مسقط – أثير
شهد سوق الوثبة الرمضاني الذي نظمته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة بسلطنة عمان ، مشاركة واسعة ومميزة من روّاد ورائدات الأعمال وحركة تجارية نشطة للاستفادة من الأسعار التنافسية الموجودة على المنتجات المعروضة مثل الملابس والمأكولات والعطور والاكسسوارات والأدوات التراثية وغيرها من المنتجات.


حيث تم تنظيم السوق لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 28 – 30 مارس 2024م بالمقر الرئيسي لبنك مسقط بمرتفعات المطار بمشاركة أكثر من 150 من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الناشئة والصغيرة. حضر افتتاح السوق إلهام بنت مرتضى آل حميد، مدير عام الأعمال المصرفية للشركات ببنك مسقط، وعدد من المسؤولين في المؤسستين والمدعوين والزوار.


ويأتي تنظيم هذا السوق السنوي في إطار برامج المسؤولية الاجتماعية لبنك مسقط واستكمالاً للشراكة المتواصلة مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم هذا القطاع الهام. وخلال أيامه الثلاثة، شكّل سوق الوثبة الرمضاني فرصة للتسويق للمشاريع الشابة وأيضاً فرصة للزوّار للتسوق من مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات التي يقدّمها روّاد الأعمال خصوصاً مع اقتراب عيد الفطر السعيد.
وبهذه المناسبة، أشار إبراهيم بن خميس البلوشي، مساعد مدير عام أول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببنك مسقط، إلى الأهمية الكبيرة التي تشكلها الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعد ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد وتحقيق خطط التنمية المستدامة، حيث تلعب مثل هذه المبادرات دورًا كبيرًا لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة. معرباً البلوشي عن سعادته بالنجاح الذي يشهده سوق الوثبة الرمضاني والإقبال الكبير على المشاركة من أصحاب المشاريع، مقدمًا جزيل الشكر والتقدير لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الدعم الكبير المقدم لهذا القطاع من خلال مختلف البرامج والمبادرات السنوية. مؤكدًا على استمرار بنك مسقط في تبنّي مثل هذه المبادرات لتمكين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع وتوفير منصة ملائمة تتناسب مع احتياجاتهم وخاصة في ظل تنامي دور القطاع في خطط التقدم والتنمية في السلطنة.
وأوضح مساعد مدير عام أول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببنك مسقط، أن هذا العام شهد سوق الوثبة الرمضاني تنافس أكبر مقارنة بالسنوات الماضية من حيث عدد الراغبين في المشاركة من روّاد ورائدات الأعمال، كذلك تميز بمشاركة عدد من رواد الأعمال لأول مرة في السوق وبمنتجات جديدة ومختلفة عن السنوات الماضية مما ساهم في اعطاء خيارات للزوار في شراء مايناسبهم من هذه المنتجات، مشيراً ان سوق الوثبة والحمدلله أصبح من الاسواق المعروفة التي ينتظرها الجميع سواء من قبل رواد الاعمال او من الزوار وذلك لعدة أسباب من أهمها المكان المميّز والواسع وتوفر كافة الخدمات والتسهيلات التي تجعل من التسوق تجربة ممتعة اضافة الي الأسعار التنافسية وعدم وجود رسوم على المشاركة من قبل رواد الاعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة مقدماً البلوشي الشكر على تعاون الجميع في إنجاح فعاليات السوق .
من جهتهم ، أعرب عدد من أصحاب الأعمال عن سعادتهم بالمشاركة في نسخة سوق الوثبة الرمضاني لهذا العام، حيث قالت رقية الموسوية حرفية في مجال الفضيات ، إننا سعداء بالمشاركة في هذا السوق الرمضاني السنوي الذي يشهد إقبالاً كبيرًا كل عام كونه فرصة لنا كرواد أعمال وأصحاب مشاريع لعرض منتجاتنا وخدماتنا لزوار السوق، كما قدّمت الشكر للهيئة والبنك على دعمهم المستمر للقطاع من خلال مواصلة تنظيم مثل هذه المبادرات وتوفير مثل هذه المنصات للتسويق والتعريف بالمشاريع والمنتجات التي لديهم .
وقال مروان الطوقي من شركة ملباس لبيع المصّار العمانية إن سوق الوثبة الرمضاني لهذا العام شهد حركة تجارية جيدة وشكل السوق فرصة لنا للتعريف بمنتجاتنا المختلفة والتواصل مع زملائنا من أصحاب المشاريع وتبادل الخبرات والآراء، مضيفًا إننا سعداء بالمشاركة والدعم المقدم من خلال هذه المبادرة خاصة وان المشاركة في السوق مجانية مع حرص بنك مسقط على توفير كافة الامكانيات والخدمات لانجاح فعاليات السوق ، داعيًا رواد الأعمال بالمشاركة في السنوات القادمة واستغلال المساحة الموفرة للتعريف بمشاريعهم لأكبر شريحة ممكنة.
هذا ويلتزم بنك مسقط بالعمل على تنفيذ خططه الاستراتيجية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن أجل تحقيق هذه الغاية، دشّن مبادرات مختلفة أخرى بجانب سوق الوثبة الرمضاني من ضمنها أكاديمية الوثبة. وتوفر دائرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (الوثبة) ببنك مسقط مجموعة متكاملة من الحلول المصرفية المصممة خصيصًا لهذا القطاع، أما عن الخدمات غير المصرفية، فيتم تقديم خدمات تتعلق بالتعليم والتدريب والورش التدريبية وفرص توسيع شبكة العلاقات لرواد الأعمال، ويحرص بنك مسقط باستمرار على تعزيز شراكته مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قطاع ريادة الأعمال في السلطنة ودعمه من خلال مختلف البرامج والمبادرات.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة أصحاب المشاریع رواد الأعمال المشارکة فی بنک مسقط من خلال مثل هذه

