الأكبر الذي يواجه الطلاب هو الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطرق والبنية التحتية ما يعيق بشكل خطير التنقل إلى الجامعة أو بين الحرم الجامعي فعبور المدينة قد يستغرق ما يصل إلى ساعتين رغم كونها صغيرة وسكانها نحو 90 ألف نسمة”.
وقال شنيب:” تم التبرع بـ10 حافلات للمساعدة في تسهيل نقل الطلاب ومع ذلك تواجه المركبات صعوبات على الطرق التي لم تعد الآن أكثر من مجرد مسارات ترابية رملية ولا يزال الحطام متناثرًا في جميع أنحاء الحرم الجامعي والمدينة ويستمر انقطاع التيار الكهربائي”.
وتحدث شنيب عن أحد ضحايا الفيضان وهو عميد كلية العلوم الذي كان مسؤولًا عن 11 قسمًا مهمًا جدًا فيما تم تعيين ناجي المنصوري عميدًا جديدًا شرع بمهامه الإدارية والتدريسية، مشيرًا لمعاناة بعض أعضاء هيئة التدريس من صدمة شديدة بعد أن نجى عميد كلية الهندسة ياسر الدالي بمعجزة ودمر منزله.
وأضاف شنيب قائلًا:” أخبرني أنه كان فاقداً للوعي أثناء حمله ولكن جرفته إلى أغصان شجرة وهذا ما أنقذه ولا يزال العديد عداد المفقودين من الطلبة والدالي يحتاج إلى علاج نفسي لكنه في حالة جيدة الآن ووضع آلامه جانبًا للتطوع والعمل مع آخرين في جمع الجثامين”.
ووفقًا لشنيب دخلت الجامعة في حالة حداد على الوفيات الناجمة عن الفيضانات إذ فقد 12 من الزملاء ممن درس معهم في بريطانيا وبينهم عمداء كليات كان لهم دور أساسي في تسيير وإدارة كلياتهم فيما أبدى محاضر المحاسبة في كلية الاقتصاد حمزة المنصوري وجهة نظره هو الآخر.
وقال المنصوري:”إن مبنى كلية الاقتصاد تعرض لأضرار طفيفة بسبب المياه وبحدائقه ويقع مبنى كلية الحقوق في منطقة الشيحة خارج منطقة الفيضانات الرئيسية وكلية الطب في منطقة باب طبرق التي لم تتضرر بشدة هي الأخرى لذات السبب.
وتابع المنصوري قائلًا:”رغم صعوبات الفيضان إلا أن جامعة درنة كانت من بين المؤسسات النشطة في المدينة إذ شاركت في كافة الأنشطة المتعلقة بإنقاذ المدينة على مختلف المستويات سواء من خلال إجلاء الناس وإنشاء مستشفيات ميدانية والآن تقوم بالتأهيل النفسي”.
وأضاف المنصوري بالقول:” إننا نهدف إلى توعية سكان المدينة من خلال الندوات والمحاضرات والتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة للارتقاء بالمدينة إلى أفضل حال ممكن ولقد بذلت جامعة درنة قصارى جهدها لتوفير بيئة آمنة وسهلة الوصول لجميع الطلاب لإجراء امتحاناتهم”.
وقال المنصوري:” تضم الجامعة قيادات شابة ومتميزة ارتقت لمستوى الحدث طوال فترة الفيضان وبعد بداية صعبة تم قبول الطلاب الجدد والأمور تسير جيدًا ويجري حاليًا امتحانًا نهائيًا لطلبة السنة الأولى للفصل الدراسي ولا توجد تقديرات شاملة حتى الآن للأثر المالي للإصلاحات وإعادة البناء واستبدال المعدات اللازمة”.
وأضاف المنصوري بالقول:” إن العمل بدأ في تشييد مبنى جديد كبير في منطقة الفاتح وسيضم المقر الإداري الرئيسي للجامعة وسيستوعب كلية التربية مؤقتًا حتى يتم إصلاح حرمها الجامعي السابق فالمبنى يخضع حاليًا لإزالة الأنقاض والتجديد لإعادة بنائه”.
وتابع المنصوري قائلًا:” إن جامعة درنة تعاونت مع كافة الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها صندوق إعادة الإعمار الذي قام بجهود جادة وحقيقية لإجراء الصيانة اللازمة لمرافقها وهذا يعكس مستوى التعاون والجهود المبذولة لدعم وتطوير الجامعة”.
بدور أكد مستشار مقيم في تونس بشأن ليبيا عن الصعوبات الموجودة بسبب عدم الاعتراف الدولي بحكومة الاستقرار ما جعل الجامعات في الشرق تكافح للاستفادة من التمويل الدولي والدعم العملي والتوجه لطلب المساعدة من القادة والسياسيين المحليين.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: جامعة درنة قائل ا
إقرأ أيضاً:
المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي.. ندوة بجامعة طنطا
أكد الدكتور حاتم أمين، نائب رئيس جامعة طنطا للدراسات العليا والبحوث، على أهمية مشاركة جامعة طنطا فى برامج الاتحاد الأوروبي لدورها في تبادل المعرفة والخبرات، وتطوير مهارات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز التعاون الدولي، وتحسين فرص العمل، ودعم البحث العلمي، وتحسين مكانة الجامعة فى التصنيفات الدولية.
التبادل الثقافيوأشار خلال ندوة «المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي» التي نظمتها جامعة طنطا بقاعة المؤتمرات بمبنى إدارة الجامعة، بحضور الدكتور صالح شلبي مدير وحدة التعاون الدولي، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين من كليات الجامعة، أن تنظيم الندوة يأتي ضمن جهود جامعة طنطا المبذولة لتعزيز التعليم والتبادل الثقافي ودعم البحث العلمي، وتمكين جميع منسوبي الجامعة من الاستفادة من هذه المنح القيمة، وتعزيز المشاركة في برامج دولية متميزة.
تبادل العديد من المشروعاتوأوضح أن الجامعة استفادت خلال السنوات الماضية بالمشاركة في هذه البرامج من خلال مشروعات لتبادل الطلاب ومشروع بناء القدرات لتطوير السيارات الكهربية ومشروع آخر لتطوير زيوت المحولات الكهربية، وهو ما يعيد بالنفع على الطلاب والطالبات.