عززت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الربع الأول من العام الجاري تقدمها الملحوظ في سباق التنافسية العالمية بعد نجاحها في حصد المراكز الأولى في العديد من المؤشرات والتقارير الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وتجسد النتائج المحققة المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الإمارات على صعيد الكفاءة والقدرة والفكر الاستباقي الهادف لتعزيز الجاهزية والمرونة في مواجهة تحديات المستقبل، كما تبرهن النتائج على فعالية وكفاءة إستراتيجية التنمية الشاملة التي تنتهجها الدولة وريادة تجربتها في إدارة العمل الحكومي.


واحتلت الإمارات المرتبة العاشرة في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2024 الذي شارك فيه 193 دولة من أرجاء العالم كافة، وجاء الإعلان خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن في فبراير الماضي.
وحققت الدولة تقدماً ملحوظاً في المؤشرات الرئيسية والفرعية كافة بما يجسد المكانة المميزة التي وصلت إليها وجعلت منها واحدة من أكثر دول العالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة.
وحلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في محور “قوة الاقتصاد واستقراره”، والمرتبة الثالثة عالمياً في محوري “الكرم والعطاء” و”فرص النمو المستقبلي”، والمرتبة الثامنة في محوري “التأثير في الدوائر الدبلوماسية” و”التكنولوجيا والابتكار”، والمرتبة التاسعة في محور “الأمن والأمان” ومؤشر “استدامة المدن والنقل”، وفي المرتبة العاشرة في محوري “التقدير العالمي للقيادات” و”متابعة الجمهور العالمي لشؤونها” وأيضاً في الصورة الإيجابية كمركز للتجارة والأعمال، كما تقدمت الإمارات إلى المركز 18 عالمياً في مؤشر “الاستثمار في الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة”.
الجدير بالذكر أن مؤشر القوة الناعمة العالمي أعدته مؤسسة “براند فاينانس” عبر استطلاع رأي شمل أكثر من 170 ألف شخص وتضمن أول مرة كافة الدولة الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، حلت دولة الإمارات بين الدول العشر الكبار الأكثر تأثيراً عالمياً في العام 2023، محتلة المركز الثامن عالمياً، وفقاً لتقرير «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت».