إقرأ أيضاً:

الكشف مبادرات وطنية تقود ريادة الأعمال نحو مستقبل واعد.. "كايرو اي سي تي"

ناقش خبراء أهمية المتطلبات والجدارة الأساسية التي يجب أن تتوافر في رواد الأعمال والتي تؤهلهم لقيادة مشروعاتهم وضمان استمراريتها، وأكدوا أهمية التعاون لتحقيق التكامل بين العرض والطلب.  
وأشار الخبراء خلال جلسة بعنوان من النظرية إلى التطبيق: تسريع رحلة ريادة الأعمال باستخدام التكنولوجيا المالية خلال معرض ومؤتمر كايرو اي سي تي، إلى ضرورة تكاتف وتعاون كافة الجهات، سواء الجامعات أو المسرعات أو الحاضنات، لتوجيه رواد الأعمال ومساعدتهم على النجاح.  

 مبادرات المعهد المصرفي لدعم رواد الأعمال  

 

من جانبه، استعرض الدكتور عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي، البرامج التي يقدمها المعهد لدعم رواد الأعمال. 
 

وأوضح أن المعهد، بالتعاون مع مبادرة فينتك إيجبت وأكثر من 20 بنكًا، أطلق مبادرة تهدف إلى نشر الوعي بمفاهيم وتطبيقات التكنولوجيا المالية. 
تضمنت المبادرة إدراج إعداد مشروعات التكنولوجيا المالية ضمن البرامج الدراسية لبعض المواد العلمية في التخصصات ذات الصلة. 
 

وأشار إلى أن المبادرة نجحت في تدريب أكثر من 7،000 طالب، وبلغ عدد المشروعات التي تم تطويرها نحو 569 مشروعًا.  
 

وأضاف أن هناك فجوة محتملة في المهارات الريادية بسبب التطور السريع للتكنولوجيا، مما يجعل من الصعب على الأفراد والشركات مواكبة هذه التغيرات، بالإضافة إلى تغير احتياجات السوق التي تفرض متطلبات جديدة للمهارات. وأشار إلى أن البرامج التعليمية والتدريبية قد لا تكون قادرة على تلبية الطلب المتزايد على المهارات بالسرعة المطلوبة.  
 

ونوه الدكتور نصير بأن المعهد أطلق العديد من المبادرات لسد هذه الفجوات، من أبرزها منصة أفهم بيزنس التي تهدف إلى زيادة دعم رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والناشئة.
تتيح المنصة للمستخدمين تحميل مناهج تعليمية متخصصة، فضلًا عن التواصل مع متخصصين معتمدين للحصول على استشارات ودعم لإنشاء وتطوير مشروعاتهم.  

 

دعم رواد الأعمال

  
من جانبها، أكدت شانتال صباغ، مدير عام قطاع تنمية الأعمال والخدمات غير المالية بالبنك الأهلي المصري، أن دعم رواد الأعمال لا يقتصر على الشباب فقط، بل يشمل كل من يمتلك موهبة ويحتاج إلى صقلها لبدء مشروعه.
 

وأضافت أن البنك يحرص على التواصل مع رواد الأعمال والاستماع لأفكارهم، وتقديم الدعم اللازم لتطوير مشروعاتهم. 
 

