تشتهر منطقة العويجاء بولاية منح بانبساط أرضها الزراعية وتربتها الخصبة، مما يجعلها منطقة قابلة لزيادة الرقعة الزراعية، حيث تتميز بالكثير من المزارع التي تنتج مختلف المزروعات، وتسهم في تحقيق الأمن الغذائي، وفي هذا الإطار وسعيا من محافظة الداخلية لدعم هذه المشاريع قام سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية بمتابعة أنشطة المزارعين وتفقد نشاط معصرة قصب السكر ومزارع الفيفاي والطماطم وغيرها من المنتجات، بحضور سعادة الدكتور الشيخ فيصل بن علي بن راشد الزيدي والي منح، والمهندس بدر بن عبدالله السيابي المدير العام المساعد للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الداخلية.

يعتبر قصب السكر من الزراعات القديمة في محافظة الداخلية، ويحظى باهتمام وعناية من المزارعين نظرا لعوائده الاقتصادية وفوائده المختلفة، حيث بلغ إجمالي المساحة المزروعة من محصول قصب السكر في ولايات المحافظة 80 فدانا في عام 2023م، كما بلغ عدد المزارعين النشطين في هذه الزراعة 397 مزارعا، ووصل عدد المعاصر إلى 12 معصرة، حيث تم إنتاج 124 طنا من السكر الأحمر، و10 أطنان من الزيج "عسل قصب السكر".

وقال اليقظان بن خلف المسروري صاحب معصرة "الزبادية": تستقبل معصرته في ولاية منح أطنانا من المحصول كل عام، وتمر عملية عصر قصب السكر بثلاث مراحل، تشمل العصر والطبخ والتجفيف باستخدام معدات متخصصة لتنقيته من مختلف الشوائب لضمان جودته ونظافته، كما تستغرق عملية الطبخ بين ثلاث إلى أربع ساعات حسب كمية ونوعية السكر. وأضاف المسروري: يعتبر السكر الأحمر من المنتجات ذات المردود الاقتصادي الجيد، إذ يتراوح سعر الكيلوجرام الواحد بين ثلاثة وأربعة ريالات ونصف الريال، ويتم تسويقه مباشرة للأهالي أو من خلال الأسواق المجاورة ليستخدم في صناعات مختلفة كالحلوى العمانية وغيرها من الصناعات المحلية الأخرى.

وقال المزارع سعيد بن سليمان السعدي: تبلغ المساحة الإجمالية لمزرعتي 25 فدانا، وتضم عددا من المحاصيل الزراعية المختلفة، حيث بلغ عدد أشجار الفيفاي 12 ألف شجرة بمساحة 14 فدانا، وبلغت المساحة المزروعة من الطماطم 5 أفدنة، كما بلغت مساحة زراعة الباذنجان ثلاثة أفدنة، وفدّان واحد لمحصول الخس، كما يوجد في المزرعة خزانان لتجميع مياه الفلج وتبلغ سعة الحوض الواحد 1250 مترا مكعبا ويتم ري كافة المحاصيل الزراعية بنظام الري الحديث.

وتشتهر ولاية منح بزراعة قصب السكر إلى جانب عدد من المحاصيل الزراعية الأخرى التي تجود بها الأراضي الخصبة في الولاية كالقمح والبطيخ وغيرها من الخضروات والفواكه، وتتميّز منطقة العويجاء بالمشروعات التي تعمل عليها المحافظة لزيادة رقعة الأراضي الزراعية ولتحقيق تنمية مستدامة، وبالتالي الإسهام في توفير الغذاء ليكون نواة لمشروعات مماثلة قادرة على بقاء الرقعة الزراعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قصب السکر

إقرأ أيضاً:

الجمعيات الزراعية تواصل صرف أسمدة المحاصيل الصيفية بالفيوم 

تواصل الجمعيات الزراعية بقرى ومراكز محافظة الفيوم أعمال صرف الأسمدة للمزارعين، من خلال كارت الفلاح الذكي، وذلك بعد عمل الحصر الفعلي للمساحات المنزرعة.

وكانت أعمال صرف مستلزمات الإنتاج قد توقفت خلال الأيام الماضية، مما أثار التساؤلات حول أسباب توقف صرف الأسمدة وخاصة لمزارعي محصول الذرة بأنواعها.

وخلال الأسبوع الماضي بدأ المزارعين صرف حصتهم من سماد اليوريا 46% والنترات 33% مع الإلتزام بالصرف من خلال الكارت الذكي، أو عمل تفويض لصرف الأسمدة وذلك للحيازات التي لم يتم ميكنتها حتى الآن، تنفيذا للقرارات الصادرة في هذا الشأن لضمان صرف الأسمدة لجميع المزارعين.