وحققت دولة الإمارات إنجازاً عالمياً جديداً في مجال التوازن بين الجنسين بتقدمها إلى المرتبة السابعة على مستوى العالم واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، محققة نقلة نوعية في ترتيبها بهذا المؤشر المهم صعوداً من المركز 49 عام 2015، والمركز 11 عالمياً في نسخة عام 2022.
وجاء الإعلان عن هذا الإنجاز العالمي الجديد لدولة الإمارات من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال اجتماعات الدورة 68 للجنة وضع المرأة في مارس الماضي في نيويورك.
وحصدت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً للعام الثالث على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/2024 Global Entrepreneurship Monitor (GEM) بعدما سجلت الدولة معدل 7.7 وهو رقم قياسي يتم تسجيله للمرة الأولى في تاريخ التقرير منذ إطلاقه، متفوقة على العديد من الاقتصادات المتقدمة، كما تم تصنيف الدولة بأنها أفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال التجارية الجديدة على مستوى العالم.
ووفقاً للتقرير حصلت الإمارات على المركز الأول عالمياً في 12 مؤشراً من أصل 13 شملها وهي تمويل المشروعات الريادية، وسهولة الوصول إلى التمويل، وسهولة دخول الأسواق، والبنية التحتية التجارية والمهنية، والبحث والتطوير ونقل المعرفة، والأنظمة والتشريعات المرنة، والبرامج الحكومية الريادية، والسياسات والبرامج الحكومية الداعمة، والسياسة الحكومية المرتبطة بالضرائب والبيروقراطية، وتعليم ريادة الأعمال في المدارس، وتعليم ريادة الأعمال في الجامعات، والمعايير الثقافية والاجتماعية، في حين جاءت الدولة في المركز الثالث عالمياً في مؤشر البنية التحتية المادية.
وفي تقرير “المؤشر العالمي للفرص المستقبلية” للعام 2024 الصادر على هامش الدورة الـ 54 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس؛ حققت الإمارات المركز الأول عالمياً في 20 من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل.
كما حققت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في الاستجابة للمتغيرات والمرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الرؤية المستقبلية، والمرتبة الثانية عالمياً في دعم الحكومة لبيئة ريادة الأعمال، وجاءت في المرتبة الثالثة عالمياً في التخطيط المستقبلي بعيد المدى والإستراتيجية المستقبلية للحكومة.
وتصدرت الإمارات دول العالم في تعيين الرؤساء التنفيذيين الأصغر سناً لقيادة الشركات، وذلك وفقاً لأحدث تقارير شركة هايدريك آند سترجلز، المزود لخدمات البحث التنفيذي وتقييم القيادة والتطوير.
وأشار التقرير، الذي حمل عنوان “الطريق إلى القمة 2023″، إلى أن الرؤساء التنفيذيين المعينين في الإمارات يتمتعون بأدنى متوسط عمر حالي يبلغ 52.7 عاماً على مستوى العالم.
وحافظت دولة الإمارات على مكانتها كواحة عالمية للأمن والاستقرار، حيث نجحت 4 من مدن الدولة في حجز موقعها ضمن المدن العشر الأكثر أماناً في العالم وفقاً لمؤشر أمن المدن الصادر من موقع “نومبيو” المتخصص.
وأظهر المؤشر، أن مدينة أبوظبي جاءت في المرتبة الأولى عالمياً في العام 2024 لتحافظ على صدارتها لهذا التصنيف للعام الثامن على التوالي منذ 2017، فيما حجزت المرتبة الرابعة عالمياً، تلتها دبي في المرتبة الخامسة، ثم رأس الخيمة في المرتبة السادسة.
وتواصل الإمارات تعزيز مكانتها باعتبارها من أبرز دول العالم جاذبية واستقطاباً للراغبين في الاستقرار والعمل، حيث صنف التقرير السنوي لشركة “دييل” الرائدة في مجال إدارة الموارد البشرية العالمية دولة الإمارات باعتبارها الدولة الأكثر تفضيلاً للعمال الذين يبحثون عن تأشيرات عمل حول العالم.
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً والخامسة عالمياً بين أكثر الوجهات العالمية المفضلة للعمل عن بعد التي تستقطب “الرقميين الرحّل” حسب تصنيف مجلة “سي إي أو ورلد”، وحلت الدولة بالمرتبة السادسة عالميا بين أكثر الوجهات جاذبية لخطط التقاعد وفقا لمؤشر تقاعد المغتربين العالمي للعام 2024.
وفي السياق ذاته، حصدت الإمارات المركز الرابع عالمياً في قائمة أفضل الدول التي يرغب المغتربون في العيش والعمل فيها، وذلك وفقاً لتصنيف مؤسسة “إنترنيشنز” العالمية لتقييم أفضل المدن للعيش والعمل للمغتربين.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المرتبة الأولى عالمیا دولة الإمارات فی المرتبة فی مؤشر

إقرأ أيضاً:

قمة AIM للاستثمار 2025 تنطلق في أبوظبي

تنطلق فعاليات الدورة الرابعة عشرة من قمة "AIM" للاستثمار، التي تعقد تحت شعار "خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن"، خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل الجاري، في مركز أدنيك أبوظبي.

ويشارك في القمة رؤساء دول وأكثر من 60 وزيراً ومحافظ بنك مركزي، و30 عمدة مدينة و 1.250متحدثا في أكثر من 400 جلسة حوارية، و16 من رؤساء البورصات المالية، و600 عارض، ما يعكس أهميتها كمنصة عالمية رائدة للاستثمار، ويؤكد المكانة التي تشغلها دولة الإمارات على خارطة الاستثمار العالمية وسهولة ممارسة الأعمال فيها، بوصفها وجهة استثمارية مفضلة للاستثمارات الدولية الباحثة عن فرص للنمو والتوسع والازدهار، بالإضافة إلى كونها واحدة من أكبر الدول المستثمرة حول العالم.

وتستقطب قمة "AIM" للاستثمار 20.000 مشارك من 180 دولة حول العالم، لبحث أحدث اتجاهات وتطورات المشهد الاستثماري العالمي، وكيفية مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتوحيد الجهود العالمية والعمل معًا لإيجاد الحلول المناسبة لها، ما يسهم تعزيز اقتصاد عالمي متوازن ومستدام.