وأوضحت صباغ أن البنك يتعاون مع كافة الجهات لتحليل أفكار المشروعات وتوجيه رواد الأعمال نحو القطاعات الاقتصادية الأكثر احتياجًا للتنمية.
وأكدت أن الخدمات غير المالية تُعتبر أساسًا لتأهيل الشركات لتحسين أدائها، وتعزيز قدرة أصحاب المشروعات على إدارة شركاتهم وتوسيعها بغض النظر عن التمويل.  

              

مبادرة رواد النيل 

 
بدورها، استعرضت الدكتورة هبة لبيب، المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، المبادرات التي أطلقت بالشراكة مع البنك المركزي وعدد من البنوك لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
 

وأوضحت أن التركيز ينصب على قطاعات مثل التصنيع والزراعة، التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد المصري.  
 

وأكدت لبيب أن المبادرة لا تقتصر على تقديم التمويل فقط، بل تسعى إلى تطوير المواهب لتلبية احتياجات سوق العمل. 
 

كما أشارت إلى أن الجامعة، رغم عمرها القصير (17 عامًا) وعدد طلابها المحدود (أقل من 4،000 طالب)، حققت تأثيرًا كبيرًا في ريادة الأعمال والتعليم التطبيقي، حيث ساعدت أكثر من 16،000 شاب في اكتساب المهارات اللازمة للسوق من مختلف أنحاء مصر.  
                

تطوير البرامج الأكاديمية  
 

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور خالد حجازي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الجيزة، أن الجامعة تعمل على تطوير برامجها الأكاديمية لتتماشى مع احتياجات سوق العمل. 
 

وأشار إلى أن أهداف الأكاديمية وُضعت لتواكب التطورات المستمرة في مجتمع الأعمال، وهي جزء من رؤية الجامعة التي تهتم بالمستقبل المهني للطلاب.  
وأكد حجازي أن الفجوة بين النظام الأكاديمي وسوق العمل كانت تفتقر إلى التطبيقات العملية والتوجيهات الواقعية التي تعالج التحديات التي يواجهها الطلاب بعد التخرج، ولذلك، تم إدخال التكنولوجيا المالية كجزء أساسي من المناهج الأكاديمية، ما يساعد الطلاب في اكتساب المهارات التي تتماشى مع تطورات السوق. 
وأشار إلى أن إدراج المحتوى التقني في المناهج الدراسية لاقى إقبالًا كبيرًا من الطلاب المتحمسين لمجال التكنولوجيا المالية، ما يجعل الجامعة أكثر جذبًا للطلاب الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم في هذا المجال المتنامي.
 وأشار الدكتور خالد حجازي إلى أن الجامعة تعمل على توسيع نطاق برامجها واستراتيجياتها لتلبية الطلب المتزايد على المهارات التقنية والإدارية. ويأتي هذا التوسع في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى ردم الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، مما يساعد الطلاب على التأقلم مع التطورات السريعة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

التعاون بين المؤسسات لتعزيز ريادة الأعمال
وفي ختام النقاش، شدد المشاركون على أهمية التعاون بين كافة الأطراف المعنية بريادة الأعمال، بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية، والقطاع المصرفي، والمبادرات الحكومية والخاصة. وأكدوا أن هذه الشراكات تسهم في بناء منظومة متكاملة لدعم رواد الأعمال، بدءًا من توفير التدريب المناسب وصقل المهارات، وصولًا إلى تقديم التمويل اللازم وتوفير استشارات الأعمال.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة بالمغرب
  • المنظمة العربية للتنمية الصناعية تفتتح الملتقى الدولي للصناعات الصغيرة والمتوسطة بالمغرب
  • بدء تنفيذ مجسر “باب طرابلس” لتحسين حركة المرور في تاجوراء
  • ولايات محافظة جنوب الباطنة تشهد حركة سياحية نشطة خلال إجازة العيد الوطني
  • انطلاق فاعليات الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيـرة والمتوسطة بالمملكة المغربية
  • أمير المدينة المنورة يرعى لقاء شركاء النجاح الذي نظمته شركة “‫أرامكو السعودية” تحت شعار “شراكة واستدامة”
  • الكشف مبادرات وطنية تقود ريادة الأعمال نحو مستقبل واعد.. "كايرو اي سي تي"
  • مدبولي: لا يمكن للصناعات العملاقة أن تعمل دون الصغيرة والمتوسطة
  • "المصدرين المصريين" توقع اتفاقية مع البنك الافريقي لدعم الشركات الصغيرة
  • العراق يخرج بفوز ثمين من ملعب نظيره العماني وينتظر “الدخان الأبيض” من الكويت