في أثر رحيل رفيقنا محمد نور السيد: في مقهى خباز حتلقى زول صغير رقيق كده اسمه محمد إبراهيم نقد (1957)
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
عبد الله علي إبراهيم
جلست إلى محمد نور السيد في منزله بالصافية بحري في 2016 أدون منه مذكراته. وكان بها ضنيناً على غيري. وحتى بعد الإذن طلب مني ألا تنشر إلا بعد وفاته. وربما بعد وفاته بوقت طويل كما اتفق لي حسب قراءتي لنص شهادته للتاريخ. فقد كان قريباً من مصنع الحدث في الحزب لقربه المعلوم من أستاذنا عبد الخالق محجوب.
قال محمد نور السيد:
قاسم أمين يأكل أحسن أكل بأمر عبد الخالق محجوب
كان صديقي وقريبي هاشم عابدين كان معتقل في القاهرة، جاء السودان سنة ١٩٥٤، سنة ١٩٥٥ ابتدأ يناقش فيني عشان اخش الحزب الشيوعي، فعلاً خشيت الحزب الشيوعي، اخدتا فترة تجنيد ثلاثة شهور. بعد شوية الحقيقة كنت فنان يعني، وصلت لجنة الدائرة. (مداخلة: الناس الكانو معاك، دخلتا اول لقيت منو ومنو?). كان لقيت أبو زيد محمد صالح، ولقيت محمد الحسن شرف الدين، ولقيت خالي دفع الله الصديق أخو أمي، ذاتو المسؤول السياسي من منطقة بحري. بعد ذلك جاء يوسف الكوتش مشي مدني. جاء المسؤول السياسي أحمد محمد خير. علاقتي بقت ب أحمد محمد خير شديدة جداً. فصعدني للدائرة (دائرة المدينة الحزبية) استمريت في الدائرة. بعد شوية قام الزملاء طلبوا مني أفتش بيت لقاسم أمين والجنيد علي عمر. من حسن حظي لقيت بيت جمبي. وقعدتهم الاثنين "قاسم أمين تربطني به صلة قرابة". قعدت معاهم. سكنتهم جمبي. بقوا ياكلو ويشربو معاي. انضم لينا الشفيع أحمد الشيخ، الفترة دي كانت ١٩٥٧ في أواخرها. بقينا أصدقاء نقعد بالليل سوا، اكلنا يجي من البيت سوا. المهم أهم حاجة كانت في الحتة دي، قاسم أمين قال لي: في شاب في (مقهى) خبّاز، شاب صغير (رقيق) تلقاهو هناك. اسمو محمد إبراهيم نقد. مشيت في خبّاز لقيتو قاعد في تربيزة، قال لي: بكون قدامو (. . . ). ازيك يا محمد إبراهيم نقد، قال لي: أهلاً وسهلاً اتفضل معاي. جينا أنا ومحمد إبراهيم نقد. خليتو قاعد ثلاثة يوم مع الناس ديل يناقشو فيه عشان يحترف. فكان رافض. حضرت الكلام دا يعني (مداخلة: الزمن دا كان هو جاي من ?) جاء من بلغاريا. وقابل ناس الجنيد وقاسم أمين في نفس البيت اللي هو جاري طوالي. فقعد معاهم ثلاثة يوم بناقشو فيه عشان يقتنع؛ لكن هو كان رافض. في الآخر اقتنع، بعد ذلك استمرينا، بعد ذلك بقت علاقتي بيهم قوية جداً. كان بجينا إبراهيم زكريا برضو، كان بعيش معانا. جاء مسافر، عملت ليهو عشاء في نادي البحرية، جاء كل الناس ودعناه وسافر لبراغ " صورته هنا معاي" بعد ذلك حياتنا كلها بقت مستمرين لحدي ما قام نظام عبود. كنا قاعدين في اتحاد النقابات، جات كشة منها اتحاكمو كلهم (أي من قبضوهم في الكشة) انا وقريب الله الأنصاري جرينا من اتحاد النقابات. دي القبضو فيها الشفيع وقاسم وكدا، . . .
