السعودية توقع اتفاقية مع شركة كولينز أيروسبيس لتزويد أسطولها بمقاعد جديدة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
وقعت "السعودية" (الخطوط السعودية) عقداً مع شركة كولينز أيروسبيس يستهدف تزويد الأسطول الجديد بمقاعد جديدة وتحديث مقاعد الأسطول الحالي، مما يشكل نقطة تحول هامة في التزامها بتحسين تجربة الضيوف وتعزيز قدراتها التشغيلية. كما يمهّد هذا التعاون لحصول شركة السعودية لهندسة الطيران على اعتماد وترخيص من شركة كولينز أيروسبيس لإجراء عمليات الصيانة المتنوعة في قرية الصيانة، حيث يعزز ذلك مساعي مجموعة السعودية لتعزيز المحتوى المحلي وتطويره على أرض الوطن.
وبموجب هذا الاتفاق، ستقوم كولينز أيروسبيس، الشركة الرائدة عالمياً في تقديم حلول الطيران، بتركيب المقاعد لأسطول طائرات "السعودية" من طراز بوينغ 787 ، المقرر استلامها اعتباراً من بداية عام 2026. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الاتفاقية برنامجاً شاملاً لتحديث المقاعد لأسطول "السعودية" الحالي من طائرات إيرباص A330 وبوينغ 777، بدءًا من نهاية عام 2025 وحتى نهاية عام 2027.
ويُذكر أن مزيداً من التحسينات ستطرأ على درجة الأعمال في جميع الطائرات، إذ ستتكون جميعها من أجنحة خاصة، مما يضمن تجربة سفر مريحة ومتميزة لضيوف "السعودية".
كما يميز هذه الاتفاقية الخطة المستقبلية لإنشاء مرافق ضمن قرية الصيانة التابعة لشركة السعودية لهندسة الطيران التابعة لمجموعة السعودية، لإجراء عمليات الصيانة وتصنيع قطع الغيار لخدمة قطاع الطيران بالمملكة وعلى مستوى المنطقة.
تعليقاً على هذا التعاون، أكد روسن ديميتروف، الرئيس التنفيذي لتجربة الضيوف: "نحن فخورون بالتعاون مع كولينز أيروسبيس لطرح مقاعد درجتي الضيافة والأعمال الجديدة كلياً لأسطول "السعودية" الأحدث من طراز بوينغ787، بالإضافة إلى تحديث التصميم الداخلي لأسطول طائراتنا الحالي. وتمثل هذا الشراكة خطوة أساسية في التزامنا بتقديم أفضل وأرقى سبل الراحة والسلامة لضيوفنا. بالإضافة إلى ذلك، إن إنشاء مرافق إضافية للصيانة في جدة يؤكد إخلاصنا لتعزيز الخبرة الوطنية ودعم الاقتصاد المحلي".
وأضاف: "يعكس هذا التناغم، الجهد الجماعي للمجموعة في تحديد معايير جديدة للتميز في قطاع الطيران. ونحن على ثقة بأن تعاوننا مع كولينز أيروسبيس سيضع معيارًا جديدًا لتجربة الضيوف المسافرين على متن "السعودية"، مما يعود بالفائدة على مجموعة السعودية بصورة شاملة".
ومن جانبها قالت سينثيا موكليفيتش، نائب الرئيس لتطوير الأعمال في كولينز أيروسبيس: "نفخر بهذه الشراكة الطموحة، والتي تعد امتداداً طبيعياً لعلاقة طويلة وناجحة بين كولينز أيروسبيس و"السعودية"، إذ نطمح إلى دعم خطط النمو التحولية التي بدأتها "السعودية" منذ مدة. ونلتزم بتقديم حلول مبتكرة تفوق التوقعات، ونتطلع إلى استمرار هذا التعاون الوثيق لإعادة تعريف معايير الراحة والفخامة في السفر الجوي".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخطوط السعودية الطيران من طراز
إقرأ أيضاً:
تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟
ربما يكون الجانب البحري للحرب في أوكرانيا الأقل بروزا، حيث إن معظم القتال يدور على الأرض، ومع ذلك فمنذ الساعات الأولى للصراع، هناك قتال شرس من أجل بسط السيطرة على البحر الأسود، المسطح المائي الكبير جنوب أوكرانيا وروسيا.
