ليبيا – تحدث تقرير ميداني نشره موقع “يونيفيرستي وورلد نيوز” الدولي المعني بأخبار التعليم العالي عن جهود إعادة الحياة لجامعة درنة المتضررة من الفياضنات.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد احتشاد الموظفين والطلبة لإصلاح المؤسسات الأكاديمية لجامعتهم لا سيما مبنى كلية التربية لأضراره الجسيمة، ناقلًا عن أستاذ اللغة الإنجليزية سراج شنيب قوله:”ألحقت الفيضانات أضرارًا جسيمة بكلية الآداب”.

وأضاف شنيب بالقول:”بعد الفيضانات وبناء على طلب من حكومة الاستقرار عقد رئيس الجامعة ناصر المنصوري اجتماعًا مع أعضاء هيئة التدريس لوضع خطة لاستئناف العمليات الدراسية ليتم استيعاب جميع الفصول في مبنيين ما قاد لازدحام المساحة وجدول التدريس وتقليص أوقات كل مقرر لنحو ساعتين يوميًا”.

وتابع شنيب قائلًا:”ويظل التحدي الأكبر الذي يواجه الطلاب هو الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطرق والبنية التحتية ما يعيق بشكل خطير التنقل إلى الجامعة أو بين الحرم الجامعي فعبور المدينة قد يستغرق ما يصل إلى ساعتين رغم كونها صغيرة وسكانها نحو 90 ألف نسمة”.

وقال شنيب:” تم التبرع بـ10 حافلات للمساعدة في تسهيل نقل الطلاب ومع ذلك تواجه المركبات صعوبات على الطرق التي لم تعد الآن أكثر من مجرد مسارات ترابية رملية ولا يزال الحطام متناثرًا في جميع أنحاء الحرم الجامعي والمدينة ويستمر انقطاع التيار الكهربائي”.

وتحدث شنيب عن أحد ضحايا الفيضان وهو عميد كلية العلوم الذي كان مسؤولًا عن 11 قسمًا مهمًا جدًا فيما تم تعيين ناجي المنصوري عميدًا جديدًا شرع بمهامه الإدارية والتدريسية، مشيرًا لمعاناة بعض أعضاء هيئة التدريس من صدمة شديدة بعد أن نجى عميد كلية الهندسة ياسر الدالي بمعجزة ودمر منزله.

وأضاف شنيب قائلًا:” أخبرني أنه كان فاقداً للوعي أثناء حمله ولكن جرفته إلى أغصان شجرة وهذا ما أنقذه ولا يزال العديد عداد المفقودين من الطلبة والدالي يحتاج إلى علاج نفسي لكنه في حالة جيدة الآن ووضع آلامه جانبًا للتطوع والعمل مع آخرين في جمع الجثامين”.

ووفقًا لشنيب دخلت الجامعة في حالة حداد على الوفيات الناجمة عن الفيضانات إذ فقد 12 من الزملاء ممن درس معهم في بريطانيا وبينهم عمداء كليات كان لهم دور أساسي في تسيير وإدارة كلياتهم فيما أبدى محاضر المحاسبة في كلية الاقتصاد حمزة المنصوري وجهة نظره هو الآخر.

وقال المنصوري:”إن مبنى كلية الاقتصاد تعرض لأضرار طفيفة بسبب المياه وبحدائقه ويقع مبنى كلية الحقوق في منطقة الشيحة خارج منطقة الفيضانات الرئيسية وكلية الطب في منطقة باب طبرق التي لم تتضرر بشدة هي الأخرى لذات السبب.

وتابع المنصوري قائلًا:”رغم صعوبات الفيضان إلا أن جامعة درنة كانت من بين المؤسسات النشطة في المدينة إذ شاركت في كافة الأنشطة المتعلقة بإنقاذ المدينة على مختلف المستويات سواء من خلال إجلاء الناس وإنشاء مستشفيات ميدانية والآن تقوم بالتأهيل النفسي”.

وأضاف المنصوري بالقول:” إننا نهدف إلى توعية سكان المدينة من خلال الندوات والمحاضرات والتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة للارتقاء بالمدينة إلى أفضل حال ممكن ولقد بذلت جامعة درنة قصارى جهدها لتوفير بيئة آمنة وسهلة الوصول لجميع الطلاب لإجراء امتحاناتهم”.