انتقلت (الوفد) للوقوف علي حقيقة الأمر والتقينا المهندس ناصر أبوطالب وكيل وزارة الزراعة بالفيوم والذي أكد على استعداد المديرية للموسم الصيفي قبل بدايته للعمل على صرف الأسمدة للمزارعين فور وصولها وتم عمل حصر المساحات الفعلية على الطبيعة لضمان وصول الأسمدة لمستحقيها مشيرا إلى أن كل قيراط تمت زراعته سيقوم بصرف الأسمدة المقررة له خاصة بعد إلزام وزارة الزراعة للشركات المنتجة للأسمدة  بتوريد حصتها كاملة للوزارة والوفاء بمتطلبات السوق المحلي، مضيفا أنه جاري توزيع الأسمدة وعمل متابعة يومية وشهرية لعمليات التوزيع من خلال عمل مؤسسي متكامل، موضحا أن هناك تنسيقا مع المحافظة والاجهزة الأمنية ومباحث التموين بالفيوم وشرطة المسطحات المائية والمرور لمنع تسريب الأسمدة المدعمة لتجار السوق السوداء ومراجعة التصاريح التي تسمح بنقل الأسمدة المدعمة من وإلى محافظة الفيوم.

حصر فعلي للحيازات على الطبيعة لضمان وصول الأسمدة لمستحقيها بالفيوم 

وأوضح المهندس حسن عبد الحميد أبو جليّل رئيس الجمعية المشتركة بإدارة اطسا الزراعية أن الاسمدة متواجدة بالفعل ببعض الجمعيات ويتم حاليا نقلها لباقي الجمعيات بالقرى ويتم تجهيز كشوف حصر المساحات بالحدود الأربعة، وأن مقرر كل فدان في الموسم الشتوي هو عدد ثلاثة شكائر من سماد اليوريا بسعر 254 جنيها للشيكارة الواحدة  وعدد خمسة شكائر سماد النترات بسعر 249 جنيها لمحصول القمح وأربعة شكائر يوريا لمحصول البنجر، أما في الموسم الصيفي فيتم صرف عدد خمس شكائر يوريا او سبعة شكائر نترات للذرة الشامية، بينما يتم صرف أربعة شكائر يوريا أو ستة شكائر نترات للذرة الرفيعة، بنفس الأسعار بالإضافة إلى مبلغ 20 جنيه خدمات في الموسم عن الفدان، مضيفا أن أحد أهم أسباب تأخر الصرف هو تأخر وصولها من المصانع خلال الفترة الماضية، بالإضافة عدم وجود موظفين ومشرفيين زراعيين بالجمعيات بسبب خروج العديد علي المعاش وعدم وجود بديل مما جعل من عملية الحصر الفعلي علي ارض الواقع صعبة على موظف واحد في كل جمعية زراعية. 

وقال حسين محمد مزارع من قرية شدموه أننا بالفعل قمنا بصرف الأسمدة الخاصة بمحصول القطن وكذلك محصول الذرة الشامية، ولكن خلال الأسبوع قبل الماضي تم إيقاف الصرف مؤقتا حتى وصلت الأسمدة إلى الجمعية الزراعية وتم استكمال صرف باقي مستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى صرف مبيدات لرش القطن والذرة الشامية لمكافحة الآفات المنتشرة خلال هذه الفترة وخاصة بمحصول الذرة الشامية. 

مقالات مشابهة

  • نقص مياه الري تهدد محصول الأرز في الدقهلية
  • زراعة العراق تزدهر مجدداً.. المزارعون يكافحون الجفاف والخليج "يذوب" بمحاصيله
  • رئيس «زراعة النواب»: ثورة 30 يونيو شاهدة على انطلاق مسيرة الإنجازات 
  • غرفة المدينة المنورة تطرح فرصًا استثمارية أمام القطاع الخاص
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يتفقد نادي المحور الشرقي على مساحة 17 فدانا
  • الجمعيات الزراعية تواصل صرف أسمدة المحاصيل الصيفية بالفيوم 
  • موجات الحر تعصف بالمحاصيل الزراعية.. مركز تغير المناخ يقدم حزمة نصائح للمزارعين.. وخبراء يطالبون بإنتاج أصناف تقاوي محسنة تقاوم الحرارة والرطوبة المرتفعة
  • زراعة بني سويف: توريد 528 ألف طن من محصول بنجر السكر
  • زراعة 12 ألفًا و430 فدانًا من محصول القطن ببني سويف
  • إزالة 7 حالات تعدي على الأراضي الزراعية بالغربية