يقول ستافروس أتلاماز أوغلو الصحفي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية، إنه رغم الدفع بأسطول بحري أكبر كثيرا، اضطرت البحرية الروسية إلى التقهقر، حيث فقدت عشرات السفن الحربية وسفن الإسناد في العمليات.
ومما جعل الأمور أسوأ بالنسبة للكرملين، أن أوكرانيا لا تملك اسطولا سطحيا كبيرا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير التقييم الأحدث لاستخباراتها بشأن الصراع الأوكراني إنه قبل حرب روسيا على أوكرانيا عام 2022، اعتبرت القيادة الروسية على نحو شبه مؤكد أن القوات البحرية لروسيا الاتحادية وأسطول البحر الأسود مكونات أساسية لقوتها البحرية.
غير أنه بعد 3 سنوات، تدهورت بشكل خطير قدرات البحرية الروسية بصفة خاصة في البحر الأسود، وتسببت عمليات الجيش والاستخبارات الأوكرانية في تقييد حركتها على العمل.
إعلانوتتفوق البحرية الروسية من ناحية العدد على عدوتها الأوكرانية. وفي الحقيقة، لدى القوات البحرية لأوكرانيا عدد صغير من السفن الكبيرة وسفن الدفاع عن السواحل.
وأضاف أتلاماز أوغلو أنه رغم توجيه ضربات خطيرة للقوات البحرية الروسية، لم تتمكن أوكرانيا من السيطرة بثقة على البحار.
خسائر روسيةوكبد الأوكرانيون روسيا خسائر فادحة من خلال استخدام صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية دمرت أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 24 سفينة من السفن الروسية العاملة في البحر الأسود منذ 24 فبراير/شباط 2022، ويشمل ذلك إغراق سفينة قيادة أسطول البحر الأسود، الطراد موسكفا من طراز سلافا الذي كان قد تم وصفه في السابق بأنه منصة الدفاع البحري الأكثر تطورا.
وتابع أتلاماز أوغلو أن إغراق الطراد موسكفا كان بمثابة صدمة للكثير من المراقبين الأجانب. وحدث الإغراق في 14 أبريل /نيسان 2022 بعد مرور أسابيع قليلة على انطلاق الحرب.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى القيمة العملياتية لإغراق سفينة سطح قتالية رئيسية للعدو، فإن إغراق سفينة القيادة الروسية أعطى دفعة معنوية للأوكرانيين، وقد يعتقدون الآن أن بإمكانهم تحقيق النصر على روسيا.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية "إنه نتيجة لذلك، اضطر أسطول البحر الأسود الروسي لتحريك كل أصوله الرئيسية من قاعدته التاريخية في سيفاستوبول إلى نوفوروسيسك شرق البحر الأسود.
واضطرت الوحدات الروسية التي تعمل في المنطقة إلى تكييف تكتيكاتها على ضوء ذلك، وتغيير البحار التي تعمل فيها.
واختتمت وزارة الدفاع البريطانية تحديثها الاستخباراتي بالقول إنه رغم أن تحركات اسطول البحر الأسود الروسي قاصرة على شرق البحر الأسود، فإنه يحتفظ بالقدرة على شن هجمات طويلة المدى داخل أوكرانيا لإسناد العمليات البرية.
إعلان التصدي الأوكرانيويستخدم اسطول البحر الأسود الروسي في المقام الأول غواصات لدعم حملة إطلاق النار طويلة المدى ضد أوكرانيا.
ورغم أن الجيش الأوكراني ليست لديه قدرات كافية للتصدي للغواصات الروسية في البحر، فإنه توصل إلى وسائل أخرى.
وعلى سبيل المثال، تلاحق أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضباط الغواصات الروس الذين شاركوا في شن هجمات طويلة المدى ضد أهداف مدنية. وتم قتل أحد أفراد أطقم الغواصات بينما كان يمارس رياضة الركض في الصباح.
واختتم أتلاماز أوغلو تقريره بالقول إن الجيش الأوكراني يستهدف حظائر الغواصات، حيث تمكن من تدمير الغواصة روستوف أون دون بينما كانت تخضع لأعمال الصيانة.