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس قمة "AIM" للاستثمار، إن قمة "AIM" للاستثمار تعد منصة عالمية رائدة تجمع بين صناع القرار، وقادة الأعمال، والمستثمرين، والمسؤولين الحكوميين لمناقشة التطورات الاقتصادية واستكشاف فرص جديدة تعزز النمو الاقتصادي المستدام ، مشيرا إلى أن القمة تسهم في بناء شراكات إستراتيجية قوية تُعيد تشكيل مستقبل التجارة والاستثمار على الصعيد الدولي، بما يواكب المتغيرات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

ولفت إلى أن العالم يمر بمرحلة تحولات اقتصادية غير مسبوقة، مما يتطلب تعزيز التعاون الدولي واعتماد استراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات وتعزيز الاستثمارات المستدامة.

ودعا كافة الجهات المعنية للمشاركة في الدورة الـ 14 لقمة "AIM" للاستثمار 2025، والتي تمثل فرصة فريدة لاستعراض المشاريع الواعدة والتفاعل مع أبرز القادة والخبراء لرسم ملامح المستقبل الاقتصادي.

 

أخبار ذات صلة روسيا.. ابتكار نموذج تعلم آلي لتحليل التضاريس مدرب توتنهام يتهم «الفار» بتدمير المباريات!

وأكد أن تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات الدولية الكبرى يعكس الدور المحوري لدولة الإمارات مركزا عالميا للاستثمار والتجارة.

وأوضح أن النجاحات المستمرة التي تحققها الإمارات في مجال التجارة الخارجية هي ثمرة سياسات اقتصادية مرنة واستباقية تدعم بيئة الأعمال وتعزز الانفتاح على الأسواق العالمية ، مشيرا إلى أهمية الابتكار والتكنولوجيا في دعم منظومة الاستثمار.

وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أن الإمارات تعمل على تطوير بيئة استثمارية تنافسية ترتكز على التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة ، ما يعزز مكانتها محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي في المنطقة والعالم.

وتنظم قمة "AIM" للاستثمار 2025 عددا من الفعاليات والمنتديات والجلسات الحوارية، وورش العمل والاجتماعات رفيعة المستوى، ومعرض ومسابقة جوائز "AIM" للاستثمار، ومسابقة الشركات الناشئة وبطولة العالم للذكاء الاصطناعي، وعروض الدول للاستثمار، وحاضنة أعمال "AIM"، وصندوق استثمار "AIM".

وتندرج الجلسات الحوارية والفعاليات تحت ثمانية محاور رئيسة تشمل محور الاستثمار الأجنبي المباشر ومحور التجارة العالمية ومحور الشركات الناشئة واليونيكورن "أحادية القرن"، ومحور مدن المستقبل، ومحور مستقبل التمويل، ومحور التصنيع العالمي، ومحور الاقتصاد الرقمي، ومحور رواد الأعمال.

 

وتغطي محاور القمة مختلف القطاعات أبرزها الزراعة الذكية، والطاقة، والبنية التحتية، والتمويل وأسواق المال، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة، والسياحة الطبية، والتكنولوجيا الحيوية، والتكنولوجيا الطبية، وصناعة الأدوية، والتجارة الدولية، والخدمات اللوجستية والنقل، وتكنولوجيا المياه، والسياحة، والتعليم.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • قمة AIM للاستثمار 2025 تنطلق اليوم في أبوظبي بمشاركة 1250 متحدثاً عالمياً
  • العويس: الإمارات حققت مستويات متقدمة من التنافسية العالمية الصحية
  • الإمارات الأولى عالمياً في نسبة الألياف الضوئية الموصولة للمنازل
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية
  • الإمارات تشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي برواندا
  • الإمارات تواصل تقدمها في سباق التنافسية العالمية خلال 2025
  • الإمارات تواصل حصد المراكز المتقدمة في سباق التنافسية العالمية 2025
  • الإمارات الأولى عالمياً في ريادة الأعمال والأمان ومؤشرات الهوية الوطنية
  • جولة دبي الدولية للجوجيتسو تنطلق اليوم
  • قمة AIM للاستثمار 2025 تنطلق في أبوظبي