المطران عون: نأمل أن يحمل عيد قيامة السيد المسيح قيامة للبنان
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أمل راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون خلال استقباله المهنئين بعيد الفصح في دار المطرانية في عمشيت، "ان يحمل عيد قيامة السيد المسيح قيامة للبنان من ازماته، فتتدحرج كل الصعاب عن كاهل المواطنين"، واصفا "عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتقاذف التهم بين المسؤولين لزيادة شعبية كل واحد منهم بالمخزي". وقال: "يأتي عيد القيامة هذه السنة، وما زلنا نتوق الى ان تتدحرج عن قلوبنا الاحجار التي تعوقنا عن عيش المحبة والمصالحة، وما زلنا ننتظر ان تتدحرج عن وطننا الاحجار التي تمنع عن شعبنا العيش الكريم، احجار الانانية والفساد والتصلب في المواقف، الاحجار التي يراكمها اصحاب القرار ويسجنون وراءها وطنا وشعبا يتوقان الى الخلاص والى الحلول القادرة على ان تجعل من لبنان وطنا يليق بأبنائه وبناته، فلنسرع في خضم هذه المعاناة الى ملاقاة الرب القائم ولنستقبل بإيمان اعلان القيامة القادر ان يعيد الينا الفرح والرجاء، هو وحده سبب رجائنا والكفيل ان يغلب بنوره الظلمات التي تلفنا".
وختم: "مع المسيح المنتصر على الموت نضرع كي يمنحنا قوة قيامته وثمارها ويعطينا الايمان الوطيد بعناية الله الابوية ويقوينا في هذه الشدة لنغلبها بالرجاء الثابت، فنبقى شهود القيامة بالمحبة والتضامن والغفران المتبادل".(الوكالة الوطنية للإعلام) المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميلاد المسيح بين العمائم واللِّحى، أتكلم عن سورية
بقلم المهندس باسل قس نصر الله
عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور
فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها
مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى
مزهرية كانت تضم الكثير من الحب
اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون.
أصبح للوزراء لِحى ونحن - كما كل الأطفال - نخافُ الظلام واللَِحى.
لم نعتد على وزير بلحيةِ التقوى، لكننا كنّا نفرح لأي وزير بلحية "الدونجوانية" ولباس وكرافاتات الماركات العالمية.
كنا - ولا أستثني نفسي - نبتسم كالأطفال إذا ابتسم الزعيم .. ونعقدُ الحاجبين ونتّخذ وضعية الإنصات لكلّ ما سيقوله الزعيم.
نمسك بالأقلام ونكتب -كالبلهاء - كل ما يقوله الزعيم.
واعتقدنا جازمين أن الجنّة تحت أقدام الزعيم .. فهو الأم والأب والأخ والمُلهم .. ويكفي أن "ننال شرَف اللقاء به". وكنّا - كلّنا - ليس مخدّرين .. بل خائفين ومرعوبين - وأنا اوّلهم - من أجهزتهم وزنزاتاهم.
كنّا نرقص ونعقد حلقات الدبكة لاحتفاليات بانتصارات وهمية مثل "دون كيشوت". فمرّة على الامبريابية العالمية وثانية على محاور الذلّ وثالثة على فتوحاتنا "الخلّبية" وغيرها.
كنا نفتحر بأرقام هواتف مسؤولي السلطة وحتى "نُمَر" أحذيتهم التي لعقها الكثير.
اليوم صَحونا مثل "أهل الكهف" كل شيء تغيير، وما زلنا لا نصدّق.
أخافونا من "الثوار" وأنهم آكلة بشر وقاطعوا رؤوس ووو ... وأول ما دخلوا حلب وزّعوا الخبز .. وبدون "البطاقة الذكية" التي اكتشفها وفبركها أحد الوزراء الأغبياء.
بلحيةٍ مشذّبة ولهجة متطورة عن ما مضى من اثنتي عشرة سنة، كان الحديث الذي يرسم ملامح المستقبل.
ولكن "القائد الذي تغيّر فكره وأصبح يتكلم عن كل السوريين .. لم يتغيّر معه بعض المحيطون به - وأتمنى أن يكونوا قلّة - مع تصرّفاتهم التي تسيء لسورية وللثورة.
في هذه الأيام سنحتفل بميلاد السيد المسيح وسط اللِحى.
حتى الآن أطمأن لكل ما أرى من متغيرات
وقد زارني في مكتبي عدد من أعضاء المجلس الشرعي بعد أيام قلائل من تحرير حلب .. واندهشت من كلامهم ومعايدتهم لكل المسيحيين بالميلاد
سيدنا المسيح .. ستأتي بين لِحى إسلامية مُحبّة .. لتعطينا - والثورة معك - الأمان.
كل ميلاد ونحن بكلّ مكونات سورية بخير
اللهم اشهد اني بلّغت
المهندس باسل قس نصر الله
Eng. Bassel Kasnasrallah
bassel.nasrallah38@gmail.com