قامو دخلو السجن، البيت قفل. بعد فترة نحنا شغالين في العمل السري جاء قاسم من السجن والشفيع جاء. اول حاجة جانا عبد الخالق. كان الوقت داك ما عندي بيهو صلة قوية. قال: اهم حاجة بالنسبة لينا تأمين قاسم أمين. يسكن في أحسن حتة ويأكل أحسن أكل وتكون كل إمكانيات الحزب تُسخّر تحت قاسم أمين. جاني حامد الأنصاري قال لي: ياخي تمشي معاي محطة السكة حديد في زول جاي هناك ح نقابلو. الزول دا منو ما عرفتو? لقيتو قاسم أمين، مشيت معاهو امدرمان. البيت ما كنت عارفو الوقت داك أنا. امدرمان في حي العمدة، لما جيت أطلع قال لي: ما بتطلع تقعد هنا سبعة يوم لحدي ما نجيب لقاسم اتصال. وزول يمسك لينا حكاية الأكل بتاعو. بعدين طلوعك من البيت دا فيه خطورة علي قاسم. تأمين قاسم تكون موجود أنت هنا. عشان ناس الحلة ما يعرفو في زول في البيت دا. قعدت معاه سبعة يوم بعد داك ذهبت. بقت صلتنا ب قاسم قوية جداً. من البيت دا عبد الخالق قال رحلوهو لحتة أحسن، رحلناه حي الزهور بالخرطوم البيت التاني دا كان بيت جميل جداً وسكن كويس جداً وطباخ كويس جداً.
قال الشريف الهندي لمحمد نور: يا ود حمد أم مريوم النبي قبل الهدية
.(مداخلة: كان كلمتني عن عبدالخالق عندو علاقات حميمة مع?) محمد توفيق عندو علاقات قوية جداً. وأقرب ليهو زول كان نقد الله (القيادي النصاري)، نقد الله كان قريب ليهو جداً. وكمان يقال انه نقد الله كان بفتش على عبدالخالق (بغد 22 يولية 1971) عشان يدسه. داؤود عبد اللطيف صاحبه جداً، وحامد الأنصاري صديقه جداً، سعاد إبراهيم أحمد صديقته جداً. بعدين صديقه محمد عمر بشير؛ كان بحترم محمد عمر بشير. (مداخلة: وحسين الهندي؟) اووو بقى دي علاقة قوية قوية شديد. علاقة قوية جداً. كان يحبه عبدالخالق جداً و الشريف كان يحب عبدالخالق. يعني كان يختفي في بيت عبدالخالق. عبدالخالق كان بقول لي يا محمد نور جيب أكل للزول دا أمونة (أخت عبد الخالق وست بيته قبل الزواج) ما بتعرف تعمل نوع أكلو. الزمن داك الكوبري دا (شمبات) ما موجود نسوق الأكل من هنا بالخرطوم عشان نودي الأكل للشريف. يقعد مع عبدالخالق أربعة، خمسة يوم. الهندي يقول لي نادي لي موسى المبارك، ونادوا لي الرشيد الطاهر؛ كان بجتمعو معهاهو في بيت عبد الخالق. كان علاقته قوية جداً بالشريف. حتى مره الشريف قال لي يا محمد نور البلد دى لو عندها بخت كان السيد الصديق المهدي يكون حي ونحكمها أنا وهو وعبدالخالق نحكم السودان سوا (مداخلة: كان الشريف بندسه متين؟) كتير اي وقت يقول ماشي المناقل هو ماشي لعبدالخالق. هو كان بتآمر ضد أزهري. كان شغال عشان يشيل أزهري ذاتو (مداخلة: طيب تتذكر حكاية السجائر، عبدالخالق مش مره أتكلم مره معاه عن السجائر؟) في قصة السجائر دي نحنا ماشين عزالدين علي عامر عازمنا عشاء في النادي السوري. فخشينا استراحة الجزيرة. جاء الشريف عنده كان هارت، متهم قلبو انو تعبان شوية. عز الدين قال ياخ ما قلت ليكم ما تجيبو السجائر، الجاب السجائر. جدع السجائر شفقة بالشريف. ونحنا ماشين الشريف عمل لي كدا "أشار بإصبعه على فمه ". رجعت جبت ليهو باكو سجائر. فقام قال لي يا ود شيخ حمد (محمد نور من سلالة حمد ود أم مريوم) النبي قبل الهدية أنا عارفك غنيان اقبل هديتي. اداني رزمة كدا في ظرف انا اتخلعت. قعدت اعد فيها لقيتها ألف وخمسمائة جنيه. الزمن داك العربية المازدا ب أربعمائة جنيه! ألف وخمسمائة اداني ليها. مان الهندي عايش في استراحة الجزيرة. عبدالخالق بمشي ليهو بانتظام كان صاحبه جداً. عبدالخالق لما هاجم الميزانية بتاعته (كان الهندي وزير المالية في 1968) هجوم شديد جداً، الشريف في الاستراحة قال لي يا محمد نور انا و الله لو ما حبي لعبدالخالق كنت مزقته. هو عارف ناس أبو زيد محمد صالح سرقو الميزانية جابوها ليهو.