وقال المنصوري:” تضم الجامعة قيادات شابة ومتميزة ارتقت لمستوى الحدث طوال فترة الفيضان وبعد بداية صعبة تم قبول الطلاب الجدد والأمور تسير جيدًا ويجري حاليًا امتحانًا نهائيًا لطلبة السنة الأولى للفصل الدراسي ولا توجد تقديرات شاملة حتى الآن للأثر المالي للإصلاحات وإعادة البناء واستبدال المعدات اللازمة”.

وأضاف المنصوري بالقول:” إن العمل بدأ في تشييد مبنى جديد كبير في منطقة الفاتح وسيضم المقر الإداري الرئيسي للجامعة وسيستوعب كلية التربية مؤقتًا حتى يتم إصلاح حرمها الجامعي السابق فالمبنى يخضع حاليًا لإزالة الأنقاض والتجديد لإعادة بنائه”.

وتابع المنصوري قائلًا:” إن جامعة درنة تعاونت مع كافة الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها صندوق إعادة الإعمار الذي قام بجهود جادة وحقيقية لإجراء الصيانة اللازمة لمرافقها وهذا يعكس مستوى التعاون والجهود المبذولة لدعم وتطوير الجامعة”.

بدور أكد مستشار مقيم في تونس بشأن ليبيا عن الصعوبات الموجودة بسبب عدم الاعتراف الدولي بحكومة الاستقرار ما جعل الجامعات في الشرق تكافح للاستفادة من التمويل الدولي والدعم العملي والتوجه لطلب المساعدة من القادة والسياسيين المحليين.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: جامعة درنة قائل ا

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنوفية يتابع التجهيزات اللازمة لافتتاح مبنى العيادات الخارجية

تفقد الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية سير العمل بالمستشفيات الجامعية يرافقه الدكتور صبحى شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور إكرامى جمال أمين عام الجامعة، وكان فى استقبالهم الدكتور محمد النعمانى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد صبرى المدير التنفيذي، حيث قام رئيس الجامعة بجولة ميدانية موسعة بمستشفيات الجامعة لمتابعة الإنشاءات والتحديثات الجديدة وانتظام الخدمة الصحية المقدمة للمترددين على المستشفيات الجامعية.

كما تفقد القاصد التجهيزات النهائية لمبنى العيادات الخارجية الجديد تمهيداً لافتتاحه ودخوله الخدمة قريباً، والمكون من ٥ طوابق ويضم ٥٦ عيادة سيتم تجهيزها بأحدث الأجهزة وفقاً للمعايير الطبية، ومعايير الجودة بهدف إتاحة مكان مخصص للمترددين على العيادات الخارجية بعيدا عن مستشفى الطوارئ وذلك لتوفير جميع التخصصات الطبية للمرضى، حيث يضم المبنى أيضا معمل تحاليل وأشعة مقطعية وعادية ووحدات مناظير وسمعيات، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ المبادرات الرئاسية الخاصة بالقطاع الصحي، والتى يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحسين الرعاية الصحية والعلاجية للمواطنين.

وحرص رئيس الجامعة على متابعة سير العمل بمستشفى الطوارئ، وتفقد المعامل، والأجهزة التشخيصية وأجهزة الأشعة، وغرف الإعاشة والملاحظات، مشيدا بالتطوير الذى تشهده المستشفيات الجامعية، كما تفقد رئيس الجامعة استعدادات كلية الطب لاستقبال الزيارة الميدانية من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، ومتابعة أعمال الموقع العام.

مقالات مشابهة

  • نصائح رئيس جامعة القاهرة لخريجي كلية طب الأسنان
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 95 في كلية طب الأسنان
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 95 في كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة
  • رئيس جامعة حلوان يتفقد كلية هندسة المطرية ويشيد بإنجازات الطلاب
  • جامعة الخرطوم تنفي حرمان أي طالب من الامتحانات بسبب الرسوم
  • كلية التمريض جامعة طنطا تنظم احتفالية كبرى لتخريج دفعة 2023
  • رئيس جامعة المنوفية يتابع التجهيزات اللازمة لافتتاح مبنى العيادات الخارجية
  • رئيس جامعة بنها يتفقد المدن الجامعية ويلتقي الطلاب
  • من الحرم الجامعي إلى المحاكم.. كيف تم استثناء مؤيدي فلسطين من حق التعبير؟
  • طلاب الجامعات الأميركية المؤيدون لفلسطين يشْكون انحياز السلطات ضدهم