الصين تدين الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في سوريا
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أدانت السلطات الصينية الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين في مؤتمر صحفي في بكين، إن بلاده تدين بشدة الهجوم على السفارة الإيرانية بسوريا، وتؤكد أنه لا يمكن انتهاك أمن المؤسسات الدبلوماسية.
وأضاف وانج وفقًا لما أوردته شبكة «سي جي تي إن» الإخبارية الصينية على موقعها الإلكتروني، أنه ينبغي احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وأن الصين تعارض أي أعمال تؤدي إلى تصعيد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك تعقيبًا على إعلان السفارة الإيرانية لدى سوريا استهداف مبنى القنصلية الإيرانية الواقع بجوار السفارة بستة صواريخ إسرائيلية مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص من موظفي السفارة.
اقرأ أيضاًرئيس إندونيسيا يصل إلى الصين في أول زيارة خارجية منذ انتخابه
وزير الثقافة السعودي يطلق شهر اللغة العربية في الصين الشعبية
الصين تطلق قمرا اصطناعيا جديدا لمراقبة البيئة الفضائية والوقاية من الكوارث
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم السفارة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
هل تعجز أوروبا عن مواجهة استراتيجية الرهائن الإيرانية؟
أوليفييه غروندو، سيسيل كوهلر، وجاك باريس، المُعتقلون الفرنسيون في إيران منذ 2022، هم ليسوا أوّل من يُستخدم كورقة مُساومة من قبل نظام طهران، الذي يُمارس منذ وصوله عام 1979 استراتيجية الرهائن كأحد العناصر الأساسية للابتزاز وزعزعة الاستقرار.
وقبل أيّام دعت باريس طهران إلى إطلاق سراح جميع المواطنين الفرنسيين الذين احتجزتهم الجمهورية الإسلامية كرهائن بتُهم مُختلقة، بينما اكتفت بتوجيه نصيحة رسمية بعدم السفر إلى إيران.
وفي مواجهة احتجاز مواطنيهم، يبدو الأوروبيون مشلولين عاجزين عن التصرّف، برأي محللين فرنسيين يؤكدون أنّ دول الاتحاد الأوروبي لا تملك اليوم في الواقع سوى القليل من أدوات تحرير الرهائن.
ومع ترقّب تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ربما يُخاطر بممارسة أقصى قدر من الضغط على طهران، يحرص الإيرانيون على الاحتفاظ بكل وسائل المُساومة المُتبقّية لديهم.
الإفراج عن مُجرمين إيرانيين
وبحسب همدان مصطفوي، نائبة مدير التحرير في "ليكسبريس" الفرنسية والمتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، فإنّ هذه الاستراتيجية لها العديد من الأهداف بالنسبة لطهران، ومن أهمّها استعادة السيطرة على الإيرانيين المسجونين في أوروبا في قضايا جنائية وإرهابية.
ومن دون ورقة المُساومة هذه، لبقي العديد من الإيرانيين المُقرّبين من النظام قابعين في سجون الدول الأوروبية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ إيران أعلنت إطلاق سراح محمد عابديني، وهو إيراني اعتقل في إيطاليا، بعد 4 أيّام فقط من إطلاق سراح الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا.
وذلك على الرغم من أنّ عابديني كان مُتّهماً بتسريب مُكوّنات إلكترونية إلى مليشيات إيرانية مسلحة استخدمتها في هجوم أسفر عن مقتل جنود أمريكيين.
Face à la détention de leurs ressortissants, les Européens semblent paralysés. L’alliance de Téhéran avec Moscou pourrait faire bouger les lignes
✍️ par @Hamdam
➡️ https://t.co/FK0mSF3Lnn pic.twitter.com/qAvEx5MQ4L
كما أنّ وسيلة الضغط هذه تسمح قبل كلّ شيء لطهران بتجنّب تصنيف الحرس الثوري، كمنظمة إرهابية. وبينما يقول العديد من النواب الأوروبيين إنّهم يؤيدون هذا التصنيف، إلا أنّه لا شيء يسير قُدماً في هذا الاتجاه.
ولكي تتم الموافقة على إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، هناك حاجة إلى إجماع السبعة والعشرين دولة في الاتحاد الأوروبي. وهو أمر يكاد يكون من المستحيل الحصول عليه، لا سيّما بسبب "استراتيجية الرهائن" الإيرانية، كما يقول دبلوماسي أوروبي.
La France appelle ses ressortissants à ne pas aller en Iran jusqu’à la libération de ses «otages» https://t.co/iETn7NvOyv
— Libération (@libe) January 7, 2025 الخوف من إعدام الرهائنوحول ذلك يقول إيمانويل رضوي، مؤلف كتاب "الوجه الخفي للملالي" إنّ "التكنوقراط في بروكسل يرفضون القيام بذلك، خوفاً من الابتزاز بشأن مسألة الرهائن الأوروبيين، والخشية من بقائهم سنوات طويلة في السجون الإيرانية، أو حتى الحُكم عليهم بالإعدام".
ويُذكر أنّه في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، أُعدم المُعارض الألماني من أصول إيرانية جمشيد شارمهد، الذي كان مُعتقلاً منذ عام 2020.
ولذلك، فإنّ البلدان التي لديها مواطنون مُعتقلون في إيران لن تكون مُستعدّة أبداً لتحمّل مخاطر تفعيل تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، حيث لدى الجمهورية الإسلامية سجل مؤسف في حقوق الإنسان وعدد عمليات الإعدام (901 شخصاً في عام 2024، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين).
Alors que le nom d'un troisième otage français en#Iran a été révélé, pourquoi les Européens sont-ils si tétanisés devant la stratégie de Téhéran ?
Mon analyse à lire @LEXPRESS en accès libre >> https://t.co/7WSZ8N2jeP
ومع استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني في جنيف في 13 يناير (كانون الثاني)، فإنّ هاجس الاتحاد الأوروبي يتلخّص في الحفاظ على خط الحوار من أجل تجنّب تصعيد هذا البرنامج.
ومع ذلك، ترى همدان أنّ عنصراً واحداً هو ما يُمكن أن يدفع الأوروبيين إلى زيادة الضغط على الجمهورية الإسلامية، وهو التحالف بين موسكو وطهران.
فمع اقتراب سنوات الحرب الثلاث في أوكرانيا، يُدرك الأوروبيون أنّ الدعم اللوجستي الذي تُقدّمه طهران لموسكو، لا سيّما عبر الطائرات بدون طيار، والتحالف كذلك مع بيونغ يانغ، يسمح لروسيا بمواصلة الصراع. لذا فإنّ مُهاجمة إيران اليوم يُمكن أن يُرسل بشكل غير مباشر رسالة قوية إلى روسيا.
وكانت أفريل هاينز، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، قد حذّرت حديثاً من هذا التحالف بين روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وخاصة فيما يتعلق بالقضية النووية.
لذا فإنّ هذا الملف برأي خبراء ومحللين سياسيين هو الاحتمال الأكثر إثارة للقلق بالقدر الكافي لإخراج الأوروبيين من حالة الشلل تجاه التصدّي لاستراتيجية إيران في اختطاف الرهائن.