IbrahimA@missouri.edu
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: محمد إبراهیم نقد عبد الخالق قاسم أمین قویة جدا محمد نور بعد ذلک قال لی
إقرأ أيضاً:
رافعة صور السيد عبدالملك الحوثي.. المقاومة الفلسطينية تسلّم 3 أسرى إسرائيليين أمام منزل السنوار (تفاصيل + صور)
يمانيون/ تقارير
في مشهد احتفالي كبير، رفعت خلاله صور قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقادة المقاومة السيد الشهيد حسن نصر الله والشهيد القائد يحيى إبراهيم السنوار، والشهيد القائد إسماعيل هنية وغيرهم من الشهداء العظام ، سلّمت المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، الأسرى الإسرائيليين الـ3 إلى الصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، بالإضافة إلى 5 عمّال تايلانديّين.
وحضرت حشود جماهيرية في ساحتي التسليم، شمالي قطاع غزة وجنوبيّها أمام منزل الشهيد القائد يحيى السنوار في خان يونس، حيث رُفعت رايات المقاومة.
وأكد مراسل الميادين في غزة أنّ الفلسطينيين رفعوا صور الشهيد السيد حسن نصر الله وقائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي، وصور قادة المقاومة من لبنان إلى اليمن.
حيث سلّمت المقاومة الفلسطينية الأسيرة أغام بيرغر إلى الصليب الأحمر من بين أنقاض البيوت المدمّرة في جباليا شمالي قطاع غزة، وفق ما نقل مراسل الميادين. وأعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي تسلّم بيرغر.
كما سلّمت المقاومة الأسيرين، أربيل يهود، وجادي موزيس، من أمام منزل الشهيد السنوار في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى 5 أسرى تايلانديين.
وقال الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين، أبو عطايا، إنّ الألوية تشارك كتائب القسام وسرايا القدس في عملية التسليم من أمام منزل الشهيد يحيى السنوار، وكما تشارك أيضاً في التسليم كتائب المجاهدين، وفق ما أعلن المتحدّث باسمها أبو بلال.
وقدّمت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية عرضاً عسكرياً في خان يونس، قبل تسليم الأسيرين، وسط الحشود الجماهيرية الشعبية.
وقبل وقتٍ قصير من عملية تسليم الأسيرين يهود وموزيس من أمام منزل الشهيد السنوار، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد من الاستعدادات للعملية.
وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، سيطلق الاحتلال سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجونه اليوم، وذلك في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الأربعاء.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أنّ 32 من بين الأسرى الذين سيتحرّرون محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقّهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصراً.
ومن المفترض أن يصل الأسرى المحرّرون إلى رام الله ظهر اليوم الساعة(10:00 بتوقيت غرينتش)، وسيتمّ إبعاد 20 منهم، على غرار ما حصل في إفراجاتٍ سابقة، بحسب نادي الأسير.
ولفتت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين إلى أنّ الأسير زكريا الزبيدي، أحد قادة عملية نفق الحرية، سيكون ضمن المحرّرين، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سيتمّ إبعاد الزبيدي عن مخيم جنين.